أبو إسحاق محمد المعتصم بالله بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن المهدي بن المنصور المشهور عنه قصة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ولد المعتصم بالله سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. أمه أم ولد من مولدات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اسمها ماردة وكانت أحظى الناس عند الرشيد. وتُوفى المعتصم في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مبايعته
تولى "المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد" الخلافة بعد أخيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لقد بويع له بالخلافة يوم مات أخوه المأمون بـ"طرطوس".
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] صفاته
كان المعتصم أبيض أضهب اللحيه طويلها، مربوعا مشربا بحمره، ذا شجاعه
وهمه عاليه، وقوه مفرطه،(كان يقرأ ويكتب قراءه ضعيفه، وكان مع ذلك فصيحا
مهيبا، عالي الهمه، حتى قيل انه كان أهيب الخلفاء العباسيين).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] خلافته
بناء سامرَّاء في سنة 221هـ بنى المعتصم مدينة "سُرَّ مَنْ رَأَى" أو
"سَامِرَّاء"؛ وذلك أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم
المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند
حاربناك. قال: وكيف تحاربوننى؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى
بذلك، فكان ذلك سبب بنائه "سر من رأى" وإقامته بها.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] فتح عمورية
لا ينسى التاريخ للمعتصم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سنة 223هـ/ 838م، يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم
اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه! فلما بلغه النداء كتب إلى ملك
الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة،
وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش
جرار قائلا: لبيك يبل
ا أختاه!
في هذه السنة 223 هـ غزا الروم وفتح "عمورية"، وسجل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا الفتح العظيم في قصيدة رائعة. هذا هو المعتصم رجل النجدة والشهامة
العربية، كتب إليه ملك الروم كتابًا يهدده فيه، فأمر أن يكتب جوابه، فلما
قرئ عليه لم يرضه، وقال للكاتب: اكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم.. أما بعد، فقد قرأت كتابك، وسمعت ندائك،
والجواب ما ترى لا ما تسمع: (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) [الرعد: 42].
قال إسحق الموصلى: سمعتُه يقول: من طلب الحق بما هُو له وعليه؛ أدركه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] بناء مدينة سامراء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة لمئذنة في جامع سامراء
كان المعتصم بالله ميالا لعمران الأرض وتشييد المباني، فقد بنى مدينة
سامراء وقد دفعه إلى ذلك ان الجند كثروا، وزاحموا الناس في الشوارع وأساءو
للأهالي ,فبناها
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مواجهة الثورات والفتن
تحركت في عهده ثورات: ثورة الزط وانضم إليهم نفر من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ حيث
عاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب "المعتصم" أحد
قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
وكانت هناك طائفة أخرى تسمى "الخُرَّمية" تنسب إلى أحد الزنادقة، ويسمى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وانضم خلق كثير من أهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حوله، وكان أول ظهور لهم سنة 201هـ، واستفحل أمرهم، فلما صار الأمر إلى
المعتصم سنة 220هـ/ 835م، أخذ في إصلاح ما أفسده الخرمية بقيادة الأفشين
حيدر بن كاوس، فتمكن من الانتصار عليهم، وجئ بزعيمهم بابك إلى المعتصم فأمر
بقطع يدى بابك ورجليه، ثم جز رأسه وشق بطنه. لقد قتل من المسلمين في مدة
ظهوره مائتى ألف وخمسة وخمسين ألف وخمسمائة إنسان، وأسر خلقًا لا يحصون[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وثار أحد العلويين بـ"الطالقان" من "خراسان" وهو محمد بن القاسم بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن علي بن أبى طالب، فقاتله عبد الله ابن طاهر مرة بعد أخرى حتى قبض عليه وسيق إلى السجن. وهكذا كانت تقوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويقضى عليها، ولكن ذلك لم يمنع المعتصم من الاهتمام بالعمران والبناء فبنى
مدينة (سر من رأى) بشرقى نهر دجلة، والتي عرفت فيما بعد بـ (ساء من رأى)،
ثم حولت إلى سامراء. ومد إليها نهرًا سماه نهر الإسحاقى. وعندما احترقت
"سوق الكرخ" عوض التجار عن خسائرهم، واهتم بالبريد في أيامه حتى أصبحت
الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.
حكى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
أنه لم تجتمع الملوك بباب أحد قط اجتماعها بباب المعتصم، ولا ظفر ملك
كظفره، أسر بابك ملك أذربيجان، والمازيار ملك طبرستان، وباطس ملك عمورية
والأفشين ملك أشروسنة، وعجيفاً - وهو ملك - وصار إلى بابه ملك فرغانة، وملك
اسيشاب، وملك طخارستان، وملك أصبهان، وملك الصغد، وملك كابل وباطيس ورئيس
الزنادقة، والأفشين وعجيفاً، وقارن، وقائد الرافضة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الاستعانة بالترك
وإذا كان سابقوه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قد استعانوا بالفرس، فإن المعتصم كان محبّا للعنصر التركى، حتى اجتمع له
منهم أربعة آلاف جندى، وأقطعهم الإقطاعات الكبيرة في مدينة سر من رأى حتى
لايضايق أهل بغداد، وكما كان للفرس دورهم في حياة الدولة العباسية منذ
نشأتها فإن العنصر التركى أصبح له دوره.
كانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام، وهو ثامن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من بنى العباس، وثامن أولاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
ومات عن ثمانية بنين وثماني بنات، وتولى الخلافة سنة ثمان عشرة ومئتين،
وفتح ثمانية فتوح فكان يلقب ب"المثمن"، وكان معروفا بطيبة النفس، وكان من
أعظم الخلفاء وأكثرهم هيبة.
