-نحن الحقيقة-
(بمناسبة العيد الذهبي لذكرى الجلاء 1996م).
أشعل فؤادك صرخة تتحرق
وليلتهب فيها سؤال مقلق
يسري كلسع الجمر في نبضاتنا
ويهز أبواب القلوب ويَطرُق
عجباً.. أينتحر الصباح بدربنا
ويقود دنيانا ضمير مغلق؟
***
ليل (الغروب) طغى بطول حسامه
ودم (الشروق) بسيفه يتمزق
والعرب قلبهم، يلم جراحه
وبنبضه الواهي يغص ويشرق
والناس حيرى من حضارة عالمٍ
بظلام ظلم مصيره يتشدق
عرّى قوانين الطبيعة فتنة
ومضى بعزتها المصونة يفسق
جاز الفضاء وعزمه لا ينثني
وغزا النجوم وجفنه لا يُطرقِ
لكن خيط النور في وجدانه
بحبال ليل مدلهم يخنق
ما نفع علم لا يحرر ربه
من كيد شيطان يئز ويقلق؟
ما نفعه حيث القلوب تصحرت
بالحب لا تندى وليست تورق
لا خير في ماء الوجود بأسره
مادام نبع الروح لا يتدفق
***
يا أمتي والصبح يأكله الدجى
والدرب في تيه المسيرة زئبق
كيف النجاة وأين نقطة حرفنا
والضوء في العين البصيرة مرهق
أعطيت في الماضي الحياة عقيدة
يتوهج الإنسان ساعة تشرق
عبقت سماوات بمسرى نبضها
والكون في أبعاده والمطلق
فالعقل يحتضن الحياة هداية
والقلب عن صبواته يتفتق
وربيع فتح -والعروبة نسغه-
زهو، سماوي الأريج، معتق
الفجر لا يرجى بدون عبيره
والحلم إلا فيه لا يتحقق
من عاش سرّ الله في أعماقه
فهو الذي نحو المكارم يسبق
***
وتدور أيام وينسانا الضحى
وينام عن شمس العقيدة مشرق
جاء الغزاة وأسرجوا أطماعهم
وعلى محاريب الدماء تسلقوا
زرعوا أمانينا جنون أظافر
جرحوا شرايين الحياة ومزقوا
لم يبق شيء في حديقة عمرنا
إلا ويطوى، يستباح ويسرق
ويُفيق جذر الكبرياء بأرضنا
وتطول أشجار الإباء وتسمُق
ويرف عزٌّ في ضمير سيوفنا
ولنا بساح العز سيف معرق
ارج التراب دماً وأينع طلعه
واخضر في سفر العزيمة موثق
فطوى الدخيل حبال غزو وانثنى
وبقلبه ليل حقود مطبق
وسرى الصباح مع الجلاء مغرداً
وسرت عصافير الجلاء تزقزق
***
نيسان، يا كاف الربيع ونونه
لغة السرائر بالتفاؤل تعبق
كل المجامر أثمرت صلواتها
والنيرات على الجباه تألق
أوتار ألسنة البلابل نغَّمت
أحلى الأناشيد التي تتعشق
لم تبق سنبلة على تاريخنا
إلا وفي عرس الجلاء تصفق
***
غاب الدخيل عن البلاد تعسكراً
لكن بذرته بنا تتعمق
لكنَّ إرث الجاهلية غابة
عادت تحيط بما نشاء وتحدق
جفت رغائبنا وكاد جناحها
ببحار أمواج الضلالة يغرق
***
لبنان، تنفطر السماء لأرزةٍ
ترمى بنار الظالمين وتحرق
عصروا كروم الحقد في جنباته
وغراب تلمود الضغينة ينعق
جعلوا دم الأطفال خمرة سكرهم
وبه أنوف الناخبين تنشق
خسئوا ولن يستنبتوا ما أمّلوا
فالظلم مرتعه وخيم موبق
لبنان -ولتعصفْ رياح شرورهم-
جبل من العز الذي لا يصعق
لو جنت الدنيا بإسرائيلها
فصمود عزم جنوبه لا يخرق
***
صهيون، حلمك رغم ظلمة عالمٍ
وعدٌ بأهداب السراب معلق
لن تستعيدي خيبراً في أرضنا
قد ضلَّ عما تبتغين المنطق
نحن الحقيقة، عظمها ودماؤها
ولأنت قشر فوق عظم يلصق
وغداً على جمر الحقيقة وحدها
كل القشور الناميات ستحرق
لا (شرق أوسطهم) يفيد؛ فأمتي
عربية مادام قلب يخفق
ولمجدها نسعى وإن طال السرى
ولأجلها نحيا، نموت، ونخلق
إن الشهادة في دمانا شرعة
حلم جميل، صبوة وتشوّق
ولنا حقول قنابل بشرية
ولكم سلاح لا يفكر، أحمق
وسيرهب الظلمات وهج دمائنا
فيذوب إرهاب الطغاة ويمحق
ويذل (شرمكمُ) ويشمخ (شيخنا)
جبلا بعينيه الشموس تحلق
والليل يتبعه النهار، وفاز من
بالشمس في وضح النهار يحدّق
قد تنحني الدنيا: قرىً ومدائناً
وتظل تشمخ بالبطولة جلّق
***
(بمناسبة العيد الذهبي لذكرى الجلاء 1996م).
