-فرح اليباب-
أنا لا أحبّكِ..
صَدّقي حزني
وعصفورَ الكتابة بيننا...
والقلبَ وهو يرّفُ مغترباً
وأزهارَ التناحرِ
في الأصابعِ
صَدَّقي..
أرقي الذي ينمو
على شفتيكِ
قبل وسادتي
مائي الذي
في الطَّمي يظمأ...
أينَ تتجهينَ...
ماهذا الذي
يهذي بعيداً عن يدي؟
وطناكِ قد سقطا،
وشعري حرّكَ الأغصانَ
حوضُكُ رازحٌ..،
ما كنتُ أعرف أنه ،
يشتاق للمُهْلِ الذي
جافاهُ...
ثم كجيفةٍ
ألقى رهينتهُ،
غريبٌ ..،
كيف طاش صواب زوبعتي
فَصَوّبتُ الهواء إليكِ
كيف سجنتُ في قفص الهباءِ
سجيّة الأنهارِ
هل أخلى دمي مجراهُ،
أم تاهتْ بلاغتهُ؟،
سأخرج من ذبولٍ
قد يطيبُ
أنا الذي
إنْ هزّ صبوتهُ
وَرَدَ الحمام إليهِ
أو سَجَدَ المدامُ ...،
ومن رمادٍ
قيل جَمَّلني .. وَيُكملني،
إلى أرضٍ
إذا ما رَجّها لهبي
تهاطلني الغمامْ..
أنا لا أحبّكِ
والثلاثاء الذي
هرّبتُ ذاكرتي
وقتلاها إليهِ
يضيع في المقهى ....
فهل تبقينَ
مثل الماءِ بالغربالِ ؟
إني لا أصادرُ
في الرّدى
حريةَ التجوالِ
لكني .. اُكاشف من رماها النصُّ
وانتشرتْ بلا مطرٍ
على جبل الزوال
*
ما كّلُ ما يخفيهِ
فانوسي يضيءُ ..
أنا اختلستُ شرودَهُ
وَسحابَ لهفتهِ
ومن سفحٍ
يلملم ما توّهجَ،
من رميم الوقتِ
أُصغي للحياة
وفي وضوحِ الصمتِ
حيثُ الجفنُ مضيافٌ،
ورائحةُ الخزامى
تفتح الأبوابَ،
كانت زرقتي
- والعشب يغسلها-
لآخر جمرةٍ
تمتدُّ في فرح اليباب.
20/2/1990
أنا لا أحبّكِ..
صَدّقي حزني
وعصفورَ الكتابة بيننا...
والقلبَ وهو يرّفُ مغترباً
وأزهارَ التناحرِ
في الأصابعِ
صَدَّقي..
أرقي الذي ينمو
على شفتيكِ
قبل وسادتي
مائي الذي
في الطَّمي يظمأ...
أينَ تتجهينَ...
ماهذا الذي
يهذي بعيداً عن يدي؟
وطناكِ قد سقطا،
وشعري حرّكَ الأغصانَ
حوضُكُ رازحٌ..،
ما كنتُ أعرف أنه ،
يشتاق للمُهْلِ الذي
جافاهُ...
ثم كجيفةٍ
ألقى رهينتهُ،
غريبٌ ..،
كيف طاش صواب زوبعتي
فَصَوّبتُ الهواء إليكِ
كيف سجنتُ في قفص الهباءِ
سجيّة الأنهارِ
هل أخلى دمي مجراهُ،
أم تاهتْ بلاغتهُ؟،
سأخرج من ذبولٍ
قد يطيبُ
أنا الذي
إنْ هزّ صبوتهُ
وَرَدَ الحمام إليهِ
أو سَجَدَ المدامُ ...،
ومن رمادٍ
قيل جَمَّلني .. وَيُكملني،
إلى أرضٍ
إذا ما رَجّها لهبي
تهاطلني الغمامْ..
أنا لا أحبّكِ
والثلاثاء الذي
هرّبتُ ذاكرتي
وقتلاها إليهِ
يضيع في المقهى ....
فهل تبقينَ
مثل الماءِ بالغربالِ ؟
إني لا أصادرُ
في الرّدى
حريةَ التجوالِ
لكني .. اُكاشف من رماها النصُّ
وانتشرتْ بلا مطرٍ
على جبل الزوال
*
ما كّلُ ما يخفيهِ
فانوسي يضيءُ ..
أنا اختلستُ شرودَهُ
وَسحابَ لهفتهِ
ومن سفحٍ
يلملم ما توّهجَ،
من رميم الوقتِ
أُصغي للحياة
وفي وضوحِ الصمتِ
حيثُ الجفنُ مضيافٌ،
ورائحةُ الخزامى
تفتح الأبوابَ،
كانت زرقتي
- والعشب يغسلها-
لآخر جمرةٍ
تمتدُّ في فرح اليباب.
20/2/1990