الخالدان...!!
سَلها لمن تتزين الفيحاءُ؟
ولمنْ تحنُّ ربوعُها الخضراءُ
سَلْها فَكلُّ ثنيةٍ قدْ أنجبتْ
فرعاً به تتعاظم الغبراء
نيسانُ أهلاً بالربيع وأنسه
نيسانُ باسْمَكَ تفجر الأسماء
دَرَجتْ دمشقُ على سناكَ صبّيةً
سَلْها تُجبْكَ قلاعها الشَّماء
هذي المواكبُ في جلال مسيرها
نَصْرٌ حَنَتْ لشموخِه الجوزاء
إن عاهدوكَ على الوفاءِ فأصْلُهمْ
عربُ إذا دَعَتِ العلى أكْفَاء
دَفَعُوا إلى التحرير رِيّقَ عمرهمْ
فالْبِرُّ عِنْدَهُمُ تُقىَّ ووفاء
عِيد الجلاءِ سِماتُّه قُّدّسِيَّةٌ
شَرفٌ يثورُ ونخوةٌ عرباء
خمسون عاماً قد مَرَرْنَ وَدأبهُ
صرْحٌ يُشادْ إلى العلى وبناء
لَبِستْ دِمَشْقُ وشِاحَها وتَزَيَّنتْ
خضرُ الربا وَزَهَتْ بهِ الصحراء
عُرْسٌ تُسرٌّ به النفوسُ كأنما
في كلِّ بيتٍ فَرْحةٌ ولقاءُ
زَهَتِ الكواكبُ في وسامَةِ وجهه
وَهَفَتْ إليهِ يَشُدُّها الإغراء
فجنانُهُ أغْنَتْ مَمَالِكَ عَبْقَرٍ
حُسْئاً يحارُ بوْصِفهِ الشعراء
نيسانُ عيدٌ للجلاءِ وثورةٌ
أرسى دَعَائِمهَا الدَّمُ المعطاء
وَ تَحَررَّتْ أرضٌ ، وَفَاقت أمَّةٌ
وَتأَلَّقتْ شمسُ ، وَضاعَ شذاء
وَتسلَّم الشعبُ الأمينُ رسالةً
فَحنَتْ لِكبْرِ صُموُدِهِ الأرزاء
خمسونَ عاماً والمهامُ وضيئةٌ
أنَىَّ سَرْيتَ تَقَدُّمُ ونماء
ما عادَ في وَطَنِ الألى شيعُ ولا
عادتْ تُفَرِّقُ بيننا الآراء
نحنُ اتحدنا والقلوبُ تآلفتْ
صفو القلوبِ محبةٌ وإخاء
غَرْسُ تنامى مِنْ جذور أُميةٍ
يمضي وغُرَّتهُ سنا وإباء
نيسان يا أملاً تَحقَّقَ ناضِراً
وَشّتْهُ بالنورِ المهيب ذكاء
غَنَّتْ لعينهِ النجومُ وفاخَرتْ
كِبْرَ الشُّموسِ بعرسه الفيحاء
بَسَمَتْ لِنصركَ ميسلونُ وكم زَهتْ
شُمُّ الجبال وَغنَّتِ الورقاء
يا عظمةَ العظماتِ حَوْلكَ أمةٌ
سَجَدتْ لجودِ عطائِها العلياء
فيها من الشهداءِ ماكَرُمَتْ به
أرضٌ فطَابَ الكرمُ وَ الْكُرَمَاءُ
ياثورةَ عَظُمَتْ بِكبْرِ رجالها
كَرَمُ الرجالِ مَحَبَّةٌ وسخاء
كم رحتُ للماضي الدفينِ مْسافراً
ما راعني في مَطْمَحِي الإسراء
وَعَبَرْتُ جِسرَ الخالدين تَوَجُّداً
وعلى فمي للـراقدينَ دعاء
الْخُلْدُ مثواكُمْ وأنْتُمْ أَهْلُهُ
يا مَنْ بكمْ تتعاظمْ الغبراء
وَعْدٌ إلى الشهداء ربي قائلٌ
لَهُمُ الجنانُ وكلُّهم أحياءُ
عُذْراً إذا ما الشِعرُ خانَ إرادتي
