منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 120 بتاريخ الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:03 pm

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    الحياء من الإيمان

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

    الحياء من الإيمان Empty الحياء من الإيمان

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:12 pm

    )]




    عن أبي مسعود رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة
    الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .








    الشرح





    الحياء زينة النفس
    البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه
    وطهارة روحه ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا
    شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ، كما قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ) رواه أحمد و
    الترمذي .








    والحق
    أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛ لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ،
    ويصونه عن مقارفة كل قبيح ، ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة
    الله له ، ومطالعة الناس إليه ، فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي
    عمل يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ، ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛
    ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان في غيرما موضع من النصوص الشرعية
    ، في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته .






    وقد
    عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ، حتى قال عنه أبو
    سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد
    حياء من العذراء في خدرها ) ، وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ،
    فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ، والبقية الباقية
    من كلام النبوة الأولى ، والتي يبلغها كل نبي لأمته .






    وللحياء
    صور متعددة ، فمنها : حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب
    مهما كان صغيراً ، وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه
    سبحانه وتعالى ، ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى
    حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ – وإن كان معفوا عنه - ، وكان الإمام
    أحمد بن حنبل يكثر من قول :






    إذا ما قال لــي ربي أما استحييت تعصيني

    وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيــان تأتيني

    فما قـولي له لــما يعاتبنــي ويُقصيني







    وهناك
    نوع آخر من الحياء ، وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ،
    وكمال صفاته ، ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛
    لأن شعاره هو قول القائل : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم
    من عصيته " .








    ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ، وهو حياء النساء ، ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة
    التي خُلقت عليها ، فيزيّنها ويرفع من شأنها ،واستمع إلى أم المؤمنين
    عائشة رضي الله عنها إذ تقول : " كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله
    صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه - فأقول : إنما هو زوجي
    وأبي ، فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛
    حياء من عمر " .








    فإذا
    اكتمل الحياء في قلب العبد ، استحيا من الله عزوجل ومن الناس ، بل جرّه
    حياؤه إلى الاستحياء من الملائكة الكرام ، ولهذا جاء في الحديث : ( من أكل
    البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى
    منه بنو آدم ) رواه مسلم .






    لقد
    جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ، تدرّب المرء على
    هذا الخلق النبيل ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : ( استحيوا من الله حق الحياء ) ، قلنا : يا رسول الله إنا
    نستحيي والحمد لله ، قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء
    أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد
    الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء )
    رواه الترمذي ، وهذا التصوير النبوي لخلق الحياء ، يدلّنا ويرشدنا إلى
    أسباب وصول أمتنا لهذا المستوى من الذلّ والمهانة ، إننا لم نستح من الله
    حق الحياء ؛ فأصابنا ما أصابنا ، ولو كنا على المستوى المطلوب من خلق
    الحياء ، لقدنا العالم بأسره ، فالحياء ليس مجرّد احمرار الوجه وتنكيس
    الرأس ، بل هو معاملة صادقة ، وإخلاص تام في حق الخالق والمخلوق .








    ولعل
    مما يحسن التنبيه إليه في هذا الباب أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر - بحجة الحياء من الناس – قصور في الفهم ، وخطأ في التصوّر ؛ لأن
    الحياء لا يأتي إلا بخير ، والنبي صلى الله عليه وسلم على شدة حيائه ، كان
    إذا كره شيئا عُرف ذلك في وجهه ، ولم يمنعه الحياء من بيان الحق ، وكثيرا
    ما كان يغضب غضبا شديدا إذا انتُهكت محارم الله ، ولم يخرجه ذلك عن وصف
    الحياء .






    وبعد
    ، فهذه جولة سريعة مع خلق الحياء ، عرفنا فيها معالمه وفضائله ، وصوره
    وجوانبه ، وجدير بنا أن نحرص على هذا الخلق النبيل ، وأن نجعله شعار لنا
    حتى نلقى ربنا الجليل .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:54 pm