منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 27 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 27 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 526 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:04 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    إمرأة تميل إلى الأرض الموات...

    An unknown person
    An unknown person
    مدير


    الابراجالقوس الأبراج الصينيةالقط
    عدد المساهمات : 2314
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2012
    العمر : 24
    الموقع : https://masrvb.all-up.com

    بطاقة الشخصية
    الاسم بالكامل: احمد حامد احمد عبد الحميد

    إمرأة تميل إلى الأرض الموات...  Empty إمرأة تميل إلى الأرض الموات...

    مُساهمة  An unknown person الإثنين أغسطس 13, 2012 1:51 pm


    إمرأة تميل إلى الأرض الموات...

    إلى(....) التي ذابت‏

    في الغرب....‏

    فلنتفقْ علناً بأنكِ كذبةٌ‏

    وبأنكِ الحبّ الذي لا بدّ منه‏

    لكي نكونْ‏

    وبأنّكِ الأنثى التي لا تنتهي‏

    الحلمُ‏

    الجنونْ‏

    وبأنّكِ الأفقُ الذي لولاهُ‏

    ما كانتْ طيور القلبِ‏

    تبحثُ عن مدىً صافٍ‏

    وتبحث عن سكونْ‏

    ...‏

    فبأيِّ معجزةٍ أتيتِ‏

    سوى التكاثر في دمي؟‏

    ...‏

    رفقاً بحزني‏

    فاسكتي الأمواج‏

    كي أهدا قليلاً‏

    واطفئي الأنوار‏

    كي أغفو قليلاً‏

    وامنحي الأقمار‏

    فرصتها الأخيرة‏

    كي تودّع ليلها المنسيَ‏

    في عينينِ فاتكتينِ‏

    وها يداي‏

    فشيّدي لحمامنا الناجي‏

    البروج‏

    وحطمي وثناً صنعتُهُ‏



    حين كرّرت الحكاية:‏

    إننّي منذ الخليقة أصنع الأوثان‏

    من أعلى هوىً‏

    وأذوب في عشقي لها....‏

    ....‏

    أأنا البدائيُّ الوحيدُ‏

    لأعبدَ الأصنامَ في كلّ العصورْ؟‏

    ...‏

    هي فرصة أخرى لنا...‏

    فلنتّفقْ في البدءِ أنك تعشقينَ‏

    وأنك امرأة تميل إلى هوايَ‏

    كَبَت لتبدأ من جديد‏

    حين فاتحت المدينة بالهروب‏

    من الجحيم‏

    تناوبت ماءً لتغرق في لغات البحرِ‏

    عاريةً كروح الناسك البوذيِّ‏

    ألف حمامةٍ كانت تحلّق‏

    في فضاءات تفلّيها من اللونِ‏

    الرماديِّ‏

    ومن غيمٍ تلوّثهُ الفضائحُ‏

    رحتُ أبحث في زوايا الأرضِ‏

    عن ظلٍّ لصحرائي‏

    فكانت في حدود العمر دوحتها‏

    ووارف سروها‏

    في البرد كان لنارها وجهان‏

    وجه البرد لي‏

    يدعو حرائقها لتأكل من هشيري‏

    أو لتعبث في سعيريَ‏

    ظهرها للريح‏

    أغواها المدى البّراق بالرغباتِ‏

    فانحازت لطيرِ الوقتِ‏

    يحملها إلى زمنٍ وأمكنةٍ‏

    لتنقذ طفلةً شبّت ملفّعةً‏

    بزرقاء اليمامةِ‏

    دونها الأعماقُ والأبعادُ‏

    والشجر المخاتل من بعيد‏

    ....‏

    وكَبَتْ لتبدأ من جديدٍ‏

    ....‏

    كان يوم الأمس حين الغوطة‏

    اخضّرت على خطواتها‏

    -من بعد قحطٍ - يوم عيدْ‏

    لأعود طفلاً رحت أبحث‏

    في زوايا العيدِ عن أرجوحةٍ ودمى‏

    عن طفلة شقراء تطلق في سماء الروحِ‏

    طياراتها الورقّية البيضاء‏

    عن أمواج بسمتها الحزينة‏

    وهي تضرب في صخور القلبْ‏

    عن كلّ ما رسمت أناملها‏

    من الأشكال في الشجر العتيقْ‏

    عن كلّ ما كتبت بأنوار المساء‏

    من الكلام الصعبِ والأسماءْ‏

    ....‏

    دارت بها الأيام دورتها الأخيرة‏

    فاصطفت منفى ترتب ما تساقط‏

    فيه من دفءٍ مضى‏

    أو من أشعّة شمسها الصفراء‏

    أو مما تبقى من بصيصٍ‏

    في مجامرها‏

    لتدفع عن ترهلّها الصقيعْ‏

    كلّ الحقول توافدت‏

    لتعيدها للورد والاشجار‏

    وترى اختزال السرو في جسدٍ‏

    ليجلس فوق عرش الحبْ‏

    تفتح باب جنتها‏

    وتوقظ عشبها‏

    وتُسيل في أنهارها عسلاً‏

    وتردّ للتفاّح سطوته‏

    وتمنح ما يفيض من الخمور‏

    لتربةٍ وشجرْ‏

    قمر على يدها يعاتبها‏

    ويكسر ما يظنه محض وهمٍ‏

    إذْ تراخت حين قبلها الغياب‏

    وفكّ زرّ قميصها‏

    ليغيب في الأغصان‏

    ويرى جموح النار تحت ثيابها‏

    ويرى انشطار الشمس‏

    في نهدين‏

    تهرب من يديهِ‏

    وما رأت نوراً تعذبّه الفراشة‏

    وهي تغرق في اللهيبِ‏

    وفي الحريقِ‏

    وفي الرمادْ‏

    ....‏

    يا رب كيف خلقتها وجعلت ما بين الحمام‏

    وبين كفّي طلقةً‏

    ويداً لتطلقها‏

    إذا طار الحمام إلىَّ‏

    أو لوّحتُ كفّي‏

    للحمامْ؟‏

    يا ربّ كيف جعلتها صوتاً أجلجل في صداهْ‏

    أفقاً أراوح في مداهْ‏

    طيفاً أراهُ ولا أرهْ‏

    يا ربّ فاضت فوق طاقة ضفتيّ‏

    تكاثرت كالموج‏

    صارت كلّ دوّاماتها‏

    في بحريَ الأزرقْ‏

    وجعلتها من عاصفٍ‏

    لتهبّ كي أغرقْ‏

    وبروقيَ الأولى لها مطر‏

    لأحرث بالأصابع حقلها المهجور‏

    أشتله بما في القلب من نارٍ وأزهارِ...‏

    غابت عن الصفصافِ‏

    ما صفصافة إلاّ بكَتْ‏

    ومشت على طول الضفاف‏

    بجذعها العاري‏

    تلملم دمعها والذكرياتْ‏

    ....‏

    هي ما نأت لتعودْ‏

    ذابت بلا شرقٍ‏

    بلا مطلقْ‏

    ....‏

    ما سافرت للغرب ألاّ أنّها‏

    ذهبت لتلقي من مآربها أربْ‏

    ذهبت لتلقي ما تكسّر من مراياها‏

    على طول الطريقِ‏

    بلا سببْ‏

    والشرق خلف جراحها‏

    قلقَّ، ووجه راعف، وتعب‏

    صرر ونفط سائح ، وذهبْ‏

    في ظلّهِ الممتدّ من تنّينهِ الأقصى،‏

    لآخر شعلة في الريحِ‏

    يرفعها العربْ.....‏

    **‏

    دمشق -أيار-1994‏



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:56 pm