منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 526 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:04 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    الأمر بإحسان الذبح والقتل

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

     الأمر بإحسان الذبح والقتل Empty الأمر بإحسان الذبح والقتل

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:03 pm




    عن
    أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا
    ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته ) رواه مسلم .







    الشرح



    إن
    المتطلع إلى مبادئ ديننا الحنيف ، ليبهره جوانب التكامل في تشريعاته ، مما
    يجعله موقنا بتفرد الإسلام في شموليته ، فهو يدعو الإنسان إلى أن يحسن
    صلته بخالقه ، وفي الوقت ذاته يضع الأسس المتينة ، والقواعد الراسخة في
    تعامله مع غيره من الخلق .







    ومن
    هنا تظافرت نصوص الكتاب والسنة مؤيدة لهذه الرؤية ، وموضحة لمعالمها ،
    وجعلت الإحسان هو الأساس الذي تنبثق منه هذه العلاقات ، وقد نبهنا الله
    سبحانه وتعالى إلى ذلك في كتابه العزيز فقال : { إن الله يأمر بالعدل
    والإحسان } ( النحل : 90 ) ، فبيّن وجوب العمل بمقتضى الإحسان ، وأحاط
    العاملين بها بمعيّته الخاصة ، وشملهم برعايته وتأييده ، كما قال عزوجل :
    { وإن الله لمع المحسنين } ( العنكبوت : 69 ) ، كذلك فإنه قد بيّن السبل
    لتحقيق ذلك في الكثير من المواضع ، ومن جملتها ، الحديث الذي بين أيدينا ،
    والذي جاء موضحا كيفية الإحسان إلى الخلق .




    فبعد
    أن قرّر النبي صلى الله عليه وسلم وجوب الإحسان في كل ميدان ، وعلى كل شيء
    ، وأكّد على ذلك بقوله : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ) ، عرّج بعدها
    بذكر مثالين اثنين ، يلزم الإنسان المسلم فيهما مراعاة الإحسان ،
    والمحافظة عليه .




    ففي
    قوله : ( فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ) ، توجيه نبوي إلى الإحسان في هيئة
    القتل ، ويكون ذلك بالإسراع في إزهاق النفس التي أبيح دمها حال القصاص أو
    حال الحرب ، ولئن جاز للمسلمين معاملة من حاربهم بالمثل ، فإن ذلك لا يبيح
    لهم التمثيل بالقتلى ، والتشويه للجثث بدون سبب شرعي ، لما في ذلك من
    منافاة للمثل العليا التي يدعو إليها ديننا الحنيف .




    ويدخل
    ضمن الأمر بإحسان القتل ، تحريم التعذيب بالنار ، وليس ذلك للبشر فحسب ،
    بل حتى للحيوانات والحشرات ، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله أن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تعذبوا بعذاب الله ) ؛ وهذا يؤكد حرص
    الإسلام على اختيار أيسر الطرق المؤدية إلى خروج الروح عند تحتّم القتل .




    ثم
    انتقل الحديث بعد ذلك إلى قضية الإحسان في الذبح ، بآدابه الراقية التي
    تجسد معاني الرفق بالحيوان ، وقد ذكر العلماء هذه الآداب في كتب الفقه ،
    وأسهبوا في شرحها ، فمن ذلك : أن يذبح البهيمة بآلة حادة ، تعجّل من خروج
    روحها ، وإنهار دمها ، فلا تتعذب كثيرا ، يؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد و
    ابن ماجة ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " أمر النبي صلى الله عليه
    وسلم بحد الشفار " ، وقد جعل العلماء ذلك شرطا في آلة الذبح ، كما جاء في
    الحديث : ( ما أنهر الدم ، وذكر اسم الله عليه ، فكلوه ، ليس السن والظفر
    ) رواه الشيخان .




    ومن
    الإحسان في الذبح ، ألا يقوم الذابح بحد شفرته أمام الذبيحة ، فقد مر رسول
    الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة ، وهو يحد شفرته
    ، وهي تلحظ إليه ببصرها فقال : ( أتريد أن تميتها موتات ؟، هلا حددت شفرتك
    قبل أن تضجعها ؟ ) رواه الحاكم ، وكذلك فإنه يستحب له أن لا يذبح ذبيحة
    بحضرة أخرى ، ولا يظهر السكين أمام الذبيحة إلا عند مباشرته للذبح .




    ومن
    الرفق بالذبيحة ، أن تساق إلى المذبح سوقا هينا ، فلا يجرّها بأذنها ، أو
    يسوقها سوقا عنيفا ، كما ذكر ذلك الإمام أحمد ، فإذا أراد أن يذبحها ،
    فعليه أن يضجعها على شقها الأيسر برفق ، لما ثبت في صحيح الإمام مسلم رحمه
    الله عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش
    أقرن ، فأتى به ليضحي به ، فقال لها : ( يا "عائشة" ، هلمي المدية) ، ثم
    قال : ( اشحذيها بحجر ) ، ففعلت ، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ، ثم ذبحه "
    ، وقد صرّح الإمام النووي بوقوع الإجماع على هذه المسألة ، واستحب
    الشافعية أيضا عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها .



    وبعد
    أن يسمّي ، يسرع في قطع الأوداج ، وإنهار الدم ، حتى يريح الذبيحة ، ولا
    يباشر بقطع شيء منها ، أو سلخها ، حتى تتم الذكاة وتخرج الروح ، ولا ينبغي
    له أن يبالغ في الذبح حتى يقطع الرأس ، فإن ذلك مناف للإحسان إليها .




    إن
    كل ما سبق ، يزيد المرء إيمانا بكمال هذا الدين ، وتناوله لجميع نواحي
    الحياة ، وبهذا المنهج الرباني الذي يتألق سموا بتلك المعاني السامية ،
    يمكن للبشرية أن تخرج من ظلمات التيه ، لتقتبس من نور الإسلام ، وترتبط
    بخالقها جلّ وعلا برباط محكم وثيق ، فتعيش آمنة مطمئنة ، وهذا ما نتطلع
    إلى حصوله بإذن الله العلي القدير .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm