الدين معاملة
]إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل[اللا هادي له , وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ[/size]
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
هذا الدين العظيم , دين الإسلام الذي كمله الله و ارتضاه للبشرية كلها اليوم { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ
هذا الدين العظيم شرع الله { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً }
هذا الدين اهتم بجوانب الحياة كلها
, في حين ترزح أُممٌ في هذا الزمان وفي غيره تحت خرافات العقل البشري
دينهم قد قُصر على دورِ العبادة زعموا . و أما خارج معابدهم و صوامعهم و
كنائسهم فلا مجال يُذكر للدين في حياتهم .
أما دين الإسلام فإنه دينٌ كامل , و نظامٌ متكامل للحياة كلها , إذا علمنا ذلك فلا نعجب أبداً إذا قرأنا في كتاب الله عزوجل أمراً من ربنا جل وعلا الرب الله ملك الملوك جل وعلا يُخاطب عباده { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
الله يُنادي بالتزين بالملابس نعم ؛ لأنه دين الله . و شرع الله . و هو الحياة كلها , دينٌ جاء لإصلاح الحياة من ألفها إلى ياءها .
هذا الدين العظيم الذي نادى بتلك الآية يتكرر ندائه في القرآن الكريم عن الآداب , والأخلاق العامة في مواضع عددا من كتاب الله { يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ
لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
دين الله وشرع الله يُنادي بعدم دخول بيوت الغير إلا بعد الاستئذان , نعم يُعلم أدب الاستئذان .
بل إن الله جل وعلا لمَّا أراد أن يُبين فضل الإحسان وهو خلقٌ من أخلاق الكرام بين أن الله جل في علاه الله الله يحب المحسنين { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 134] , فمحبة الله لا تُنالُ بركعاتٍ و سجداتٍ فحسب , الركوعُ والسجودُ مهم , الصلاة ركن الإسلام وعموده ولكن لا تُنالُ محبة الله بركعاتٍ و سجداتٍ فحسب . بل الإحسان أيضاً به تُنالُ محبة الله , والخلقُ الحسن يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم
توالى نزول كلام الله حتى نزل وصف النبي صلى الله عليه وسلم { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
فلكأنما الأخلاق بصاط والنبي صلى الله عليه وسلم قد حازها من مجموعها فهو أعلى البصاط عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
أي تعظيمٌ للأخلاق ؟!
أي تكريمٌ للخلقِ الحسن , ورعايةٌ للآداب , والمعاملات أعظم من هذا الدين العظيم ؟!
نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم يبعثه الله في مكة في وسطِ عناد قريش وتكبرهم و
تجبرهم , وإذاية أصحابه صلى الله عليه وسلم , والسعي للصد عن سبيل الله
بكل طريقة , حتى يؤخذ بلال رضي الله عنه - بلالٌ الحبشي - فيوضع في رمضاء
مكة وتُحَمى الحجارة بالشمس وتوضع على ظهره حتى إن هذا الجلد ليتفحم من
شدة الحرارة و مع هذا وفي وسط هذا الجو الذي يؤلم قلب الشفيق الرحيم
-صلوات ربي وسلامه عليه - الذي قال الله عنه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
في وسط هذا الجو يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحُسن الأخلاق وحُسن التعامل , حتى يقوم النجاشي في الحبشة يسأل عن هذا الدين و النبي بعدُ في مكة في وسط الاستضعاف و الإذاية , بماذا يأمر هذا الدين ؟
فيقوم من هاجر من الصحابة إلى الحبشة ليُبين شرع الله و دين الله فيقول عن هذا النبي العظيم في وسط كلام له : يأمرنا بحسن الخلق .
الأمر
بحسن الخلق في مكة في وسط إذاية وعناد , ليس في جو راحة بل في وسط تعب
وجهاد وعناد يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق , حتى أُذي صلى الله عليه وسلم و ضيق عليه وحُصر حتى في بيته تآمروا عليه يريدون رأسه صلى الله عليه وسلم { وَإِذْ
يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ
يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ } [ الأنفال : 30] .
فيخرج
النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله مهاجراً من مكة إلى المدينة فتتلقاه
الجموع المرحبة بمقدمه , الجموع التي تُحبه صلى الله عليه وسلم , وتفديه
بالغالي والنفيس, الجموع التي تفدي النبي صلى الله عليه وسلم بحياتها ,
فيخرج أحد الأنصار يُريد أن يرى شأن هذا النبي العظيم فيعود إلى قومه
يُبشرهم بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من حسن الأخلاق .
أيها الناس : في بداية مقدمه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يُنادي " أيها الناس : أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " بهذا تُدخل الجنة العظيمة جنة عرضها السموات والأرض تُدخل هكذا بإطعام الطعام , و إفشاء السلام , والصلاة بالليل و الناس نيام .
نعم والله حسن خلقٍ مع الله بعبادته وحسن خلقٍ مع الناس بحسن التعامل معهم .
هذا النبي العظيم الذي كان في عنت قريش قبل قليل وكان يلقى الأذى والله عزوجل يُخاطبه وهو حزين { وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى } ما قلاك ربك ولا هجرك { وَلَلْآخِرَةُ
خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى *
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى *
وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى } نِعم من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم يأمره { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } في وسط الاستضعاف في وسط جو مفعم بالضغط على النبي صلى الله عليه وسلم
{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } [ الضحى : 1-10] .
لذلك فإنه صلى الله عليه وسلم في مكة يأمر بحسن الخلق , وفي المدينة أيضاً يأمر بحسن الخلق - صلوات ربي وسلامه عليه - , يدخل النبي العظيم كما ورد هذا في مسند الإمام أحمد وموطأ مالك يدخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطاً في المدينة فيا لله العجب كيف ألهم الله الحيوانات ؟!ليس
عقلاء البشر بل الحيوانات ألهمها الله أن هذا هو الرحمة المهداة - صلوات
ربي وسلامه عليه - وأن هذا هو النبي الشفيق الرؤوف - صلوات ربي وسلامه
عليه - يدخل حائطاً في المدينة فيرى فيه جمل فالجمل عندما يرى النبي صلى الله عليه وسلم يحن وتبكي عيناه ,- لا إله إلا الله الجمل يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلوب القساة - النبي صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم يأتي إلى الجمل فيمسح عليه فيسكت الجمل !! .
فانظروا - يارعاكم الله - انظروا - يا حفظكم الله - إلى نبي الأمة و قائد الأمة يوم يقف مهتماً لأمر الجمل من رب هذا الجمل ؟ من صاحب هذا الجمل ؟ فيقوم فتى من الأنصار و يقول : لي يا رسول الله .
فانظروا انظروا إلى العتاب الرقيق يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : " أفلا تتق الله في هذا فإنه شكا إلي أنك تُجيعه وتُتعبه " تُجيعه وتُتعبه من العمل لا إله إلا الله حسن خلق حتى مع الحيوانات !!
نعم هذا دين الله شرع الله خرجوا من مكة مستضعفين , والآن في المدينة أصبحت لهم قوة وشوكة , ونزلت آيات الجهاد { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } ,
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } [ الحج : 39 ] , فخرج أبطال الإسلام يُقاتلون أعداء الله من تعدى عليهم و ظلمهم و مع هذا { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ البقرة : 190 ] .
الله أكبر نُقاتل الأعداء ثم نُؤمر بالعدل معهم نعم , لأنه شرع الله .
تُرسل
بنت من بنات النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيها وتُقسم عليه بالله
ليأتينَّ لها لأجل ولد صغير من أبنائها قد حضرته الوفاة - الولد يحتضر - فقام
النبي صلى الله عليه وسلم و معه نفر من الصحابة و حُمل الصبي الصغير إلى
الرفيق الشفيق الرؤوف الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم حُمل الصبي ونفسه
تقعقع - الروح تخرج منها - فذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم فقال أحد
الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟!
يتعجب هل النبي صلى الله عليه وسلم القائد قائد الأمة يبكي في هذا الموقف فيُعلم النبي صلى الله عليه وسلم الأمة كلها درساً يقول - صلوات ربي وسلامه عليه - : " هذه رحمة أودعها الله في قلوب من شاء من عباده وإنما يرحم الله" رحمة الله تتنزل على من ؟ " وإنما يرحم الله من عباده الرحماء "
ماذا يفيد أن أظل أُصلي طوال الدهر وأنا قاسي القلب غليظ النفس ؟
ماذا يفيد ؟
" وإنما يرحم الله من عباده الرحماء "
هذه
حياته صلى الله عليه وسلم حتى إذا أوشكت أن تُختتم , حتى إذا أوشك أن يودع
الأمة صلى الله عليه وسلم جاء يوصي بحق الله , و حق الضعفاء , حسن خلقٍ مع
الله بعبادته وحسن خلقٍ مع الناس , " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " " الصلاة الصلاة " فيوصي بالصلاة صلى الله عليه وسلم , ومعها الوصية بملك اليمين .
يامن
استعملك الله على إخوانك كن رفيقاً بهم كن رحيماُ بهم " الصلاة الصلاة و
ما ملكت أيمانكم " , ويوصي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته " اتقوا الله في النساء , اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم "
, هذه المرأة التي يجعلها الرجل مثل الأسير هي أسيرة في بيتك لا تملك
فِكاكا , لا تستطيع الخروج بدون إذنك , لا تستطيع أن تتزوج رجلاً غيرك فهي
مثل العاني , والعاني هو : الأسير " فإنهن عوان عندكم " .
هذا
هو الدين , هذا شرع الله , ماذا نفعل في نساء في البيوت اليوم يشتكين
أزواجاً ظلمة يظلمونهن حقوقهن . والمرأة تقول أُريد وجه الله , أخاف من
الله , أتمنى رضاه .
هذا الدين العظيم الذي جاء بحسن الخلق هكذا هو الآن يُنادي عليَّ و عليك أحسنوا معاملة الناس تفوزوا برضا الله سبحانه وتعالى .
