الفدائي
سارَ بينَ الشوك يمضي
عبرَ أَجواءِ الحُفَرْ
يتحدَّى كُلَّ هولٍ
قاصداً مهدَ الصِغرْ
شَدَّهُ الشوقُ يداني
بالتخفّي والحذَرْ
جاوزَ الأسلاك يمضي
واجفاً لا يستقرْ
إن رأوهُ قتلوهُ
فهو جَانٍ لا مفرْ
فهو جانٍ كيف يَهوى
المهد أو يبغي المقر
مجرمٌ إن كان يصبو
لِحماهُ أو يَبُرْ
وَصَلَ الملهوفُ يدنو
للِقا الحي الأبرْ
ها هنا كانتْ بيوتٌ
وجنانٌ وزهرْ
وهنا كُنَّا نغنّي
وهنا كان السمرْ
وهنا رافقتُ أُميّ
نلتقي ضوءَ القمرْ
اين يا تاريخ بيتي
أين حقلي والثمرْ
أين أطفالٌ لعبنا
بينهم تحت الشجر
وصبايا وارداتٍ
يتخطين الممر
ضيعتْ عيني عيوني
لم يعد غير الذكَر
سارَ بينَ الشوك يمضي
عبرَ أَجواءِ الحُفَرْ
يتحدَّى كُلَّ هولٍ
قاصداً مهدَ الصِغرْ
شَدَّهُ الشوقُ يداني
بالتخفّي والحذَرْ
جاوزَ الأسلاك يمضي
واجفاً لا يستقرْ
إن رأوهُ قتلوهُ
فهو جَانٍ لا مفرْ
فهو جانٍ كيف يَهوى
المهد أو يبغي المقر
مجرمٌ إن كان يصبو
لِحماهُ أو يَبُرْ
وَصَلَ الملهوفُ يدنو
للِقا الحي الأبرْ
ها هنا كانتْ بيوتٌ
وجنانٌ وزهرْ
وهنا كُنَّا نغنّي
وهنا كان السمرْ
وهنا رافقتُ أُميّ
نلتقي ضوءَ القمرْ
اين يا تاريخ بيتي
أين حقلي والثمرْ
أين أطفالٌ لعبنا
بينهم تحت الشجر
وصبايا وارداتٍ
يتخطين الممر
ضيعتْ عيني عيوني
لم يعد غير الذكَر