<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة محكمة ...ارتفع صوت المنادي يعلن قدوم القاضي قائلا محكمة ...! ودخل القاضي ومن ورائة المحامون والكتبة وهيئة اعضاء التحكيم ، وجلس الكل في مكانه ، ثم أخذ القاضي يضرب الطاولة بالمطرقة ضربات متتالية معلنا ابتداءالمحاكمة ثم قال : المتهم الاول عبد الكريم صرصور .. من قرية كفر قاسم .ووقف المنادي ينادي بأعلى صوتة : السيد صرصور .. يتفضل الى قفص الاتهام وأمام الحضور .. وحوله الحرس الاسرائيلي وقف عبد الكريم صرصور وتقدم بكل ثبات الى منصة الاتهام .. قال القاضي الاسرائيلي أنت متهم بتنظيم عشرات من الشباب في قرية كفر قاسم في خلايا فدائية .. فهل تعترف ؟وسكت المتهم ولم يجب بحرف .. وتابع القاضي : وأنت متهم بتخزين كميات من الاسلحة والمواد المتفجرة في بيتك وبيوت رفاقك في القرية فماذا تقول ؟ وسكت المتهم ولم يجب بحرف .. وتابع القاضي : وانت متهم ، أنت ورفاقك بالقيام بعمليات مسلحة ضد الجنود الاسرائيلين ، ونصب كمين لحافلة ركاب اسرائلية قرب قرية كفر قاسم ، فماذا تقول ؟ وسكت المتهم ولم يجب بحرف أيضا ..كان عبد الكريم صرصور يتفرس في وجة القاضي وكأنه لايسمع ما يقول ... كان يحدق في وجوه القاضي والمحامين والحضور وكأنه يشاهد على وجوههم فيلما سينمائيا مثيرا طالما راه ... فيلما جرى في قريتة كفر قاسم قبل ثلاثين عاما بالضبط ، حين لم يكن عمره قد تجاوز سبعة أعوام ... وقطع علية القاضي رؤيتة للفيلم وهو يقول : ألا تدري ان اي اتهام من هذه الاتهامات يعني السجن المؤبد والاشغال الشاقة لك ولرفاقك الخمسة في هذه الخلية الفدائية ؟... وتذكر عبد الكريم صرصور فجأة محكمة مشابهة سمع بها وقد جرت قبل ثلاثين عاما أيضا ... محكمة أيضا كانوا اسرائيلين من حرس الحدود الاسرائيلي كانت التهمة لأحدهم تعني السجن المؤبد والاشغال الشاقة ايضا ولكنهم خرجوا من المحاكمة بقرار عجيب غريب !! </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في قرية كفر قاسم ، وقبل ثلاثين عاما وفي شهر تشرين الثاني من عام 1956 ، جاء جندي اسرائيلي الى دكان مختار القرية " أحمد صرصور " يناديه .. صاح الجندي من باب الدكان : يا صرصور ... يا صرصور ... يريدونك هناك حالا ...!! من يريدني ؟.. الضابط "شدمي" من كتيبة حرس الحدود ... يريدك في الحال ... أسرع ولا تتأخر ... ترك المختار كل ما كان في يدة حالا ... اغلق الدكان وارسل ابنه الى البيت ولملم قمبازة وانطلق يركض تجاة مقر الضابط ... كان يشعر بشيء من الرهبة والخوف وقد بدء يتسربان الى قلبه ... فمجرد كلمة " حرس الحدود " يعني المعاملة السيئة ... والضابط "شدمي" هذا له سجل حافل في سوء معاملة العرب في القرى الحدودية ... واذا أرادت الحكومة الاسرائيلية تنفيذ أوامر قذرة لجأت الى افراد كتبية "حرس الحدود" هذه واذا ارادت تدبير مكائد ومصائد للعرب لجأت الى الضابط "شدمي" هذا ... فما الامر اليوم يا ترى ؟..هل كان هذا الضابط قد سمع شيئا مما قاله الشباب في مقهى القرية أمس ؟..ام هل تراه يريد مني ان اقفل المقهى لأن الشباب والرجال ينتابهم الحماس الشديد وهم يستمتعون فيه لخطابات الرئيس المصري " جمال عبد الناصر " ؟ طالما قلت لهؤلاء الشباب أن عليهم ان يتركوا امر مصر وجمال عبد الناصر والسياسة كلها ... فمالنا نحن ومال تأميم " قناة السويس " اذا اراد جمال عبد الناصر تأميم قناه السويس واعاده ملكيتها الى مصر وطرد الانجليز والفرنسين فما دخلنا نحن بهذا الوضع ؟... قلت للشباب مرارا وتكرارا موضوع السياسة والاخبار فنحن هنا في هذه القرية تحت الاحتلال الاسرائيلي ويجب ان نتقيد بقوانينه وانظمتة ... ونحن حقا متقيدون بهذه الانظمة والقوانيين منذ احتلالنا عام 1948 وتوقف المختار لحظات وهو حائر يفكر ... ماذا يريد الضابط "شدمي" مني ؟... وهل للامر حقا علاقة بما يجري على ارض مصر ؟... وماذا يجري على ارض مصر يا ترى ؟ </TD> <td width=28> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة استعدت انجلترا وفرنسا واسرائيل للهجوم على مصر ... جهزوا الخطط ورسموا الخرائط ... دفعوا الاموال وهيأوا الجيوش ... ملأوا الدبابات والطائرات بالوقود وانطلق الاف الجنود المظلين ينزلون من طائراتهم العسكرية في سماء مصر الى ارضها ... لماذا لا يهجمون ؟ لماذا لا يحتلون مصر ؟ لماذا لا يكسرون قوتها العسكرية ؟ لماذا لا يقهرون ابناءها ويحطمون كبرياءها ؟... في ذلك اليوم في 29/10/1956 وبعد اعلان الحرب ضد مصر اجتمع الضباط الاسرائيلي "شدمي " مع جنوده في منطقة تدعى "المثلث العربي " لأخذ الترتيبات اللازمة لحماية هذه المنطقة العربية من ابنائها !!! قال شدمي : ترون ان المعركة واحدة هنا وهناك ... هناك على حدود مصر يقوم جنودنا بالهجوم على ارض مصر لاحتلالها وهنا في هذه القرى العربية على حدود الاردن نقوم نحن بمنع تجول اي عربي خارج بيتة ... فحماس الشباب العرب وتأييدهم لمصر قد يدفعهم للقيام يأي عمل ضدنا ... ولذلك علينا ان نشدد قبضتنا عليهم ... انها معركتنا مع أهالي هذه القرى ، ودورنا هو حماية خلفية جنودنا المتقدمين هناك ... قال الرائد "ميلينكي" هل افهم من هذا الضابط اننا سنفرض منع التجول في هذه القرى ؟.. نعم سنفرض منع التجول من الان . من الساعة الخامسة عصرا الى السادسة صباحا ..لن نذيع ذلك "بالراديو" حتى لا نثير الشكوك ، ولكننا سنوصل القرار الى الناس فردا فردا ... لا أريد أحد يتجول في الشوارع ... لا أريد أحدا يطل برأسة من نافذة داره ... لا اريد طفلا ولا حتى دجاجة او عنزة تتجول ... وكل من يعارض الامر او يخالفة فليرحمة الله ... لا اريد عواطف ... ولا جرحى بل تطبيق القانون بكل دقة وحزم ... وارجو منك ايها الرائد ان ترسل الان في طلب مختار كل قرية من قرى المثلث الواقعة ضمن اختصاصنا لابلاغهم الامر ... </TD> <td width=28> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة وصل "أحمد صرصور" مختارقرية كفر قاسم ودخل الى مقر الضابط ... قال الضابط مباشرة ودون مقدمات : يا صرصور اخبر اهل قريتك اننا فرضنا عليهم منع التجول من الساعة الخامسة عصرا الى السادسة صباحا ، من اليوم وحتى اشعار اخر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وبحركة لا شعورية مرتبكة اخرج المختار ساعتة من جيب قمبازة ونظر فيها وكاد يصعق فقال: سيدي ولكن الساعة الان الرابعة ... فكيف سأخبر العمال والفلاحين من شباب ونساء القرية الذين يعملون في المصانع والمزارع والحقول خارج القرية وانت سيدي تعرف أنهم جميعا يعودون بعد الخامسة ؟ كان المختار يعرف ان هذا الضابط يعني ما يقول وان الخامسة تعني الخامسة فعلا ... وهو يعرف ان كل العمال يعودون بعد ذلك الوقت فماذا يفعل ؟؟ قال الضابط بكل صلف : لا عليك يا صرصور ... سنهتم نحن بأمر هؤلاء العمال والفلاحين ... دع عنك امرهم واهتم بأهل قريتك ... انهم كثيرون ويعودون اما مشيا على الاقدام ، او بالسيارات او بالدراجات وينتشرون في عدة اماكن فكيف سنبلغهم الامر؟؟ صاح " شدمي " قائلا : الم اقل لك دع أمرهم لي ؟ انطلق الان الى اهل قريتك حالا ولا تضع الوقت والا كنت اول الخارجين على القانون . انطلق المختار مهرولا يلملم قمبازه ويركض عائدا الى أهل قريتة فهو نفسة قد لايصل بيتة قبل بدء منع التجول . فماذا يفعل ومن اين يبدأ ذهب رأسا الى الجامع ‘ وأمسك بمكبر الصوت وبدأ ينادي بأعلى صوته : يا اهالي قرية كفر قاسم .. اسمعوني لا وقت لدي ، أوامر مشددة إلزموا بيوتكم حالا . لقد فرض قرار منع تجول صارم سيسري بعد نصف ساعه من الان لا احد يخرج من بيته مهما تكن الاسباب يبدو أن الامر خطيرا يا اهل كفر قاسم اذهبوا الى بيوتكم حالا ، اقفلوا ابوابها على ابناءكم التزموا الهدوء يا اهل كفر قاسم سكت قليلا وكأنه يشعر بمشكله كبرى لا يستطيع حلها ثم قال : اما ابناؤكم وأزواجكم وأخوانكم في المصانع والمزارع والحقول فقد وعدني قائد كتيبه حرس الحدود ان يهتم هو بأمرهم فلا تخشوا شيئا .. </TD> <td width=28> </TD></TR></TABLE> |
كفر قاسم و المحاكمة العادلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أقفل أصحاب الدكاكين والمحال التجاريه أبوابها .. أدخل صاحب المقهى الكراسي والطاولات أطفت ام عيسى النار التي كانت تخبز عليها أدخلت أم طلال دجاجاتها إلى قنها وأخذت مريم تنادي على ابنائها وتلملمهم وفي دقائق توقفت الحركه في الشوارع ، ولكن القلوب بدأت تغلي فأربعمائه من رجال القرية ونسائها لا يزالون خارجها وسيعودون لا يعرفون عن منع التجول شيئا وجلس " عبد الكريم صرصور " ابن السبع سنوات خلف حديد النافذه ينظر الى الشوراع وهي خاليه ..ومن خلف حديد قفص الاتهام وقف " عبد الكريم صرصور " ينظر الى القاضي والمحامين ورجال الشرطة الاسرائيليه ويعقد المقارنه بين هؤلاء وبين جنود حرس الحدود الاسرائيلي ، الضابط "شدمي" والرائد "ميلينكي" والجنود ينتشرون داخل القرية وعلى مداخلها الرئيسيه ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على مسافه غير بعيده من القريه كان سمير وبعض رفاقه يقودون دراجاتهم عائدين الى قريتهم كان سمير يقول لرفيقه وهو يثيت فأسه على الدراجه : أمس ولدت بقرتنا و أنجبت توأمي عجول ، وقد اصبح عندنا حليب طازج ما رأيك بصحن مهلبية من حليب البقره الطازج يصنعه لنا اهل البيت ؟ .. ضحك رفيقه وقال : انت لا تفكر الا في بطنك يا عزيزي شكرا لك على كل حال فانا أريد أن اخلع ملابسي وأرتاح
وبينما هما يتحدثان ويقتربان مع رفاقهما الى القريه اذ بهم يرون سيارة شرطة عسكريه اسرائيلية فيها ما لا يقل عن عشرة جنود تقف قربهم !!
أوقف سمير دراجته بينما هدأ رفيقه من سرعة دراجته كان أحدهما لا يريد الحديث الى الجنود ولكن وجه القائد كان غريبا وكأنه يخفي أمرا ما وأحب سمير ان يخفف الوضع فقال : شالوم ... رد عليه الرائد "ميلينكي" بكل سخرية هل انتم مبسوطون ؟ أجاب سمير بتردد : نعم .