أقول قولي هذا , وأستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية :
الحمد
لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحب ربي ويرضى , وأُصلي وأُسلم
على البشير النذير , والسراج المنير , رحمة الله للعالمين نبينا محمد صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
أما بعد , عباد الله :
بعدما
استمعنا إلى الخطبة الأولى من حث الإسلام على الأخلاق , ووضعها في هذا
المكان العالي , لا نعجب إذا علمنا أن الإسلام جعل الأخلاق مثلها مثل أي
عبادة من العبادات , فالأخلاق عبادة يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم محاسن الأخلاق "
فبعثته صلى الله عليه وسلم كلها من أجل تتميم محاسن الأخلاق فهناك أخلاقٌ
فاضلة قبل بعثته صلى الله عليه وسلم أكد عليها , وهناك أخلاق لم تكن
موجودة جاء بها صلى الله عليه وسلم , فهي من أولها إلى آخرها حسن خلق مع
الله , وحسن خلق مع الناس .
هذا هو الدين , حسن خلق مع الله بعبادته
وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له , وحسن خلق مع الناس بحسن التعامل معهم
يقول الله عزوجل : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
[ الذاريات : 56] , فنحن ما جئنا إلى هذه الدار و هذه الدنيا إلا لعبادة
الواحد القهار جل وعلا عبادته بحسن الخلق معه سبحانه و بحمده , وطاعة
رسوله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق مع الناس .
حسن الخلق عبادة
يبلغ الإنسان بها رتبة الصائم القائم , حسن الخلق عبادة تنال بها جنة الله
, حسن الخلق عبادة يُتقرب بها إلى الله عزوجل , و النبي صلى الله عليه
وسلم زعيمٌ أي ضامنٌ لبيت في الجنة لمن حسن خُلقه حسن الخلق يجعل لك ضمان
وكفالة عند النبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله من فضله .
عباد الله :
في
هذا الجمع المهيب توجهوا إلى الله عزوجل بقلوب ضارعة , و أكفف مؤمنة ترجو
رحمته و تخشى عذابه , أن يرزقنا جميعاً حسن الخلق , اللهم إنا نسألك حسن
الخلق , اللهم حسن أخلاقنا معك , وحسن أخلاقنا مع الناس , اللهم إنا نسألك
من كل خلق حسن فاضل , اللهم ارزقنا حسن الخلق , اللهم ارزقنا حسن الخلق ,
اللهم اغفر لنا و ارحمنا , اللهم اغفر لنا وارحمنا , وتجاوز عن سيئاتنا
بمنك وكرمك , اللهم آتي نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و
مولاها . اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى , اللهم إنا
نسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل , ونعوذ بك اللهم من النار وما
قرب إليها من قول أو عمل , اللهم إنا نسألك نعيما لا ينفذ ، وقرة عين لا
تنقطع , و نسألك لذة النظر إلى وجهك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة , ربي
أصلح أحوال المسلمين , ربي أصلح أحوال المسلمين , ربي أصلح أحوال المسلمين
, اللهم عليك بأعداء الدين , اللهم عليك بأعداء الدين ’ اللهم عليك بأعداء
الدين , اللهم إنا جعلك في نحورهم , ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم
اكفناهم بما شئت وكيف شئت . اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت . اللهم
اكفناهم بما شئت وكيف شئت . اللهم ادفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار ,
اللهم احفظ بلاد الإسلام عزيزة باسم الإسلام , اللهم احفظ بلاد الإسلام
عزيزة باسم الإسلام , ربي آمنا في أوطاننا , وأصلح من وليته أمرنا , وولِّ
علينا خيارنا وكفنا شرارنا , اللهم وفق رئيس الدولة لما تحب وترضى , ربي
أصلحه وولي عهده وجعل عملهما في رضاك ياذا الجلال و الإكرام , وأصلح ياربي
جميع من وليته جميع أمر المسلمين , اللهم أجعلهم رحمة على رعاياهم ياذا
الجلال و الإكرام , اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفار فأرسل السماء علينا
مدرارا , اللهم أغثنا , اللهم أغثنا , اللهم أغثنا , اللهم إنا نشكو إليك
جدب ديارنا , اللهم إنا نشكو إليك جدب ديارنا , اللهم أسقنا , اللهم أسقنا
, اللهم غيثاً مغيثا , هنيئاَ مريئاً , سَحًّا غدقا , طبقاً مجللا , عاماً
دائما , عاجلاً غير آجل , عاجلاً غير آجل , اللهم لتُحيي به البلاد ,
وتجعله بلاغا للحاضر والباد , اللهم ارحم الأطفال الرضع والشيوخ الركع
والبهائم الرتع , اللهم انشر رحمتك على العباد , اللهم أحيي بلدك الميت ,
اللهم أحيي بلدك الميت , اللهم أغث بلادنا بالأمطار , وقلوبنا بالإيمان
واليقين , اللهم اغفر لمن بنى هذا المسجد , وغفر لمن عبدك في هذا المسجد ,
وشملنا جميعاً برحمتك يا أرحم الراحمين , اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على
عبدك ورسولك محمد , وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين وعمن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين .