بقلم: الدكتور محمد البلتاجي
هذه شهادتي أضعها أمام الجميع حسبة لله وللوطن (وليس من أجل الحرية والعدالة ولا من أجل الإخوان المسلمين) , و لهذه الأسباب التي ذكرتها اخترت الحرية والعدالة طريقا في هذه المرحلة ولو وجدت هذه العوامل عند غيرهم أفضل وأكثر مما هي عندهم لتركتهم إلى غيرهم, مع إيماني الكامل أن هذه الأسباب تلقي علي الإخوان المسلمين في هذا الوقت من المسؤليات والواجبات الجسام نحو الوطن والأمة ما يجب أن يدفعهم لآداء يثبتوا به استحقاقهم لهذا الدور التاريخي , وأنهم لو لم يقدموا جديداً نافعاً يحقق للوطن والأمة ما يليق بهذه المسؤلية وبهذا الدور , وما لم يحسن جيل الاخوان الحالي الاستثمار الجيد للرصيد الذي صنعته لهم أجيالهم السابقة فلن يقف التاريخ معهم طويلا بل سيتجاوزهم إلى غيرهم, لم تعد القضية إذاً شعارات ترفع ولكن امتحان حقيقي أسأل الله أن ينجح فيه الإخوان لصالح الوطن والأمة ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
لماذا اخترت الحرية والعدالة؟
1-لأنه ليس حزبا ناشئا أحتاج للتعرف على مبادئه ومواقفه, أو أحتاج لمعرفة ماضي رجالاته واختبار عزمهم وصمودهم ,ومواقفهم , ولكنه امتداد لحركة الإخوان المسلمين التي عرفتها وعاينتها بتاريخها الطويل في النضال الوطني وعايشت رجالاتها عن قرب في الشدائد والمحن.
2-لأنه محاوله تطبيق لفكرة إسلاميه جامعه استهدفت منذ أكثر من ثمانين عاما تجديد حال الأمة واستعادة مجدها من خلال الفهم الصحيح والتطبيق الشامل للإسلام كفكرة إسلاميه شامله تنتظم مظاهر الحياة جميعا (عقيدة وعباده- خلق وسلوك- دين ومنهاج- وطن وأمة - دعوة وتربية-ف رد وأسرة- مجتمع وموسسات – ثقافة وقانون- سياسة واقتصاد- حكومة ودولة - جهاد ومقاومة لتحرير الأوطان ), هكذا بدأت الفكرة وهكذا استمرت جيل وراء جيل دون تبديل ولا تغير.
3-لأنه امتداد لتاريخ تأسيس وحركة- وعمل وجهاد- وبذل وتضحية لأجيال قدمت مئات الشهداء وآلاف المعتقلين في سجون الطغاة وتحملت كل ألوان التقييد للحريات والمصادرة للأموال والفصل من الوظائف والهجرة من الأوطان دون أن تلين لهم قناة.
4-لأنه امتداد لفكرة إسلامية وسطية حية معتدلة لم تستورد أفكارها من شرق أو غرب , ولم تنحرف نحو تشدد أو غلو, ولم تلجا لعنف أو استخدام قوة في التغير يوماً , ولا قبلت بالعزلة والانعزال ولا قبلت بالتغاضى عن المنكرات السياسية ولا تركت الجهاد والنضال السياسي ضد الظلم والاستبداد , ولا سكتت عن قضايا الأمة في مختلف الأوطان والبلدان.
5- لأنه امتداد لحركة لم تؤمن يوما بمنهج ( دع ما لقيصر لقيصر ) – ولا بسياسة (دع الملك للمالك ) – ولا بمنهج الرضا والسكوت عما هو قائم من فساد واستبداد على طريقة ( أقام العباد فيما أراد ), ولم تؤمن يوماً أن االدين مكانه المسجد وأن دور المسجد ينتهي بإقامة الصلوات وعقد دروس العلم ولم تساند يوما في توظيف الدين لخدمة السلطان, بل رأت أن الصلاح لا يغني عن الاصلاح وأن أول الاصلاح إصلاح الحكم وأن سفينة المجتمع تغرق بمن فيها إذا سكت الناس عن الفساد ولو كانوا صالحين.
