<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=15> </TD> <td> رحلة النضال ابن قولية الشيخ حسن سلامه جهز حسن مظلته و تأكد من مظلة زميله ذو الكفل عبد اللطيف ثم مظلة السلاح و جهاز اللاسلكي بالإضافة لبعض الأكياس من الذهب الذي أحضروه للصرف على الثورة و الثوار و شراء المزيد من الأسلحة لهم و رفع حسن يده أهبة الإستعداد لزملائه الميكانيكي و رفيقه الألماني و قفز عند إعطائه الإشارة... هوب..هوب..قفز حسن و من ورائه قفز الجميع و انفتحت المظلات لتنزل في منطقة كلها أشجار و بساتين.. قال حسن و هو يهبط: - هذه ليست المنطقة التي رسمناها في الخرائط لنزولنا إنها منطقة شجرية و نحن خططنا للنزول في منطقة صحراوية بعيدة عن أعين الأعداء لا بد أن قائد الطائرة قد أخطأ المكان. و هذا ما حصل بالفعل نزلوا في منطقة قرب مدينة أريحا تنتشر فيها البيارات و البساتين و علقت مظلة الأسلحة في الأشجار فلم يستطع حسن العثور عليها و يعد دقائق التقى بزميله الميكانيكي فقال له: - أين ذو الكفل عبد اللطيف أين باقي الركاب؟ - لا أكاد أرى أحدا لقد فتشت المنطقة فلم أعثر على غيرك يجب أن نختبأ و إلا تعرضنا للخطر إذا علمت بريطانيا بدخولنا فلسطين. و فعلا أحست بريطانيا بوجود شيء غريب في البلاد فلقد إكتشفت بعض معاونيها (المخابرات) فلاحا يبيع للصائغ قطعة ذهب ألمانية فاستدرجه حتى علم مصدرها و كمية الذهب التي لديه ثم قبض عليه و كذلك شاهدت دورية إنجليزية مظلة على قمة شجرة و بعض الإسلحة مبعثرة! فجن جنونها و انطلق الجندي يبلغ القيادة و يقول بإنفعال - سيدي لا بد أن أحدا قد دخل البلاد من الخارج.. - و من تظن؟ - لا أدري بالضبط و لا بد أن نعرف ذلك. - إذن جهزوا الدوريات و انطلقوا في منطقة أريحا كلها و فتشوا كل بيت وبيارة و إعتقلوا كل مشتبه به لنعرف الحقيقة. </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=15> </TD> <td> رحلة النضال ابن قولية الشيخ حسن سلامه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و في قرية تدعى (مخماس) بين القدس و رام الله إستطاعت قوات بريطانيا العثور على (ذو الكفل عبداللطيف) و قد كسرت ساقه نتيجة سقوطه على الأرض من المظلة. كما و ألقوا القبض على قائد الطائرة و مساعده و بدأت عمليات التعذيب ليعترفوا عن رفاقهم فأما ذو الكفل عبد اللطيف فقد فقد النطق نتيجة التعذيب و لم يبلغ عن زميله و أما مساعد الطيار و رفيقه فقد إعترفا باسم حسن سلامه و الميكانيكي و سلما نفسيهما أسيري حرب. ظل حسن سلامه يسير في الجبال مع رفيقه الميكانيكي يختبيء نهارا و يسير ليلا الى أن وصل قرية (العباسية) حيث أصحابه القدامى و نزل في بيت صديقه الحاج محمود درويش الذي أخفى سر وجوده عن الجميع لأن قوى الإنجليز كانت تحضر كل مدة لتفتيش بيوت القرى المجاورة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الحاج محمود للشيخ حسن: - لقد إزداد إنتقام الإنجليز منا و إزدادت حملات التفتيش تعسفا و إنتقاما من الأهالي و أنا أخاف أن يكشف أمرك، و لذلك أرى أن تسافر للشمال الى حيفا عند جماعة القسامين. إستأجر الحاج محمود سيارة سائقها رجل شجاع لا يهاب الإنجليز و أحضر زوجته معه حتى يبعد الشبهات عن الركاب و لبس حسن سلامه عباءة صوف طويلة و حطة و عقال على أنه (درزي) و قالوا للسائق إنهم سيعطونه مبلغا كبيرا من المال إذا إستطاع الوصول بسلام الى حيفا.. ثم إنهم إختاروا يوما ماطرا مطرا غزيرا للخروج من العباسية الى حيفا و إستطاعوا المرور بسلام من ثلاثة مراكز للتفتيش ووصلوا الى حيفا حيث أودع الإثنان حسن سلامه و زميله الميكانيكي عند عائلة عربية لها بيارات كبيرة قرب حيفا . </TD> <td width=16> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=15> </TD> <td> رحلة