على مفترق
صارعته دماهُ
ليهوي بنا
حاملاً سرجَ مهرته
....روحها
...ومهنده العربيّ
وعصف الرياح إلى الجبّ يلقيه حيناً
وللذئب حينا
وللــ......
تاركاً فسحة للبكاءْ
..فسحة للغناءْ
تاركاً للأيادي التي تزرع القمحَ
والياسمينَ
حقولاً
وماءْ
تاركاً للرعاة عصاً من دموعٍ
وقيثارة من هواءْ
وجاء كراعٍ بغير قطيعٍ
يجوبُ السرابَ
الذي لم يمزّقه غير الخريرِ
المهرّبِ نحو البحارِ
..الرمال التي لم تطأها
سوى عربدات العواصفِ
كلّ الصحارى التي غافلت
صحو أشجارها
ليباغت مستشرق واحةً
أو يطارد وحش غزالاً
تسامى لكيلا نرى ما تهشّمَ
من وجهنا
ما تعبّأَ في روحنا
من حطام النوافذِ
في قصر أحلامنا
يالذاك الفضاء الذي ضاق عنهُ
فضمّ جناحيه وحطّ يغرّدُ
في شرفة القلبِ
طول المدى..
فرفطته الرياح
لنجلس في العرشِ
من غير وردٍ
وهذا الشتاء الذي مرّ
لم يرتحل قبل إطفاءِ
قنديلهِ
كيف كنّا على خطوةٍ منه
ثم افترقنا؟
" هللولو .. هللولو..
ضوّو لو شمعه عاطولو
عا غمدو رجع ها لسيف
وعا فصلو رجع ها لصيف
وعا بيتو رجع ها لضيف
بالزهر الساحة افرشولو
هلّلو لو....»
كل يومِ...
لنبقى إذا اشتدّت الريح
في باقةٍ
هو ينبوع خضرتها
هو من دمه الأرجواني
عمرّ حصن جوار حنا في ذراهُ
ولم يصطخب في يديه رنين معاولنا
لم يعذّبه ما في الجرائد من كربٍ عالميٍّ
وظلّ صهيله أعلى كثيراً
من الشمسِ
وأرهب من جبلٍ
مائلٍ في الغروبِ
فكيف يغادرنا
دون تلويحةٍ من وداعٍ
ودون عتاب؟....
***
دمشق 1993
صارعته دماهُ
ليهوي بنا
حاملاً سرجَ مهرته
....روحها
...ومهنده العربيّ
وعصف الرياح إلى الجبّ يلقيه حيناً
وللذئب حينا
وللــ......
تاركاً فسحة للبكاءْ
..فسحة للغناءْ
تاركاً للأيادي التي تزرع القمحَ
والياسمينَ
حقولاً
وماءْ
تاركاً للرعاة عصاً من دموعٍ
وقيثارة من هواءْ
وجاء كراعٍ بغير قطيعٍ
يجوبُ السرابَ
الذي لم يمزّقه غير الخريرِ
المهرّبِ نحو البحارِ
..الرمال التي لم تطأها
سوى عربدات العواصفِ
كلّ الصحارى التي غافلت
صحو أشجارها
ليباغت مستشرق واحةً
أو يطارد وحش غزالاً
تسامى لكيلا نرى ما تهشّمَ
من وجهنا
ما تعبّأَ في روحنا
من حطام النوافذِ
في قصر أحلامنا
يالذاك الفضاء الذي ضاق عنهُ
فضمّ جناحيه وحطّ يغرّدُ
في شرفة القلبِ
طول المدى..
فرفطته الرياح
لنجلس في العرشِ
من غير وردٍ
وهذا الشتاء الذي مرّ
لم يرتحل قبل إطفاءِ
قنديلهِ
كيف كنّا على خطوةٍ منه
ثم افترقنا؟
" هللولو .. هللولو..
ضوّو لو شمعه عاطولو
عا غمدو رجع ها لسيف
وعا فصلو رجع ها لصيف
وعا بيتو رجع ها لضيف
بالزهر الساحة افرشولو
هلّلو لو....»
كل يومِ...
لنبقى إذا اشتدّت الريح
في باقةٍ
هو ينبوع خضرتها
هو من دمه الأرجواني
عمرّ حصن جوار حنا في ذراهُ
ولم يصطخب في يديه رنين معاولنا
لم يعذّبه ما في الجرائد من كربٍ عالميٍّ
وظلّ صهيله أعلى كثيراً
من الشمسِ
وأرهب من جبلٍ
مائلٍ في الغروبِ
فكيف يغادرنا
دون تلويحةٍ من وداعٍ
ودون عتاب؟....
***
دمشق 1993