دمي واليباس الأخيرْ
"1"
يطوفُ المساءُ على ظلّنا،
والخوابي القديمات تهفو إلى رعشة الجلنّارِ
ونأتي أماكننا البكرَ..
نبكي قطوفَ القفارِ
هو الليلُ آخرُ لونٍ عقيمٍ،
وآخرُ حزنِ البراري
فأينَ الصحابٌ؟،
وأينَ الشرابُ،
وقوسُ المرارِ؟
وأينَ يداكِ اللواتي حملنَ الفتونَ إليَّ..
أوانَ الحصارِ؟
وأينَ الغروبُ الشفيفُ،
وقطفُ الشفاهِ..
إذا آنَ قطفُ انتظاري
يغيمُ المساءُ ولا ألتقيكِ..
هنالكَ..
أينَ الرفوفُ الحواري؟
ولثمُ الكوؤسِ الحبالى،
ونزفُ الجرارِ؟
"2"
هو الحزنُ يأتي اوانَ الفرارِ إلى وجهةٍ..
في ارتحالِ المساءْ
ويسكنُ فينا الدمَاء
فنبكي الوراء،
وصمت الوراءِ
هو الحزنُ ساعةُ ظلٍّ على كأسنا المستحيلِ،
ودفقةَ داءِ
غربنا إلى واحةٍ من نزيفِ النخيلِ،
وما في القتيلِ ظلالٌ لأرواحنا..
حينَ تزقو على شرفةِ الاستواءِ
وتغفو على الصمتِ أشياؤنا دونَ بدْءٍ
ودونَ انتهاءِ
غفونا طويلاً،
ومازال غصنُ اليباسِ يريدُ الأمامَ،
ومازالَ ظلّي ورائي.
"3"
تعالي إليّ..
فقد لا يبوحُ الخريفُ بموعدِ حبّ قُبيلَ الدوالي
وقد لا يبوحُ الرصيفُ بشيءٍ
سوى لجّةِ العشقِ..
صمتِ السؤالِ
تعالي..
فإنيّ ارتحلتُ طويلاً،
وقد حانَ هذا الرجوعُ..
تعالي
هناكَ احترقنا..
هناكَ افترقنا..
هناكَ تعومُ الفتونُ ببالي
ولا أستطيعُ الكلامَ،
ولا أستطيعُ الليالي
وإنيّ أحبك.
إني أحبكِ
هل لي ضمامَةَ وردٍ من الظلِّ
حتّى ارتعاشِ الشمال؟
وهل لي إليكِ سبيلٌ
وأنتِ المساءُ الطريُّ،
وهل لي إليكِ ولوعٌ..
أوانَ المحالِ
تعالي إليّ لنمشي قليلاً على شاطيء المنتهى
واحتراق المحالِ
تعالي
"4"
على ضفّةِ المستحيلِ غفوتُ
ومالَ النهارُ عليَّ..
فملتُ
وكنتُ ارتشفتكِ ظلاً على شاطيءٍ لاغتراب المكانِ،
وعدتُ
إلى رشفتينِ: مساءٌ يموج
وحزنٌ على شرفةِ الوقتِ يلهو..
فرحتُ وجئتُ
وما كنتُ أنوي سوى رفةٍ في مساء جريحٍ،
وقطفَ الفتونِ اللواتي عشقتُ
هوَ الوجهُ باقةُ شوقٍ إليها رحلتُ
هو الحزنُ من خارجِ الوقت يأتي إليَّ،
وطقسُ المسافة صمتُ
كثيراً عشقنا،
ومازالِ فينا يسافرُ عشقٌ
ومازالِ فينا يهاجر وقتُ
قطفنا السؤالَ فهل من مجيبٍ؟..
سألتُ السماءَ
وبابي سألتُ
"1"
يطوفُ المساءُ على ظلّنا،
والخوابي القديمات تهفو إلى رعشة الجلنّارِ
ونأتي أماكننا البكرَ..
نبكي قطوفَ القفارِ
هو الليلُ آخرُ لونٍ عقيمٍ،
وآخرُ حزنِ البراري
فأينَ الصحابٌ؟،
وأينَ الشرابُ،
وقوسُ المرارِ؟
وأينَ يداكِ اللواتي حملنَ الفتونَ إليَّ..
أوانَ الحصارِ؟
وأينَ الغروبُ الشفيفُ،
وقطفُ الشفاهِ..
إذا آنَ قطفُ انتظاري
يغيمُ المساءُ ولا ألتقيكِ..
هنالكَ..
أينَ الرفوفُ الحواري؟
ولثمُ الكوؤسِ الحبالى،
ونزفُ الجرارِ؟
"2"
هو الحزنُ يأتي اوانَ الفرارِ إلى وجهةٍ..
في ارتحالِ المساءْ
ويسكنُ فينا الدمَاء
فنبكي الوراء،
وصمت الوراءِ
هو الحزنُ ساعةُ ظلٍّ على كأسنا المستحيلِ،
ودفقةَ داءِ
غربنا إلى واحةٍ من نزيفِ النخيلِ،
وما في القتيلِ ظلالٌ لأرواحنا..
حينَ تزقو على شرفةِ الاستواءِ
وتغفو على الصمتِ أشياؤنا دونَ بدْءٍ
ودونَ انتهاءِ
غفونا طويلاً،
ومازال غصنُ اليباسِ يريدُ الأمامَ،
ومازالَ ظلّي ورائي.
"3"
تعالي إليّ..
فقد لا يبوحُ الخريفُ بموعدِ حبّ قُبيلَ الدوالي
وقد لا يبوحُ الرصيفُ بشيءٍ
سوى لجّةِ العشقِ..
صمتِ السؤالِ
تعالي..
فإنيّ ارتحلتُ طويلاً،
وقد حانَ هذا الرجوعُ..
تعالي
هناكَ احترقنا..
هناكَ افترقنا..
هناكَ تعومُ الفتونُ ببالي
ولا أستطيعُ الكلامَ،
ولا أستطيعُ الليالي
وإنيّ أحبك.
إني أحبكِ
هل لي ضمامَةَ وردٍ من الظلِّ
حتّى ارتعاشِ الشمال؟
وهل لي إليكِ سبيلٌ
وأنتِ المساءُ الطريُّ،
وهل لي إليكِ ولوعٌ..
أوانَ المحالِ
تعالي إليّ لنمشي قليلاً على شاطيء المنتهى
واحتراق المحالِ
تعالي
"4"
على ضفّةِ المستحيلِ غفوتُ
ومالَ النهارُ عليَّ..
فملتُ
وكنتُ ارتشفتكِ ظلاً على شاطيءٍ لاغتراب المكانِ،
وعدتُ
إلى رشفتينِ: مساءٌ يموج
وحزنٌ على شرفةِ الوقتِ يلهو..
فرحتُ وجئتُ
وما كنتُ أنوي سوى رفةٍ في مساء جريحٍ،
وقطفَ الفتونِ اللواتي عشقتُ
هوَ الوجهُ باقةُ شوقٍ إليها رحلتُ
هو الحزنُ من خارجِ الوقت يأتي إليَّ،
وطقسُ المسافة صمتُ
كثيراً عشقنا،
ومازالِ فينا يسافرُ عشقٌ
ومازالِ فينا يهاجر وقتُ
قطفنا السؤالَ فهل من مجيبٍ؟..
سألتُ السماءَ
وبابي سألتُ