أبو الفضل جعفر المتوكل على الله بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). أمه أم ولد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اسمها "شجاع". يُعَدُّ عهد الخليفة المتوكل هو بداية عصر ضعف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وانحلالها، والذي انتهى بسقوطها على أيدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م).
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] صفته
كان المتوكل مربوعا أسمر خفيف شعر العارضين. كان متمذهباً بمذهب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو أول من تمذهب له من الخلفاء. وكان منهمكاً في الفقهه والسنة والعلم هو الذي أخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من محنته.
لقد بويع له بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبدأ عهده بداية موفقة، فقد أمر بإظهار السنة، والقضاء على مظاهر الفتنة التي نشأت عن القول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وكتب إلى كل أقاليم الدولة بهذا المعنى، ولم يكتف بهذا، بل استقدم
المحدِّثين والعلماء إلى مدينة "سامرَّا" وطلب منهم أن يحدثوا بحديث أهل
السنة لمحو كل أثر للقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وراح العلماء يتصدون لإحقاق الحق، وإبطال الباطل، وأظهر المتوكل إكرام الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي قاوم البدع، وتمسك بالسنن، وضرب وأوذى وسجن.
استدعاه المتوكل إليه من "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
وأمر له بجائزة سَنية، لكنه اعتذر عن عدم قبولها، فخلع عليه خِلْعَةً
عظيمة من ملابسه، فاستحيا منه الإمام أحمد كثيرًا فلبسها إرضاء له، ثم
نزعها بعد ذلك. ويذكر للمتوكل تعيينه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لمنصب قاضى القضاة، وكان يحيى بن أكثم من كبار العلماء، وأئمة السنة، ومن
المعظمين للفقه والحديث. هذا ولم يَخْلُ عهده من فتن وثورات قضى عليها
وأعاد الأمن والطمأنينة للبلاد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] خلافته
هو الخليفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العاشر. بنى مدينة المتوكلية, وبنى وطور مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وشيد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة الملوية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي هي أحد معالم المدينة، وجدد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. بويع له لست بقين من ذي الحجة سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وازداد نفوذ الأتراك في حكمه
أظهر الميل إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ونصر أهلها وأنهى فتنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الحبس وخلع عليه. واستقدم المحدثين إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأجزل عطاياهم وأكرمهم وكان كريما ومحبا للسنة. ورغم ما قيل عن حبه للسنة فقد قتل العديد من اعلام المسلمين ليبقي على حكمه
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مواجهته مع الروم
وفى سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قام الروم بغزو بحرى مفاجئ من جهة دمياط، وهم الذين أدبهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأخرسهم في واقعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
لكنهم بعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندي إلى دمياط، وقتلوا من أهلها
خلقًا كثيرًا، وحرقوا المسجد الجامع والمنبر، وأسروا نحو ستمائة امرأة
مسلمة، وأخذوا كثيرًا من المال والسلاح والعتاد، وفر الناس أمامهم، وتمكن
الجنود الرومان من العودة إلى بلادهم منتصرين. ولم تمضِ ثلاث سنوات على هذا
الغزو حتى عاود الروم عدوانهم على البلاد؛ فأغاروا على ثغر من الثغور يسمى
"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
(بلد بالثغور قرب المصيصة بتركيا حصَّنها الرشيد)، وأسروا بعض النساء
والأطفال، واستولوا على بعض المتاع. استمرت المناوشات ومعارك الحدود بين
الروم والمسلمين منذ سنة 238هـ -853م وحتى سنة 246هـ-860م بقيادة على بن
يحيى الأرمنى.
كان الروم قد أجهزوا على كثير من أسرى المسلمين الذين رفضوا التحول إلى
النصرانية؛ لأن أم ملك الروم كانت تعرض النصرانية على الأسارى فإن رفضوا
تقتلهم، وتم تبادل الأسرى بمن بقى حيّا من المسلمين في السنتين الأخيرتين.
غارات الأحباش: وعلى حدود مصر وبالقرب من بلاد النوبة، كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعكفون على استخراج الذهب والجواهر الكريمة، وإذا بطائفة من الأحباش على
مقربة من "عيذاب" على البحر الأحمر يعرفون باسم "البجة" يهجمون على تلك
المناجم، ويقتلون عددًا كبيرًا من عمالها المسلمين، ويأسرون بعض نسائهم
وأطفالهم مما جعل العمل في هذه المناجم يتوقف أمام هذه الهجمات.