6- لأنه ليس حزبا جديدا في ساحة العمل السياسي والبرلماني, ولكن لديه أجيال وخبرات وكفاءات مارست التجربة البرلمانية والسياسية بكل معاناتها مما يؤهله للقيام بالواجب على نحو أفضل في القادم.
7- لأن لدي الحرية والعدالة (كمشروع سياسي ) ثروة بشرية ضخمة ومنظمة - داخل الحزب وداخل جماعة الاخوان المسلمين - ستتحمل معه عبء الأمانة والمسئولية وستقدم له كل الدعم والعون المادي والبشرى والخبرات والكفاءات المتخصصة في كافة المجالات.
8- لان لدي الحرية والعدالة (كتجربة سياسية) فرصة كبيرة (من خلال الانتشارالخارجي الواسع للإخوان المسلمين ) للاستفادة من تجارب الأقطار الأخرى في كل نافع لوطننا ولتجربتنا المصرية المتفردة . ولديه فرصة كبيرة لبناء شراكات سياسية وتوأمة مع تجارب إسلامية ديمقراطية ناجحة في الفترة القادمة لصالح شعوب المنطقة العربية الاسلامية, ولقد آمن الاخوان المسلمون طوال تجربتهم الطويلة انه لا تعارض ولا تقاطع بين الدائرة الوطنية والدائرة القومية والدائرة الاسلامية التي يعملوا لها جميعا.
9- لأن لدي الحرية والعدالة (كتيار سياسي ) ثروة بشرية مصرية في الخارج منظمة – منتمية للاخوان المسلمين- يمكنه أن يستعين بها لتفعيل ادوار فاعله للمصريين في الخارج ليستفيد منها الوطن.
10-لأننا نومن أن هذه المرحلة من عمر الوطن تحتاج للتوافق الوطني بعيدا عن الاستقطاب السياسي والطائفي وبعيدا عن صناعة الأزمات للوطن والتعطيل لمسيرة الثورة وسنمد أيدينا لكل الشرفاء من كل التيارات (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
11-لأننا لم ولن نتخلى أو نتراجع يوما عن عقيدتنا الثابتة أن الإسلام هو الحل وان تطبيق الأفراد والمجتمع والحكومة لتعاليم الإسلام الصحيحة هو السبيل لنهضة ورقى الأوطان , ولكنا لن نقف عند مرحلة رفع الشعار وإنما سنسعى لتقديم الحلول العملية والمقترحات الايجابية الواقعية لمشكلات المجتمع والدولة.
12- لان مرجعية الشريعة الإسلامية التي نحرص عليها كل الحرص ستبقى حافظا لنا من الزيغ والضلال في مواقفنا واجتهاداتنا. نعم سنظل نجتهد فنصيب ونخطأ لكن في إطار ثوابت الشريعة الغراء التي لن نحيد عنها.
13- لأننا سنمد أيدينا لكل ذي كفاءة وخبرة في كل علم وفن لنستفيد منه ولن تقتصر على مرجعياتنا السياسية أو التنظيمية أو العلمية أو الفقهية التي نعتز باجتهاداتها في إطار الحركة الإسلامية العالمية التي نتواصل معها لصالح الأمة جميعا.
14- لأننا ندرك أننا بشر نصيب ونخطي فسنعترف بأخطائنا وسنستفيد من كل نقد يوجه لنا لتطوير مسيرتنا وتصحيح أدائنا وسيكون لدينا من الشجاعة أن نعترف بالخطأ متى وقع منا وبالجميل لصاحب التوجيه الحسن من غيرنا. وسنطبق من المؤسسية في قراراتنا ما يصحح أخطاءنا ويقوم اعوجاجنا وسنفتح للأجيال الجديدة طريق لنستفيد من كل طاقاتها وإبداعاتها. وبمناسبة هذا فمن الحق أن نعترف أن لدينا أخطاء في المواقف والتصريحات والتقديرات في الفترة الماضية نسال الله أن يغفرها لنا و ألا نعود لمثلها.