فالحرفُ للنقدِ البريءِ دواء
فاليومَ قد عاد الغريبُ يريدنا
فِرقَاً يَدُبُّ بجسمها الإعياء
هذي ديارُ الرافديْنِ تَمَزَّقَتْ
وتَنَسَكَّتْ بترابها الغوغاء
وعلى ربى الجولان يجثمُ حاقدٌ
غَذَّتْ مَجَامِرَ حِقْدِهِ البَغضاء
وجنوبُ لبنانَ الحبيبِ مُقسَّمٌ
والناسُ كُلَّهُمُ به سُجَنَاء
والقُدسُ في ثوبِ الحداد حَزينةٌ
مَهْدُ النبوُّةِ خانهُ العملاء
والسائرونَ إلى السلامِ كأنهمْ
نُصُبٌ تعيشُ على الفتاتِ خُوَاء
تَبْقى دِمشقُ وفي مَسار شُموخِها
أسدٌ تَهابُ جُمُوحَهُ الأعداء
إن كانَ يَجْنَحُ للسلامِ فما انحنى
والسلمُ في ردِّ الحقوقِ دَهَاء
شَعْبٌ تَجلَّتْ في خَلائِقِه العلى
غَرَسَتْ بَوَادِرَ عُمْقِها الآباء
لن يُسلبَ الحقُ المصانُ ولم يَهُنْ
شَعْبٌ بَنَتْ أمجاده العظماء
يافجرَ نيسانَ العظيم وكيفَ لا
تسعى لجمع أصُولها الأبناء؟
ألعيدُ عيدُكَ نفحةٌ عُذْرِيّةٌ
ولهُ علينا طَاعَةٌ وولاء
فَالْمَحْ فلولَ المارقينَ تَسَابَقَتْ
هَرَباً وَوَلَّتْ خَلْفها الظلماء
وبَقيِتَ يا نيسانُ عيداً خَالِداً
لَكَ في القلوب الحانياتِ وفاء
فَلأَنتِ أصلٌ للعروبةِ قائدٌ
ولا أنتَ للشعبِ العظيمٍ رجاء
سَلها لمن تتزين الفيحاءُ؟
ولمنْ تحنُّ ربوعُها الخضراءُ
سَلْها فَكلُّ ثنيةٍ قدْ أنجبتْ
فرعاً به تتعاظم الغبراء
نيسانُ أهلاً بالربيع وأنسه
نيسانُ باسْمَكَ تفجر الأسماء
دَرَجتْ دمشقُ على سناكَ صبّيةً
سَلْها تُجبْكَ قلاعها الشَّماء
هذي المواكبُ في جلال مسيرها
نَصْرٌ حَنَتْ لشموخِه الجوزاء
إن عاهدوكَ على الوفاءِ فأصْلُهمْ
عربُ إذا دَعَتِ العلى أكْفَاء
دَفَعُوا إلى التحرير رِيّقَ عمرهمْ
فالْبِرُّ عِنْدَهُمُ تُقىَّ ووفاء
عِيد الجلاءِ سِماتُّه قُّدّسِيَّةٌ
شَرفٌ يثورُ ونخوةٌ عرباء
خمسون عاماً قد مَرَرْنَ وَدأبهُ
صرْحٌ يُشادْ إلى العلى وبناء
لَبِستْ دِمَشْقُ وشِاحَها وتَزَيَّنتْ
خضرُ الربا وَزَهَتْ بهِ الصحراء
عُرْسٌ تُسرٌّ به النفوسُ كأنما
في كلِّ بيتٍ فَرْحةٌ ولقاءُ
زَهَتِ الكواكبُ في وسامَةِ وجهه
وَهَفَتْ إليهِ يَشُدُّها الإغراء
فجنانُهُ أغْنَتْ مَمَالِكَ عَبْقَرٍ
حُسْئاً يحارُ بوْصِفهِ الشعراء
نيسانُ عيدٌ للجلاءِ وثورةٌ
أرسى دَعَائِمهَا الدَّمُ المعطاء
وَ تَحَررَّتْ أرضٌ ، وَفَاقت أمَّةٌ
وَتأَلَّقتْ شمسُ ، وَضاعَ شذاء
وَتسلَّم الشعبُ الأمينُ رسالةً