يحاط المتوكل علمًا بما حدث، ويستشير معاونيه، ولكن معاونيه أخبروه بما
يعترض إرسال الجيش من عقبات تتمثل في أن أهل "البجة" يسكنون الصحارى، ومن
الصعب وصول جيش المتوكل إليهم، فلم يرسل إليهم في بادئ الأمر، وتمادى البجة
في عدوانهم وتجرءوا، فأخذوا يُغيرون على أطراف الصعيد، حتى خاف أهله على
أنفسهم وذرياتهم، واستغاث أهل الصعيد بالمتوكل، فجهز جيشًا بقيادة محمد بن
عبد الله القمى من عشرين ألف رجل، على أن يعينه القائمون بالأمر في مصر بما
يحتاج إليه الجيش من طعام وشراب ومؤن.
التقى الجيش مع هؤلاء المتمردين المعتدين، حتى فرقهم وقضى على جموعهم سنة 241هـ/ 856م.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] إصلاح الداخل
حاول المتوكل إصلاح ما فسد، فراح يعزل الكثير من عمال الولايات، ويصادر
أملاكهم بعد أن عَمَّت الشكوى، وتفشى الفساد، مثلما عزل يحيى بن أكثم عن
القضاء، وولى جعفر بن عبد الواحد مكانه، وكذلك عزل عامله على المعونة أبا
المغيث الرافعى وعين مكانه محمد بن عبدويه.
ريح شديدة: ولكنه لم يكد يُحكم سيطرته على العمال والولاة حتى
هبت ريح سَمُوم، أكلت الأخضر واليابس، وأهلكت الزرع والضرع في الكوفة
والبصرة وبغداد، واستمرت خمسين يومًا أوقفت فيها حركة الحياة، وقتلت خلقًا
كثيرًا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] زلزال مدمر
يشاء الله أن يأتى زلزال فيؤدى إلى قتل عدد كبير من الناس، لقد بدأت
الزلازل في السنة التي تولى فيها المتوكل أمر المسلمين حيث تعرضت دمشق
لزلزلة هائلة تهدمت بسببها الدور والمنازل، وهلك تحتها خلق كثير. وامتدت
الزلزلة إلى أنطاكية فهدمتها، وإلى الجزيرة العراقية فقضت عليها، وإلى
الموصل فأدت إلى وفاة خمسين ألفًا. وفى سنة 242هـ/ 857م، زُلْزِلَت الأرض
زَلْزلَةً عظيمة "بتونس" وضواحيها، و"الرَّى" و"خراسان"، و"نيسابور"،
و"طبرستان"، و"أصبهان"، وتقطعت الجبال، وتشققت الأرض، ومات من الناس خلق
كثيرون. أما في سنة 245هـ، فقد كثرت الزلازل، وشملت أماكن عديدة حتى قيل:
إنها عمت الدنيا. وكان لابد أن تصاب الحياة بالشلل، ويعم الخراب والدمار
والبؤس.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المتوكل وإحياء السنة
كان "المتوكل" يميل إلى أهل السنة ويعادي من يخالفهم ، ويُروى أنه ضرب
رجلاً بالسياط؛ لأنه سبَّ "أبا بكر" و"عمر" و"عائشة" و"حفصة". كما عمل على
إحياء السنة وإظهارها، ودعا إلى نشرها، واهتم بعلمائها، وهو الذي أطلق
الإمام "أحمد بن حنبل" من محبسه، وقضى على المعتزلة، ولقي ذلك تقدير الناس؛
فلقي حبهم، وزادت منزلته في قلوبهم، كما عظَّمه بذلك العلماء، بل وبالغوا
في الثناء حتى جعلوه في منزلة "أبي بكر الصديق" و"عمر بن عبد العزيز"
فقالوا: "الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في
ردة المظالم، والمتوكل في إحياء السنة".
