الزنزانة
من يقرعُ نافذتي في هذا البردِ؟
ويقرعُ رأسي كي أتوارى تحت غطاءِ دمائي مثلَ القطِّ
ويشعلُ حزني في هذي الظلماتِ..
فأدخلُ سرّاً في وجعٍ يتقدّمُ حتّى نصفِ دمائي..
حينَ يطلُّ الوقتُ مسجّى عند كؤوسِ الليلِ
وتقرعُ نافذتي..
أستوثقُ بالوقتِ المترامي في أنحاءِ الغرفةِ
أُمسكُ بالضوءِ المتراخي ..
امسك.بالأوجاعِ لكي لا تهربَ قوقعةُ الأحلامِ..
إلى زنزانةِ هذا الليلِ،
وتهربَ جمجمتي نحوَ الأرجاءِ،
وأغربَ في وضحِ الذكرى
عنْ هذا العالمِ..
في لججٍ أخرى
وتموت الأحلامُ الكبرى