هـم
مرّوا على جسرِ المساءِ،
وأوغلوا في حانةِ الليلِ الظليمْ
وتدفّقَ المنفى سويعاتِ الأفولِ على حديقتهمْ
ومالَ اللونُ ناحية الرماد..
على السديمْ
كانوا على طلل الخريفِ يسامرونَ الليل،
واللغة السوادَ،
وشارع الحزنِ القديمْ
وعلى مشارفهمْ تهاوى الزيزفونُ،
وأطبقِ النخلُ العقيمْ
ما كاد أوّلهم يصبُّ الوقتَ في قدحِ الرؤى..
حتى تجرّعهُ الأفولُ،
وغابَ في الوجعِ الرجيمْ
حتّى طواهم أوّلُ الفجرِ الضحوكِ
وأينعَ الكأسُ الحطامُ بما تندّى
أو تبدّى من شميمْ
فتوزعوا زمراً على جسرِ الصباحِ،
وأجهشوا بالوقتِ..
ناحيةَ الهشيمْ
والحانةُ امتدتْ إلى وطنِ النشورِ
فعربدَ الخمرُ الحميمُ،
وأطلقَ الوطنَ الحميمْ
فوقَ الشفاهِ اليابساتِ،
وذابلِ الشوقِ الظليمْ
حتّى تحجّرَ ظلهمْ حين استراحوا في مهبّاتِ اللهاث،
وأطبقَ النهرُ الرخيمْ
فوق السؤال،
وفوق أشرعة الهروبِ من الجحيمْ
ماتوا..
وظلَّ النهرُ في المنفى..
مُقيمْ
مرّوا على جسرِ المساءِ،
وأوغلوا في حانةِ الليلِ الظليمْ
وتدفّقَ المنفى سويعاتِ الأفولِ على حديقتهمْ
ومالَ اللونُ ناحية الرماد..
على السديمْ
كانوا على طلل الخريفِ يسامرونَ الليل،
واللغة السوادَ،
وشارع الحزنِ القديمْ
وعلى مشارفهمْ تهاوى الزيزفونُ،
وأطبقِ النخلُ العقيمْ
ما كاد أوّلهم يصبُّ الوقتَ في قدحِ الرؤى..
حتى تجرّعهُ الأفولُ،
وغابَ في الوجعِ الرجيمْ
حتّى طواهم أوّلُ الفجرِ الضحوكِ
وأينعَ الكأسُ الحطامُ بما تندّى
أو تبدّى من شميمْ
فتوزعوا زمراً على جسرِ الصباحِ،
وأجهشوا بالوقتِ..
ناحيةَ الهشيمْ
والحانةُ امتدتْ إلى وطنِ النشورِ
فعربدَ الخمرُ الحميمُ،
وأطلقَ الوطنَ الحميمْ
فوقَ الشفاهِ اليابساتِ،
وذابلِ الشوقِ الظليمْ
حتّى تحجّرَ ظلهمْ حين استراحوا في مهبّاتِ اللهاث،
وأطبقَ النهرُ الرخيمْ
فوق السؤال،
وفوق أشرعة الهروبِ من الجحيمْ
ماتوا..
وظلَّ النهرُ في المنفى..
مُقيمْ