<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=24> <td align=justify> صانع الســــــيوف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان خباب بن الأرت عبدا مملوكا لسيدة قرشية اسمها أم أنمار، و كان يعمل في محل للحدادة يصنع السيوف و يبيعها لأهل مكة و يعطي ثمنها لأم أنمار.خباب بن الأرت ولم يكن من عادة خباب أن يتأخرعن صناعة السيوف أو أن يغيب عن دكانه... الا أنه وفي ذلك النهار،جاء الرجال لأخذ سيوفهم فلم يجدوه في المحل!! وانتظر الرجال في الدكان طويلا، فلما عاد خباب سألوه عن السيوف فلم يجب.. كان في عينيه فرح غريب ، و كأنه كان يناجي نفسه و يقول ان أمره لعجيب... و استغرب الرجال الجواب و أعادوا السؤال: - أين سيوفنا يا خباب؟هل أتممت صنعها؟.... ولكن خباب لم يكن يسمع لهم و لا يجيب أسئلتهم ، وكان يقول: - هل رأينموه؟..هل سمعتم كلامه؟....ان أمره لعجيب. وانتبه أحد الرجال للأمر، فأحس أن هناك شيئا ما فسأله: - وهل رأيته أنت يا خباب؟.... ورفع خباب يديه الى السماء و أجاب بصوت عميق واثق: - أجل رأيته و سمعته.... رأيت الحق يتفجر من جوانبه و النور يتلألأ من جوانحه.... ولم يكد خباب يتم الجملة حتى فهم الرجل قصده فهب الرجل في وجهه صائحا: -أتعني محمدا!! و بهدوء أجاب خباب: - نعم إنه هو.... رسول الله صلى الله عليه و سلم....أرسله الله إلبنا ليخرجنا من الظلمات على النور... و لم يكمل خباب كلامه... ولم يدري ماذا جرى له و لا ماذا قيل له...فقد هجم الرجال على (العبد) خباب يوسعونه ضربا و لكما بالأيدي و الأرجل و القدوم و الأزاميل و هم يقولون: - لم يبقى إلا أنت أبها العبد الحقير حتى تؤمن بدين محمد هذا....عبد حقير.... و غاب خباب عن الوعي و تركه الرجال ملقى على الأرض،و انطلقوا إلى أم أنمار... كانت أم أنمار إمرأة قرشية قوية...و كانت تستغل عبدها خبابا أبشع استغلال،لا ترحمه في الليل أو في النهار...فذهب الرجال إليها يشكون هذا العبد الذي تجرأ على دين أسياده و أصنامهم. و بدأت أم أنمار تعذب عبدها بيديها... جعلت تحمي الحديد الذي في محلها و تكوي به جسد خباب و رأسه وأطرافه. </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=24> <td align=justify> صانع الســــــيوف خباب بن الأرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حولت كل الحديد إلى قيود و سلاسل و حمتها بالنار و طوقت به جسد خباب و توصت برأسه و نافوخه فكانت تكويه بالحديد الملتهب صباح مساء.... و صبر خباب ولم تصدر عنه أنة ألم أو صرخة عذاب.كان يتلوى من الألم ، وكان لحمه يتساقط و لكنه كان صابر..صامدا و محتسبا أجره عند الله. و مر به رسول الله صل الله عليه و سلم يوماو الحديد المحمى فوق رأسه فطار قلبه رحمة و حنانا و أسى،ولكن الرسول لم يكن يومها يملك شيئا لحماية خباب و المستضعفين من المسلمين إلا الدعاء، فرفع يديه على السماء و قال: "اللهم انصر خبابا...اللهم انصر خبابا" و لم تمض سوى أيام، حتى نزل بأم أنمار مرض غريب....لقد ارتمت أم أنمار في فراشها تصرخ و تولول..أصابها ألم في رأسها حتى كادت تتفجر..و تغير صوتها إلى ما يشبه نباح الكلب!! و جاء قرار الطبيب صاعقا مخيفا .قال إنه مرض السعار...يجعل المريض يعوي كالكلاب .