أشعل فؤادك صرخة تتحرق
وليلتهب فيها سؤال مقلق
يسري كلسع الجمر في نبضاتنا
ويهز أبواب القلوب ويَطرُق
عجباً.. أينتحر الصباح بدربنا
ويقود دنيانا ضمير مغلق؟
***
ليل (الغروب) طغى بطول حسامه
ودم (الشروق) بسيفه يتمزق
والعرب قلبهم، يلم جراحه
وبنبضه الواهي يغص ويشرق
والناس حيرى من حضارة عالمٍ
بظلام ظلم مصيره يتشدق
عرّى قوانين الطبيعة فتنة
ومضى بعزتها المصونة يفسق
جاز الفضاء وعزمه لا ينثني
وغزا النجوم وجفنه لا يُطرقِ
لكن خيط النور في وجدانه
بحبال ليل مدلهم يخنق
ما نفع علم لا يحرر ربه
من كيد شيطان يئز ويقلق؟
ما نفعه حيث القلوب تصحرت
بالحب لا تندى وليست تورق
لا خير في ماء الوجود بأسره
مادام نبع الروح لا يتدفق
***
يا أمتي والصبح يأكله الدجى
والدرب في تيه المسيرة زئبق
كيف النجاة وأين نقطة حرفنا
والضوء في العين البصيرة مرهق
أعطيت في الماضي الحياة عقيدة
يتوهج الإنسان ساعة تشرق
عبقت سماوات بمسرى نبضها
والكون في أبعاده والمطلق
فالعقل يحتضن الحياة هداية
والقلب عن صبواته يتفتق
وربيع فتح -والعروبة نسغه-
زهو، سماوي الأريج، معتق
الفجر لا يرجى بدون عبيره
والحلم إلا فيه لا يتحقق
من عاش سرّ الله في أعماقه
فهو الذي نحو المكارم يسبق
***
وتدور أيام وينسانا الضحى
وينام عن شمس العقيدة مشرق
جاء الغزاة وأسرجوا أطماعهم
وعلى محاريب الدماء تسلقوا
زرعوا أمانينا جنون أظافر
جرحوا شرايين الحياة ومزقوا
لم يبق شيء في حديقة عمرنا
إلا ويطوى، يستباح ويسرق
ويُفيق جذر الكبرياء بأرضنا
وتطول أشجار الإباء وتسمُق
ويرف عزٌّ في ضمير سيوفنا
ولنا بساح العز سيف معرق
ارج التراب دماً وأينع طلعه
واخضر في سفر العزيمة موثق
فطوى الدخيل حبال غزو وانثنى
وبقلبه ليل حقود مطبق
وسرى الصباح مع الجلاء مغرداً
وسرت عصافير الجلاء تزقزق
***
نيسان، يا كاف الربيع ونونه
لغة السرائر بالتفاؤل تعبق
كل المجامر أثمرت صلواتها
والنيرات على الجباه تألق
أوتار ألسنة البلابل نغَّمت
أحلى الأناشيد التي تتعشق
لم تبق سنبلة على تاريخنا
إلا وفي عرس الجلاء تصفق
***
غاب الدخيل عن البلاد تعسكراً
لكن بذرته بنا تتعمق
لكنَّ إرث الجاهلية غابة
عادت تحيط بما نشاء وتحدق
جفت رغائبنا وكاد جناحها
ببحار أمواج الضلالة يغرق
***
لبنان، تنفطر السماء لأرزةٍ
ترمى بنار الظالمين وتحرق
عصروا كروم الحقد في جنباته
وغراب تلمود الضغينة ينعق
جعلوا دم الأطفال خمرة سكرهم
وبه أنوف الناخبين تنشق
خسئوا ولن يستنبتوا ما أمّلوا
فالظلم مرتعه وخيم موبق
لبنان -ولتعصفْ رياح شرورهم-
جبل من العز الذي لا يصعق
لو جنت الدنيا بإسرائيلها
فصمود عزم جنوبه لا يخرق
***
صهيون، حلمك رغم ظلمة عالمٍ
وعدٌ بأهداب السراب معلق
لن تستعيدي خيبراً في أرضنا
قد ضلَّ عما تبتغين المنطق
نحن الحقيقة، عظمها ودماؤها
ولأنت قشر فوق عظم يلصق
وغداً على جمر الحقيقة وحدها
كل القشور الناميات ستحرق
لا (شرق أوسطهم) يفيد؛ فأمتي
عربية مادام قلب يخفق
ولمجدها نسعى وإن طال السرى
ولأجلها نحيا، نموت، ونخلق
إن الشهادة في دمانا شرعة
حلم جميل، صبوة وتشوّق
ولنا حقول قنابل بشرية
ولكم سلاح لا يفكر، أحمق
وسيرهب الظلمات وهج دمائنا
فيذوب إرهاب الطغاة ويمحق
ويذل (شرمكمُ) ويشمخ (شيخنا)
جبلا بعينيه الشموس تحلق
والليل يتبعه النهار، وفاز من
بالشمس في وضح النهار يحدّق
قد تنحني الدنيا: قرىً ومدائناً
وتظل تشمخ بالبطولة جلّق
***