ورع المتوكل: هذا هو المتوكل، وهذا هو عصره، يقول أحد المقربين
إليه: قال المتوكل: إذا خرج توقيعى إليك بما فيه مصلحة للناس، ورفق
بالرعية، فأنفذْه nkjkjhتولية الوزراء وعزلهم، وتولية العهد أكثر من واحد
مما أدى إلى قيام المنافسة بين أمراء البيت الواحد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المتوكل ومحاربة البدع المؤديه لشرك بالله
فقد أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وما
حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجدها بعد ثلاثة أيام ذهبت به
إلى المطبق، فلم يبق هناك بشر، واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] من أخباره
كان المتوكل محببا إلى رعيته، قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم
بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين،
وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية، وقد أظهر السنة بعد البدعة،
وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها، رحمه الله.
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال: فقلت: المتوكل؟
قال: المتوكل.
قلت: فما فعل بك ربك ؟
قال: غفر لي.
قلت: بماذا؟
قال: بقليل من السنة أحييتها.
وروى الخطيب، عن صالح بن أحمد: أنه رأى في منامه ليلة مات المتوكل كأن رجلا يصعد به إلى السماء، وقائلا يقول:
ملك يقاد إلى مليك عادل * متفضل في العفو ليس بجائر
وروى عن عمرو بن شيبان الحلبي قال: رأيت ليلة المتوكل قائلا يقول:
يا نائم العين في أوطان جثمان * أفض دموعك يا عمرو بن شيبان
أما ترى الفئة الأرجاس ما فعلوا * بالهاشمي وبالفتح بن خاقان
وافى إلى الله مظلوما فضجَّ له * أهل السماوات من مثنى ووحدان
وسوف يأتيكم من بعده فتن * توقعوها لها شأن من الشان
فابكوا على جعفر وابكوا خليفتكم * فقد بكاه جميع الأنس والجان
قال: فلما أصبحت أخبرت الناس برؤياي، فجاء نعي المتوكل أنه قد قتل في
تلك الليلة، قال: ثم رأيته بعد هذا بشهر وهو واقف بين يدي الله عز وجل
فقلت: ما فعل بك ربك؟
فقال: غفر لي.
قلت: بماذا؟
قال: بقليل من السنة أحييتها.
قلت: فما تصنع ها هنا؟
قال: أنتظر ابني محمدا، أخاصمه إلى الله الحليم العظيم الكريم.
محتويات [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
|
كان المتوكل مربوعا أسمر خفيف شعر العارضين. كان متمذهباً بمذهب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو أول من تمذهب له من الخلفاء. وكان منهمكاً في الفقهه والسنة والعلم هو الذي أخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من محنته.
لقد بويع له بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبدأ عهده بداية موفقة، فقد أمر بإظهار السنة، والقضاء على مظاهر الفتنة التي نشأت عن القول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وكتب إلى كل أقاليم الدولة بهذا المعنى، ولم يكتف بهذا، بل استقدم
المحدِّثين والعلماء إلى مدينة "سامرَّا" وطلب منهم أن يحدثوا بحديث أهل
السنة لمحو كل أثر للقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وراح العلماء يتصدون لإحقاق الحق، وإبطال الباطل، وأظهر المتوكل إكرام الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي قاوم البدع، وتمسك بالسنن، وضرب وأوذى وسجن.
