رغيف السماء
يبست في فم اليراع حروفي
حين غصت جراحنا بالنزيف
حين ألوى فجر الصباح جناحيه
مبيناً آلام ضوء شفيف
حين سدَّ الآفاق سيلُ ركامٍ
من غيوم معلبات الصفوف
وبدت شمسنا معصبة العينين
طيفاً يلوح خلف السدوف
سجنوها ظلماً كما شاء دهر
يتمنى الأذى لكل شريف
ساوموها خفض الجبين وأن ترضى
بحبٍّ نذل، وغير عفيف
فأبت أن تكون إلا شروقاً
يوقظ العطر في الجمال الوريف
قيدوها بحزمة من دجى الليل
وحبل من سالف منتوف
***
يا بلادي، يا شمس كون كبير
أسكرته خمائر التزييف
يا رغيف السماء في هذه الأرض
وخير الدنيا بهذا الرغيف
أكلوا وحيك الإلهي خبزاً
بعد أن غمسوه بالتحريف
بعد أن ألبسوا طيوف أمانيه
غبار التصنيع والتجفيف
فغدا قلبه مع الحق والتقوى
وأفعاله مع التجديف
وغدا سبحة الهداية قولاً
ولسان الميزان في التطفيف
***
يا إلهي، حقوق شعبيَ صارت
زيف وعد، يقتات بالتسويف
يا يسوع المسيح مهدك أضحى
مضغة في شفاه قصر منيف
بدلوا نعمة المحبة أشواكاً
وأحقاد أنيب وسيوف
أطفؤوا أعين التسامح ظلما
بدخان من قسوة (ابن ثقيف)
عد إلينا وامسح بعطر السموات
برفقٍ أبواب جرح رعيف
***
يا نبيَّ الإسلام جفت أمانينا
وغاصت في وحل عيش سخيف
سر إلى القدس ثم عرّج إلى الله
كضيف على السماء أليف
قل له يا إلهنا، أمة الوحي
استبيحت في ظل عصر مخيف
فاعطني سيف خالد وعلي
ورماح الهدى لدين حنيف
عصرتنا من بعدهم، كفّ دهر
وافتقدنا أضواء فكر نظيف
وابتلينا بحاكمين استهانوا
بصهيل الخيول يوم الزحوف
لم يراعوا التوحيد، بل تركوا الأصنام
تسعى، تدب، بين الصفوف
واستراحوا إلى مفاتن دنياهم
بحس طاغٍ، وشوق لهيف
فغدوا دمعة على جفن ليل
ودمىً بين معتد وحليف
***
آن يا عرب أن نسير ولا نرضى
على شرفة المنى بالوقوف
كيف نرجو خيراً وأنفاسنا تحيا
وتقتات من دماء الخريف؟
فلنعد للحياة، عقلاً وتاريخاً
كرام النفوس، شم الأنوف
ولنعد نمنح الأنام كما كنا
ربيع الإحسان والمعروف
***
يبست في فم اليراع حروفي
حين غصت جراحنا بالنزيف
حين ألوى فجر الصباح جناحيه
مبيناً آلام ضوء شفيف
حين سدَّ الآفاق سيلُ ركامٍ
من غيوم معلبات الصفوف
وبدت شمسنا معصبة العينين
طيفاً يلوح خلف السدوف
سجنوها ظلماً كما شاء دهر
يتمنى الأذى لكل شريف
ساوموها خفض الجبين وأن ترضى
بحبٍّ نذل، وغير عفيف
فأبت أن تكون إلا شروقاً
يوقظ العطر في الجمال الوريف
قيدوها بحزمة من دجى الليل
وحبل من سالف منتوف
***
يا بلادي، يا شمس كون كبير
أسكرته خمائر التزييف
يا رغيف السماء في هذه الأرض
وخير الدنيا بهذا الرغيف
أكلوا وحيك الإلهي خبزاً
بعد أن غمسوه بالتحريف
بعد أن ألبسوا طيوف أمانيه
غبار التصنيع والتجفيف
فغدا قلبه مع الحق والتقوى
وأفعاله مع التجديف
وغدا سبحة الهداية قولاً
ولسان الميزان في التطفيف
***
يا إلهي، حقوق شعبيَ صارت
زيف وعد، يقتات بالتسويف
يا يسوع المسيح مهدك أضحى
مضغة في شفاه قصر منيف
بدلوا نعمة المحبة أشواكاً
وأحقاد أنيب وسيوف
أطفؤوا أعين التسامح ظلما
بدخان من قسوة (ابن ثقيف)
عد إلينا وامسح بعطر السموات
برفقٍ أبواب جرح رعيف
***
يا نبيَّ الإسلام جفت أمانينا
وغاصت في وحل عيش سخيف
سر إلى القدس ثم عرّج إلى الله
كضيف على السماء أليف
قل له يا إلهنا، أمة الوحي
استبيحت في ظل عصر مخيف
فاعطني سيف خالد وعلي
ورماح الهدى لدين حنيف
عصرتنا من بعدهم، كفّ دهر
وافتقدنا أضواء فكر نظيف
وابتلينا بحاكمين استهانوا
بصهيل الخيول يوم الزحوف
لم يراعوا التوحيد، بل تركوا الأصنام
تسعى، تدب، بين الصفوف
واستراحوا إلى مفاتن دنياهم
بحس طاغٍ، وشوق لهيف
فغدوا دمعة على جفن ليل
ودمىً بين معتد وحليف
***
آن يا عرب أن نسير ولا نرضى
على شرفة المنى بالوقوف
كيف نرجو خيراً وأنفاسنا تحيا
وتقتات من دماء الخريف؟
فلنعد للحياة، عقلاً وتاريخاً
كرام النفوس، شم الأنوف
ولنعد نمنح الأنام كما كنا
ربيع الإحسان والمعروف
***