إثنان أنت
إلاَّ المنامَ فدعهُ لي
إبعدْ بطيفك وارحلِ
قد ضاعَ منّي كلُ ما
حولي سواك ولست لي
إثنانِ أنت فَواحدٌ
ناءٍ وثانٍ داخلي
عذراء
عذراءُ يا فجرَ الزمانِ ومنتهاهْ
يا بسمةَ الصبحِ الأغرِ وملتقاهْ
أيقظتِ قلباً غافياً وتركتهِ
ظمآن مضنىً والمناهل مقلتاهْ
لا رنةَ الآهات تطفيء ناره
بين الضلوع ولا تخفف من جواه
يا نفس
جرِّديني يا نفسُ من إحساسي
قد كفاني من الضنى ما أُقاسي
حرِّريني من العواطفِ أنأى
عن جواها وتستريح حواسي
علِّميني معنى الجمودِ أُجرَّدْ
من شعورٍ، وثورةٍ، وحماس
بوح
هَدْهِدْ جِراحي يا قلمْ
واسكبْ بأعماقي النغم
وارقصْ على أوتاره
واسكر بكاسات الحِكم
الشعر حِلٌّ رشفهُ
والبوح حر بالقلم
الأم
بالأُم أُمتنا تعلو وتُضطهد
فاسموا بها وانهضوا كي تنهضَ البلدُ
فهي المؤهِّلُ للأجيال لا جَدَلٌ
ما غيرها لبناءِ المُستوى أَحدُ
روحٌ تَذوبُ بفجرِ النشيء راغبة
كشمعةِ الليلِ تفنى وهي تتقدُ
الروح
في كلِ موجةِ بحرٍ
في كلِ طلةِ فجرِ
في كلِ خفقةِ صَدرٍ
في كلِ رفةِ طيرِ
في كلِ نفحةِ عطرٍ
روحٌ تحيِّر أمري
صغيرة واسعة
تدورُ في الرأسِ أحداثٌ وأزمنةٌ
في لحظةٍ تعرض الماضي وما كانا
تلك الرؤوسُ "كميراتٌ" مسجِلةٌ
صغيرة وسعت بعداً وأزمانا
تحيطُ ألف شريطٍ ألفَ حاويةٍ
بَحرٌ يُجمِّعُ ألوانا وألوانا
العزّ عزمٌ
يا نفسُ دَرْبُكِ إن تَعْيهِ يَطيبُ
فالعِزُّ عزمٌ والحياةُ دُروبُ
شُقّي الصخورَ وفجِّري أنهارها
كم في الصخورِ مناهلٌ وطيوبُ
وامشي بدربِ الشوك فهو هدايةٌ
إذ يستبينُ لكِ الشذى المحجوبُ
در العيون
يا عيوني صوني دموعك شعرا
جف حبري فاسقي يراعيَ حبرا
لملمي الدُرَّ من جفونك واملي
فوق جفن السطور يا عينُ دُرا
كفكفي الدمعَ فالدموع شعورٌ
كيف نذري الشعور ضيـعاً وهدرا
بحر الدموع
غاب عن قلبيَ قلبي
وجَفَتْ عيني عيوني
فلذةٌ تنأى فتدمي
جرح شوقي وشجوني
ولجاجُ الصبر بحرٌ
فاض من دمعٍ هتونِ
حلمُ الرؤى
أصحيحٌ يا تُرى أنتمْ معي
أم تُرى حُلمُ الرؤى والمسمعِ
طيفكمْ دوماً أمامي في النوى
وسناكم كامنٌ في أضلعي
كيف أدري الحُلمَ من علمٍ وما
في ضياعي من دليلٍ مقنعِ
طيران
يا نسيماً سقى الزنابقَ راحا
من عبيرِ القلوبِ كأساً مباحا
أَسكتَ النايَ والكمانَ بلحنٍ
تَيَّمَ القلبَ فاستجابَ وباحا
يا لطيرينِ بالربى غردينِ
من بعيدٍ يشابكانِ الجناحا
ترحيب
دَقَّتْ طُبولُ الأُنسِ يا لحنَ المنى
يا هِلةَ الأفراحِ بالزوَّارِ
تشريفُكم يا صَحبُ فجرُ سعادةٍ
وولادةُ الإشراقِ والأنوارِ
يا ألف أهلاً بالبدورِ حضورُكم
أحيا الديارَ وكُلَّ أهلِ الدار
جُرعة
وصلَ السلامُ وهَلِْ تروِّي جُرعةٌ؟
لمن الكؤوسُ وموردُ الترياقِ؟
أرضى السلامَ ورُبَّ قطرٍ من ندى
كان الحياةَ لظاميءٍ مشتاقِ
حسبي القليل من المعين المرتجى
إن كان مبعثه من الأعماقِ
الثأر
ثائرٌ يا عرب قلبي ما استطالا
يُلهبُ الأرضَ احتراقاً واشتعالا
كيف يحتلّونَ أرضي وذِراعي
تعشقُ الثأرَ وتشتاق النزالا
ودِمائي من معينٍ عربيٍّ