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي الحال نزل الرائد من سيارته وأعطى الأمر لجنوده بالإشارة وقال :أحصدوهم .ولم يدر ببال أحد ما معنى كلمة "أحصدوهم" ولا من أطلق الرصاص فقد انهال عليهم من كل جهه وارتمى الشباب على الارض وتعالى الصراخ وتدحرج سمير وهو يصرخ الى حفرة مجاورة في الشارع ثم توقف الصراخ فجاءة كما ابتدأ فقال الرائد "ميلينكي" بكل برود : " يكفي لقد قتلوا فخسارة اطلاق المزيد من الرصاص هيا بنا " وتحرك الرائد ورجاله بضعة أمتار تاركين وراءهم جثث العمال العرب دون حراك ، بينما كان سمير الذي تدحرج الى الحفره وهو ينزف ، لا يزال على قيد الحياة يعاني من جراحه .. في قرى " المثلث العربي " وفي السهول والجبال المحيطه تنتشر اشجار الزيتون خضراء يانعه عميقه متفرعه الاغصان زرعها ويزرعها اهل القرى العرب منذ مئات السنين والى مئات السنين القادمه . وفي شهر تشرين الاول الشهر العاشر من كل عام تتجند قوى الشباب والشابات والرجال والنساء والاطفال من أهل القرى لقطف الزيتون . في ذلك النهار وقبل ثلاثين عاما حاول " عبد الكريم صرصور " أن يقنع عمته "فاطمه صرصور" أن يذهب معها لقطف الزيتون في أحد الحقول المجاوره .. حاول كثيرا وبكى ، ولكن جدته أصرت أن يبقى في بيته لانه بعد صغير ووعدته أن تشتري له الحلويات إذا رعى ابناء عمته الصغار الذين تركتهم في رعاية الجيران لحين عودتها وقد انتظر "عبد الكريم"عمته طوال النهار وأهتم بأولادها الصغار لينال ما وعدته جدته من حلوى ولكن احدا لم يعد .. لم تعد جدته ولا عمته ولابنات الجيران اللواتي ذهبن لقطف الزيتون .. </TD> <td width=28> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كانت "فاطمه صرصور" حاملا في شهرها الثامن ولديها ثلاثة اطفال اما امها فقد جاوز عمرها الخمسين عاما وقد ذهبتا معا مع ثلاث عشرة فتاة وسيدة اصغرهن في الثالثة عشر من عمرها وقطفت كل واحده منهن ما لايقل عن شجرات وقبضن الثمن ثلاثة جنيهات وعدن متعبات مرهقات الى بيوتهن قالت الجده وهي تنظر الى الافق البعيد : من قال بعد هذا العمر اني ساصبح عامله في أرضنا ذاتها التي كنا نملكها ؟ انا وانت يا بنيتي نصبح مجرد عاملات عند اليهود ؟ الشجر شجرنا زرعه ابي واعمامي اصبح ملك الحكومه الاسرائيلية واصبحنا نحن عمالا لقطفه لهم ! اه يا بناتي آه من سنة ما دخل اليهود البلاد ونحن من وضع سئ الى اسوأ فهل اعيش الى اليوم الذي تعود فيه ارضنا يا ترى ؟ ولم تكد الام تكمل حديثها حتى فوجئت بالشاحنه تقف فجأة ويتجه اليها ثلاثة من الجنود الاسرائيلين يحملون بنادقهم اتجه واحد الى السائق وأمره بالنزول واتجه اثنان الى الخلف وامر النساء بالنزول ونزلت ام فاطمه اولا ثم امسكت يد ابنتها الحامل وانزلتها ثم نزلت الفتاة الصغيره والسيدات الاخريات لا تدري اي منهم ما الامرولكن وفيما هن ينزلن كانت سياره صغيره فيها عاملان وسائق تتوقف ويقترب منها جنديان فينزل العمال العرب ويطلق عليهم الجندي النار فيرتمون على الارض وصرخت فاطمه وكادت قدمها تنزلق من عن الدرج الحديدي للشاحنه وصرخت باقي النسوة وانكمشن على بعضهن يغطين أعينهن مما يرين - وقالت الام لماذا تقتلوهم ما الامر ؟ </TD><td width=28> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة قال الضابط : وسنقتلك انت وهذه الحامل ايضا الا تعلمين ان التجول ممنوع الا تعلمين ان الحرب مع مصر قد بدأت ونحن نريد ان ننتصر هنا وهناك ؟ لقد قالوا لنا في المقر انهم لا يريدون جرحى فاذا تجولوا الله يرحمهم دون اعتقالات ونحن نطبق هذه الاوامر لا نريد اعتقال الخارجين والخارجات عن القانون الذي نفرضه .. القتل اسهل ..