استدعاه المتوكل إليه من "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
وأمر له بجائزة سَنية، لكنه اعتذر عن عدم قبولها، فخلع عليه خِلْعَةً
عظيمة من ملابسه، فاستحيا منه الإمام أحمد كثيرًا فلبسها إرضاء له، ثم
نزعها بعد ذلك. ويذكر للمتوكل تعيينه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لمنصب قاضى القضاة، وكان يحيى بن أكثم من كبار العلماء، وأئمة السنة، ومن
المعظمين للفقه والحديث. هذا ولم يَخْلُ عهده من فتن وثورات قضى عليها
وأعاد الأمن والطمأنينة للبلاد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] خلافته
هو الخليفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العاشر. بنى مدينة المتوكلية, وبنى وطور مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وشيد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة الملوية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي هي أحد معالم المدينة، وجدد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. بويع له لست بقين من ذي الحجة سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وازداد نفوذ الأتراك في حكمه
أظهر الميل إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ونصر أهلها وأنهى فتنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الحبس وخلع عليه. واستقدم المحدثين إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأجزل عطاياهم وأكرمهم وكان كريما ومحبا للسنة. ورغم ما قيل عن حبه للسنة فقد قتل العديد من اعلام المسلمين ليبقي على حكمه
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مواجهته مع الروم
وفى سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قام الروم بغزو بحرى مفاجئ من جهة دمياط، وهم الذين أدبهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأخرسهم في واقعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
لكنهم بعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندي إلى دمياط، وقتلوا من أهلها
خلقًا كثيرًا، وحرقوا المسجد الجامع والمنبر، وأسروا نحو ستمائة امرأة
مسلمة، وأخذوا كثيرًا من المال والسلاح والعتاد، وفر الناس أمامهم، وتمكن
الجنود الرومان من العودة إلى بلادهم منتصرين. ولم تمضِ ثلاث سنوات على هذا
الغزو حتى عاود الروم عدوانهم على البلاد؛ فأغاروا على ثغر من الثغور يسمى
"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
(بلد بالثغور قرب المصيصة بتركيا حصَّنها الرشيد)، وأسروا بعض النساء
والأطفال، واستولوا على بعض المتاع. استمرت المناوشات ومعارك الحدود بين
الروم والمسلمين منذ سنة 238هـ -853م وحتى سنة 246هـ-860م بقيادة على بن
يحيى الأرمنى.
كان الروم قد أجهزوا على كثير من أسرى المسلمين الذين رفضوا التحول إلى
النصرانية؛ لأن أم ملك الروم كانت تعرض النصرانية على الأسارى فإن رفضوا
تقتلهم، وتم تبادل الأسرى بمن بقى حيّا من المسلمين في السنتين الأخيرتين.
غارات الأحباش: وعلى حدود مصر وبالقرب من بلاد النوبة، كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعكفون على استخراج الذهب والجواهر الكريمة، وإذا بطائفة من الأحباش على
مقربة من "عيذاب" على البحر الأحمر يعرفون باسم "البجة" يهجمون على تلك
المناجم، ويقتلون عددًا كبيرًا من عمالها المسلمين، ويأسرون بعض نسائهم
وأطفالهم مما جعل العمل في هذه المناجم يتوقف أمام هذه الهجمات.
يحاط المتوكل علمًا بما حدث، ويستشير معاونيه، ولكن معاونيه أخبروه بما
يعترض إرسال الجيش من عقبات تتمثل في أن أهل "البجة" يسكنون الصحارى، ومن
الصعب وصول جيش المتوكل إليهم، فلم يرسل إليهم في بادئ الأمر، وتمادى البجة
في عدوانهم وتجرءوا، فأخذوا يُغيرون على أطراف الصعيد، حتى خاف أهله على
أنفسهم وذرياتهم، واستغاث أهل الصعيد بالمتوكل، فجهز جيشًا بقيادة محمد بن
عبد الله القمى من عشرين ألف رجل، على أن يعينه القائمون بالأمر في مصر بما
يحتاج إليه الجيش من طعام وشراب ومؤن.
التقى الجيش مع هؤلاء المتمردين المعتدين، حتى فرقهم وقضى على جموعهم سنة 241هـ/ 856م.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] إصلاح الداخل
حاول المتوكل إصلاح ما فسد، فراح يعزل الكثير من عمال الولايات، ويصادر
أملاكهم بعد أن عَمَّت الشكوى، وتفشى الفساد، مثلما عزل يحيى بن أكثم عن
القضاء، وولى جعفر بن عبد الواحد مكانه، وكذلك عزل عامله على المعونة أبا
المغيث الرافعى وعين مكانه محمد بن عبدويه.
