إلى طيفها الزائر...!
ما لقلبي يشدُّه الترحالُ؟ | ||
أينما حلَّ فالأسى حَلاَّلُ | ||
كم تهونُ الحياةُ وهيَ جَحيمٌ؟ | ||
ويزِيِنُ الحياةَ فيها الجمالُ | ||
زارني الطيف يالحسنٍ تراءى | ||
في محيَّاه روعةٌ واكتمالُ | ||
صادني بالعيونِ لمَّا تَبَدَّى | ||
ورَمَتْني من مقلتيه نصالُ | ||
يالسحر الخدودِ نَضَرها الحسنُ | ||
وثغرٍ رضابُه سلسالُ | ||
غابةُ الهدبِ لوحةٌ من ظلالٍ | ||
يورق الحبُ حين تحكي الظلالُ | ||
كم فرشنا معابر الحب ورداً؟ | ||
فاسألوا الوردَ عطره لا يزالُ | ||
أحرقتنا مجامر الشوق عُمْراً | ||
روعةُ الوجد حُرقةٌ واشتعالُ | ||
هل يميتُ الجفافُ قلباً تَنَدَّى؟ | ||
فيه من نشوة الحبيب اعتلالُ | ||
كيفَ لا نعشقُ النساءَ وهنَّ | ||
الحسنُ، والشهدُ، والشرابُ الزلال | ||
ليس عاراً على الجميل دلالٌ | ||
وقليلٌ على الجميلِ الدَّلالُ | ||
ها هو القلب في هواه شهيدٌ | ||
من دماء الشهيد تُسقى الغِلال | ||
سوف يبقى مدى الزمان وفيَّاً | ||
لو تَخلَّى عن الوفاء الرجال | ||
إيه قلبي وكم تظلَّ وحيداً | ||
ولياليك بالســــهاد طوال | ||
فإذا ما اعتراك بالقرب يأسٌ | ||
يستوي عندكَ التقى الضلالُ | ||
يغرق العاشق المتيَّمُ بالتّيهِ | ||
ولكنْ تَردُّهُ الآمـــال | ||
ها هو الحبُ في الضلوع مُقيمٌ | ||
فمحالٌ يفنى الغرام محال |