15-لأننا حين سنقوم في الحزب بأدوارنا السياسية والبرلمانية لبناء منظومة حكم رشيد فلن يكون هذا بمعزل عن أدوار مكملة لا غنى عنها لبناء المجتمع وحفظ تماسكه من خلال منظومات وجهود مجتمعية ضخمة ستعمل في مجالات بناء الانسان الصالح ودعم وتقوية روابط الأسرة والمجتمع ستقوم بها جماعة الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية المتعاونة معها من خلال أعداد غفيرة متخصصة ستبقى تعمل في مجالات الدعوة والتربية وتنشئة الأجيال والثقافة والتنمية البشرية والعمل الأهلي والخيري والاجتماعي (التطوعي والتكافلي والخدمي ).
16-لأن لدينا رصيد كبير من التعرض للظلم والقهر والسجن والبطش والحصار والاقصاء والتضييق عانينا منه كثيرا على يد الأنظمة المتعاقبة وبالتالي لن نسمح بتكراره وعودته لنا مهما كلفنا من ثمن ولن نقبله لغيرنا كذلك وليس من السهل أن نستدرج نحن للوقوع فيه, كما أن تجريتنا الطويلة مع المحن قد ورثت أجيالنا قدر كبير من التسامح مع الخصوم والتغافر عن الماضي والابتعاد عن نهج الانتقام والثأر وهي سمات لازمة لشراكات ونجاحات المستقبل.
17-لأننا ناضلنا طويلا ضد النظام قبل الثورة وشاركنا من اللحظة الأولى مع شركائنا في بداية الثورة وعشنا لحظات الثورة الحرجة وشاركنا في إنقاذها ووقعنا في بعض الفخاخ المنصوبة وتعلمنا من أخطائنا فيها , لذا سنبقى حريصين على حمايتها من الكيانات الضارة بها ومن المؤامرات عليها ومن محاولات حرف بوصلتها.
18- لأننا مورست ضدنا أكبر محاولات التشويه والتعتيم والتضليل لصرف الناس عنا ولحجبنا عنهم ولتخويفهم منا فاستمرت تلك المحاولات سنين تحت تأثير القمع والقهر ومن خلال ماكينات الدعاية الجبارة ثم ثبت زيف هذه المحاولات, فلن تعد تجدي تكرار هذه المحاولات ضدنا.
19-لأننا نتمول من جيوب أعضائنا في الحزب والجماعة وهم كثيرون ومحبونا وهم أكثر وأكرم ويجودون طواعية وبغير مطلب ولا مطمع ولا شروط لهم تفرض علينا , ومن ثم فنحن أغنياء بهم أحرار من كل ألوان الوصاية والخضوع للأجندات التمويلية.
20-لأننا نؤمن أن حساب الناس على عقائدهم وعباداتهم هو عند الله في الأخرة لا الأولى, وأن الناس أحرار في عقائدهم وعبادتهم يختارونها ويمارسونها دون ضغوط ولا تضييق , ومن ثم فلا توجد لدينا مشكلة أو حساسية مع إخواننا الأقباط شركاء الوطن , ولم نكن يوما طرفا في مشكلات من هذا النوع , وبالتالي سنكون منفتحين دوما لشراكة حقيقية تحفظ تماسك الوطن وتحول دون تفككه وتهديد وحدته ,و ليس لدينا أي رصيد لتجارب سلبية في هذا الصدد سوى ربما تصريحات فردية (تحتاج للمراجعة والتصحيح في غير تهاون فيما هو من ثوابت وصحيح الدين). وبالتالي ربما نكون أقدر من غيرنا على حل مشكلات من هذا النوع وتجنيب الوطن لأزمات, وسنفعل هذا دون تفريط أوإفراط مما سيحافظ على ثقة المجتمع فينا وتعاونه معنا لحل تلك الأزمات.
