فارسة الأحلام
ما أجملها تلك الفتاة ، التي تجري في كل الاتجاهات وكأنها تبحث عن شيء قد فقدته ، كأنها فقدت شيء كبير وغالي وعزيز ، تلك الفتاة الفاتنة ..
تلبس فستان ابيض ، شعرها بني ذو خصلات ذهبية ، إنها في غاية الروعة والجمال. إنها ملكة جمال ، إنها فارسة الأحلام ..
تسرع الخطى تارة ، وتجري تارة أخري . تبحث عن شيء ، ولكن ما هو ..؟ تردد السؤال في ذهني وأنا اقف أراقب تحركاتها .
تنظر باتجاهي من بعيد ولكنني اهرب منها إلى خلف شجرة كبيرة تنسدل أغصانها على الأرض الخضراء .
ارض جميلة وشاسعة تتنوع بيئتها بين تلال منخفضة ممتدة ووديان وسهول خضراء واسعة .
تسيل بهذه الأرض انهار عده وعيون كثيرة إنها جنة من جنان الله في أرضه .
أخذني التفكير في هذه الأرض وجمال طبيعتها برهة من الزمن ولكنني أفقت على حركة قريبة مني ، من الشجرة نفسها . و ألاحظ ذلك الطائر العجيب في أعلى الشجرة وهو فوق عشه .كان ينظر إلي في خوف وريبه . فابتعدت عنه قليلا حتى لا أزعجه . تذكرت و تأملت لحظتها كثير من الكائنات التي رأيتها في هذه الأرض الخيالية ..
وأصوات الطيور المغردة والحيوانات الأليفة تتقافز هنا وهناك . تأملت كثيرا هذه وأنا اختفي خلف هذه الشجرة . ماذا افعل هنا وما الذي أوقفني .
تذكرت لحظتها إنني قد رأيت فتاة جميلة ، رأيتها هناك . فارسة الأحلام .
أين ذهبت ، وأين اختفت . تقدمت خطوات بعيدا عن الشجرة لاشاهد المكان الأخير الذي رأيتها فيه . ولكنها لم تكن موجودة هناك ..
أسرعت الخطى نحو تلك التلة القريبة ذات اللون الأصفر الفاتح والصخور الثابتة في جوانبها المنسدلة ملونة ما بين الأسود والأحمر الغامق والوان أخري متناسقة .
اعتليت التلة بسرعة . ووصلت إلى أعلى وأنا أصارع أنفاسي .كان هنالك وادي جميل ممتد تحت هذه التلة وفيه، وفيه نهر طويل يسيل ..
اااااه ما أجملها من طبيعة ، وما أجملها من ارض وما أجملها من فارسة أحلام ، ولكن أين ذهبت . إنها متعبة من زمن طويل . تبدو عليها آثار التعب والإرهاق من بعيد .
رأيتها هناك في أعلى الوادي وهي جالسة فوق منخفض صغير على سفح الوادي.
نهضت من مكاني بسرعة . واتجهت نحوها . أريد أن اعرف ماذا ورائها .
أريد أن اعرف ذلك الشي الذي تفتقده ... أسرعت الخطى نحو مكانها . حتى لا تضيع مني بين الأشجار الخضراء الكبيرة أو الشعاب المتفرعة من الوادي .
مشيت ومشيت ، وها أنا اقترب منها . ولكنها لم تكن في المكان الذي رأيتها فيه من قبل .
اقتفيت إثرها ، في محاولة لعدم إخافتها حينما اقترب منها . ربما تخاف مني . أو تهرب بعيدا ..
لا أريد أن أزعجها ولكن يهمني كثيرا أن اعرف قصتها ..
وصلت إلى سفح الوادي وفيه منطقة مرتفعة قليلا . اعتليتها وشاهدت الوادي والنهر .في الأسفل وهناك شاهدتها ، شاهدت المفاجاة الجميلة والحزينة التي كانت تنتظرني ..
شاهدت الفتاة واقفة وتسند يدها اليمنى على ذلك الحصان الأبيض الجميل . حصان عظيم حصان الأحلام ولكن بدون الفارس ، فارس الأحلام...
كانت الفتاة تبدو عليها آثار الحزن والأسى وهي تستند إلى حصانها. والحصان يبدو انه آتي من مكان بعيدا ، ويحني رأسه للأسفل ليشرب من مياه النهر بقوة وشغف .
تأملت ، وتأملت ذلك الموقف .وعرفت حكاية الفتاة .
صمّت طويلاً وبكيت ، وتذكرت قصتي مع فرسي ، الذي تركني ورحل ... فهل هو ذلك الفرس .. لا بد لي أن أقترب ولكنني أخاف أن لا يكون هو ... اتمنى أن لا يكون هو ..
انتهى الجزء الاول ....
اتمنى من اعماقي ان تنال رضاكم هذه الكلمات التي حاولت ان اجعلها قصة ...
تقبلوا تحياتي بلا حدود ..
