منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 287 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 287 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 396 بتاريخ الإثنين أكتوبر 14, 2024 6:59 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    حسن الخلق

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

     حسن الخلق         Empty حسن الخلق

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:04 pm

    عن
    أبي ذر جندب بن جنادة ، و أبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة
    الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . رواه الترمذي وقال: حديث حسن .






    الشرح


    التقوى
    هي سفينة النجاة ، ومفتاح كل خير ، كيف لا ؟ وهي الغاية العظمى ، والمقصد
    الأسمى من العبادة ؟ ، إنها محاسبة دائمة للنفس ، وخشية مستمرة لله ، وحذر
    من أمواج الشهوات والشبهات التي تعيق من أراد السير إلى ربه ، إنها الخوف
    من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعدادُ ليوم
    الرحيل .







    من
    هنا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين من خلقه ، قال تعالى : {
    ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله } ( النساء
    : 131 ) ، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لجميع أمته ، ووصية السلف
    بعضهم لبعضهم ، فلا عجب إذا أن يبتدأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نصيحته ل معاذ بن جبل و أبي ذر رضي الله عنهما .




    والتقوى
    ليست كلمة تقال ، أو شعاراً يرفع ، بل هي منهج حياة ، يترفّع فيه المؤمن
    عن لذائذ الدنيا الفانية ، ويجتهد فيه بالمسابقة في ميادين الطاعة ،
    ويبتعد عن المعاصي والموبقات ، وقد جسد أبي بن كعب رضي الله عنه هذا
    المعنى لما سئل عن التقوى ؟ فقال : " هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم ،
    قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ،
    قال : ذاك التقوى " وقد أخذ ابن المعتز رحمه الله هذا المعنى ، وصاغه
    بأبيات بديعة من الشعر فقال :



    خل الذنوب صغيـــرها وكبيــرها ذاك التقـى
    واصنع كمـــاش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
    لا تحقـــرن صغيــرة إن الجبـال من الحصى







    ومن
    تمام التقوى ، أن يترك العبد ما لا بأس به ، خشية أن يقع في الحرام ،
    ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فمن اتقى الشبهات ، فقد
    استبرأ لدينه وعرضه ) رواه مسلم ، وفي هذا المعنى يقول أبو الدرداء رضي
    الله عنه : "تمام التقوى ، أن يتقي الله العبد ، حتى يتقيه من مثقال ذرة ،
    وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال ، خشية أن يكون حراما ، فيكون حجابا بينه
    وبين الحرام ، فإن الله قد بيّن للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : { فمن
    يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } ( الزلزلة : 7 -
    8 ) " ، فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ، ولا شيئا من الشر أن تتقيه .




    وفي
    قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت ) تنبيه للمؤمن على
    ملازمة التقوى في كل أحواله ، انطلاقاً من استشعاره لمراقبة الله له في كل
    حركاته وسكناته ، وسره وجهره ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله
    حيثما كنت ) إشارة إلى حقيقة التقوى ، وأنها خشية الله في السرّ والعلن ،
    وحيث كان الإنسان أو صار ، فمن خشي الله أمام الناس فحسب فليس بتقي ، وقد
    قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : { من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب
    ، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود } ( ق : 33 - 34 ) .




    وقد
    يظن ظان أن المتقي معصوم من الزلل ، وهذا خطأ في التصور ؛ فإن المتقي قد
    تعتريه الغفلة ، فتقع منه المعصية ، أو يحصل منه التفريط في الطاعة ، وهذه
    هي طبيعة البشر المجبولة على الضعف ، ولكن المتقي يختلف عن غيره بأنه إذا
    تعثّرت به قدمه ، بادر بالتوبة إلى ربه ، والاستغفار من ذنبه ، ولم يكتف
    بذلك ، بل يتبع التوبة بارتياد ميادين الطاعة ، والإكثار من الأعمال
    الصالحة ، كما أمره ربه في قوله : { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من
    الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } ( هود : 114 ) ومن
    هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ) .




    ولئن
    كانت التقوى صلة مع الله تبارك وتعالى ، وتقرّبا إليه ، فهي أيضا إحسان
    إلى الخلق ، وطيبة في التعامل ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، وهكذا يظهر لنا
    التكامل والتناسق في القيم الإيمانية ، فإن الأخلاق الحميدة رافد من روافد
    التقوى ، وشعبة من شعب الإيمان .





    وللأخلاق
    الفاضلة مكانة عظيمة في شريعتنا ، فإنها تثقل ميزان العبد يوم الحساب ،
    ويبلغ بها درجة الصائم القائم ، وهو سبب رئيس في دخول الجنة ؛ فإن النبي
    صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ ، قال : ( تقوى
    الله ، وحسن الخلق ) رواه أحمد .




    وإذا
    عرفنا ذلك ، فإن هناك وسائل تعين العبد على التخلق بالأخلاق الحسنة ،
    أعلاها : التأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء ،
    لاسيما وأنهم أعلى الناس خلقا ، وأوفرهم أدبا ، فإذا أراد المسلم التحلي
    بالصبر ، قرأ قصة نبي الله يوسف عليه السلام ، وإذا أراد التخلّق بالحلم ،
    نظر إلى حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه ، وهكذا ينهل من أخلاق
    الأنبياء ، ويتعلّم منهم شمائل الخير كلها .





    وبعد
    : فقد تبيّن لنا من خلال هذا الحديث معاني التقوى وأحوالها ، كما تبيّن
    لنا أيضا أن الإسلام يقبل من العاصي توبته ، ولا يطرده من رحمة الله ،
    وظهرت لنا معالم الخلق الحسن وأهميته ، فجدير بنا أن نعمل بهذه الوصايا
    الثلاث ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين، آمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:23 am