21- لأن لنا رصيد كبير من التجربة الطويلة عبر السنين وفي مختلف الأقطار ومن خلال نماذج متباينة لكنها داخل إطار واحد تقريبا , وقد تعرفت الأطراف الفاعلة في الداخل والخارج على هذه التجربة الطويلة ويستطيع الآخرون التعرف على تفاصيل مواقفنا الحقيقية الموثقة -لا الاعلامية التشويهية- وسواء اتفقوا معنا أو اختلفوا , وسواء توافقت هذه المعرفة مع مصالحهم أو تناقضت معها فإن هذا التعرف وهذه المعرفة يحققان قدر من الاستقرار وقدر من الطمأنة وقدر من إمكانية قيام علاقات مستقرة نسبيا بقواعد تحقق تعايش مشترك ومصالح للجميع على أسس واضحة معلومة غير غامضة.
هذه شهادتي أضعها أمام الجميع حسبة لله وللوطن (وليس من أجل الحرية والعدالة ولا من أجل الإخوان المسلمين) , و لهذه الأسباب التي ذكرتها اخترت الحرية والعدالة طريقا في هذه المرحلة ولو وجدت هذه العوامل عند غيرهم أفضل وأكثر مما هي عندهم لتركتهم إلى غيرهم, مع إيماني الكامل أن هذه الأسباب تلقي علي الإخوان المسلمين في هذا الوقت من المسؤليات والواجبات الجسام نحو الوطن والأمة ما يجب أن يدفعهم لآداء يثبتوا به استحقاقهم لهذا الدور التاريخي , وأنهم لو لم يقدموا جديداً نافعاً يحقق للوطن والأمة ما يليق بهذه المسؤلية وبهذا الدور , وما لم يحسن جيل الاخوان الحالي الاستثمار الجيد للرصيد الذي صنعته لهم أجيالهم السابقة فلن يقف التاريخ معهم طويلا بل سيتجاوزهم إلى غيرهم, لم تعد القضية إذاً شعارات ترفع ولكن امتحان حقيقي أسأل الله أن ينجح فيه الإخوان لصالح الوطن والأمة ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذه شهادتي أضعها أمام الجميع حسبة لله وللوطن (وليس من أجل الحرية والعدالة ولا من أجل الإخوان المسلمين) , و لهذه الأسباب التي ذكرتها اخترت الحرية والعدالة طريقا في هذه المرحلة ولو وجدت هذه العوامل عند غيرهم أفضل وأكثر مما هي عندهم لتركتهم إلى غيرهم, مع إيماني الكامل أن هذه الأسباب تلقي علي الإخوان المسلمين في هذا الوقت من المسؤليات والواجبات الجسام نحو الوطن والأمة ما يجب أن يدفعهم لآداء يثبتوا به استحقاقهم لهذا الدور التاريخي , وأنهم لو لم يقدموا جديداً نافعاً يحقق للوطن والأمة ما يليق بهذه المسؤلية وبهذا الدور , وما لم يحسن جيل الاخوان الحالي الاستثمار الجيد للرصيد الذي صنعته لهم أجيالهم السابقة فلن يقف التاريخ معهم طويلا بل سيتجاوزهم إلى غيرهم, لم تعد القضية إذاً شعارات ترفع ولكن امتحان حقيقي أسأل الله أن ينجح فيه الإخوان لصالح الوطن والأمة ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
لماذا اخترت الحرية والعدالة؟
1-لأنه ليس حزبا ناشئا أحتاج للتعرف على مبادئه ومواقفه, أو أحتاج لمعرفة ماضي رجالاته واختبار عزمهم وصمودهم ,ومواقفهم , ولكنه امتداد لحركة الإخوان المسلمين التي عرفتها وعاينتها بتاريخها الطويل في النضال الوطني وعايشت رجالاتها عن قرب في الشدائد والمحن.
