-مرافيء الأحلام-
للأديبة السيدة وداد قباني كتاب مرافيء) في النقد الأدبي، وقد أعجب الشاعر بما كتب فيه عن ديوان الشاعر مدحة عكاش يا ليل) وهو ديوان غزل يعبر عن المرحلة الأولى من شباب صاحبه. من وحي ما كتبته السيدة قباني كانت هذه الأبيات).
عواصف العمر -لا أخشاك- فانطلقي
هذي المرافيء) تنجيني من الغرق
مرافيء حضنت بحر الحياة مدىً
وعطرت موجه اللجي بالعبق
قوارب الفكر جاءتها مرفرفة
لتستحم بماء الورد والحبق
أطلقت عصفور) قلبي نحوها غرداً
على أناشيد بحر) واسع الأفق"(1) "
وما رأيتهما.. هل غيرة حجبا
أم ضيعا دربها في زحمة الطرق؟
جمعت أطياب ليل) الشعر أغنية
لخافق في رحاب العشق منطلق
وعشت أحلامه طيبا وغالية
ربيع قلب بنار الحب محترق
شربت عنقود حسن صبوة ومنىً
سكرت حباً وحتى الآن لم أفق
إن شاب شعرٌ ففي نبض الفؤاد جوىً
يلهّب الكون بالأشواق والحرق
من لام قلب محب في توهجه
فقد غوى واكتوى بالجهل والرهق
ومن ينتّفْ جناح الروح منطوياً
يعش على سعة الأيام في نفق
من لم يذب حلماً في جفن سوسنةٍ
فنعمة الله للإنسان لم يذق
***
هي النساء ولولاهنَّ ما عذبت
دنيا لمصطبح فيها ومغتبق
أنثى الجمال ومن أزهار جنتها
ريش المنى في جناح عاشق طلق
الشمس والأرض والدنيا بفتنتها
تأنثت فزكت بالطيب والألق
***
تطلعت نجمة للأرض حالمة
تدعو، تتمتم في شوق وفي أرق
تود لو أن رب الكون كافأها)
وصاغها امرأةً فتانة الحدق
لتسكب العقل) في قلب) الهدى أفقاً
لعالم الفكر والإبداع والسبق
***
تلألأت زهرة بين النساء شذاً
وأشرقت نجمة الشطآن في الغسق
قد يخمد النجم لكن وهج هالته
يبقى مضيئاً على أرجوحة الشفق
***
تبة لأنها لم تذكر في مرافئها ديوانين له هما العصفور الأخضر) وأناشيد البحر) وكان قد أهداهما إليها.
للأديبة السيدة وداد قباني كتاب مرافيء) في النقد الأدبي، وقد أعجب الشاعر بما كتب فيه عن ديوان الشاعر مدحة عكاش يا ليل) وهو ديوان غزل يعبر عن المرحلة الأولى من شباب صاحبه. من وحي ما كتبته السيدة قباني كانت هذه الأبيات).
عواصف العمر -لا أخشاك- فانطلقي
هذي المرافيء) تنجيني من الغرق
مرافيء حضنت بحر الحياة مدىً
وعطرت موجه اللجي بالعبق
قوارب الفكر جاءتها مرفرفة
لتستحم بماء الورد والحبق
أطلقت عصفور) قلبي نحوها غرداً
على أناشيد بحر) واسع الأفق"(1) "
وما رأيتهما.. هل غيرة حجبا
أم ضيعا دربها في زحمة الطرق؟
جمعت أطياب ليل) الشعر أغنية
لخافق في رحاب العشق منطلق
وعشت أحلامه طيبا وغالية
ربيع قلب بنار الحب محترق
شربت عنقود حسن صبوة ومنىً
سكرت حباً وحتى الآن لم أفق
إن شاب شعرٌ ففي نبض الفؤاد جوىً
يلهّب الكون بالأشواق والحرق
من لام قلب محب في توهجه
فقد غوى واكتوى بالجهل والرهق
ومن ينتّفْ جناح الروح منطوياً
يعش على سعة الأيام في نفق
من لم يذب حلماً في جفن سوسنةٍ
فنعمة الله للإنسان لم يذق
***
هي النساء ولولاهنَّ ما عذبت
دنيا لمصطبح فيها ومغتبق
أنثى الجمال ومن أزهار جنتها
ريش المنى في جناح عاشق طلق
الشمس والأرض والدنيا بفتنتها
تأنثت فزكت بالطيب والألق
***
تطلعت نجمة للأرض حالمة
تدعو، تتمتم في شوق وفي أرق
تود لو أن رب الكون كافأها)
وصاغها امرأةً فتانة الحدق
لتسكب العقل) في قلب) الهدى أفقاً
لعالم الفكر والإبداع والسبق
***
تلألأت زهرة بين النساء شذاً
وأشرقت نجمة الشطآن في الغسق
قد يخمد النجم لكن وهج هالته
يبقى مضيئاً على أرجوحة الشفق
***
تبة لأنها لم تذكر في مرافئها ديوانين له هما العصفور الأخضر) وأناشيد البحر) وكان قد أهداهما إليها.