عصفورة الغاب
في الغابةِ العذراءِ في دربِ المنى
في المنحنى..
عصفورةٌ غرّيدةٌ صيدتْ هناكْ
خُلقتْ هناكْ!
ماتتْ هناكْ!
غنَّتْ وناحتْ للحياةِ وللممات
تتفطَّرُ
وبومضةٍ تتفَّجرُ
تدمي جَوانِحَها النِبالُ بلفتةٍ وجناحها يتكسَّرُ
أرياشُها تتطايرُ
فوقَ الرُبى تتناثرُ
يُخفي الجناحُ جِراحَهُ يَخشى الجراح تُخبِّر
والصوتُ في التغريدِ بُحَّ فللصداحِ تهيّبٌ وتوقُّرُ
من للهتافِ غافرُ
من للطيورِ محرِّرُ
صيدتْ وهل يدري بها الصيَّادُ هل يرضى الفدى؟
هل يعذرُ؟
ولسهوها هل يغفرُ؟
ماذا تراه يشعرُ؟
بالصيدِ ماذا يقصدُ؟!
ما ينشدُ؟!
ألكي يرى كيف الجريحُ يغرِّدُ؟
أم للنداءِ يسايرُ؟!
أم فهو حقاً بالتشابك يُسعَدُ؟
روحٌ بروحٍ شبَّكت والروحُ كم تتصيَّدُ
ومن الشباكِ تجدُّدٌ
ومن الشباكِ تودُّدُ
وتآلفُ الأرواحِ سِرٌ ما به عَقْلٌ يفيدُ ولا تغيِّره يَدُ
ُوبكلِ روحٍ قوَّةٌ جذَّابَةٌ
تسطو على كلِ القوى وتسيطرُ
رَيَّا كصوتِ مغرِّدٍ تهفو إليه الغُرَّدُ
عَجَبي لتلكَ الروحِ وهي خفيَّةٌ
تقوى على الدنيا وليس بوسعِها
تبقى بها أو لحظة تتأخر!
صيدتْ هناكْ
صيدت وكم صادَ الجوى
ولكم على التغريدِ طيرٌ صيدَ وهو يُحاورُ
كم في الهوى
طيرٌ هوى
رغمَ القِوى يُستأسَرُ
بالأسرِ يبقى صادحاً مهما يشيخ ويكبر
صيدتْ هناك
بشباكها تتعثَّرُ
كلُ الطيورِ غريبةٌ لجراحِها تتنكَّرُ
بشعورها لا تشعر
وبأمرها لا تنظرُ
كلٌ على غُصنٍ يُغنّي لحنَه
أوَهلْ دروا
أو قَدَّروا
عُصفورةٌ تتفجَّرُ
وِداً ووجداناً وحباً يَندُرُ
حُباً نبيلاً خَصَّهُ اللهُ بها
لم يفقهوا سِرَّ النزاهةِ في الهوى
لم يفهموا الطهرَ المقدَّسَ في الجوى
لم يعلموا أن النبيلَ على النزاهةِ يُفطرُ
يبقى على اللحنِ الرقيقِ وروحُهُ
تسمو وتصفو كلما يتأخرُ!
في الغابةِ العذراءِ في دربِ المنى
في المنحنى..
عصفورةٌ غرّيدةٌ صيدتْ هناكْ
خُلقتْ هناكْ!
ماتتْ هناكْ!
غنَّتْ وناحتْ للحياةِ وللممات
تتفطَّرُ
وبومضةٍ تتفَّجرُ
تدمي جَوانِحَها النِبالُ بلفتةٍ وجناحها يتكسَّرُ
أرياشُها تتطايرُ
فوقَ الرُبى تتناثرُ
يُخفي الجناحُ جِراحَهُ يَخشى الجراح تُخبِّر
والصوتُ في التغريدِ بُحَّ فللصداحِ تهيّبٌ وتوقُّرُ
من للهتافِ غافرُ
من للطيورِ محرِّرُ
صيدتْ وهل يدري بها الصيَّادُ هل يرضى الفدى؟
هل يعذرُ؟
ولسهوها هل يغفرُ؟
ماذا تراه يشعرُ؟
بالصيدِ ماذا يقصدُ؟!
ما ينشدُ؟!
ألكي يرى كيف الجريحُ يغرِّدُ؟
أم للنداءِ يسايرُ؟!
أم فهو حقاً بالتشابك يُسعَدُ؟
روحٌ بروحٍ شبَّكت والروحُ كم تتصيَّدُ
ومن الشباكِ تجدُّدٌ
ومن الشباكِ تودُّدُ
وتآلفُ الأرواحِ سِرٌ ما به عَقْلٌ يفيدُ ولا تغيِّره يَدُ
ُوبكلِ روحٍ قوَّةٌ جذَّابَةٌ
تسطو على كلِ القوى وتسيطرُ
رَيَّا كصوتِ مغرِّدٍ تهفو إليه الغُرَّدُ
عَجَبي لتلكَ الروحِ وهي خفيَّةٌ
تقوى على الدنيا وليس بوسعِها
تبقى بها أو لحظة تتأخر!
صيدتْ هناكْ
صيدت وكم صادَ الجوى
ولكم على التغريدِ طيرٌ صيدَ وهو يُحاورُ
كم في الهوى
طيرٌ هوى
رغمَ القِوى يُستأسَرُ
بالأسرِ يبقى صادحاً مهما يشيخ ويكبر
صيدتْ هناك
بشباكها تتعثَّرُ
كلُ الطيورِ غريبةٌ لجراحِها تتنكَّرُ
بشعورها لا تشعر
وبأمرها لا تنظرُ
كلٌ على غُصنٍ يُغنّي لحنَه
أوَهلْ دروا
أو قَدَّروا
عُصفورةٌ تتفجَّرُ
وِداً ووجداناً وحباً يَندُرُ
حُباً نبيلاً خَصَّهُ اللهُ بها
لم يفقهوا سِرَّ النزاهةِ في الهوى
لم يفهموا الطهرَ المقدَّسَ في الجوى
لم يعلموا أن النبيلَ على النزاهةِ يُفطرُ
يبقى على اللحنِ الرقيقِ وروحُهُ
تسمو وتصفو كلما يتأخرُ!