كيف ترضى الذُلَّ أو تبغي الضلالا
فجر الإياب
رويدكَ قلبي كفاكَ اضطرابْ
كفاكَ حماساً لذاكَ الترابْ
فأنتَ بصدري سَجينُ الحَشا
فكيفَ الوثوب وكيف الذِهابْ
تَمهَّلْ فإنّا على إهبةٍ
ليومِ الجهادِ لِفجر الإيابْ
ومض العيون
يا ليلُ أمهلْ نُرددْ همسَ ليلانا
وابعث معَ النَغَمِ المخمورِ نَجوانا
وارشفْ على البعدِ ومضاتِ العيونِ فما
ومضُ العيونِ بعيدٌ عن حنايانا
يُدني الخيالُ المنى رفقاً بِنا، ولَكَمْ
داوى الخيالُ قلوباً عبرَ منآنا
سابحات
فاتناتٌ تَنتشرْ
فوق رملٍ يستعرْ
يا لَشَطٍ مُزهرٍ
وورودٍ تنتثرْ
وخُصورٍ تلتوي
و"بكين" ينتصرْ
غفرانك
رَبَّاهُ عَفْوُكَ إن أسأتُ ورحمتُكْ
ضعفي شفيعي والسماحة قوَّتُكْ
مَنْ غيركَ الغَفَّارُ من أدرى بمن
عَشِقتْ قِواكَ وأذهلتها قُدرتُكْ
أنا في هواكَ أذوبُ مَنْ يا خالقي
أجدى بقلب أبدعته ربوبتُكْ
الصلاة
صِلةٌ معَ اللهِ الصلاةُ فَفُزْ بها
واكسبْ هنيهةَ راحةٍ وصفاءِ
يا متعةَ اللُّقيا بأعظمِ مؤنسٍ
وحلاوةَ التحليق بالعلياءِ
قُمْ فالصلاةُ رِياضة ولياقةٌ
واسْترخِ وابعد عن ضنىً وشقاءِ
فجر الملتقى
لا تسألوا عني وعن عمري
أنا منذ فجر الملتقى عمري
ما كان لي عيشٌ ولا وطرٌ
من قبل أن يحيي الهوى صدري
ليت النوى ما ضيعت زمني
قبل التلاقي أو ونى فجري
وتر وكأس
سكرى أهيم ولا خمر ولا وترُ
دمي الشراب وقلبي الكاس والوترُ
أذوب وجداً وأنتشي في الهوى طرباً
يا وجد قلب بحب الله يستعر
فمن بقلبيَ أجدى من مكونَّه
ومن بحبي لغير الله أفتخر
إلاَّ المنامَ فدعهُ لي
إبعدْ بطيفك وارحلِ
قد ضاعَ منّي كلُ ما
حولي سواك ولست لي
إثنانِ أنت فَواحدٌ
ناءٍ وثانٍ داخلي
عذراء
عذراءُ يا فجرَ الزمانِ ومنتهاهْ
يا بسمةَ الصبحِ الأغرِ وملتقاهْ
أيقظتِ قلباً غافياً وتركتهِ
ظمآن مضنىً والمناهل مقلتاهْ
لا رنةَ الآهات تطفيء ناره
بين الضلوع ولا تخفف من جواه
يا نفس
جرِّديني يا نفسُ من إحساسي
قد كفاني من الضنى ما أُقاسي
حرِّريني من العواطفِ أنأى
عن جواها وتستريح حواسي
علِّميني معنى الجمودِ أُجرَّدْ
من شعورٍ، وثورةٍ، وحماس
بوح
هَدْهِدْ جِراحي يا قلمْ
واسكبْ بأعماقي النغم
وارقصْ على أوتاره
واسكر بكاسات الحِكم
الشعر حِلٌّ رشفهُ
والبوح حر بالقلم
الأم
بالأُم أُمتنا تعلو وتُضطهد
فاسموا بها وانهضوا كي تنهضَ البلدُ
فهي المؤهِّلُ للأجيال لا جَدَلٌ
ما غيرها لبناءِ المُستوى أَحدُ
روحٌ تَذوبُ بفجرِ النشيء راغبة
كشمعةِ الليلِ تفنى وهي تتقدُ
الروح
في كلِ موجةِ بحرٍ
في كلِ طلةِ فجرِ
في كلِ خفقةِ صَدرٍ
في كلِ رفةِ طيرِ
في كلِ نفحةِ عطرٍ
روحٌ تحيِّر أمري
صغيرة واسعة
تدورُ في الرأسِ أحداثٌ وأزمنةٌ
في لحظةٍ تعرض الماضي وما كانا
تلك الرؤوسُ "كميراتٌ" مسجِلةٌ
صغيرة وسعت بعداً وأزمانا
تحيطُ ألف شريطٍ ألفَ حاويةٍ
بَحرٌ يُجمِّعُ ألوانا وألوانا
العزّ عزمٌ
يا نفسُ دَرْبُكِ إن تَعْيهِ يَطيبُ
فالعِزُّ عزمٌ والحياةُ دُروبُ
شُقّي الصخورَ وفجِّري أنهارها
كم في الصخورِ مناهلٌ وطيوبُ
