-رقصة السيف-
(مهداة إلى روح المدرس حرب هلال، الذي وافته المنية في اليمن الشقيق وهو يؤدي واجبه في تربية الأجيال).
لاح في ساحة الحياة هلالا
يزرع العمر فرحة وجمالا
وتنامى وحين أصبح بدراً
وافتقدناه في الملمات زالا
لا تسلني عن غاية الموت لغزاً
فحياة الإنسان صارت سؤالا
فلماذا نعيش، نتعب، نشقى
نتلوى على الدروب اختيالا؟
نعصر الشمس، نسكب الفجر حلماً
ثم نجني مواسم الحلم.. آلا
فوق وادٍ للموت عُلّق سيف
وخيوط الزمان مدت حبالا
رقصة السيف فوق حبل المتاهات
فهل نستطيع شيئاً محالا؟
قلبنا ساعة، ويرسم فيها
بالثواني من نبضه الآجالا
خفقات الفؤاد تبقي على العمر
ولكن تصب فيه الزوالا
***
يا صديقي ضاقت على رحبها الدنيا
فجزت الغيب المنيع مجالا
كنت ما بيننا خميلة عطر
واتخذناك في الحياة مثالا
كنت حرباً على الظلام وسيفا
طاب حداً وعزة ونضالا
وارتضيت التعليم، خير الرسالات
وأضنى رسالة أحمالا
تشعل الحرف في الضمير سراجاً
وبعين الليل الضرير ذبالا
وتضيء النفوس؛ تنزع هوناً
عن مجالات فهمها الأقفالا
وتجسدت حبة القمح نفعاً
وسلوكاً وغاية وخلالا
رعشت في ضمائر الناس براً
وبأوتار حلمهم موّالا
رضيت أن تموت في تربة الخلق
لتحيا مواسماً وغلالا
إيه صنعاء، جاء يطعمك الروح
ويسقي من فكره الأجيالا
جاء يعطي لسد مأرب ماءً
ويغطي بالنيرات الجبالا
ويزيل الغبار عن عرش بلقيس
ويكسو، حتى الرمال، اخضلالا
إن كبونا لفترة، فلقد كنا
ونبقى، رغم الصعاب، رجالا
سوف يأتي غد ويشرق تاريخي
ضياءً ووحدة واكتمالا
***
يا صديقي، إن غبت جسماً، فلن ترحل
عن ساح عمرنا، أعمالا
وتغيب الأزهار والعطر باق
في مدانا يعطر الآمالا
سوف تبقى إشراقة الضوء فينا
وعلى جبهة الشموخ هلالا
***
(مهداة إلى روح المدرس حرب هلال، الذي وافته المنية في اليمن الشقيق وهو يؤدي واجبه في تربية الأجيال).
لاح في ساحة الحياة هلالا
يزرع العمر فرحة وجمالا
وتنامى وحين أصبح بدراً
وافتقدناه في الملمات زالا
لا تسلني عن غاية الموت لغزاً
فحياة الإنسان صارت سؤالا
فلماذا نعيش، نتعب، نشقى
نتلوى على الدروب اختيالا؟
نعصر الشمس، نسكب الفجر حلماً
ثم نجني مواسم الحلم.. آلا
فوق وادٍ للموت عُلّق سيف
وخيوط الزمان مدت حبالا
رقصة السيف فوق حبل المتاهات
فهل نستطيع شيئاً محالا؟
قلبنا ساعة، ويرسم فيها
بالثواني من نبضه الآجالا
خفقات الفؤاد تبقي على العمر
ولكن تصب فيه الزوالا
***
يا صديقي ضاقت على رحبها الدنيا
فجزت الغيب المنيع مجالا
كنت ما بيننا خميلة عطر
واتخذناك في الحياة مثالا
كنت حرباً على الظلام وسيفا
طاب حداً وعزة ونضالا
وارتضيت التعليم، خير الرسالات
وأضنى رسالة أحمالا
تشعل الحرف في الضمير سراجاً
وبعين الليل الضرير ذبالا
وتضيء النفوس؛ تنزع هوناً
عن مجالات فهمها الأقفالا
وتجسدت حبة القمح نفعاً
وسلوكاً وغاية وخلالا
رعشت في ضمائر الناس براً
وبأوتار حلمهم موّالا
رضيت أن تموت في تربة الخلق
لتحيا مواسماً وغلالا
إيه صنعاء، جاء يطعمك الروح
ويسقي من فكره الأجيالا
جاء يعطي لسد مأرب ماءً
ويغطي بالنيرات الجبالا
ويزيل الغبار عن عرش بلقيس
ويكسو، حتى الرمال، اخضلالا
إن كبونا لفترة، فلقد كنا
ونبقى، رغم الصعاب، رجالا
سوف يأتي غد ويشرق تاريخي
ضياءً ووحدة واكتمالا
***
يا صديقي، إن غبت جسماً، فلن ترحل
عن ساح عمرنا، أعمالا
وتغيب الأزهار والعطر باق
في مدانا يعطر الآمالا
سوف تبقى إشراقة الضوء فينا
وعلى جبهة الشموخ هلالا
***