صدى الأمواج
ما أجملها تلك الفتاة ، التي تجري في كل الاتجاهات وكأنها تبحث عن شيء قد فقدته ، كأنها فقدت شيء كبير وغالي وعزيز ، تلك الفتاة الفاتنة ..
تلبس فستان ابيض ، شعرها بني ذو خصلات ذهبية ، إنها في غاية الروعة والجمال. إنها ملكة جمال ، إنها فارسة الأحلام ..
تسرع الخطى تارة ، وتجري تارة أخري . تبحث عن شيء ، ولكن ما هو ..؟ تردد السؤال في ذهني وأنا اقف أراقب تحركاتها .
تنظر باتجاهي من بعيد ولكنني اهرب منها إلى خلف شجرة كبيرة تنسدل أغصانها على الأرض الخضراء .
ارض جميلة وشاسعة تتنوع بيئتها بين تلال منخفضة ممتدة ووديان وسهول خضراء واسعة .
تسيل بهذه الأرض انهار عده وعيون كثيرة إنها جنة من جنان الله في أرضه .
أخذني التفكير في هذه الأرض وجمال طبيعتها برهة من الزمن ولكنني أفقت على حركة قريبة مني ، من الشجرة نفسها . و ألاحظ ذلك الطائر العجيب في أعلى الشجرة وهو فوق عشه .كان ينظر إلي في خوف وريبه . فابتعدت عنه قليلا حتى لا أزعجه . تذكرت و تأملت لحظتها كثير من الكائنات التي رأيتها في هذه الأرض الخيالية ..
وأصوات الطيور المغردة والحيوانات الأليفة تتقافز هنا وهناك . تأملت كثيرا هذه وأنا اختفي خلف هذه الشجرة . ماذا افعل هنا وما الذي أوقفني .
تذكرت لحظتها إنني قد رأيت فتاة جميلة ، رأيتها هناك . فارسة الأحلام .
أين ذهبت ، وأين اختفت . تقدمت خطوات بعيدا عن الشجرة لاشاهد المكان الأخير الذي رأيتها فيه . ولكنها لم تكن موجودة هناك ..
أسرعت الخطى نحو تلك التلة القريبة ذات اللون الأصفر الفاتح والصخور الثابتة في جوانبها المنسدلة ملونة ما بين الأسود والأحمر الغامق والوان أخري متناسقة .
اعتليت التلة بسرعة . ووصلت إلى أعلى وأنا أصارع أنفاسي .كان هنالك وادي جميل ممتد تحت هذه التلة وفيه، وفيه نهر طويل يسيل ..
اااااه ما أجملها من طبيعة ، وما أجملها من ارض وما أجملها من فارسة أحلام ، ولكن أين ذهبت . إنها متعبة من زمن طويل . تبدو عليها آثار التعب والإرهاق من بعيد .
رأيتها هناك في أعلى الوادي وهي جالسة فوق منخفض صغير على سفح الوادي.
نهضت من مكاني بسرعة . واتجهت نحوها . أريد أن اعرف ماذا ورائها .
أريد أن اعرف ذلك الشي الذي تفتقده ... أسرعت الخطى نحو مكانها . حتى لا تضيع مني بين الأشجار الخضراء الكبيرة أو الشعاب المتفرعة من الوادي .
مشيت ومشيت ، وها أنا اقترب منها . ولكنها لم تكن في المكان الذي رأيتها فيه من قبل .
اقتفيت إثرها ، في محاولة لعدم إخافتها حينما اقترب منها . ربما تخاف مني . أو تهرب بعيدا ..
لا أريد أن أزعجها ولكن يهمني كثيرا أن اعرف قصتها ..
وصلت إلى سفح الوادي وفيه منطقة مرتفعة قليلا . اعتليتها وشاهدت الوادي والنهر .في الأسفل وهناك شاهدتها ، شاهدت المفاجاة الجميلة والحزينة التي كانت تنتظرني ..
شاهدت الفتاة واقفة وتسند يدها اليمنى على ذلك الحصان الأبيض الجميل . حصان عظيم حصان الأحلام ولكن بدون الفارس ، فارس الأحلام...
كانت الفتاة تبدو عليها آثار الحزن والأسى وهي تستند إلى حصانها. والحصان يبدو انه آتي من مكان بعيدا ، ويحني رأسه للأسفل ليشرب من مياه النهر بقوة وشغف .
تأملت ، وتأملت ذلك الموقف .وعرفت حكاية الفتاة .
صمّت طويلاً وبكيت ، وتذكرت قصتي مع فرسي ، الذي تركني ورحل ... فهل هو ذلك الفرس .. لا بد لي أن أقترب ولكنني أخاف أن لا يكون هو ... اتمنى أن لا يكون هو ..
انتهى الجزء الاول ....
اتمنى من اعماقي ان تنال رضاكم هذه الكلمات التي حاولت ان اجعلها قصة ...
تقبلوا تحياتي بلا حدود ..
صدى الأمواج