منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 201 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 201 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 526 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:04 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    سِقْطُ الرؤى

    An unknown person
    An unknown person
    مدير


    الابراجالقوس الأبراج الصينيةالقط
    عدد المساهمات : 2314
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2012
    العمر : 24
    الموقع : https://masrvb.all-up.com

    بطاقة الشخصية
    الاسم بالكامل: احمد حامد احمد عبد الحميد

    سِقْطُ الرؤى  Empty سِقْطُ الرؤى

    مُساهمة  An unknown person الخميس أغسطس 30, 2012 3:50 pm

    سِقْطُ الرؤى

    أهطولُ حزنٍ عندَ بارقة الصباحِ..‏

    أم الخشوعُ يورّدُ الوجهَ المعتّقَ بالبكاءْ؟‏

    في شرفتينِ تنقطانِ العمرَ من شفةِ اللهاثِ،‏

    وتشربان تنهّد الأطيافِ..‏

    من شفةِ المساءْ‏

    خيرٌ صباحكما،‏

    وطابَ تنهدّي..‏

    يا دمعتينِ ارتاحتا في العينِ..‏

    إنّي مُتعبٌ..‏

    أتلمَّسُ الأشياءَ مذعوراً..‏

    فيرتجفُ الشتاءْ‏

    وأضمُّ بعضي بينَ عاصفتينِ من خوفٍ ولقيا..‏

    لا تريدان افتراقي،‏

    والمساءُ على شفا وهمِ اللقاءْ‏

    إنّي ألوبُ..‏

    دوائري لا تستميلُ مع الهبوبِ،‏

    وصحوتي خصلٌ مدلاّةُ الشحوبِ..‏

    تُفَتِتُ الذكرى على جهة البقاءْ‏

    هذا صباحٌ أجردٌ يلهو بذاكرةِ المحبّ،‏

    ولستُ معترفاً تماماً بالسقوطِ،‏

    وأدّعي أن الرفوفَ تحيطني بطيوفها..‏

    كي لا أغيمَ،‏

    ولا يجرجرني الشرابُ إلى الشرابِ‏

    ويبتدي فيَّ الحداءْ‏

    هذا صباحٌ أسودُ القطراتِ..‏

    لا نملٌ يقطّعني فيصحو الميتونَ على احتراقِ تلهّفي..‏

    لا نحلةٌ تلجُ السكونَ،‏

    وبَوحُ هاءْ‏

    إنَّ المسافةَ ضفّتانِ ويسقطُ النهرُ القديمُ،‏

    ودمعتانِ وينتهي فينا الغناءْ‏

    لكنني المسكونُ بالفوضى وباللاشيء..‏

    كنتُ شربتُ خابيةَ القنوطِ وما أفاقتْ نْهدةٌ‏

    وأراكَ منحطماً عليَّ تُحيطني بفضائكَ الشوكيِّ..‏

    أدخلُ في دوائركَ العصيّةِ..‏

    لم أَجِدْكَ ولم تجدني أيّها الباقي من الجدوى سؤالاً..‏

    في عناقيدِ السماءْ‏

    هل ظلمةٌ مرَّتْ على دمنا؟..‏

    أوانَ تقطعّتْ فينا خيوط الصمتِ،‏

    والأشياءُ باهتةٌ على خطِّ الأفولِ،‏