وتعالى صراخ الفتيات والنسوة وأخذت كل واحده تعانق زميلتها ولكن الرائد والجنود كانت لديهم اوامر محدده فالنصر هنا يسهل النصر هناك ومن ثم الوصول الى نهر النيل والقاهرة وجمال عبد الناصر !! واطلق الرصاص فسقطت النسوه فوق بعضهن ووقعت الفتاة الصغيره تحت جثث رفيقاتها ولم تفارقها الروح فقد اصيبت بجراح فقط . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هناك في القريه كانت الشوراع خالية والابواب مقفله والناس خلف المذياع يستمعون الى المذياع والاخبار وكان "عبد الكريم صرصور" جالسا في بيته مرغما على عدم التحرك ولكنه فجاءة سمع جلبة و ضوضاء في الخارج فقفز الى النافذه ليرى ما الامر وإذ به يرى صديقه "طلال شاكر" يلحق عنزته الصغيرة التي خرجت تتجول في ساحة الدار كان طلال في الثامنه من عمره طفلا ذكيا محبوبا يرعى عنزات اهله في العصر بعد عودته من المدرسة وقد رأى احدى العنزات تخرج من حظيرتها وتتجه الى الخارج فخرج مسرعا الى الساحه لإدخالها ولكن جنديا اسرائيليا كان يراقب منع التجول شاهد اربعة اقدام لعنزه تخترق هذا المنع ثم شاهد قدمين صغيرتين تلحقانها وتدفعان بها الى الوراء فلم يعجبه المنظر اذ انهما في نهاية الامراقدام تخترق القانون. </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتسير في ساحة الدار اقدام عربية تتجول فأطلق النار على طلال وعنزته وفرقعت الرصاصات في الساحه فأطل الجميع برؤوسهم لم يكن والد طلال قد احس بخروج ابنه من البيت فلم يكد يراه يرتمي فوق عنزته حتى خرج دون تفكير واندفع نحو ابنه وإذ بالرصاص يتدفق نحوه ويفرقع في الساحه وانتظر الجندي قليلا كان يعرف ان والدة الطفل لا بد ستخرج فما ان خرجت نحو ابنها وزوجها و عنزتها حتى اطلق الرصاص مرة ثالثة فالتحمت الام بعائلتها وهنئ بال الجندي فقد لم شملهم ..! كان جد طلال يجلس على كرسيه في الغرفة وقد شاهد وسمع ما حدث ولكنه لم يستطع التحرك او الوصول الى الباب لقد اصيبت قدماه التشنج والشلل وبقي في مكانه لا يتحرك الى ان فارق الحياة في اليوم التالي توفي بالسكته القلبية ولم يكلف الدوله الاسرائيليه ثمن الرصاص و لم يخرق قانونها ..اقتربت شاحنه تحمل اربعة عمال من مدخل قرية كفر قاسم كانت شاحنة متوسطة الحجم يجلس قرب سائقها احد العمال بينما يجلس الثلاثة الاخرون في الخلف حدق العامل فيما يرى امامه على الارض من بعد وقال للسائق : - ألا ترى ما أرى ؟ اليست هذه جثثا مرمية على الارض ؟ ألا تعتقد أن هناك مشكلة ما ؟؟ ما الامر بينما وهو يلوح لهم بأن يقفوا فصرخ في السائق قائلا : اياك ان تقف تابع سيرك تابع ادعس اضغط على البنزين إنطلق وإلا كان مصيرنا كهذه الجثث . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وضغط السائق على مكبس البنزين ، فانطلقت الشاحنه كالصاروخ تجتاز الشرطه الذي انهمر عليها بغزارة فنجا الجميع الا واحد في الخلف وبينما كان بعض الجنود منكبين على الجثث في أخذ أواعي وحاجات العمال من ساعات ونقود أقبلت شاحنة عمال كبيرة وقد أضاءت مصابيحها الأمامية ولاحظ سائقها ما يجري امامه ورأى الجثث والجنود فأدرك خطورة الموقف فانعطف بشاحنته الى اليسار ودار بها دورة كامله كاد العمال من اثرها ان ينقلبوا وتنقلب بهم الشاحنة ثم انطلق من حيث اتى ولما تنبه الجنود الاسرائليون لذلك اطلقوا النار بغزارة على الشاحنة حتى تفرقعت العجلات واصبح السائق يمشي على حديد العجلات كان السائق يريد النجاة بروحه وروح ركابه بأي شكل وفعلا نجا الجميع