وامشي بدربِ الشوك فهو هدايةٌ
إذ يستبينُ لكِ الشذى المحجوبُ
در العيون
يا عيوني صوني دموعك شعرا
جف حبري فاسقي يراعيَ حبرا
لملمي الدُرَّ من جفونك واملي
فوق جفن السطور يا عينُ دُرا
كفكفي الدمعَ فالدموع شعورٌ
كيف نذري الشعور ضيـعاً وهدرا
بحر الدموع
غاب عن قلبيَ قلبي
وجَفَتْ عيني عيوني
فلذةٌ تنأى فتدمي
جرح شوقي وشجوني
ولجاجُ الصبر بحرٌ
فاض من دمعٍ هتونِ
حلمُ الرؤى
أصحيحٌ يا تُرى أنتمْ معي
أم تُرى حُلمُ الرؤى والمسمعِ
طيفكمْ دوماً أمامي في النوى
وسناكم كامنٌ في أضلعي
كيف أدري الحُلمَ من علمٍ وما
في ضياعي من دليلٍ مقنعِ
طيران
يا نسيماً سقى الزنابقَ راحا
من عبيرِ القلوبِ كأساً مباحا
أَسكتَ النايَ والكمانَ بلحنٍ
تَيَّمَ القلبَ فاستجابَ وباحا
يا لطيرينِ بالربى غردينِ
من بعيدٍ يشابكانِ الجناحا
ترحيب
دَقَّتْ طُبولُ الأُنسِ يا لحنَ المنى
يا هِلةَ الأفراحِ بالزوَّارِ
تشريفُكم يا صَحبُ فجرُ سعادةٍ
وولادةُ الإشراقِ والأنوارِ
يا ألف أهلاً بالبدورِ حضورُكم
أحيا الديارَ وكُلَّ أهلِ الدار
جُرعة
وصلَ السلامُ وهَلِْ تروِّي جُرعةٌ؟
لمن الكؤوسُ وموردُ الترياقِ؟
أرضى السلامَ ورُبَّ قطرٍ من ندى
كان الحياةَ لظاميءٍ مشتاقِ
حسبي القليل من المعين المرتجى
إن كان مبعثه من الأعماقِ
الثأر
ثائرٌ يا عرب قلبي ما استطالا
يُلهبُ الأرضَ احتراقاً واشتعالا
كيف يحتلّونَ أرضي وذِراعي
تعشقُ الثأرَ وتشتاق النزالا
ودِمائي من معينٍ عربيٍّ
كيف ترضى الذُلَّ أو تبغي الضلالا
فجر الإياب
رويدكَ قلبي كفاكَ اضطرابْ
كفاكَ حماساً لذاكَ الترابْ
فأنتَ بصدري سَجينُ الحَشا
فكيفَ الوثوب وكيف الذِهابْ
تَمهَّلْ فإنّا على إهبةٍ
ليومِ الجهادِ لِفجر الإيابْ
ومض العيون
يا ليلُ أمهلْ نُرددْ همسَ ليلانا
وابعث معَ النَغَمِ المخمورِ نَجوانا
وارشفْ على البعدِ ومضاتِ العيونِ فما
ومضُ العيونِ بعيدٌ عن حنايانا
يُدني الخيالُ المنى رفقاً بِنا، ولَكَمْ
داوى الخيالُ قلوباً عبرَ منآنا
سابحات
فاتناتٌ تَنتشرْ
فوق رملٍ يستعرْ
يا لَشَطٍ مُزهرٍ
وورودٍ تنتثرْ
وخُصورٍ تلتوي
و"بكين" ينتصرْ
غفرانك
رَبَّاهُ عَفْوُكَ إن أسأتُ ورحمتُكْ
ضعفي شفيعي والسماحة قوَّتُكْ
مَنْ غيركَ الغَفَّارُ من أدرى بمن
عَشِقتْ قِواكَ وأذهلتها قُدرتُكْ
أنا في هواكَ أذوبُ مَنْ يا خالقي
أجدى بقلب أبدعته ربوبتُكْ
الصلاة
صِلةٌ معَ اللهِ الصلاةُ فَفُزْ بها
واكسبْ هنيهةَ راحةٍ وصفاءِ
يا متعةَ اللُّقيا بأعظمِ مؤنسٍ
وحلاوةَ التحليق بالعلياءِ
قُمْ فالصلاةُ رِياضة ولياقةٌ
واسْترخِ وابعد عن ضنىً وشقاءِ
فجر الملتقى
لا تسألوا عني وعن عمري
أنا منذ فجر الملتقى عمري
ما كان لي عيشٌ ولا وطرٌ
من قبل أن يحيي الهوى صدري
ليت النوى ما ضيعت زمني
قبل التلاقي أو ونى فجري
وتر وكأس
سكرى أهيم ولا خمر ولا وترُ
دمي الشراب وقلبي الكاس والوترُ
أذوب وجداً وأنتشي في الهوى طرباً
يا وجد قلب بحب الله يستعر
فمن بقلبيَ أجدى من مكونَّه
ومن بحبي لغير الله أفتخر