    ونقطةٌ زرقاءُ حائرةٌ على أفقِ البياضِ..‏

    تدورُ في رحم المكانِ..‏

    فلا يُضاءْ‏

    وأراكَ منقسماً عليَّ تزيدني حلكاً..‏

    فيخبو الأخضرُ المحزونُ في فلكِ اليباس،‏

    وأنتَ لا تذكيهِ..‏

    لا تبكيهِ‏

    إمّا يطلعُ القمرُ الشفيفُ من الشرابِ..‏

    على الخطوطِ الداكنْه‏

    وأنا حمامُ الوقتِ يصدحُ في الرفوف الساكنهْ‏

    وأراكَ تبحثُ في الفراغِ عن الذينَ ضممتهُمْ شطرينِ منغلقينِ..‏

    يحتارُ الخرابُ بأيّ إسمٍ يبتديهمْ،‏

    والرؤى بكْرٌ وعيناكَ انتهاءْ‏

    هاتانِ قنطرتانِ من لوزِ المساءِ،‏

    وذاكَ وجهٌ يابسُ القسماتِ ينأى بالفتونِ،‏

    وهذهِ أشلاءُ خابيةٍ تُعتّقُ حزننا حتّى النبيذِ،‏

    ودفقةِ البلّور من شفةِ الدعاءْ‏

    وأنا أودعُ وجهتين من الشرودِ،‏

    وأختبي في الفكرتينِ:‏

    دمي،‏

    وهدأة وجهها النبويّ..‏

    يا وجع النداءْ‏

    يا زرقةً لا تنتهي،‏

    ومسافةً في المستحيل من البلادِ..‏

    تُمَزِقُ الرؤيَا..‏

    فنكسَرُ مرّتين على تخوم الاشتهاءْ‏

    زمنٌ تكسّرَ بين بارقتينِ من عسلٍ،‏

    وخمرٍ يانعٍ..‏

    ثم استراحَ على الورقْ‏

    في دفقتينِ من النعاسِ،‏

    وحرقتينِ من الألقْ‏

    يا خالقي..‏

    يمّمتُ وجهي للقلوعِ فلم يَعُدْ وجهي،‏

    وجفني ما احترقْ‏

    وشربتُ داليةَ القنوطِ فلم يَبُحْ كأسي بشيءٍ من مراثينا القديمةِ‏

    والشجونْ‏

    يا خالقي..‏

    هربَ الصحابُ إليَّ حينَ شربتُهُمْ..‏

    دمعاً وقافيةً حرونْ‏

    واستوثقوا بدمي زمانَ السنديانِ..‏

    فما توزّعَ نرجسٌ عندَ الجدارِ،‏

    ولا تفتّح زيزفونْ‏

    حتى استراحَ الوقتُ في جهةِ الخزامى..‏

    ساعة الوجعِ الخؤون‏

    فإذا البلادُ سوى البلادِ،‏

    ونصفُهُمْ في الكأس يغرقُ،‏

    والسدى ظلٌّ لخيلهُمُ الجريحة،‏

    واللظى نصفانِ في هذا السكون‏

    واللجتان تراودان الأقحوانَ على الهطولِ..‏

    فلا أُودّعُ في الطلولِ مسافةَ الأصحابِ،‏

    أو وجعَ المطرْ‏

    كي أستعيدَ قطافهمْ‏

    فيما تبقّى من أثرْ‏

    وأسيرُ عكسَ الوقتِ..‏

    أدخلُ في وحولِ الخوفِ.‏

    ألهو بالكلامِ المرتخي،‏

    والغارباتِ من الصورْ‏

    زمنٌ تحدَّبَ وانكسرْ‏

    وأنا الوصولُ،‏

    وليسَ من جسرٍ إلى جهتي يلملمهمْ،‏

    وينقطعُ الخرابْ‏

    وأنا الحصولُ،‏

    وآخرُ الصيفِ الكسيرِ يلملمُ الأيّامَ..‏

    في الدفقِ المذابْ‏

    عشرونَ صمتاً،‏

    والسرابُ هو السرابْ‏

