-خمرة الله-
إلى روح الشاعر الأستاذ حنا الطيار).
رفَّ شوقاً إلى السميع العليم
وتعالى روحاً لدار النعيم
غاب حنا) عنا ليمنح للأنسام
في الخلد رقة التنغيم
فأريج الأشعار في جنة الرضوان
عطر على شفاه النسيم
***
يا صديقي حملت حباً وطوعاً
كنبيّ رسالة التعليم
تطعم الجيل نبض قلب كبير
بسخاءٍ، وذوب فكر سليم
لغة الضاد أنت كحلت عينيها
وداويت علة التعتيم
بعد أن طيروا الغبار حواليها
وضاعوا ما بين سين وجيم
لم تراخ الجناح ستين عاماً
لغة في الحساب والترقيم
وتساميت تغزل الشعر فجراً
وتغذي بالوحي خصب الغيوم
إنه الحرف جرحنا المبدع الهادي
رسولاً لكل أمر عظيم
نتربى على يديه ونصطاد به
-إذ نشاء- كبر النجوم
إنه الشعر خمرة الله في الأرض
وعزت عن ذلة التحريم
كان حنا) الربان في جانحيها
في سمو التحليق والتحويم
كان في دوحها نشيد العصافير
رفيفاً معطر التنسيم
وسيبقى، وإن تولَّى، مع الينبوع
فيها، الشراب من تسنيم
كل من لا يحس وقع خطاها
في مدى الروح فهو غير حكيم
لا ينال الغفران حياً وميتاً
من مضى عن صراطها المستقيم
***
أيها الشاعر المسافر في الجنات
بلّغ عن حبنا المستديم
قل لذاك الأديب من آل طيار
بأنا على الوداد القديم
قل له يا أديب، نحن على الأرض
نعاني أذى رياح السموم"(1) "
مزقوا ساحة العروبة شرعاً
وتمادوا في لعبةِ التقسيم
أطعمونا الوعود شهداً مصفّى
ورموا في الدماء كل السموم
***
فرَّق الموت بين حرفين في حج
قويم لدار حب مقيم
غاب حنا) وكان حلماً مضيئاً
رعشة في ابتسام طفل فطيم
واستمرت جورجيت) تستنبت الأشعار
لحناً في تربة من هموم"(2) "
وسيبقى حنا) -وإن غاب جسماً-
من قلوب تحبه في الصميم
وسيبقى في موسم الشعر والأحلام
بشرى لكل خير عميم
***
يبته جورجيت طيار).
إلى روح الشاعر الأستاذ حنا الطيار).
رفَّ شوقاً إلى السميع العليم
وتعالى روحاً لدار النعيم
غاب حنا) عنا ليمنح للأنسام
في الخلد رقة التنغيم
فأريج الأشعار في جنة الرضوان
عطر على شفاه النسيم
***
يا صديقي حملت حباً وطوعاً
كنبيّ رسالة التعليم
تطعم الجيل نبض قلب كبير
بسخاءٍ، وذوب فكر سليم
لغة الضاد أنت كحلت عينيها
وداويت علة التعتيم
بعد أن طيروا الغبار حواليها
وضاعوا ما بين سين وجيم
لم تراخ الجناح ستين عاماً
لغة في الحساب والترقيم
وتساميت تغزل الشعر فجراً
وتغذي بالوحي خصب الغيوم
إنه الحرف جرحنا المبدع الهادي
رسولاً لكل أمر عظيم
نتربى على يديه ونصطاد به
-إذ نشاء- كبر النجوم
إنه الشعر خمرة الله في الأرض
وعزت عن ذلة التحريم
كان حنا) الربان في جانحيها
في سمو التحليق والتحويم
كان في دوحها نشيد العصافير
رفيفاً معطر التنسيم
وسيبقى، وإن تولَّى، مع الينبوع
فيها، الشراب من تسنيم
كل من لا يحس وقع خطاها
في مدى الروح فهو غير حكيم
لا ينال الغفران حياً وميتاً
من مضى عن صراطها المستقيم
***
أيها الشاعر المسافر في الجنات
بلّغ عن حبنا المستديم
قل لذاك الأديب من آل طيار
بأنا على الوداد القديم
قل له يا أديب، نحن على الأرض
نعاني أذى رياح السموم"(1) "
مزقوا ساحة العروبة شرعاً
وتمادوا في لعبةِ التقسيم
أطعمونا الوعود شهداً مصفّى
ورموا في الدماء كل السموم
***
فرَّق الموت بين حرفين في حج
قويم لدار حب مقيم
غاب حنا) وكان حلماً مضيئاً
رعشة في ابتسام طفل فطيم
واستمرت جورجيت) تستنبت الأشعار
لحناً في تربة من هموم"(2) "
وسيبقى حنا) -وإن غاب جسماً-
من قلوب تحبه في الصميم
وسيبقى في موسم الشعر والأحلام
بشرى لكل خير عميم
***
يبته جورجيت طيار).