أمير المؤمنين أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس
ولد بالحميمة من ناحية البلقاء ونشأ بها وبويع بالكوفة وأمه ريطة الحارثية.
حدث عن أخيه إبراهيم بن محمد الإمام وروى عنه عمه عيسى بن علي وكان أصغر من أخيه المنصور.
و استخلف و هو ابن سبع و عشرون سنة ، بويع له بالخلافة بالكوفة يوم الجمعة لأربع عشر خلت من ربيع الأول سنة اثنين و ثلاثين و مئة .
(2)
وروى المدائني عن جماعة أن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال لنا
ثلاثة أوقات: موت يزيد بن معاوية ورأس المائة وفتق بإفريقية فعند ذلك تدعو
لنا دعاة ثم تقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب فلما قتل يزيد
بن أبي مسلم بإفريقية ونقضت البربر بعث محمد الإمام رجلا إلى خراسان وأمره
أن يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم ولا يسمى أحداً ثم وجه
أبا مسلم الخراساني وغيره وكتب إلى النقباء فقبلوا كتبه ثم لم ينشب أن مات
محمد فعهد إلى أبنه إبراهيم فبلغ خبره مروان فسجنه ثم قتله فعهد إلى أخيه
عبد الله وهو السفاح فاجتمع إليه شيعتهم وبويع بالخلافة بالكوفة في ثالث
ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وصلى بالناس الجمعة وقال في الخطبة
الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه فكرمه وشرفه وعظمه واختاره لنا وأيده
بنا وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوام به والذابين عنه ثم ذكر قرابتهم في
آيات القرآن .
وكان عيسى بن علي إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة يقول: إن أربعة
عشر رجلا خرجوا من دارهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة هممهم شديدة قلوبهم.
ولما بلغ مروان مبايعة السفاح خرج لقتاله فانكسر .
مات السفاح بالجدري في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة وكان قد عهد إلى أخيه أبي جعفر وكان في سنة أربع وثلاثين قد انتقل
إلى الأنبار وصيرها دار الخلافة.
ومن أخبار السفاح قال الصولي: من كلامه إذا عظمت القدرة قلت الشهوة وقل
تبرع إلا معه حق مضاع وقال: إن من أدنياء الناس ووضعائهم من عد البخل حزماً
والحلم ذلا وقال إذا كان الحلم مفسدة كان العفو معجزة والصبر حسن إلا على
ما أوقع الدين وأوهن السلطان والأناة محمودة إلا عند إمكان الفرصة.
قال الصولي: وكان السفاح أسخى الناس ما وعد عدة فأخرها عن وقتها ولا قام من
مجلسه حتى يقضيه وقال له عبد الله بن حسن مرة سمعت بألف ألف درهم وما
رأيتها قط فأمر بها فأحضرت وأمر بحملها معه إلى منزله.
مات في أيامه من الأعلام: زيد بن أسلم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وربيعة
الرأي فقيه أهل المدينة وعبد الملك بن عمير ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي
وعبد الحميد الكاتب المشهور قتل ببوصير مع مروان ومنصور ابن المعتمر وهمام
بن منبه.
الاسم المعروف للخليفة: | السفاح |
اسمه الكامل: | عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس |
الكنية : | أبو العباس |
ترتيبه في تولي الخلافة: | الأول |
تاريخ الميلاد: | 108 |
فترة الخلافة بالهجري: | 132 -136 |
فترة الخلافة بالميلادي: | 749 -754 م |
تاريخ الوفاة: | 136 |
ولد بالحميمة من ناحية البلقاء ونشأ بها وبويع بالكوفة وأمه ريطة الحارثية.
حدث عن أخيه إبراهيم بن محمد الإمام وروى عنه عمه عيسى بن علي وكان أصغر من أخيه المنصور.
و استخلف و هو ابن سبع و عشرون سنة ، بويع له بالخلافة بالكوفة يوم الجمعة لأربع عشر خلت من ربيع الأول سنة اثنين و ثلاثين و مئة .
(2)
وروى المدائني عن جماعة أن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال لنا
ثلاثة أوقات: موت يزيد بن معاوية ورأس المائة وفتق بإفريقية فعند ذلك تدعو
لنا دعاة ثم تقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب فلما قتل يزيد
بن أبي مسلم بإفريقية ونقضت البربر بعث محمد الإمام رجلا إلى خراسان وأمره
أن يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم ولا يسمى أحداً ثم وجه
أبا مسلم الخراساني وغيره وكتب إلى النقباء فقبلوا كتبه ثم لم ينشب أن مات
محمد فعهد إلى أبنه إبراهيم فبلغ خبره مروان فسجنه ثم قتله فعهد إلى أخيه
عبد الله وهو السفاح فاجتمع إليه شيعتهم وبويع بالخلافة بالكوفة في ثالث
ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وصلى بالناس الجمعة وقال في الخطبة
الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه فكرمه وشرفه وعظمه واختاره لنا وأيده
بنا وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوام به والذابين عنه ثم ذكر قرابتهم في
آيات القرآن .
وكان عيسى بن علي إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة يقول: إن أربعة
عشر رجلا خرجوا من دارهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة هممهم شديدة قلوبهم.
ولما بلغ مروان مبايعة السفاح خرج لقتاله فانكسر .
مات السفاح بالجدري في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة وكان قد عهد إلى أخيه أبي جعفر وكان في سنة أربع وثلاثين قد انتقل
إلى الأنبار وصيرها دار الخلافة.
ومن أخبار السفاح قال الصولي: من كلامه إذا عظمت القدرة قلت الشهوة وقل
تبرع إلا معه حق مضاع وقال: إن من أدنياء الناس ووضعائهم من عد البخل حزماً
والحلم ذلا وقال إذا كان الحلم مفسدة كان العفو معجزة والصبر حسن إلا على
ما أوقع الدين وأوهن السلطان والأناة محمودة إلا عند إمكان الفرصة.
قال الصولي: وكان السفاح أسخى الناس ما وعد عدة فأخرها عن وقتها ولا قام من
مجلسه حتى يقضيه وقال له عبد الله بن حسن مرة سمعت بألف ألف درهم وما
رأيتها قط فأمر بها فأحضرت وأمر بحملها معه إلى منزله.
مات في أيامه من الأعلام: زيد بن أسلم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وربيعة
الرأي فقيه أهل المدينة وعبد الملك بن عمير ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي
وعبد الحميد الكاتب المشهور قتل ببوصير مع مروان ومنصور ابن المعتمر وهمام
بن منبه.