2-لأنه محاوله تطبيق لفكرة إسلاميه جامعه استهدفت منذ أكثر من ثمانين عاما تجديد حال الأمة واستعادة مجدها من خلال الفهم الصحيح والتطبيق الشامل للإسلام كفكرة إسلاميه شامله تنتظم مظاهر الحياة جميعا (عقيدة وعباده- خلق وسلوك- دين ومنهاج- وطن وأمة - دعوة وتربية-ف رد وأسرة- مجتمع وموسسات – ثقافة وقانون- سياسة واقتصاد- حكومة ودولة - جهاد ومقاومة لتحرير الأوطان ), هكذا بدأت الفكرة وهكذا استمرت جيل وراء جيل دون تبديل ولا تغير.
3-لأنه امتداد لتاريخ تأسيس وحركة- وعمل وجهاد- وبذل وتضحية لأجيال قدمت مئات الشهداء وآلاف المعتقلين في سجون الطغاة وتحملت كل ألوان التقييد للحريات والمصادرة للأموال والفصل من الوظائف والهجرة من الأوطان دون أن تلين لهم قناة.
4-لأنه امتداد لفكرة إسلامية وسطية حية معتدلة لم تستورد أفكارها من شرق أو غرب , ولم تنحرف نحو تشدد أو غلو, ولم تلجا لعنف أو استخدام قوة في التغير يوماً , ولا قبلت بالعزلة والانعزال ولا قبلت بالتغاضى عن المنكرات السياسية ولا تركت الجهاد والنضال السياسي ضد الظلم والاستبداد , ولا سكتت عن قضايا الأمة في مختلف الأوطان والبلدان.
5- لأنه امتداد لحركة لم تؤمن يوما بمنهج ( دع ما لقيصر لقيصر ) – ولا بسياسة (دع الملك للمالك ) – ولا بمنهج الرضا والسكوت عما هو قائم من فساد واستبداد على طريقة ( أقام العباد فيما أراد ), ولم تؤمن يوماً أن االدين مكانه المسجد وأن دور المسجد ينتهي بإقامة الصلوات وعقد دروس العلم ولم تساند يوما في توظيف الدين لخدمة السلطان, بل رأت أن الصلاح لا يغني عن الاصلاح وأن أول الاصلاح إصلاح الحكم وأن سفينة المجتمع تغرق بمن فيها إذا سكت الناس عن الفساد ولو كانوا صالحين.
6- لأنه ليس حزبا جديدا في ساحة العمل السياسي والبرلماني, ولكن لديه أجيال وخبرات وكفاءات مارست التجربة البرلمانية والسياسية بكل معاناتها مما يؤهله للقيام بالواجب على نحو أفضل في القادم.
7- لأن لدي الحرية والعدالة (كمشروع سياسي ) ثروة بشرية ضخمة ومنظمة - داخل الحزب وداخل جماعة الاخوان المسلمين - ستتحمل معه عبء الأمانة والمسئولية وستقدم له كل الدعم والعون المادي والبشرى والخبرات والكفاءات المتخصصة في كافة المجالات.
8- لان لدي الحرية والعدالة (كتجربة سياسية) فرصة كبيرة (من خلال الانتشارالخارجي الواسع للإخوان المسلمين ) للاستفادة من تجارب الأقطار الأخرى في كل نافع لوطننا ولتجربتنا المصرية المتفردة . ولديه فرصة كبيرة لبناء شراكات سياسية وتوأمة مع تجارب إسلامية ديمقراطية ناجحة في الفترة القادمة لصالح شعوب المنطقة العربية الاسلامية, ولقد آمن الاخوان المسلمون طوال تجربتهم الطويلة انه لا تعارض ولا تقاطع بين الدائرة الوطنية والدائرة القومية والدائرة الاسلامية التي يعملوا لها جميعا.
9- لأن لدي الحرية والعدالة (كتيار سياسي ) ثروة بشرية مصرية في الخارج منظمة – منتمية للاخوان المسلمين- يمكنه أن يستعين بها لتفعيل ادوار فاعله للمصريين في الخارج ليستفيد منها الوطن.
