منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 83 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 83 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 526 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:04 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    كمال الإيمان

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

    كمال الإيمان Empty كمال الإيمان

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 11:57 am


    عن
    أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
    لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري و مسلم .






    الشرح



    حرص
    الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى ، حتى
    ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة ، وفي الوقت ذاته شرع لهم ما ينظم
    علاقتهم بعضهم ببعض ؛ حتى تسود الألفة والمحبة في المجتمع المسلم ، ولا
    يتحقق ذلك إلا إذا حرص كل فرد من أفراده على مصلحة غيره حرصه على مصلحته
    الشخصية ، وبذلك ينشأ المجتمع الإسلامي قويّ الروابط ، متين الأساس .





    ومن
    أجل هذا الهدف ، أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى تحقيق مبدأ
    التكافل والإيثار ، فقال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ،
    فبيّن أن من أهم عوامل رسوخ الإيمان في القلب ، أن يحب الإنسان للآخرين
    حصول الخير الذي يحبه لنفسه ، من حلول النعم ، وزوال النقم ، وبذلك يكمل
    الإيمان في القلب .




    وإذا
    تأملنا الحديث ، لوجدنا أن تحقيق هذا الكمال الإيماني في النفس ، يتطلب
    منها سموا في التعامل ، ورفعة في الأخلاق مع الغير ، انطلاقا من رغبتها في
    أن تُعامل بالمثل ، وهذا يحتّم على صاحبها أن يصبر على أذى الناس ،
    ويتغاضى عن هفواتهم ، ويعفو عمن أساء إليه ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه يشارك
    إخوانه في أفراحهم وأتراحهم ، ويعود المريض منهم ، ويواسي المحتاج ، ويكفل
    اليتيم ، ويعيل الأرملة ، ولا يألو جهدا في تقديم صنائع المعروف للآخرين ،
    ببشاشةِ وجه ، وسعة قلب ، وسلامة صدر .




    وكما
    يحب للناس السعادة في دنياهم ، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم
    القيامة ، لهذا فهو يسعى دائما إلى هداية البشرية ، وإرشادهم إلى طريق
    الهدى ، واضعا نصب عينيه قول الله تعالى : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى
    الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } ( فصلت : 33 ) .




    ويتسع
    معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله
    عليهم بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل
    على هذا المعنى ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ، قال صلى الله عليه
    وسلم : ( وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ) .




    ولنا
    في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير ، فهو عليه
    الصلاة والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح الآخرين ، وإرشادهم إلى ما فيه
    صلاح الدنيا والآخرة ، روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    لأبي ذر رضي الله عنه : ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب
    لنفسي ، لا تأمرنّ على اثنين ، ولا تولين مال يتيم ) .




    أما
    سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ،
    وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما
    يقول : " إني لأمر على الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون
    منها ما أعلم " ، ولما أراد محمد بن واسع رحمه الله أن يبيع حمارا له ،
    قال له رجل : " أترضاه لي ؟ " ، فردّ عليه : " لو لم أرضه لك ، لم أبعه "
    ، وهذه الأمثلة وغيرها مؤشر على السمو الإيماني الذي وصلوا إليه ، والذي
    بدوره أثمر لنا هذه المواقف المشرفة.




    ومن
    مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده
    إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ،
    والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ، التي يكره أن يعامله
    الناس بها .




    وختاما
    : فإن من ثمرات العمل بهذا الحديث العظيم أن ينشأ في الأمة مجتمع فاضل ،
    ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية متماسكة ،
    كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، ،
    فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ،
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:33 pm