منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 120 بتاريخ الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:03 pm

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    الإسراع في الخير

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

     الإسراع في الخير         Empty الإسراع في الخير

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:17 pm



    عن
    أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ،
    وسبحان الله والحمد لله تملآن – تملأ – ما بين السماوات والأرض ، والصلاة
    نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس
    يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .





    الشرح



    كان
    من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم في قومه ما أوتيه من الفصاحة والبلاغة
    في كلامه ؛ فعلى الرغم من كونه أميا لا يحسن القراءة و الكتابة ، إلا أنه
    أعجز الفصحاء ببلاغته ، ومن أبرز سمات هذا الإعجاز ما عُرف به من جوامع
    الكلم ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان يرشد أمته ويوجهها بألفاظ قليلة ،
    تحمل في طيّاتها العديد من المعاني ، ولم تكن هذه الألفاظ متكلفة أو صعبة
    ، بل كانت سهلة ميسورة على جميع فئات الناس .



    وها
    نحن أيها القاريء الكريم ، نتناول أحد جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ،
    فإن هذا الحديث قد اشتمل على العديد من التوجيهات الرائعة ، والعظات
    السامية ، تدعوا كل من آمن بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، أن يتمسك بها ،
    ويعمل بمقتضاها .



    وأول
    ما ابتدأ به النبي صلى الله عليه وسلم وصيّته هو الطهور ، والطهور شرط
    الصلاة ، ومفتاح من مفاتيح أبواب الجنان ، ويقصد به الفعل الشرعي الذي
    يزيل الخبث ، ويرفع الحدث ، ولا تصح الصلاة إلا به ، ويشمل أيضا تطهير
    الثياب والبدن والمكان .





    وقد
    اختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان )
    على أقوال ، منها : أن الإيمان الحقيقي يشمل طهارة الباطن والظاهر ،
    والوضوء يطهّر الظاهر ، وهذا يدل على أن الوضوء شطر الإيمان ، واستشهدوا
    بالحديث الذي رواه مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله
    عليه وسلم قال : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج
    من تحت أظفاره ) ، وقالوا أيضا : الطهارة هي شطر الصلاة ؛ لأن الصلاة لا
    تصح إلا بطهور ، ومستند هذا القول أن المقصود بقوله في الحديث : ( شطر
    الإيمان ) هو : الصلاة ، ونظير ذلك قوله تعالى : { وما كان الله ليضيع
    إيمانكم } ( البقرة : 143 ) ، أي : صلاتكم ، ومما قالوه أيضا : أن الطهور
    شطر الإيمان ؛ لأن الطهارة تُكفر صغائر الذنوب ، بينما الإيمان يكفر
    الكبائر ، فصار شطر الإيمان بهذا الاعتبار ، ولعل من الملاحظ أن هذه
    الأقوال متقاربة ، وكلها تصب في ذات المعنى .







    ثم
    انتقل الحديث إلى الترغيب في ذكر الله عزوجل ، فقال : ( والحمد لله تملأ
    الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – تملأ – ما بين السماوات والأرض
    ) ، وهذا يبين عظيم الأجر المترتب على هذه الكلمات الطيبات ، فالحمد لله
    تملأ الميزان يوم القيامة ؛ وذلك لما اشتملت عليه من الثناء على الله
    سبحانه وتعالى والتبجيل له ؛ لذلك يستحب للعبد إذا دعا أن يقدم بين يديه
    الثناء الجميل ، مما يكون أدعى لقبول دعائه ، ثم إن الحمد والتسبيح يملآن
    ما بين السماء والأرض – بنص الحديث - ؛ والسرّ في ذلك : ما اجتمع فيهما من
    التنزيه للذات الإلهية ، والثناء عليها ، وما يقتضيه ذلك من الافتقار إلى
    الله ؛ وهذا ما جعل هاتين الكلمتين حبيبتين إلى الرحمن ، كما جاء في حديث
    آخر .






    وأما
    الصلاة ، فقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنور ، وإذا كان الناس
    يستعينون على الظلمة بالنور ، كي تتضح لهم معالم الطريق ، ويهتدوا إلى
    وجهتهم ، فذلك شأن الصلاة أيضا ، فهي نور الهداية الذي يلتمسه العبد ؛ حيث
    تمنع الصلاة صاحبها من المعاصي ، وتنهاه عن المنكر ، كما قال تعالى في
    كتابه : { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } ( العنكبوت :
    45 ) ، ويقوى هذا النور حتى يُرى أثره على وجه صاحبه ، قال الله تعالى : {
    سيماهم في وجوههم من أثر السجود } ( الفتح : 29 ) ، ولن تكون الصلاة نورا
    لصاحبها في الدنيا فحسب ، بل يشمل ذلك الدار الآخرة ، كما قال عليه الصلاة
    والسلام : ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد ، بالنور التام يوم
    القيامة ) رواه الترمذي .






