الإقلاع
حَلِّقْ جنَاحي: بأوجِ النورِ نَتَّقِدُ
فالأوجُ حِلٌ لمن يسعى ويجتهدُ
فما دروبُ العُلى عني بغائبةٍ
ولا تني ثورتي ما عزَّت الصُعُدُ
ما لاطمت خفقاتُ الدهر أو عبثتْ
تعلو وتهبط فالإقلاع لي رَصَدُ
وما جموحي لدى الإعصار مضطربٌ
ولا صروحي من الأخطار ترتعدُ
إن جُنَّ ليلي فلي من دجوه قبسٌ
شُعاعُ فجرٍ على مجراهُ أعتمدُ
أعانق الريحَ ما هبَّتْ وما عصفت
وأركبُ الغيمَ والأمواجَ أتَّسِدُ
لا أرهبُ الحربَ ما أعطتْ وما أخذتْ
والكَرُّ والفَرُّ لي عُرفٌ ومعتَقَدُ
ولا أَخافُ العِدى مادمتُ ماضية
على خُطى الحقِّ أَستهدي وأستندُ
بالعمرِ أَفدي الحِمى لا أتقّي خطراً
والعمرُ ما نتقّي أونفتدي أمدُ
لا الظلمَ أَخشى ولا أخشى الظلامَ وبي
نورُ التفاؤلِ والتكييف يتقدُ
حسبي ارى الشوكَ زهراً والحصى دُرَراً
والتُربَ تِبراً وحسبي عَلقمي شُهدُ
كما أشاءُ ليَ الدنيا أُلوّنها
كلوحةٍ لونّتها ما تشاءُ يَدُ
للمستحيل خُطىً ذَلَّتْ لمقتحمٍ
وكل مجتهدٍ ما يرتجي يجدُ
عقيدتي ويقيني أَننا أُسُدٌ
إذا اردنا وإنا إن نُرِدْ نَقَدُ
الدهرُ كالبحرِ معطاءٌ فإن وهنتْ
فيه النفوسُ فغدَّارٌ ومضطهِدُ
فمنْ لِيمِّي ولي في قاعهِ دُرَرٌ
بالعُمقِ حولَ شِباكِ الغوصِ تحتشدُ
ومَنْ لدربٍ سقاهُ الكَدُّ من عرقي
فاخضلَّ يَخفقُ فيه الغارُ والغردُ
ومن لقلبٍ بطولِ الخفقِ علَّمني
أنَّ الحياةَ ثوانٍ والعطا أبدُ
والروحُ في الناسِ دقَّاتٌ مثابرةٌ
فإن هُمُ هَمَدتْ دقَّاتُهم همدوا
وما الحياةُ سِوى نبضٌ يقول لنا
هيّا اعملوا واغنموا الأوقاتَ واجتهدوا
ولتجعلوا الأرض بستاناً يفوحُ شذىً
وتبعثوا الماء في بيدائها يَرِدُ
لبّيكَ يا هاتفاً إنا هنا نُزُلٌ
دُعاةُ جِدٍ أتينا للجَنى نَفِدُ
على رَحى كوكبٍ والسّعيُ موردُه
لو ندركُ الوِرْدَ كم كنزٍ به نَجِدُ
للأوجِ أجنحتي لي بالصعودِ هَوىً
وذا ذِراعيَ مِجذافٌ ومستَنَدُ
أمضي حَمامةَ تغريد وسُنبلةً
وشمعةً للعطا والخير تتّقدُ
وجدولاً في الصخورِ الصُلبِ منهمراً
ودوحة ظِلها أَمنٌ ومعتمدُ
يعينني الجِدُّ والوجدانُ يدفعني
فيستقيم جَناحي صاعداً يَقِدُ
روحانِ في ملتقى الأيام يا زمني
روحي وروح العَطا والملتقى أَبدُ
حَلِّقْ جنَاحي: بأوجِ النورِ نَتَّقِدُ
فالأوجُ حِلٌ لمن يسعى ويجتهدُ
فما دروبُ العُلى عني بغائبةٍ
ولا تني ثورتي ما عزَّت الصُعُدُ
ما لاطمت خفقاتُ الدهر أو عبثتْ
تعلو وتهبط فالإقلاع لي رَصَدُ
وما جموحي لدى الإعصار مضطربٌ
ولا صروحي من الأخطار ترتعدُ
إن جُنَّ ليلي فلي من دجوه قبسٌ
شُعاعُ فجرٍ على مجراهُ أعتمدُ
أعانق الريحَ ما هبَّتْ وما عصفت
وأركبُ الغيمَ والأمواجَ أتَّسِدُ
لا أرهبُ الحربَ ما أعطتْ وما أخذتْ
والكَرُّ والفَرُّ لي عُرفٌ ومعتَقَدُ
ولا أَخافُ العِدى مادمتُ ماضية
على خُطى الحقِّ أَستهدي وأستندُ
بالعمرِ أَفدي الحِمى لا أتقّي خطراً
والعمرُ ما نتقّي أونفتدي أمدُ
لا الظلمَ أَخشى ولا أخشى الظلامَ وبي
نورُ التفاؤلِ والتكييف يتقدُ
حسبي ارى الشوكَ زهراً والحصى دُرَراً
والتُربَ تِبراً وحسبي عَلقمي شُهدُ
كما أشاءُ ليَ الدنيا أُلوّنها
كلوحةٍ لونّتها ما تشاءُ يَدُ
للمستحيل خُطىً ذَلَّتْ لمقتحمٍ
وكل مجتهدٍ ما يرتجي يجدُ
عقيدتي ويقيني أَننا أُسُدٌ
إذا اردنا وإنا إن نُرِدْ نَقَدُ
الدهرُ كالبحرِ معطاءٌ فإن وهنتْ
فيه النفوسُ فغدَّارٌ ومضطهِدُ
فمنْ لِيمِّي ولي في قاعهِ دُرَرٌ
بالعُمقِ حولَ شِباكِ الغوصِ تحتشدُ
ومَنْ لدربٍ سقاهُ الكَدُّ من عرقي
فاخضلَّ يَخفقُ فيه الغارُ والغردُ
ومن لقلبٍ بطولِ الخفقِ علَّمني
أنَّ الحياةَ ثوانٍ والعطا أبدُ
والروحُ في الناسِ دقَّاتٌ مثابرةٌ
فإن هُمُ هَمَدتْ دقَّاتُهم همدوا
وما الحياةُ سِوى نبضٌ يقول لنا
هيّا اعملوا واغنموا الأوقاتَ واجتهدوا
ولتجعلوا الأرض بستاناً يفوحُ شذىً
وتبعثوا الماء في بيدائها يَرِدُ
لبّيكَ يا هاتفاً إنا هنا نُزُلٌ
دُعاةُ جِدٍ أتينا للجَنى نَفِدُ
على رَحى كوكبٍ والسّعيُ موردُه
لو ندركُ الوِرْدَ كم كنزٍ به نَجِدُ
للأوجِ أجنحتي لي بالصعودِ هَوىً
وذا ذِراعيَ مِجذافٌ ومستَنَدُ
أمضي حَمامةَ تغريد وسُنبلةً
وشمعةً للعطا والخير تتّقدُ
وجدولاً في الصخورِ الصُلبِ منهمراً
ودوحة ظِلها أَمنٌ ومعتمدُ
يعينني الجِدُّ والوجدانُ يدفعني
فيستقيم جَناحي صاعداً يَقِدُ
روحانِ في ملتقى الأيام يا زمني
روحي وروح العَطا والملتقى أَبدُ