-ويعجن الشموس-
-ويعجن الشموس-
ألقيت في حفل تكريم الشاعر إبراهيم منصور).
قد جاء نحوي يسأل
ذات صباح بلبل
وضحكة الغابات في
منقاره تسترسل
قال: ألست شاعراً
من نبع وحي ينهل؟
***
الشعر يا صاحبنا
أغنى مدىً وأكمل
فهو إلى صوتك
أسراب حمام تهدل
وهو بساح العرب
-مذ كانوا- جياد تصهل
هو الربيع المشتهى
وهو الصباح الأجمل
وهو لأزهار المنى
حديقة ومشتل
***
الشعر في إنساننا
عبادة، تبتل
ألحانه حور، وولدان، ونهر عسل
***
الشاعر الخلاق إلا
بالعلا لا يشغل
بغيمة حالمة، عاطرة، يغتسل
بنجمة بعيدة
عاشقة يكتحل
منىً وشمس في الضحى:
خيوطه والمغزل
وينسج الصباح من أبياته ويجدل
***
ينظر من عليائه
للناس إذ تقتتل
كلٌّ إلى مصلحة
خادعة يهرول
فقيرهم كآبة
ضاقت عليها السبل
جرح مقيم راعف
هيهات، لا يندمل
غنيهم، لو يذبح التاريخ، فهو البطل
هذا يغنّي مجده
وذا، له، يطبل
وذاك لو يسطيع، حتى الذنب، عنه يحمل
***
إن ضلَّ بعض الناس
في درب غوىً أو ضللوا
واستسلموا ليومهم
كما تعيش الهمل
فالشاعر المبدع عن أعلى الذرا لا ينزل
تعنو له رياحهم
فلا يُهز الجبل
ويعجن الشموس، فوق كفه ويأكل
***
يا شاعراً وأنت نبع ضاحك وجدول
وأنت في آفاقنا
روض نديّ خضل
روض به، من كل باب
للمعالي مثل
فرايةٌ لأمةٍ
يخضر فيها الأزل
وجذر أبجدية
يورق فيها الأمل
وتربة روحية
وقلم ومعول
وقمح فكر مخصب
وبيدر وسنبل
عقل يضيء القلب
فالقلب رسول مرسل
تعانقت في نبضه
حمامة وأجدل
سماؤه غالية
وأرضه قرنفل
وموسم الحب به
لا ينتهي، لا يمحل
يا شاعراً في جنة الأحلام، ماذا نفعل؟
وقلبنا من قبل أن يولد فينا غزل
مراهق لو شاخ فيه العقل لا يكتهل
يمتص عنقود الهوى،
سلافة ويثمل
وهو بأحلى خمرة
في كرمه لا يبخل
***
سيمونةٌ) وهي التي بثوب حسن ترفل"(1) "
صادفتها تنقلاً، ويعذب التنقل
صوَّرتها، عرَّبتها، خلَّدتها يا رجل
وهي لها، عن كل ما تقول فيها شغل
مرت ولكن في دمانا تستمر الشعل
رحلتما، لكن عطر الشعر عن أهدابها لا يرحل
***
الشعر والجمال، ثغر
باسم وقُبل
والحسن لو لم نسقه
ذوب الأماني يذبل
مائدة العشق لنا
لغيرنا تطفل
لو تدرك الحسناء
أسرار هوانا تقبل
تسعى لنا، وصبوة الشعر على شفاهنا تقبل
***
علّق أراجيح الضياء)"(2) " بجفن غيم يهطل
أقواس من قزحٍ، ترف خمائلاً وتهلل
واكتب على شرفاتها، ما تشتهي وتؤمل
***
أشعل صباح الشعر
فالآفاق ليل أليل
ورياح أجنحة الظلام، على الطريق تولول
وطن العروبة بالجراح
وبالهموم مزمل
وتكسرت في قلبه
فوق النصال الأنصل
***
للشعر، للوطن الكبير، يصفق المستقبل
يفنى الزمان، وعز مجدهما، معاً، لا يأفل
***
شعر الأول للشاعر إبراهيم منصور.