ولا علاج له إلا الكي بالنار.. و ذهل الجميع ... هل يكون هذا المرض قصاصا لأم أنمار؟هل يكون انتقاما لخباب؟ هل يكون انذارا لمن تسول له نفسه تعديب المستضعفين و الفقراء من المسلمين؟ و بدأ الطبيب يحمي الحديد و يكوي به رأس أم أنمار كل صباحا و مساء!! و مضت الأيام و حفظ خباب القران الكريم و أجاد ترتيله وتجويده.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و كان يذهب إلى بيوت المسلمين سرا يعلمهم القران.و طلب منه الرسول (ص) أن يذهب إلى بيت سعيد بن زيد زوج فاطمة بنت الخطاب ليعلمها القران..و لم يكد خباب يقرأ أول سورة من سورة طه حتى سمع الجميع طرقا شديدا على الباب ، فنظرت فاطمة فرأت أخاها عمر قد تقلد سيفه و جاء غاضبا و فعادت إلى خباب خائفة تريده أن يختبىء. - إنه عمر أخي ... جاء متقلدا سيفهه و سيقضي علينا جميعا. و لكن خباب و بهدوء غريب قال: - لا تخافي يا أختي... لعل الله يهديه ، فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك: أبي الحكم بن هشام وعمر بن الخطاب". </TD> <td width=23 align=justify> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=24> <td align=justify> صانع الســــــيوف و دخل عمر و ضرب أخته فاطمة على وجهها, و تناول الصحيفة و قرأ: (طه ما أنزلنا عليك القران لتشقى*إلا تذكرة لمن يخشى* تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى*الرحمن على العرش استوى).صدق الله العظيمو صاح عمر صيحته المشهورة:خباب بن الأرت - دلوني على محمد... لقد أضاء القران قلب عمر، و أخرجه من الظلمات إلى النور. فسأل خبابا: - أين أجد الرسول الان يا خباب؟ - و أجاب خباب: - عند الصفا ، في دار الأرقم بن أبي الأرقم.... و مضت الأيام و خباب حفيظ على إسلامه و عبادته و صيامه.. هاجر مع المهاجرين إلى المدينة ، و شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و سلم... و ساعد في نشر الإسلام و تحفيظ القران و صناعة السيوف، و توفي رسول الله و هو عنه راض. كان خباب رضي الله عنه فقيرا ، فلما أعز الله الإسلام , و توسعت الدولة الإسلامية في شرق الأرض و مغربها و شمالها و جنوبها.. وفاض بيت المال في عهد " عمر بن الخطاب" و "عثمان بن عفان" فرض عمر لخباب مبلغا شهريا كبيرا لأنه كان من أوائل المسلمين ومن اللذين ضحوا كثيرا في سبيل الاسلام، فبنى خباب دارا له في الكوفة في أرض العراق ووضع أمواله في مكان ظاهر فيها و قال لرفاقه: - هنا في هذا المكان من الدار أضع كل أموالي....والله ما شددت عليها من خيط ،ولامنعتها من سائل، فيأخذ من يريد ما يريد!! كانت الدموع تنزل من عيني خباب و هو يذكر إخوانه المسلمين الاوائل اللذين مضوا و لم ينالو من ترف الدنيا شيئا.. كان يقول باكيا: - انظروا هذا كفني قد أعددته لموتي .أما حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء قصيرة .. اذا و ضعت على رأسه قلصت عن قدميه، واذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه!! و مات خباب بن الأرت رضي الله عنه عام سبع و ثلاثين للهجرة، مات أستاذ صناعة السيوف ، و استاذ صناعة التضحية و الفداء...فرحمه الله..... تمت </TD>روضة الفرخ الهدهد <td width=20 align=justify> </TD></TR></TABLE> |