    والموتُ ليسَ الموتَ،‏

    والساعاتُ عاثرةُ الخطى‏

    فيما تبقّى من شرابْ‏

    وحدي أموتُ دقيقةً وأعودُ للشفقِ الرخيمْ‏

    والجرحُ مندملٌ كأنَّ مساءَنا عِنَبٌ،‏

    وحانتنا سديمْ‏

    وكأنَّ حُرْقتنا تجدّفُ في الدماءِ،‏

    وتشربُ وكأننا الوجع الرجيم‏

    وكأننا قصبٌ على طرفِ الخسوفِ يئنُّ..‏

    في المجرى الأخيرِ،‏

    وحارقِ الشوقِ القديمْ‏

    والعاشقونَ الطيبّونَ تحدّروا..‏

    فأفاقَ نجمٌ صار غيماً..‏

    أمطرتْ زفراتهُ شوقَ الرمالِ‏

    تنهّدتْ كلُّ الظلالِ..‏

    فمرَّ صيفٌ..‏

    مرَّ لونٌ ..‏

    مرَّ دَهْرٌ فوقَ شرفتنا الصغيرةِ..‏

    والورى يتقاسمونَ الخوفَ والذكرى،‏

    وأصرخُ..‏

    علَّ ينتبه المكانُ،‏

    وشقوتي فوقَ الشراعِ،‏

    وآهِ يا خَدَري الرغيدَ إذا ترامى الظلُّ في كأسي،‏

    ومدَّ الحزنُ ساقيةً إليَّ فملتُ غرباً..‏

    في مرامي لجةٍ سكرى..‏

    على جهةِ الوداعْ‏

    وارتاحَ قوسُ الصمتِ فوقَ تدفّقِ المنفى،‏

    وأسئلة الشراعْ‏

    وتماوجوا.. حتى الهشيمِ ونارهمْ لا تُرتجى،‏

    والليلُ منسدلُ اليقينْ‏

    يا خالقي..‏

    نزفَ السقوطُ دماءَهُ،‏

    وتقدّمتْ فينا الحرائقُ والسنينْ‏

    وأنا أبعثرُ ما استطعتُ الخوفَ..‏

    علّي في التشكّلِ أرتقي جمر الخصوبةِ والحنينْ‏

    فمتى ينامُ الطيبّونَ..‏

    متى ينامُ الليلُ عندَ لها ثهمْ‏

    والنارُ تخبو في الجبينْ؟‏

    والصبحُ يطلعُ في الوريدِ،‏

    وفي شغافِ العاشقينْ؟‏

    هل كانَ يُمكنُ أن نموتَ بغير ما متنا بهِ..؟‏

    هل كان يمكنُ أن نفصّلَ وقتنا لغةً وذاكرةً،‏

    ولا تصحوا الوساوسُ كي تلامسَ قبّةَ الروحِ الكسيرةَ‏

    أو يجلجلنا المكانْ؟‏

    يا صاحبي..‏

    أينَ الزجاجةُ إنني متناثرٌ جهةً،‏

    ومنعقدُ اللسانْ ؟‏

    فمتى سترتعش الحروفُ،‏

    ووجهها جُمَلٌ من النجوى،‏

    وأرصفتي دخانْ؟‏

    يا صاحبي.‏

    والقيظُ في جوفي يُرَمّدُ ما تبقّى من أساورَ..‏

    في القطوفِ الوارفهْ‏

    ودمي على دمهِ يعومُ،‏

    وبيننا تلكَ الخطوطُ الراجفهْ‏

    وتحدّني حزناً وعاصفةً..‏

    شبابيكُ البلادِ الخائفهْ‏

    تلك التي هربتْ إليَّ..‏

    فما التقيتُ بضوئها جهةً لأشواقِ الصباحْ‏

    إنّي أعوذُ بوقتها والخوفُ أروقتي،‏

    وأطلبُ رشفتينِ وضمّةً من دفئها،‏

    وخزامتينِ ودفقةً من سالفِ الألقِ المذابِ،‏

    وشرفتينِ بلا صُدَاحْ‏

    وحمامتين تنقّرانِ الحبّ من شفةِ الجراحْ‏

