- الشاعر والشمس-
(مهداة إلى الدكتور عبد اللطيف اليونس بمناسبة حصوله على جائزة جبران العالمية).
غسل الفجر جرحه في رؤانا
وسقى نبض قلبه من دمانا
وأطلت شمس الحياة فرف النور
فيها، تيمناً بلقانا
عرفتني صديقها من قديم
قبلتني وأوسعتني حنانا
منحتني، يراعها، سر عينيها
وسارت على دروب سمانا
***
يا صديقي وأنت من جاهد الدنيا
ذراعاً، وخافقاً ولسانا
جمعتنا الحياة حلف كفاحٍ
وتعالت في المكرمات يدانا
وحدت أبجدية الحرف فينا
وعبدنا على اسمنا الرحمانا
ورسمنا نور ذاتنا يا صديقي
ليس حصراً، بل هيئة وبيانا
نحن أغنى من الحروف وقد ضاقت
رحاب السماء عن معنانا
نحن بالشعر نعجن الكون بالحلم
ونبني -كما نشاء- الزمانا
لو غمزنا النجوم لارتعشت تيهاً
وصارت في راحتينا جمانا
نحن سرٌّ في نسغ كاف ونون
وأردنا مجد الحياة فكانا
أيها الكاتب الذي أشعل الحرف
شموساً تضيء في دنيانا
قم وصافح في ساحة الفكر والإبداع
في ساحة المنى جبرانا
واقتبس من (نبيه) لغة الحب
وسلسل آياتها قرآنا
لغة الحب تطعم الروح -لو جاعت-
سمواً، وإلفة، وأمانا
وتزيل الأشواك من تربة النفس
وتكسو طريقها اطمئنانا
ليس كالحب ما يحيل جحيم الناس
في محنة الحياة جنانا
فاتخذه شراع درب طويل
واكتنزه على المدى إيمانا
قم، نساعد، جبران في مهنة الخلق
ونطوي من حولنا الأكفانا
سكب النفس في قلوب بني الغرب
ونادى ليوقظ الوجدانا
فضّل الغرب ظلمة الليل في القلب
جنوناً وعاصفا ودخانا
سخر العلم كي يقيم على الأرض،
-بلا حكمة- له سلطانا
نسي الروح في البناء وأعلى
في متاهات علمه الأبدانا
كل من لا يعيش في الله روحاً
تاه في زحمة الحياة وهانا
***
ودعتك الأبعاد. والقمم الشماء
تدعو النسور والعقبانا
وتوشحت بالغيوم لباساً
وامتطيت المزمجرات حصانا
ثم أعليت للعروبة في المهجر
صرحاً ممجداً ومكانا
عشت سيفاً لها بوجه أعاديها
ورمحاً في ساحها وسنانا
ولهذا قد كنت أنت لجبران
لنعمى وسامه عنوانا
***
أيها الطامح المسافر في الأبعاد
لا يستريح، لا يتوانى
قد تجاوزت في السياسة بحراً
لم يضيع في اللجة الشطآنا
ثم أعليت في الفصاحة مجداً
لا يضاهى ورتبة لا تدانى
يا صديقي مهلاً، فقد لا يرى المرء
تجاعيد دربه أحيانا
واغمس السيف بالدواة، فلا اسمى
من الفكر في العلا ميدانا
(لست تسطيع أن تكون إلهاً
فإذا اسطعت فلتكن إنسانا)
***
(مهداة إلى الدكتور عبد اللطيف اليونس بمناسبة حصوله على جائزة جبران العالمية).
غسل الفجر جرحه في رؤانا
وسقى نبض قلبه من دمانا
وأطلت شمس الحياة فرف النور
فيها، تيمناً بلقانا
عرفتني صديقها من قديم
قبلتني وأوسعتني حنانا
منحتني، يراعها، سر عينيها
وسارت على دروب سمانا
***
يا صديقي وأنت من جاهد الدنيا
ذراعاً، وخافقاً ولسانا
جمعتنا الحياة حلف كفاحٍ
وتعالت في المكرمات يدانا
وحدت أبجدية الحرف فينا
وعبدنا على اسمنا الرحمانا
ورسمنا نور ذاتنا يا صديقي
ليس حصراً، بل هيئة وبيانا
نحن أغنى من الحروف وقد ضاقت
رحاب السماء عن معنانا
نحن بالشعر نعجن الكون بالحلم
ونبني -كما نشاء- الزمانا
لو غمزنا النجوم لارتعشت تيهاً
وصارت في راحتينا جمانا
نحن سرٌّ في نسغ كاف ونون
وأردنا مجد الحياة فكانا
أيها الكاتب الذي أشعل الحرف
شموساً تضيء في دنيانا
قم وصافح في ساحة الفكر والإبداع
في ساحة المنى جبرانا
واقتبس من (نبيه) لغة الحب
وسلسل آياتها قرآنا
لغة الحب تطعم الروح -لو جاعت-
سمواً، وإلفة، وأمانا
وتزيل الأشواك من تربة النفس
وتكسو طريقها اطمئنانا
ليس كالحب ما يحيل جحيم الناس
في محنة الحياة جنانا
فاتخذه شراع درب طويل
واكتنزه على المدى إيمانا
قم، نساعد، جبران في مهنة الخلق
ونطوي من حولنا الأكفانا
سكب النفس في قلوب بني الغرب
ونادى ليوقظ الوجدانا
فضّل الغرب ظلمة الليل في القلب
جنوناً وعاصفا ودخانا
سخر العلم كي يقيم على الأرض،
-بلا حكمة- له سلطانا
نسي الروح في البناء وأعلى
في متاهات علمه الأبدانا
كل من لا يعيش في الله روحاً
تاه في زحمة الحياة وهانا
***
ودعتك الأبعاد. والقمم الشماء
تدعو النسور والعقبانا
وتوشحت بالغيوم لباساً
وامتطيت المزمجرات حصانا
ثم أعليت للعروبة في المهجر
صرحاً ممجداً ومكانا
عشت سيفاً لها بوجه أعاديها
ورمحاً في ساحها وسنانا
ولهذا قد كنت أنت لجبران
لنعمى وسامه عنوانا
***
أيها الطامح المسافر في الأبعاد
لا يستريح، لا يتوانى
قد تجاوزت في السياسة بحراً
لم يضيع في اللجة الشطآنا
ثم أعليت في الفصاحة مجداً
لا يضاهى ورتبة لا تدانى
يا صديقي مهلاً، فقد لا يرى المرء
تجاعيد دربه أحيانا
واغمس السيف بالدواة، فلا اسمى
من الفكر في العلا ميدانا
(لست تسطيع أن تكون إلهاً
فإذا اسطعت فلتكن إنسانا)
***