فَحنَتْ لِكبْرِ صُموُدِهِ الأرزاء
خمسونَ عاماً والمهامُ وضيئةٌ
أنَىَّ سَرْيتَ تَقَدُّمُ ونماء
ما عادَ في وَطَنِ الألى شيعُ ولا
عادتْ تُفَرِّقُ بيننا الآراء
نحنُ اتحدنا والقلوبُ تآلفتْ
صفو القلوبِ محبةٌ وإخاء
غَرْسُ تنامى مِنْ جذور أُميةٍ
يمضي وغُرَّتهُ سنا وإباء
نيسان يا أملاً تَحقَّقَ ناضِراً
وَشّتْهُ بالنورِ المهيب ذكاء
غَنَّتْ لعينهِ النجومُ وفاخَرتْ
كِبْرَ الشُّموسِ بعرسه الفيحاء
بَسَمَتْ لِنصركَ ميسلونُ وكم زَهتْ
شُمُّ الجبال وَغنَّتِ الورقاء
يا عظمةَ العظماتِ حَوْلكَ أمةٌ
سَجَدتْ لجودِ عطائِها العلياء
فيها من الشهداءِ ماكَرُمَتْ به
أرضٌ فطَابَ الكرمُ وَ الْكُرَمَاءُ
ياثورةَ عَظُمَتْ بِكبْرِ رجالها
كَرَمُ الرجالِ مَحَبَّةٌ وسخاء
كم رحتُ للماضي الدفينِ مْسافراً
ما راعني في مَطْمَحِي الإسراء
وَعَبَرْتُ جِسرَ الخالدين تَوَجُّداً
وعلى فمي للـراقدينَ دعاء
الْخُلْدُ مثواكُمْ وأنْتُمْ أَهْلُهُ
يا مَنْ بكمْ تتعاظمْ الغبراء
وَعْدٌ إلى الشهداء ربي قائلٌ
لَهُمُ الجنانُ وكلُّهم أحياءُ
عُذْراً إذا ما الشِعرُ خانَ إرادتي
فالحرفُ للنقدِ البريءِ دواء
فاليومَ قد عاد الغريبُ يريدنا
فِرقَاً يَدُبُّ بجسمها الإعياء
هذي ديارُ الرافديْنِ تَمَزَّقَتْ
وتَنَسَكَّتْ بترابها الغوغاء
وعلى ربى الجولان يجثمُ حاقدٌ
غَذَّتْ مَجَامِرَ حِقْدِهِ البَغضاء
وجنوبُ لبنانَ الحبيبِ مُقسَّمٌ
والناسُ كُلَّهُمُ به سُجَنَاء
والقُدسُ في ثوبِ الحداد حَزينةٌ
مَهْدُ النبوُّةِ خانهُ العملاء
والسائرونَ إلى السلامِ كأنهمْ
نُصُبٌ تعيشُ على الفتاتِ خُوَاء
تَبْقى دِمشقُ وفي مَسار شُموخِها
أسدٌ تَهابُ جُمُوحَهُ الأعداء
إن كانَ يَجْنَحُ للسلامِ فما انحنى
والسلمُ في ردِّ الحقوقِ دَهَاء
شَعْبٌ تَجلَّتْ في خَلائِقِه العلى
غَرَسَتْ بَوَادِرَ عُمْقِها الآباء
لن يُسلبَ الحقُ المصانُ ولم يَهُنْ
شَعْبٌ بَنَتْ أمجاده العظماء
يافجرَ نيسانَ العظيم وكيفَ لا
تسعى لجمع أصُولها الأبناء؟
ألعيدُ عيدُكَ نفحةٌ عُذْرِيّةٌ
ولهُ علينا طَاعَةٌ وولاء
فَالْمَحْ فلولَ المارقينَ تَسَابَقَتْ
هَرَباً وَوَلَّتْ خَلْفها الظلماء
وبَقيِتَ يا نيسانُ عيداً خَالِداً
لَكَ في القلوب الحانياتِ وفاء
فَلأَنتِ أصلٌ للعروبةِ قائدٌ
ولا أنتَ للشعبِ العظيمٍ رجاء