10-لأننا نومن أن هذه المرحلة من عمر الوطن تحتاج للتوافق الوطني بعيدا عن الاستقطاب السياسي والطائفي وبعيدا عن صناعة الأزمات للوطن والتعطيل لمسيرة الثورة وسنمد أيدينا لكل الشرفاء من كل التيارات (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
11-لأننا لم ولن نتخلى أو نتراجع يوما عن عقيدتنا الثابتة أن الإسلام هو الحل وان تطبيق الأفراد والمجتمع والحكومة لتعاليم الإسلام الصحيحة هو السبيل لنهضة ورقى الأوطان , ولكنا لن نقف عند مرحلة رفع الشعار وإنما سنسعى لتقديم الحلول العملية والمقترحات الايجابية الواقعية لمشكلات المجتمع والدولة.
12- لان مرجعية الشريعة الإسلامية التي نحرص عليها كل الحرص ستبقى حافظا لنا من الزيغ والضلال في مواقفنا واجتهاداتنا. نعم سنظل نجتهد فنصيب ونخطأ لكن في إطار ثوابت الشريعة الغراء التي لن نحيد عنها.
13- لأننا سنمد أيدينا لكل ذي كفاءة وخبرة في كل علم وفن لنستفيد منه ولن تقتصر على مرجعياتنا السياسية أو التنظيمية أو العلمية أو الفقهية التي نعتز باجتهاداتها في إطار الحركة الإسلامية العالمية التي نتواصل معها لصالح الأمة جميعا.
14- لأننا ندرك أننا بشر نصيب ونخطي فسنعترف بأخطائنا وسنستفيد من كل نقد يوجه لنا لتطوير مسيرتنا وتصحيح أدائنا وسيكون لدينا من الشجاعة أن نعترف بالخطأ متى وقع منا وبالجميل لصاحب التوجيه الحسن من غيرنا. وسنطبق من المؤسسية في قراراتنا ما يصحح أخطاءنا ويقوم اعوجاجنا وسنفتح للأجيال الجديدة طريق لنستفيد من كل طاقاتها وإبداعاتها. وبمناسبة هذا فمن الحق أن نعترف أن لدينا أخطاء في المواقف والتصريحات والتقديرات في الفترة الماضية نسال الله أن يغفرها لنا و ألا نعود لمثلها.
15-لأننا حين سنقوم في الحزب بأدوارنا السياسية والبرلمانية لبناء منظومة حكم رشيد فلن يكون هذا بمعزل عن أدوار مكملة لا غنى عنها لبناء المجتمع وحفظ تماسكه من خلال منظومات وجهود مجتمعية ضخمة ستعمل في مجالات بناء الانسان الصالح ودعم وتقوية روابط الأسرة والمجتمع ستقوم بها جماعة الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية المتعاونة معها من خلال أعداد غفيرة متخصصة ستبقى تعمل في مجالات الدعوة والتربية وتنشئة الأجيال والثقافة والتنمية البشرية والعمل الأهلي والخيري والاجتماعي (التطوعي والتكافلي والخدمي ).
16-لأن لدينا رصيد كبير من التعرض للظلم والقهر والسجن والبطش والحصار والاقصاء والتضييق عانينا منه كثيرا على يد الأنظمة المتعاقبة وبالتالي لن نسمح بتكراره وعودته لنا مهما كلفنا من ثمن ولن نقبله لغيرنا كذلك وليس من السهل أن نستدرج نحن للوقوع فيه, كما أن تجريتنا الطويلة مع المحن قد ورثت أجيالنا قدر كبير من التسامح مع الخصوم والتغافر عن الماضي والابتعاد عن نهج الانتقام والثأر وهي سمات لازمة لشراكات ونجاحات المستقبل.
17-لأننا ناضلنا طويلا ضد النظام قبل الثورة وشاركنا من اللحظة الأولى مع شركائنا في بداية الثورة وعشنا لحظات الثورة الحرجة وشاركنا في إنقاذها ووقعنا في بعض الفخاخ المنصوبة وتعلمنا من أخطائنا فيها , لذا سنبقى حريصين على حمايتها من الكيانات الضارة بها ومن المؤامرات عليها ومن محاولات حرف بوصلتها.