ريح شديدة: ولكنه لم يكد يُحكم سيطرته على العمال والولاة حتى
هبت ريح سَمُوم، أكلت الأخضر واليابس، وأهلكت الزرع والضرع في الكوفة
والبصرة وبغداد، واستمرت خمسين يومًا أوقفت فيها حركة الحياة، وقتلت خلقًا
كثيرًا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] زلزال مدمر
يشاء الله أن يأتى زلزال فيؤدى إلى قتل عدد كبير من الناس، لقد بدأت
الزلازل في السنة التي تولى فيها المتوكل أمر المسلمين حيث تعرضت دمشق
لزلزلة هائلة تهدمت بسببها الدور والمنازل، وهلك تحتها خلق كثير. وامتدت
الزلزلة إلى أنطاكية فهدمتها، وإلى الجزيرة العراقية فقضت عليها، وإلى
الموصل فأدت إلى وفاة خمسين ألفًا. وفى سنة 242هـ/ 857م، زُلْزِلَت الأرض
زَلْزلَةً عظيمة "بتونس" وضواحيها، و"الرَّى" و"خراسان"، و"نيسابور"،
و"طبرستان"، و"أصبهان"، وتقطعت الجبال، وتشققت الأرض، ومات من الناس خلق
كثيرون. أما في سنة 245هـ، فقد كثرت الزلازل، وشملت أماكن عديدة حتى قيل:
إنها عمت الدنيا. وكان لابد أن تصاب الحياة بالشلل، ويعم الخراب والدمار
والبؤس.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المتوكل وإحياء السنة
كان "المتوكل" يميل إلى أهل السنة ويعادي من يخالفهم ، ويُروى أنه ضرب
رجلاً بالسياط؛ لأنه سبَّ "أبا بكر" و"عمر" و"عائشة" و"حفصة". كما عمل على
إحياء السنة وإظهارها، ودعا إلى نشرها، واهتم بعلمائها، وهو الذي أطلق
الإمام "أحمد بن حنبل" من محبسه، وقضى على المعتزلة، ولقي ذلك تقدير الناس؛
فلقي حبهم، وزادت منزلته في قلوبهم، كما عظَّمه بذلك العلماء، بل وبالغوا
في الثناء حتى جعلوه في منزلة "أبي بكر الصديق" و"عمر بن عبد العزيز"
فقالوا: "الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في
ردة المظالم، والمتوكل في إحياء السنة".
ورع المتوكل: هذا هو المتوكل، وهذا هو عصره، يقول أحد المقربين
إليه: قال المتوكل: إذا خرج توقيعى إليك بما فيه مصلحة للناس، ورفق
بالرعية، فأنفذْه nkjkjhتولية الوزراء وعزلهم، وتولية العهد أكثر من واحد
مما أدى إلى قيام المنافسة بين أمراء البيت الواحد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المتوكل ومحاربة البدع المؤديه لشرك بالله
فقد أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وما
حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجدها بعد ثلاثة أيام ذهبت به
إلى المطبق، فلم يبق هناك بشر، واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] من أخباره
كان المتوكل محببا إلى رعيته، قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم
بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين،
وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية، وقد أظهر السنة بعد البدعة،
وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها، رحمه الله.
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال: فقلت: المتوكل؟
قال: المتوكل.
قلت: فما فعل بك ربك ؟
قال: غفر لي.
قلت: بماذا؟
قال: بقليل من السنة أحييتها.
وروى الخطيب، عن صالح بن أحمد: أنه رأى في منامه ليلة مات المتوكل كأن رجلا يصعد به إلى السماء، وقائلا يقول:
ملك يقاد إلى مليك عادل * متفضل في العفو ليس بجائر
وروى عن عمرو بن شيبان الحلبي قال: رأيت ليلة المتوكل قائلا يقول:
يا نائم العين في أوطان جثمان * أفض دموعك يا عمرو بن شيبان
أما ترى الفئة الأرجاس ما فعلوا * بالهاشمي وبالفتح بن خاقان
وافى إلى الله مظلوما فضجَّ له * أهل السماوات من مثنى ووحدان
وسوف يأتيكم من بعده فتن * توقعوها لها شأن من الشان
فابكوا على جعفر وابكوا خليفتكم * فقد بكاه جميع الأنس والجان
قال: فلما أصبحت أخبرت الناس برؤياي، فجاء نعي المتوكل أنه قد قتل في
تلك الليلة، قال: ثم رأيته بعد هذا بشهر وهو واقف بين يدي الله عز وجل
فقلت: ما فعل بك ربك؟
فقال: غفر لي.
قلت: بماذا؟
قال: بقليل من السنة أحييتها.
قلت: فما تصنع ها هنا؟
قال: أنتظر ابني محمدا، أخاصمه إلى الله الحليم العظيم الكريم.