ريتا..... طائــــر الـــــــشعر
(م.د).
وفراشة أخرى أطيّرها لريتا
في فضاء الروحِ
كيما لا أرى ريتا بلا ظلّ
يواكب في احتفالات الأنوثة
موكب الفرسان
أو ما كان يرغمني لأهمس باسمها سرّاً
وأمضي نحو جدولها المضيء
كموجةٍ عذراء
حتى لا يراود ظلّها شبق
وقلت لها ابزغي
لتجيء مثل غزالةٍ
من خلف هذا الغيم
تركض في دروب أميرةٍ
سفحت هباءً
ما تخبّئه من الخمر المعتّق
في جرار جراحها
آثارها في الثلج
ما زالت على طول الشمال
ولم تكن ريتّا التي ما جلجلت رعداً
وما اتفّقت على رعدٍ
لتمطر
أو لتتّحد البروق
على غيوم سمائها
كانت مهيّأة لعاصفة تهبّ
ولم تكن أدنى
من الريح التي هبّتْ
لتنفض توتها البريّ
أو تعطي النهار عطورها
وتزخّ بالمطر الهتون
على فيافي اللهْ
ريتا بكلّ ربيعها اشتعلت
لتحرق صمتنا البدويّ
لم تقتل سنونوة
ولم تذبل زهور اللوز
وهي تشيّع الحلم الأخير
لماردٍ يهوي
على ثلج المصير
ولم تضع زوّادة الدرب الطويلة
في السرابْ
والريح تعصف في قطارات
الأماني
والحنين إلى القرى
والذكرياتْ
...
ريتّا البلاد كئيبة
من غير ريتّا
...
ريتّا هنا دوماً تشقّ الموج
كي تشفي غليل الماء
بامرأةٍ تريك البحر
لا يغفو على كتف الشواطيء
والفراغ
تفتّحت في الليل زهر بنفسج
يتضوّع الحزن الذي لا بد منه
ليفضحَ امرأة
تغالبها الدموع
لتنسف الجسر الذي تبنيه
بين حقيقة امرأة
وبين دموعها..
***
دمشق /شباط/ 1995
(م.د).
وفراشة أخرى أطيّرها لريتا
في فضاء الروحِ
كيما لا أرى ريتا بلا ظلّ
يواكب في احتفالات الأنوثة
موكب الفرسان
أو ما كان يرغمني لأهمس باسمها سرّاً
وأمضي نحو جدولها المضيء
كموجةٍ عذراء
حتى لا يراود ظلّها شبق
وقلت لها ابزغي
لتجيء مثل غزالةٍ
من خلف هذا الغيم
تركض في دروب أميرةٍ
سفحت هباءً
ما تخبّئه من الخمر المعتّق
في جرار جراحها
آثارها في الثلج
ما زالت على طول الشمال
ولم تكن ريتّا التي ما جلجلت رعداً
وما اتفّقت على رعدٍ
لتمطر
أو لتتّحد البروق
على غيوم سمائها
كانت مهيّأة لعاصفة تهبّ
ولم تكن أدنى
من الريح التي هبّتْ
لتنفض توتها البريّ
أو تعطي النهار عطورها
وتزخّ بالمطر الهتون
على فيافي اللهْ
ريتا بكلّ ربيعها اشتعلت
لتحرق صمتنا البدويّ
لم تقتل سنونوة
ولم تذبل زهور اللوز
وهي تشيّع الحلم الأخير
لماردٍ يهوي
على ثلج المصير
ولم تضع زوّادة الدرب الطويلة
في السرابْ
والريح تعصف في قطارات
الأماني
والحنين إلى القرى
والذكرياتْ
...
ريتّا البلاد كئيبة
من غير ريتّا
...
ريتّا هنا دوماً تشقّ الموج
كي تشفي غليل الماء
بامرأةٍ تريك البحر
لا يغفو على كتف الشواطيء
والفراغ
تفتّحت في الليل زهر بنفسج
يتضوّع الحزن الذي لا بد منه
ليفضحَ امرأة
تغالبها الدموع
لتنسف الجسر الذي تبنيه
بين حقيقة امرأة
وبين دموعها..
***
دمشق /شباط/ 1995