    إنّي أعوذُ بصمتها..‏

    تلك المدينةُ حينَ تثقبني وأعشقُها..‏

    وترجمني فأذرفها..‏

    متى حانَ الهروبُ المستحيلْ‏

    إنّي أعوذُ بحزنها،‏

    وأعوذُ باللقيا إذا هامَ المحبُّ بها،‏

    وأنهكهُ الجوى،‏

    وهواجسُ التذكارِ، والقمرُ النحيلْ‏

    وأرى دمي أرجوحةَ الموتِ العقيمِ،‏

    وموجةً بين التمنّعِ والصهيلْ‏

    أمضي إلى اللاشيء..‏

    أو يأتي إليَّ أوانَ ترحلُ غيمةٌ بدمي..‏

    ويشربني الرحيلْ‏

    يا خالقي..‏

    يا خالقي وجعي طويلْ‏

    والروحُ عائمةٌ على سطحِ الشرابِ،‏

    ولستُ منهزماً تماماً كي أصدّقَ ما اراهُ،‏

    ولستُ منتظراً تفتّحَ موجةٍ في الكأسِ..‏

    ترسمني على الألقِ القليلْ‏

    إنّي أصدّقُ وجهها،‏

    والعاشقين،‏

    ووجهةً تمتدُّ من روحي إلى الوجعِ الظليلْ‏

    وبقيّةَ الباقينَ من وطنِ النسورِ،‏

    وموجةَ الصيفِ الجميلْ‏

    لم يبقَ منهمْ غيرَ نزفِ السنديانِ،‏

    وشائكِ الوقتِ القتيلْ‏

    إنّي أعوذُ بظلهّمْ..‏

    حين المرافيءُ لا تلوحُ،‏

    ولا يعرّشُ سوسنٌ في الروحِ‏

    ساعةَ يغربونَ إلى الهباءْ‏

    وترومهمْ عيني،‏

    فيشتعلُ الهبوبُ بوردتي الأولى..‏

    فأمشي في الأمامِ إلى الوراءْ‏

    وتبوحهمْ شفتي فيرتفعُ الشحوبُ..‏

    ولا أرى وطناً،‏

    وذاكرةً تخرّبَ شكلها،‏

    وتمزّقَ الوجهُ الخضيلُ..‏

    فما الوعودُ،‏

    وما الحدودُ،‏

    وما رؤايْ؟‍‏

    إلاّ الحرائقُ في اليبابِ،‏

    وشقوةُ الدربِ المحدَّدِ في خطايْ‏

    وأعدُّ أحبابي..‏

    فلا أُحصي سوايْ‏

    ذهبوا..‏

    فلا تجدينَ منهم رفّةً..‏

    يا دفأهمْ بينَ الضلوعِ ورجفةِ المنفى،‏

    وأطواقِ الغيابْ‏

    ناموا.. فمّدي ظلّكِ الزاهي إلى رئتي،‏

    وأشرعة الشرابْ‏

    أنتَ الأخيرةُ في مسائي السرمديّ،‏

    ودفقةَ الأطيابِ في لججِِ الرِغابْ‏

    والبعضُ منكِ تلعثمٌ،‏

    وجميعكِ استعصى عليَّ..‏

    فما ألوّنُ زرقةً في المستحيلِ من السرابْ‏

    يا سيّدَ الفلواتِ..‏

    أمطَرَنا الحنينُ بدفقهِ،‏

    والخصب يرجمنا،‏

    وساقيةُ الضياءْ‏

    والكلُّ يدخلُ في العقيمِ من النهارِ،‏

    ولا تميلُ الشمسُ غرباً..‏

    حين يحرقنا الشروقُ..‏

    فنمتطي ظلاًّ هباءْ‏

    ونمرُّ بينَ الخمرِ والسيفِ الجليلِ..‏

    فلا نشاءُ لقاءَنا..‏

    حتى يشاءْ‏

    والظلُّ مرتفعٌ،‏

    وقافلةٌ تمزَّقُ في العراءْ‏

    والليلُ منطفيءُ العواءْ‏