بمعجزه . </TD> <td width=28> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة كل منزل في قرية كفر قاسم كان قد أصيب بمقتل شخص واحد أو اكثر في هذه الحادثة بعض العائلات فقدت الاب وبعضها فقد الام وبعضها فقد الابناء والاخوة استشهد في يوم واحد وخلال ساعه تقريبا تسعة واربعون قتيلا وسقط ثلاثة عشر جريحا كان بين القتلى اثنتا عشرة امرأة وفتاة وعشرة شبان وسبعة أولاد تتراوح اعمارهم بين الثامنه والثالثة عشر كانوا قادمين الى بيوتهم من أعمالهم على شكل موجات متتابعه على الدراجات والسيارات أو الشاحنات أو مشيا على الاقدام وكان يقضى عليهم على شكل موجات متتابعة ايضا وبين كل موجه وموجه كانوا الجنود الاسرائيليون يتقدمون للامام بضع خطوات للابتعاد عن الجثث ولما قاربت الساعه السادسة اتصل الرئد "ملينكي" بالضابط "شدمي" قائلا : لقد انقصنا عد العرب خمسة عشر فردا .وبعدها بدقائق أعاد الاتصال قائلا : انقصناهم عددا لا نستطيع عده الان. وبعد دقائق أعاد الاتصال قائلا : قتلنا مجموعه أخرى ... هذا يكفي لليوم كفوا عن اطلاق الرصاص . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في تلك الساعه كان اثنان من القتلى يتحركان اثنان من القتلى يتحركان اثنان يريدان الهرب من هذا الجحيم الارضي الذي فتح عليهما . كان سمير لا يزال في حفرته يضع يده على جرحه ويرهف السمع لما يجري حوله سمع صوت الشاحنة تصل وسمع الحوار بين النساء والجنود فأحس بالفرصه المواتية له ، فقام من حفرته وأخذ يعدو بكل ما أوتي من قوة تجاه القرية ، كان الظلام قد بدأ يحل وكانت سلاسل القرية الحجريه واشجارها تعترض الطريق وقد تنبه احد الجنود فأستدار وأخذ يطلق عليه الرصاص ولكنه سرعان ما أختفى عن الانظار ودخل احد البيوت المجاوره . </TD></TR></TABLE> |
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة أما " اسماعيل صرصور " فقد بقي طوال الليل البارد بين الجثث لايتحرك ظل ساكنا يتألم الاما فظيعه من جراحه وهو يعرف ان عشرة على الاقل من عائلته قربه جرحى او أمواتا . كان يود ان يعرف ما الذي يجري ومن لا يزال منهم على قيد الحياة عله يهرب معه ولما لم يستطع أمسك برجله المصابة وابتعد بهدوء غريب الى أقرب شجرة زيتون تسلقها واختبأ بين فروعها وهو لايدري هل سيكتشفه احد من الجنود فيقضي عليه ، أم ستكتب له النجاة ؟..في المستشفى كان الطفل "عبد الكريم صرصور" يريد ان يقابل كل جريح من اهل قريته ليسمع منه الحادثة مرة اخرى سمعها مرات ومرات فلم يكن احد من اهل القرية الا ويتحدث بما حصل فعندما جاءت سيارات الاسعاف الاسرائيلية وحملت المصابين غير القتلى الى المستشفى هرع الاهالي للاطمئنان على جرحاهم وقد التصق عبد الكريم بقريبه اسماعيل يستمع الى قصته الطريفه الغريبة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صعدت شجرة الزيتون واختبأت بين فروعها كان الظلام قد حل والبرد قد اشتد وظللت مكاني طول اليوم الليل ونهار اليوم التالي وفجاءة رأيت سيارات الجنود تتحرك بعصبية فقد تكومت الجثث وكان من الصعب تصريفها كنت اسمع الضابظ "شدمي" نفسه وهو يتعجب من هذه الاعداد ، ومن جرأة جنوده في تطبيق الاوامر بحق هؤلاء العرب ولكن كانت مشكلتهم كانت في من سيدفن هؤلاء وقد سمعته يتصل بسيارت اسعاف من المستشفى ويطلب سيارات حمل الموتى وجرافات ولكن اغرب ما في الامر ان الامر جنوده رفضوا دفن الموتى بانفسهم .. من الذي يدفنهم إذن ؟ كيف سنتركهم هكذا .. </TD> <td width=30> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة قال الرائد "ملينيكي" : اقترح أن نرسل وراء اهلهم فهم أحق بدفنهم .... مستحيل .. يجب أن يبقى أهل القرية ملتزمين بقرار منع التجول ويجب أن يبقى الموضوع سراً عن الاهل وعن السلطات الرسمية . ولكننا لن نقوم على دفنهم بأي حال .. أرى أن نستعين بأهل إحدى القرى المجاورة قرية جلجولية مثلا نطلب منهم حفر مقبرة جماعية كبيرة دون ان يعرفوا لمن ثم نطلب منهم نقل القتلى اليها .... حسناً هذا حل مناسب ." وبقيت في مكاني على الشجره لا أتحرك كأني فرع منها لم أكن أريد أن تحملني إحدى سيارات اسعافهم ولا أن أرى اي ممرض أو طبيب منهم. فكلهم جلادون سفاحون ولكن حسب الوقت والمزاج وغابت شمس ذلك اليوم وأقبل الليل الثاني ولم أعد أستطيع تحريك قدمي كنت أنتظر مرور أي شخص ، أي حيوان لأخبره عن حالي وتركت أمري الى الله وقلت هو الذي يحاكم الجميع وهو الذي ينتقم لنا .. واهتز جسد عبد الكريم الصغير وقال ثائرا .. ولكن ألن يحاكم أحد الآن هؤلاء الجنود ؟ ألن يدخلوا السجن ؟ أنا أقول يا عمي اسماعيل انه يجب أن تقطع رجل هذا الضابط "شدمي" كما قطع رجلك و أن يقتل كما قتل جدتي وعمتي فاطمة .. فهل سيحاكم ؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا أدري ولكن الذي أدريه أن غنمه صغيرة مرت فأستبشرت خيرا وانتظرت فمرت غنمات وانتظرت الراعي طويلا فلما مر ناديته بصوت لا يكاد يخرج من بين ضلوعي وأقترب الراعي وهو لا يكاد يصدق أذنيه وعينيه وصعد الشجره وحملني فوق ظهره الى المستشفى فقطعوا رجلي المصابه ! سمع عبد الكريم كل قصة من قصص العمال الناجين والمجروحين عشرات المرات وذهب مع كل ابناء القريه الى موقع المقبرة .. كان فيها خمسون قبرا ، كل قبر يحمل اسما مختلفا وعمرا مختلفا ولكن تاريخ الوفاة واحد 29/10/1956 وكانت نساء القرية يبكين ويندبن ويطلبن من الله العلي القدير أن ينتقم لابنائهن ويحاكم هؤلاء الظلام .. </TD> <td width=30> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة محكمة وارتفع صوت المنادي يعلن قدوم القاضي قائلا .. محكمة .. - ودخل القاضي ومن ورائه المحامون والكتبة وأعضاء هيئة التحكيم وجلس كل مكانه ثم أخذ القاضي يضرب الطاوله بالمطرقه ضربات متتالية معلنا ابتداء المحكمة ثم قال : هذه محكمه خاصة عينها "رئيس الحكومه" برئاستي وعضوية رئيس بلدية حيفا والمحامي "جوتير" للتحقيق في اسباب الحوادث التي تمت في القرى بتاريخ 29/10/1956 . ومدى مسؤولية رجال حرس الحدود من ضباط وصف ضباط و أنفار وتقديمهم للمحاكمه اذا اقتضى الامر ثم تقدير قيمة التعويضات التي على الحكومة دفعها للعائلات المنكوبة من جراء سلوك حرس الحدود هذا !! . مهزلة مهزلة لجنة التحقيق ! وسلطات رسمية تثور لقتل هؤلاء العرب ! صرخ الضابط "شدمي" أمام الرائد "ميلينكي" و الجندي "دهان" وهم في الغرفة المجاورة لقاعة المحكمة .. ماذا يريدون منا بعد هذا النجاح الذي قمنا به ؟! ألم نقم بانقاص عدد العرب خمسين نفرا ؟! ألم نقم بإسكات هذه القرى و أبنائها الى الابد ؟ لقد قامت كتبيتي هذه بواجبها خير قيام ! فماذا تريد السلطات الرسمية منا ؟! ولماذا التحقيق ؟ كان الاجدر بهم محاكمة الجيش الذي انسحب من أرض مصر وأنهى المعركة لغير صالحنا كان عليهم أن يحاسبوهم ، يحاكموهم ، اذ كلفوا الدولة مئات الملايين من الليرات الاسرائيلية ولم يحتلوا شبرا واحدا .. لولا انسحاب جيشنا من مصر وانتهاء المعركة لكنت طردت السكان العرب من منطقة المثلث العربي هذه أما الان وبعد انتهاء المعركة من مصر فهم يريدون محاسبتنا و محاكمتنا حتى يظهروا بمظهر الابرياء ! تعويضات تعويضات يا أهل كفر قاسم قوموا خذوا التعويضات لقاء قتل ابناءكم حمل المختار مكبر الصوت من جامع القرية وهو يبكي كان يبكي خمسة عشر شخصا بريئا من عائلته ضحاياه المجزرة وكان يبكي اصدقاءه و أولادهم </TD> <td width=30> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة قال المختار : ألا ترون الكرم ؟ ألا ترون المروءة والشهامة ؟ يقتلوننا بالامس ويمنعوننا من رؤية شهدائنا ثم يرمون لنا بألف ليره لكل عائلة تعويضا يظنون ان دماء ابنائنا تهون علينا امام نقودهم . ولم يتقدم أحد لأخذ تعويض عن أبيه أو أو أمه أو أخته أو أخيه واجتمع الجميع في دار المختار وقرروا بناء نصب تذكاري في المكان الذي جرى فيه الحادث ، بالمبالغ المقدمة من الحكومة ليكون شاهدا مع مر الزمن على وحشية اليهود وقسوتهم ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد عامين كاملين جلس عبد الكريم صرصور إلى والده يستمع له وهو يقرأ الجريده الرسمية بصوت مرتفع : حكمت المحكمة على الضابط "شدمي" لقتله هو وجنوده خمسين رجلا وامرأه من العمال العرب في كفر قاسم بدفع غرامة ماليه مقدارها قرش واحد كما حكمت المحكمة على الرائد "ميلينكي " و الجندي "دهان" بدفع نصف قرش لأنهما نفذا أوامر قائدهما بالقتل .. ما هذه المحاكمة يا ترى ؟ وما هذا العدل ؟ وأين الحق ؟ الحق لا يضيع يا ابني ابدا وربك يمهل ولا يهمل وإن لم نأخذ بثأر قتلانا اليوم فمن يدري من منكم سيثأر للقتلى وللأرض المحتلة وللشجر المسروق وللأرجل المقطعة والأجنة في بطون الامهات ؟ من يدري من منكم سيثأر للكرامة المهدورة والدماء الرخيصة ؟ خمسون رجلا بقرش واحد ؟ تلك هي العدالة عندما يكون القاضي هو العدو وهذا هو الحق عندما ترأف المحكمة بأبنائها من يدري كيف ومتى سنثأر ؟ كيف ومتى ستعود الحقوق لاصحابها الشرعيين ؟ </TD> <td width=30> </TD></TR></TABLE> |
<TABLE id=table1 border=0 width="100%"> <TR> <td width=25> </TD> <td> كفر قاسم و المحاكمة العادلة مر الشريط السينمائي يعرض الفيلم الطويل أمام ناظر عبدالكريم صرصور كان يراه على شاشة وجوه القاضي و المحامين و الكتبة والشرطة الاسرائيلية في المحكمة و كانت كلمات والده " ان ربك لا يضيع حق المظلومين و إن طال الزمن " ترن في أذنه وتعلو على صوت القاضي : " بالحكم مدى الحياة مع الأشغال الشاقه على المتهم صرصور وخمسة من رفاقه لتنظيمهم عشرات من الشباب العرب في كفر قاسم في خلايا فدائية .." قدم للمحاكمة أحد عشر ضابطا وجنديا في الجيش الاسرائيلي وأدانت المحكمة ثمانية منهم حكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 18-8 سنوات ولكنها خفضت الأحكام بناء على تتدخل ووساطة رئيس الحكومة ووزير الدفاع وبعد ثلاث سنوات بالضبط تم العفو عن الجميع وعادوا الى وظائف مهمة في الدولة أما شدمي الذي أصدر الأوامر فقد غرم بدفع قرش واحد فقط لأنه " أرتكب خطأ فنيا" وقد أطلق عليه فيما بعد " قرش شدمي " كما غرم ميلينكي ودهان بدفع نصف قرش .. تمت </TD>روضة الفرخ الهدهد <td width=30> </TD></TR></TABLE> |