محتويات [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
|
تولى "المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد" الخلافة بعد أخيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لقد بويع له بالخلافة يوم مات أخوه المأمون بـ"طرطوس".
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] صفاته
كان المعتصم أبيض أضهب اللحيه طويلها، مربوعا مشربا بحمره، ذا شجاعه
وهمه عاليه، وقوه مفرطه،(كان يقرأ ويكتب قراءه ضعيفه، وكان مع ذلك فصيحا
مهيبا، عالي الهمه، حتى قيل انه كان أهيب الخلفاء العباسيين).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] خلافته
بناء سامرَّاء في سنة 221هـ بنى المعتصم مدينة "سُرَّ مَنْ رَأَى" أو
"سَامِرَّاء"؛ وذلك أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم
المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند
حاربناك. قال: وكيف تحاربوننى؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى
بذلك، فكان ذلك سبب بنائه "سر من رأى" وإقامته بها.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] فتح عمورية
لا ينسى التاريخ للمعتصم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سنة 223هـ/ 838م، يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم
اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه! فلما بلغه النداء كتب إلى ملك
الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة،
وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش
جرار قائلا: لبيك يبل
ا أختاه!
في هذه السنة 223 هـ غزا الروم وفتح "عمورية"، وسجل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا الفتح العظيم في قصيدة رائعة. هذا هو المعتصم رجل النجدة والشهامة
العربية، كتب إليه ملك الروم كتابًا يهدده فيه، فأمر أن يكتب جوابه، فلما
قرئ عليه لم يرضه، وقال للكاتب: اكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم.. أما بعد، فقد قرأت كتابك، وسمعت ندائك،
والجواب ما ترى لا ما تسمع: (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) [الرعد: 42].
قال إسحق الموصلى: سمعتُه يقول: من طلب الحق بما هُو له وعليه؛ أدركه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] بناء مدينة سامراء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة لمئذنة في جامع سامراء
كان المعتصم بالله ميالا لعمران الأرض وتشييد المباني، فقد بنى مدينة
سامراء وقد دفعه إلى ذلك ان الجند كثروا، وزاحموا الناس في الشوارع وأساءو
للأهالي ,فبناها
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مواجهة الثورات والفتن
تحركت في عهده ثورات: ثورة الزط وانضم إليهم نفر من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ حيث
عاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب "المعتصم" أحد
قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
وكانت هناك طائفة أخرى تسمى "الخُرَّمية" تنسب إلى أحد الزنادقة، ويسمى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وانضم خلق كثير من أهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حوله، وكان أول ظهور لهم سنة 201هـ، واستفحل أمرهم، فلما صار الأمر إلى
المعتصم سنة 220هـ/ 835م، أخذ في إصلاح ما أفسده الخرمية بقيادة الأفشين
حيدر بن كاوس، فتمكن من الانتصار عليهم، وجئ بزعيمهم بابك إلى المعتصم فأمر
بقطع يدى بابك ورجليه، ثم جز رأسه وشق بطنه. لقد قتل من المسلمين في مدة
ظهوره مائتى ألف وخمسة وخمسين ألف وخمسمائة إنسان، وأسر خلقًا لا يحصون[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وثار أحد العلويين بـ"الطالقان" من "خراسان" وهو محمد بن القاسم بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن علي بن أبى طالب، فقاتله عبد الله ابن طاهر مرة بعد أخرى حتى قبض عليه وسيق إلى السجن. وهكذا كانت تقوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويقضى عليها، ولكن ذلك لم يمنع المعتصم من الاهتمام بالعمران والبناء فبنى
مدينة (سر من رأى) بشرقى نهر دجلة، والتي عرفت فيما بعد بـ (ساء من رأى)،
ثم حولت إلى سامراء. ومد إليها نهرًا سماه نهر الإسحاقى. وعندما احترقت
"سوق الكرخ" عوض التجار عن خسائرهم، واهتم بالبريد في أيامه حتى أصبحت
الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.
حكى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
أنه لم تجتمع الملوك بباب أحد قط اجتماعها بباب المعتصم، ولا ظفر ملك
كظفره، أسر بابك ملك أذربيجان، والمازيار ملك طبرستان، وباطس ملك عمورية
والأفشين ملك أشروسنة، وعجيفاً - وهو ملك - وصار إلى بابه ملك فرغانة، وملك
اسيشاب، وملك طخارستان، وملك أصبهان، وملك الصغد، وملك كابل وباطيس ورئيس
الزنادقة، والأفشين وعجيفاً، وقارن، وقائد الرافضة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الاستعانة بالترك
وإذا كان سابقوه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قد استعانوا بالفرس، فإن المعتصم كان محبّا للعنصر التركى، حتى اجتمع له
منهم أربعة آلاف جندى، وأقطعهم الإقطاعات الكبيرة في مدينة سر من رأى حتى
لايضايق أهل بغداد، وكما كان للفرس دورهم في حياة الدولة العباسية منذ
نشأتها فإن العنصر التركى أصبح له دوره.
كانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام، وهو ثامن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من بنى العباس، وثامن أولاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
ومات عن ثمانية بنين وثماني بنات، وتولى الخلافة سنة ثمان عشرة ومئتين،
وفتح ثمانية فتوح فكان يلقب ب"المثمن"، وكان معروفا بطيبة النفس، وكان من
أعظم الخلفاء وأكثرهم هيبة.