    قالوا: " تمنّعَ وقتنا..‏

    عقمَ النهارُ..‏

    فلا البذورُ‏

    ولا النذورُ‏

    ولا الرجاءْ‏

    تنهلُّ من جرحٍ تمزَّقَ مرّتينِ،‏

    وغامَ ثالثةً..‏

    فماتَ بظلّهِ الدوريُّ،‏

    واحترقَ الهواءْ "‏

    قالوا: " ويقتلنا الأحبَّةُ في ضفافِ خميلةٍ سكرى..‏

    ندورُ..‏

    ندورُ في طمي المسيلِ ويغربُ الآتي بعيداً..‏

    كي نراهُ،‏

    ولا نراهْ "‏

    لكنَّ بعضاً من رؤاهْ‏

    تنسابُ في دمنا عناقيدَ اشتعالٍ..‏

    تستميلُ ملامحَ الآتينَ..‏

    ترسمهمْ على الشفقِ النضيرْ‏

    ويلّفنا تذكارهمْ فيصيبهمْ وجعُ الدماءِ،‏

    ولا تورّقُ فكرةٌ في الطيبينِ،‏

    ولا تزهّرُ كأسنا عنباً وشكوى..‏

    آخرَ الوجعِ المريرْ‏

    حتّى الحدائقُ لا تصفّقُ‏

    والفصاحةُ لا تطيرْ‏

    ونمرُّ في الأفقِ الرمادِ..‏

    دقائقَ الوطنِ الأخيرْ‏

    فنفيضُ نجوى وافتتاناً..‏

    في ارتعاشاتِ الحريرْ..‏

    إنّي اعوذُ برشفةٍ..‏

    هي آخرُ الوطنِ المصفّى في فراغِ الرأسِ..‏

    آخر ما يظللّني إذا عصفَ الدويّْ‏

    ومتى تقدَّمَ في المشيبِ الكأسُ،‏

    وانتبهَ الشرودُ لما لَدَيّْ‏

    إنّي أعوذُ بهدأةٍ لا تُرتجى..‏

    زمنَ الدموعْ‏

    يا سيّدَ الفلواتِ..‏

    وحدي في الهشيمِ أعدُّ أشياءَ الصباحِ..‏

    فما أرى النهرَ الولوعَ،‏

    وليسَ للظلّ اكتمالُ أو طلوعْ‏

    لا شيءَ يطلعُ في البياضِ لأبتديهِ،‏

    وننتمي جهراً لوقتٍ واضحِ القسماتِ..‏

    أوسرّاً لصمتٍ غامضٍ..‏

    وقتَ الولوعْ‏

    إنّي على خشبِ النزوعْ‏

    أهوي إلى جسدٍ تفرّقَ بعضهُ ضديّنِ،‏

    والباقي تضاءل في الضلوعْ‏

    صبيّ المساءْ بكأسنا،‏

    و لنبتدىء هذا الخشوعْ‏

    يا هدأةً تنسابُ في شفقِ الخريفِ..‏

    إذا الخريفُ يريدني حجرَ الذهولِ،‏

    ونقطةً حيرى على ماءِ الأفولِ،‏

    وفكرةً غرقى..‏

    كأسئلةِ الشراب المُختصرْ‏

    هذا دمي..‏

    هذا اليبابُ،‏

    وهذه أرجوحتي،‏

    ولهاثَ أوردةِ الحجرْ‏

    هذا مساءُ الطيّبينَ،‏

    وشاهدٌ هذا الحصى..‏

    هذا الخواءْ‏

    أنَّ الشغافَ سخيّةٌ‏

    والروحُ بالغةُ الشقاءْ‏

    وغداً ستلتهم الحروفُ لساننا،‏

    ويموتُ بعضُ الميتّينَ بمستهلّ دمائهمْ،‏

    والطيبّون يهللونّ:‏

    " متى اللقاءُ..‏

    متى اللقاءُ...‏

    متى اللقاءُ؟ "‏

    حزيران 1994‏



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:49 am