-ويعجن الشموس-
ألقيت في حفل تكريم الشاعر إبراهيم منصور).
قد جاء نحوي يسأل
ذات صباح بلبل
وضحكة الغابات في
منقاره تسترسل
قال: ألست شاعراً
من نبع وحي ينهل؟
***
الشعر يا صاحبنا
أغنى مدىً وأكمل
فهو إلى صوتك
أسراب حمام تهدل
وهو بساح العرب
-مذ كانوا- جياد تصهل
هو الربيع المشتهى
وهو الصباح الأجمل
وهو لأزهار المنى
حديقة ومشتل
***
الشعر في إنساننا
عبادة، تبتل
ألحانه حور، وولدان، ونهر عسل
***
الشاعر الخلاق إلا
بالعلا لا يشغل
بغيمة حالمة، عاطرة، يغتسل
بنجمة بعيدة
عاشقة يكتحل
منىً وشمس في الضحى:
خيوطه والمغزل
وينسج الصباح من أبياته ويجدل
***
ينظر من عليائه
للناس إذ تقتتل
كلٌّ إلى مصلحة
خادعة يهرول
فقيرهم كآبة
ضاقت عليها السبل
جرح مقيم راعف
هيهات، لا يندمل
غنيهم، لو يذبح التاريخ، فهو البطل
هذا يغنّي مجده
وذا، له، يطبل
وذاك لو يسطيع، حتى الذنب، عنه يحمل
***
إن ضلَّ بعض الناس
في درب غوىً أو ضللوا
واستسلموا ليومهم
كما تعيش الهمل
فالشاعر المبدع عن أعلى الذرا لا ينزل
تعنو له رياحهم
فلا يُهز الجبل
ويعجن الشموس، فوق كفه ويأكل
***
يا شاعراً وأنت نبع ضاحك وجدول
وأنت في آفاقنا
روض نديّ خضل
روض به، من كل باب
للمعالي مثل
فرايةٌ لأمةٍ
يخضر فيها الأزل
وجذر أبجدية
يورق فيها الأمل
وتربة روحية
وقلم ومعول
وقمح فكر مخصب
وبيدر وسنبل
عقل يضيء القلب
فالقلب رسول مرسل
تعانقت في نبضه
حمامة وأجدل
سماؤه غالية
وأرضه قرنفل
وموسم الحب به
لا ينتهي، لا يمحل
يا شاعراً في جنة الأحلام، ماذا نفعل؟
وقلبنا من قبل أن يولد فينا غزل
مراهق لو شاخ فيه العقل لا يكتهل
يمتص عنقود الهوى،
سلافة ويثمل
وهو بأحلى خمرة
في كرمه لا يبخل
***
سيمونةٌ) وهي التي بثوب حسن ترفل"(1) "
صادفتها تنقلاً، ويعذب التنقل
صوَّرتها، عرَّبتها، خلَّدتها يا رجل
وهي لها، عن كل ما تقول فيها شغل
مرت ولكن في دمانا تستمر الشعل
رحلتما، لكن عطر الشعر عن أهدابها لا يرحل
***
الشعر والجمال، ثغر
باسم وقُبل
والحسن لو لم نسقه
ذوب الأماني يذبل
مائدة العشق لنا
لغيرنا تطفل
لو تدرك الحسناء
أسرار هوانا تقبل
تسعى لنا، وصبوة الشعر على شفاهنا تقبل
***
علّق أراجيح الضياء)"(2) " بجفن غيم يهطل
أقواس من قزحٍ، ترف خمائلاً وتهلل
واكتب على شرفاتها، ما تشتهي وتؤمل
***
أشعل صباح الشعر
فالآفاق ليل أليل
ورياح أجنحة الظلام، على الطريق تولول
وطن العروبة بالجراح
وبالهموم مزمل
وتكسرت في قلبه
فوق النصال الأنصل
***
للشعر، للوطن الكبير، يصفق المستقبل
يفنى الزمان، وعز مجدهما، معاً، لا يأفل
***
شعر الأول للشاعر إبراهيم منصور.