منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 397 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 397 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 397 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:38 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    لنهي عن الغضب

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

    لنهي عن الغضب         Empty لنهي عن الغضب

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:02 pm

    .




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني " ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .







    الشرح



    خلق
    الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها
    والأسود ، والطيب والرديء ، والقاسي واللين - ، فنشأت نفوس ذرّيته متباينة
    الطباع ، مختلفة المشارب ، فما يصلح لبعضها قد لا يناسب غيرها ، ومن هذا
    المنطلق راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وصاياه للناس ، إذ كان يوصي
    كل فرد بما يناسبه ، وما يعينه في تهذيب نفسه وتزكيتها .



    فها
    هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتسابقون إليه كي يغنموا منه
    الكلمة الجامعة ، والتوجيه الرشيد ، وكان منهم أبو الدرداء رضي الله عنه -
    كما جاء في بعض الروايات - ، فأقبل بنفس متعطشة إلى المربي العظيم ، يسأله
    وصية تجمع له أسباب الخير في الدنيا والآخرة ، فما زاد النبي صلى الله
    عليه وسلم على أن قال له : ( لا تغضب ) .





    وبهذه
    الكلمة الموجزة ، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر هذا الخلق الذميم
    ، فالغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به
    من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات
    التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم .




    إنه
    غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر
    الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئا متزنا ، إذا به يتحول إلى
    كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف
    حممه على كل أحد .





    ولهذا
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء : ( اللهم إني أسألك كلمة الحق
    في الغضب والرضا ) رواه أحمد ، فإن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه
    من قول الحق أو قبوله ، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في
    التحذير من هذا الخلق المشين ، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول
    : " أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب " ، ويقول عروة
    بن الزبير رضي الله عنهما : "مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب ؛
    فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم " ، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه
    : "يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير
    المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم "، وقال آخر : " ما تكلمت في غضبي قط ،
    بما أندم عليه إذا رضيت ".



    ومن
    الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه ، ما جاء في قوله
    تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
    الناس والله يحب المحسنين } ( آل عمران : 134 ) ، فهذه الآية تشير إلى أن
    الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب : فمنهم من يكظم غيظه ، ويوقفه عند حده ،
    ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه ، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل
    إساءة الغير بالإحسان إليه .





    وهذا
    يقودنا إلى سؤال مهم : ما هي الوسائل التي تحد من الغضب ، وتعين العبد على
    التحكم بنفسه في تلك الحال ؟ : لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من
    خلال عدة نصوص ، وهو يتلخص فيما يأتي :



    أولا
    : اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى ، وهو
    المعين على تزكيتها ، يقول الله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (
    غافر : 60 ) .




    ثانيا
    : التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب ،
    يقول الله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } ( فصلت :
    36 ) ، وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما
    احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني
    لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ،
    ذهب عنه ما يجد ) ، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛
    فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب .




    ثالثا
    : التطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم
    غيظه ، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال : ( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على
    رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء ) .



    رابعا
    : الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان
    واقفا ، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا
    غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) رواه أبو
    داود .



    خامسا : الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب ، والتفكر فيما يؤدي إليه.



    سادسا : تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ، في شتى شؤون الدنيا والدين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:38 am