"اللوح التاسع"
الآن ها يحلو الكلامْ
قالت بنشوةِ ظافرٍ
سلطانةُ الدنيا
وقالت للأباطرةِ العظامْ...!!!:
هذا الفراتُ
كما ترونَ
تمزقت نعماؤه
وكما ترون
يغوص في دمِهِ
ويُصلبُ بين أردافِ الجزيرةِ
عارياً نهرُ الفراتْ
ضلّتْ مجاريهِ الطريقَ
وأجدبتْ شطآنُهُ الثكلى
وتاهت في ليالي الحزنِ
أسرابُ الحمامْ
ماعاد يعرفُ أين منبعُهُ
ولا أين المصبُّ
وكيف يلقى ماءَ دجلةَ،
ثم دجلةُ يُصطلى بالنارْ
وتروح تنشِبُ جارحاتُ الطيرِ
في وجدانِهِ الأظفارْ
ويلوبُ دجلةُ بين أقدامي
كما الأفعى
يحاولُ أن يُسلَّ جبينه
هرباً
أنا تيمورُ هذا العصرِ،
من تاريخِ أحقادي
ومن ترسانتي
وهتافِ أعواني
رسمتُ له المدى جبّانةً
وصنعتُ نعشاً شائكاً.
ها" نينوى " تحت الحطامْ
تضوي
وتلعقُ جرحَها الدامي
وتندبُ عبر أشتاتِ الحواري
حلمَ دجلةَ والفراتْ
هذي عصايَ هززتُها
فاذا بها تسعى
يصدّع هولُها
ركنَ الأعاريبِ العصاةْ.
هذي عصايَ،
لكلِّ من تغويه بارقةٌ
ويرفعُ رأسَهُ
هذي عصايَ
ستفقِدُ الرأسَ المحصّنَ
كلَّ أسبابِ الحياةْ
هذي عصايَ هززتُها
هيّا
لقد حان الرحيل
إلى سراديبِ الغرام.
لم يبقَ من شيءٍ
يعيقُ إرادتي
مدريدُ تفتحُ " بارَها"
وهناك قد يحلو الكلامْ.
هيّا إلى عتباتِها يا قومُ
هيّا
لم يعدْ في الصدرِ متّسَعٌ
ذروا هذا الحياءَ
وباركوني دونما خجلٍ.
أما شوِّقّتْ وجوهُكمُ اللثامْ..!
وتشيرُ إصبعُهُ عليهم،
أن خذوا بصماتِ أيديكم..
خذوا الأختامَ
و الـ " نعَم" الرهيفة.
هكذا تيمورُ قالَ:
وهكذا تهتزُّ في يدهِ
أعنّةُ أولياءِ القومِ منّا
ثم تبتديءُ القوافل بالرحيلْ
ويغوصُ في دمِهِ.
وراء غبارها
الوطنُ القتيلْ
الآن ها يحلو الكلامْ
قالت بنشوةِ ظافرٍ
سلطانةُ الدنيا
وقالت للأباطرةِ العظامْ...!!!:
هذا الفراتُ
كما ترونَ
تمزقت نعماؤه
وكما ترون
يغوص في دمِهِ
ويُصلبُ بين أردافِ الجزيرةِ
عارياً نهرُ الفراتْ
ضلّتْ مجاريهِ الطريقَ
وأجدبتْ شطآنُهُ الثكلى
وتاهت في ليالي الحزنِ
أسرابُ الحمامْ
ماعاد يعرفُ أين منبعُهُ
ولا أين المصبُّ
وكيف يلقى ماءَ دجلةَ،
ثم دجلةُ يُصطلى بالنارْ
وتروح تنشِبُ جارحاتُ الطيرِ
في وجدانِهِ الأظفارْ
ويلوبُ دجلةُ بين أقدامي
كما الأفعى
يحاولُ أن يُسلَّ جبينه
هرباً
أنا تيمورُ هذا العصرِ،
من تاريخِ أحقادي
ومن ترسانتي
وهتافِ أعواني
رسمتُ له المدى جبّانةً
وصنعتُ نعشاً شائكاً.
ها" نينوى " تحت الحطامْ
تضوي
وتلعقُ جرحَها الدامي
وتندبُ عبر أشتاتِ الحواري
حلمَ دجلةَ والفراتْ
هذي عصايَ هززتُها
فاذا بها تسعى
يصدّع هولُها
ركنَ الأعاريبِ العصاةْ.
هذي عصايَ،
لكلِّ من تغويه بارقةٌ
ويرفعُ رأسَهُ
هذي عصايَ
ستفقِدُ الرأسَ المحصّنَ
كلَّ أسبابِ الحياةْ
هذي عصايَ هززتُها
هيّا
لقد حان الرحيل
إلى سراديبِ الغرام.
لم يبقَ من شيءٍ
يعيقُ إرادتي
مدريدُ تفتحُ " بارَها"
وهناك قد يحلو الكلامْ.
هيّا إلى عتباتِها يا قومُ
هيّا
لم يعدْ في الصدرِ متّسَعٌ
ذروا هذا الحياءَ
وباركوني دونما خجلٍ.
أما شوِّقّتْ وجوهُكمُ اللثامْ..!
وتشيرُ إصبعُهُ عليهم،
أن خذوا بصماتِ أيديكم..
خذوا الأختامَ
و الـ " نعَم" الرهيفة.
هكذا تيمورُ قالَ:
وهكذا تهتزُّ في يدهِ
أعنّةُ أولياءِ القومِ منّا
ثم تبتديءُ القوافل بالرحيلْ
ويغوصُ في دمِهِ.
وراء غبارها
الوطنُ القتيلْ