النضال ابن قولية الشيخ حسن سلامه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و بعد مدة سافر حسن سلامه الى بيروت و التقى زميله عبدالقادر الحسيني و تحدثا: - يا حسن ، لقد إنتصر الإنجليز كما ترى في الحرب العظمى ضد الألمان و كنا ننتظر بعد انتصارهم أن يرحلوا عن فلسطين و أن يفوا بوعودهم بإيقاف هجرة اليهود الصهاينه الى فلسطين و لكن الأمر مختلف تماما إنهم يساعدون اليهود الصهاينة في انشاء المزيد من المستعمرات و يساعدونهم في إحضار أحدث أنواع الأسلحة و تخزينها في مستعمراتهم و أنا أرى أن علينا الدفاع بشرف عن أرضنا فلا وعود إنجلترا و لا وعود فرنسا و لا أميركا و لا حتى العالم كله ستنفعنا إن لم ندافع و نحارب نحن عن وطننا. قال حسن: - هذا فعلا ما أراه المهم توفر السلاح. و يجيب عبد القادر الحسيني: - لقد إتفق المفتي (الحاج أمين الحسيني) و جامعة الدول العربية على تزويدنا بالسلاح من القاهرة و لينان و سوريا و لقد تم تعييني قائدا لمنطقة القدس و رام الله و أريحا و الخليلو أما أنت يا حسن فقد تم تعينيك قائدا في المنطقة الوسطى لفلسطين: مدن اللد و الرمله و يافا و قرى سلمة و العباسة و قوليه.. و أما منطقة حيفل فلقد سلمت قيادتها للملازم (محمد حمد الحنيطي) و أما اللواء الشمالي من فلسطين فقد سلمت قيادته للقائد فوزي القاوقجي. ثم سلمت قيادة اللواء الجنوبي من فلسطين و غزه للقائد طارق الإفريقي. و أجاب حسن بكل حماسه : - هذا هو اليوم الذي أتمناه إما النصر و إما الشهاده و ستكون منطقتي الجحيم بعينه لهؤلاء المستعمرين و المحتلين و سيكون لقائي بك بإذن الله في فلسطين الحره الكريمة أو في الجنه مع الشهداء و الأبرار. انطلق حسن الى فلسطين و انطلق كل الثوار الى مواقعهم و أعاد حسن الإتصال بالفصائل و المعاونين في القرلى و المدن و أعاد توزيع المهمات و الأسلحه لهؤلاء المناضلين.. و توفر السلاح و أقسم الجميع على الجهاد المقدس ضد الأعداء و بدأ العمل على الجاد: (يا فصيل خالد بن الوليد و يا فصيل عمرو بن العاص أيها القادة جميعا يا ثوار سلمة و يا مناضليها الأشاوس سنبدأ جهادنا المقدس و سيكون أسلوبنا هو (إضرب و أهرب) ... الضرب بسرعة و العودة الى قواعدنا بسرعة اقضاض مفاجىء و ضرب قوي و سريع و لن نرحم الأعداء ساعة مننهار أو ليل. </TD> <td width=16> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=15> </TD> <td> رحلة النضال ابن قولية الشيخ حسن سلامه و تأتي إشارة طلب النجده للقائد حسن سلامه (أبو علي) من قرية سلمه المجاورة. ففي صباح 8/12/1947 قال أحد الرجال للقائد: - أن اليهود من المستعمرة القريبة (هاتكفا) يهاجموننا بإستمرار و نحن نريد الهجوم عليهم بدل الوقوف موقف الدفاع. قال حسن: نعم الرأي إجمع مجاهديك الآن و تعالوا أطلعكم على المواقع اليهودية المحصنه في المستعمرة و طرق الوصول اليها فلقد زرت المستعمرة متخفيا غير مرة استعدادا لذلك و سيكون هجومنا باليل حتى تفاجىء عصابات الأرغون و الهاجناه الصهيونية في الظلام. قال أحد المناضلين: أيها القائد ، إن مستعمرة (هاتكفا) من أقوى و أحصن المستعمرات إنها خط الدفاع عن مدينة تل أبيب. قال حسن: هذا صحيح و لكننا سنقوم بهجوم مفاجىء و سريع لا يتوقعونه. دخل القائد و الجنود المستعمره مساء ، ودكوا و ضربوا الإستحكامات العسكرية الصهيونية و نسفوا مخازن الإسلحة و هرب رجال الهاجناه المسلحون. - إنظروا إنهم يهربون الى تل أبيب لقد نجحت الخطة... قال حسن: سنرفع العلم الفلسطيني على أعلى عمارة، و سننسحب بسرعة و خفة كما دخلنا قبل أن يطلع الصباح ، و قبل أن يصل إليهم أصدقاؤهم الجنود الإنجليز لقد قمنا بعمل رائع هذه الليلة دمرنا فيه معظم أسلحة العدو.. و عندما عاد الشيخ القائد وجد أحد معاونيه يركض تجاهه و يقول: - أيها القائد لقد نسفوا مركز قيادتك في عمارة ملجأ الرجاء. قال حسن: كيف ؟ من نسفه ؟ و الحراس هل إستشهد أحد منهم؟ قال الرجل: لقد تسلل في الليل شخصان على الغالب ووضعا المتفجرات في أساسات العمارة و انسحبا و بعد برهه دوى الإنفجار القوي... و إنهار البناء و لقد استشهد ستة أشخاص كانوا في المركز و جرح آخرون.. قال حسن بحزن: رحمهم الله ... يجب أن نعرف الجاني و ننتقم لأرواح شهدائنا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و بعد فترة قبض على إثنين من الإنجليز و أحضر للقائد حسن: لقد إعترف هذان الشخصان بأنهما اللذان وضعا المتفجرات في مركز القيادة لقد أغراهما اليهود بميلغ كبير من المال إذا قضيا على حسن سلامه...فما الرأي الآن؟ قال حسن: يعدمان بالرصاص جزاء عملهما. وقف أبو علي مع زوجته أم علي يتحدثان و حمل الأب إبنه الصغير عليا..كان عمره لا يتجاوز السنوات السبع... قال علي - أعطني هذا ياأبي... - هذا مسدس ماذا تريد أن تفعل به. - أريد أن أضرب به الأعداء مثلك ياأبي... تأثر حسن كثيرا و قال لأم علي: - أوصيك يا أم علي بإبننا هذا إذا مت في سبيل وطني فسيحمل الراية من بعدي و سيدافع عن أرضه و أرض آبائة لقد إستشهد زميلي (عبدالقادر الحسيني) و أرى أن المعرك تزداد قسوة و شدة يوما بعد يوم و سلاحنا يتناقص و الإنجليز يخدعوننا و يسلحون اليهود... و بينما كان حسن يتحدث جاء الخبر أن (راس العين) في خطر لقد إستولى عليها الصهاينة. </TD> <td width=16> </TD></TR></TABLE> |
رحلة النضال
ابن قولية الشيخ حسن سلامه
ابن قولية الشيخ حسن سلامه
إنطلق حسن يركب سيارته الزرقاء و يتجه الى (راس العين) و يخاطب نفسه:
- كيف يستولي عليها الصهاينة ؟ أين جنودنا الذين يدافعون عنها لقد وضعت خيرة الجنود للمحافظة على (راس العين) وها قد مضى شهران و هي تحت سلطتنا إنها مصدر الماء الوحيد الذي يزود بيوت اليهود في مدينة القدس و يجب المحافظة عليها لمنع الماء عن الصهاينة...
و يقطع عليه معاونه الصمت قائلا:
- لا تخشى شيئا أيها القائد...لقد طلبنا النجدات (و الفزعات) من شباب المدن و القرى المجاورة استعدادا للهجوم و سندافع عن رأس العين و سنعيدها بإذن الله.
و ما إن وصل القائد اللى المنطقة حتى أعاد تنظيم قواته ووصلت النجدات و عين لكل محارب مكانه استعداد لبدء الهجوم و أطلق القائد الإشارة و إبتدأ الهجوم...الله أكبر الله أكبر..و تدافع الشباب..
كان حسن أول المهاجمين و ما أن وقف قرب سيارته يراقب تقدم المناضلين و تقهقر القوات الصهيونية حتى صاح معاونه...
- سيدي إنتيه .. إنتبه..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كانت قذيفة مدفع تقع في تلك اللحظة بالقرب من القائد و تصيبه بشظية في صدره و تدفق الدم غزيرا...
فدفعه معاونه الى داخل السيارة و اتجه به الى مدينة اللد، الى المستشفى هناك...
رأى المناضلون ما حل بقائدهم فازداد حماسهم و إزدادت ضرباتهم ضد قوات أعدائهم ووصلت سرية عراقية الى منطقة راس العين لنجدة المحاربين فما أن رآها الصهاينة حتى إنسحبوا تاركين منطقة رأس العين و مياهها الوفيرة و عادت رأس العين لأصحابها العرب. و بقي الرجال المحاربون لحمايتها لحمايتها. و لكن اليهود لم يغفروا لحسن سلامه إنتصاره عليهم و إستعادة منابع (رأس العين) منهم. فلما علموا أنه في المستشفى أرسلوا طائرة حربية تدك المستشفى و تضربه بالقنابل فلم يستطع الأطباء إجراء عملية اللازمة لحسن فزادت حالته سوءا و جراحه خطورة و سأل عن (رأس العين) فأخبروه الشباب المناضلين قد إستعادوها، عندها قال...
الحمدلله الحمدلله الآن اطمئن و أموت مرتاح البال لقد وعدت عبدالقادر الحسيني أن أقابله في الجنة و أنا ذاهب للقائه...