    وإذا
    كانت الصلاة من مظاهر العبودية البدنية ، فإن الصدقة تعد عبادة مالية ،
    يزكّي بها المسلم ماله ، ويطهّر بها روحه من بخلها وحرصها على المال ،
    لاسيما وأن النفوس قد جبلت على محبّة المال والحرص على جمعه ، كما قال
    الله عزوجل في كتابه : { وتحبون المال حبا جما } ( الفجر : 20 ) .






    ومن
    محاسن هذه العبادة – أي الصدقة - أن نفعها متعد إلى الغير ، إذ بها تُسدّ
    حاجة الفقير وتُشبع جوعته ، ويكفل بها اليتيم ، وغير ذلك من مظاهر تلاحم
    لبنات المجتمع المسلم ؛ الأمر الذي جعل هذه العبادة من أحب الأعمال إلى
    الله تعالى ، وبرهانا ساطعا على إيمان صاحبها ، وصدق يقينه بربّه .





    ولنقف
    قليلا مع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( والصبر ضياء ) ، لنستوضح
    دقة هذا التعبير النبوي وروعته ، فإنه صلى الله عليه وسلم قد وصف الصبر
    بالضياء ، والضياء في حقيقته : النور الذي يصاحبه شيء من الحرارة والإحراق
    ، بعكس النور الذي يكون فيه الإشراق من غير هذه الحرارة ، ويوضّح هذا
    المعنى قوله تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا } ( يونس : 5 )
    ، فالشمس ضياء لأنها مشتملة على النور والحرارة والإحراق ، أما القمر فهو
    نور ، وإذا عدنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم : ( والصبر ضياء ) أدركنا أن
    الصبر لابد أن يصاحبه شيء من المعاناة والمشقة ، وأن فيه نوعاً من
    المكابدة للصعاب ، فلا ينبغي للمسلم أن يعجزه ذلك أو يفتّ من عزيمته ،
    ولكن ليستعن بالله عزوجل ، ويحسن التوكل عليه ، حتى تمرّ المحنة ، وتنكشف
    الغمّة .






    ثم
    ينتقل بنا المطاف إلى الحديث عن القرآن الكريم ، فإن الله عزوجل أنزل
    كتابه ليكون منهاجا للمؤمنين وإماما لهم ، يبيّن لهم معالم هذا الدين ،
    ويوضّح لهم أحكامه ، ويأمرهم بكل فضيلة ، وينهاهم عن كل رذيلة ، فانقسم
    الناس نحوه إلى فريقين : فريق عمل بما فيه ، ووقف عند حدوده ، وتلاه حق
    تلاوته ، وجعله أنيسه في خلوته ، فذلك السعيد به يوم القيامة ، وفريق لم
    ينتفع به ، بل هجر قراءته ، وانحرف عن دربه ولم يعمل بأحكامه ، فإن هؤلاء
    يكون القرآن خصيما لهم يوم القيامة ، وبين هذا الفريق وذاك يقول الله
    عزوجل واصفا إياهما : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا
    يزيد الظالمين إلا خسارا } ( الإسراء : 82 ).








    ثم
    يتوّج النبي صلى الله عليه وسلم كلامه بوصية رائعة ، يحدد فيها أحوال
    الناس وطبائعهم ، إذ الناس سائرون في خضم هذه الحياة ، يغدون ويروحون ،
    يكدحون في تحقيق مآربهم وطموحاتهم ، والذي يفرُق بينهم : الهدف الذي
    يعيشون لأجله ، فمنهم من سعى إلى فكاك نفسه وعتقها من نار جهنم ، فباع
    نفسه لله تعالى ، ومنهم من جعل همّه الحصول على لذات الدنيا الفانية ،
    وشهواتها الزائلة ، فأهلك نفسه وباعها بثمن بخس ، قال الله عزوجل : { ونفس
    وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من
    دساها } ( الشمس : 7 – 10 ) ، فمن زكّى نفسه ، فقد باعها لله ، واشترى بها
    الجنة ، ومن دسّ نفسه في المعاصي ، فقد خاب وخسر ، و كتبت عليه الشقاوة
    في الدنيا والآخرة ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته ، ويكرمنا بدخول
    جنته .













      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:16 pm