يحكى انه عاش في قديم الزمان ملك طيب وعادل بذل جهده لاسعاد شعبه وقد ر********** الملك بنتا جميلة اعتنى بتربيتها وحسن ادبها وذات يوم خرجت الاميرة الصغيرة في نزهة بين اشجار الغابة الوارفة وراحت ترمي كرتها الذهبية الجميلة لتتدحرج على العشب الناعم... فسقطت في بركة ماء عميقة فحزنت كثيرا اذ كانت الكرة الذهبية احب الاشياء اليها
ثم صاحت : ان من يعيد الي كرتي الذهبية ساعطيه كل جواهري . وبينما الاميرة تبكي حزينة خرج ضفدع قبيح المنظر مخيف الشكل . فزعت الاميرة فزعا شديدا لكنة كلمها بلطف:مهلا ايتها الاميرة لا تخافي فانا ضفدع كنت مدفونا وسط الماء الاسود فايقضني بكاؤك ... فهل لي ان اقدم لك خدمة ؟ فطلبت الاميرة منه ان يعيد لها كرتها الذهبية .عندها قال: نعم لكن بشرط ان اكون صديقا لك العب معك واتناول معك الطعام وانام في فراشك . فوافقت عنداها غاص الضفدع في البحيرة ثم صعد ورمى بالكرة الذهبية نحوها. انطلقت الفتاة تقفز نحو القصر دون ان تفي بوعدها له . ثم تبعها وطرق الباب ولما فتحت وجدت الضفدع امامها ففزعت .ثم تذكرت ما وعدت به .عادت الفتاة الى ابيها وقصت عليه قصتها مع الضفدع وهنا قال الملك:لا بد يا بنيتي ان تفي بوعدك فالوفاء بالوعد من صفات الانسان العاقل المؤدب ولا يخيفك منظره فالمظاهر لا تدل على حقيقة الانسان فكم من انسان يعجبنا منظره وحديثةه لكنه في حقيقته ماكر خداع. فادخلت البنت الضفدع الذي صعد على الطاولة وراح ياكل من صحنها.ثم تبعها مع قطتها الى غرفة نومها وطلب منها ان تصعده الى سريرها لكي ينام بجانبها فرفضت فترجاها ان تفي بوعدها واخيرا قبلت على ان يلف نفسه في رداء ثم نام الجميع وفي الصباح خرج الضفدع من القصر باتجاه الغابة فظنت الاميرة انه لن يعود ثانية.ولكن عندما اقبل الليل وما ان جلست العائلة الملكية الى طعام العشاء حتى سمع طرق الباب انه الضفدع عاد ثانية .تقدم الضفدع من المائدة وقفز الى سطحها هنا احست الاميرة انها غير منزعجة فقربت منه الصحن وعندما فرغو تبعها الى غرفة النوم في هذه الليلة لم تنزعج الاميرة من الضفدع وفي الصباح غادر الضفدع القصر متوجها الى الغابة كعادته .فكرت الاميرة في حال الضفدع المسكين ورقت له واحست انها كانت قاسية في معاملته وقررت ان يكون سكنه معها فهو ليس سيئا كما ظنت وهكذا كانت الحال في الليلة الثالثة .وبعد ان تبعها الى غرفت النوم اخبرها انها ستكتشف مفاجاة في الصباح فغرقت الاميرة في التفكير قبل ان تستسلم لنوم .ومع اشراقة الشمس وما ان فتحت الاميرة عينيها حتى رات عجبا لقد ظهر امامها امير وسيم يجلس الى جانب السرسر فنظر اليها في ادب ومودة ثم طمانها قائلا :لا تخافي ايتها الاميرة ان الضفدع الذي كان هنا هو انا ملك المملكة المجاورة لقد حولتني عجوز ساحرة ماكرة الى ضفدع ورمت بي في البحيرة وقد كنت سببا في انقاذي فاشكرك.عندها دخل الامير والفتاة على الملك فدهش الملك و زوجته لمارايا عندها قصت عليهما الاميرة قصت الشاب فتعجب الملك من ذلك ثم قال : الحمد الله على نجاتك من السحر .وابدى الامير رغبته في الزواج من ابنته فوافق .وبعد ايام اقيم حفل الزفاف وقد ادركت الاميرة ان المضاهر لا تدل على حقيقة الانسان وان راس مال المرء كلمته ووعده .وعاشو في سعادة وهناء .
النهاية السعيدة