18- لأننا مورست ضدنا أكبر محاولات التشويه والتعتيم والتضليل لصرف الناس عنا ولحجبنا عنهم ولتخويفهم منا فاستمرت تلك المحاولات سنين تحت تأثير القمع والقهر ومن خلال ماكينات الدعاية الجبارة ثم ثبت زيف هذه المحاولات, فلن تعد تجدي تكرار هذه المحاولات ضدنا.
19-لأننا نتمول من جيوب أعضائنا في الحزب والجماعة وهم كثيرون ومحبونا وهم أكثر وأكرم ويجودون طواعية وبغير مطلب ولا مطمع ولا شروط لهم تفرض علينا , ومن ثم فنحن أغنياء بهم أحرار من كل ألوان الوصاية والخضوع للأجندات التمويلية.
20-لأننا نؤمن أن حساب الناس على عقائدهم وعباداتهم هو عند الله في الأخرة لا الأولى, وأن الناس أحرار في عقائدهم وعبادتهم يختارونها ويمارسونها دون ضغوط ولا تضييق , ومن ثم فلا توجد لدينا مشكلة أو حساسية مع إخواننا الأقباط شركاء الوطن , ولم نكن يوما طرفا في مشكلات من هذا النوع , وبالتالي سنكون منفتحين دوما لشراكة حقيقية تحفظ تماسك الوطن وتحول دون تفككه وتهديد وحدته ,و ليس لدينا أي رصيد لتجارب سلبية في هذا الصدد سوى ربما تصريحات فردية (تحتاج للمراجعة والتصحيح في غير تهاون فيما هو من ثوابت وصحيح الدين). وبالتالي ربما نكون أقدر من غيرنا على حل مشكلات من هذا النوع وتجنيب الوطن لأزمات, وسنفعل هذا دون تفريط أوإفراط مما سيحافظ على ثقة المجتمع فينا وتعاونه معنا لحل تلك الأزمات.
21- لأن لنا رصيد كبير من التجربة الطويلة عبر السنين وفي مختلف الأقطار ومن خلال نماذج متباينة لكنها داخل إطار واحد تقريبا , وقد تعرفت الأطراف الفاعلة في الداخل والخارج على هذه التجربة الطويلة ويستطيع الآخرون التعرف على تفاصيل مواقفنا الحقيقية الموثقة -لا الاعلامية التشويهية- وسواء اتفقوا معنا أو اختلفوا , وسواء توافقت هذه المعرفة مع مصالحهم أو تناقضت معها فإن هذا التعرف وهذه المعرفة يحققان قدر من الاستقرار وقدر من الطمأنة وقدر من إمكانية قيام علاقات مستقرة نسبيا بقواعد تحقق تعايش مشترك ومصالح للجميع على أسس واضحة معلومة غير غامضة.
هذه شهادتي أضعها أمام الجميع حسبة لله وللوطن (وليس من أجل الحرية والعدالة ولا من أجل الإخوان المسلمين) , و لهذه الأسباب التي ذكرتها اخترت الحرية والعدالة طريقا في هذه المرحلة ولو وجدت هذه العوامل عند غيرهم أفضل وأكثر مما هي عندهم لتركتهم إلى غيرهم, مع إيماني الكامل أن هذه الأسباب تلقي علي الإخوان المسلمين في هذا الوقت من المسؤليات والواجبات الجسام نحو الوطن والأمة ما يجب أن يدفعهم لآداء يثبتوا به استحقاقهم لهذا الدور التاريخي , وأنهم لو لم يقدموا جديداً نافعاً يحقق للوطن والأمة ما يليق بهذه المسؤلية وبهذا الدور , وما لم يحسن جيل الاخوان الحالي الاستثمار الجيد للرصيد الذي صنعته لهم أجيالهم السابقة فلن يقف التاريخ معهم طويلا بل سيتجاوزهم إلى غيرهم, لم تعد القضية إذاً شعارات ترفع ولكن امتحان حقيقي أسأل الله أن ينجح فيه الإخوان لصالح الوطن والأمة ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]