منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 431 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 431 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 431 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:48 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    احفظ الله يحفظك

    Scorpino
    Scorpino
    مدير


    عدد المساهمات : 291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2012

    احفظ الله يحفظك Empty احفظ الله يحفظك

    مُساهمة  Scorpino الإثنين فبراير 06, 2012 12:09 pm

    عن
    أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى
    الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله
    يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت
    فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم
    ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم
    يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه
    الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".



    وفي
    رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء
    يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم
    يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع
    العسرِ يسرا ) .




    الشرح


    اصطفى
    الله تعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم ، ليكتب لها التمكين في الأرض ،
    وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربية إيمانية جادة تؤهلها
    لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها ، والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل
    نشر هذا الدين ، وإقامة شرع الله في الأرض .






    ومن
    هذا المنطلق ، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس
    المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! ، فهم اللبنات
    القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء
    الدعوة .




    وفي
    الحديث الذي نتناوله ، مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة ،
    للأجيال المؤمنة في عهد النبوة ، بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة ،
    وقواعد مهمة ، لا غنى للمسلم عنها .




    وأولى
    الوصايا التي احتواها هذا الحديث ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله
    يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي
    حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ،
    ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء
    من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال : { وأوفوا
    بعهدي أوف بعهدكم } ( البقرة : 40 ) ، وقال أيضا : { فاذكروني أذكركم } (
    البقرة : 152 ) .



    وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين :


    الأول
    : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ،
    ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته ، كما قال تعالى : { له
    معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) أي :
    بأمره ، وهو عين ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء :
    ( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي،
    اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن
    يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن
    ماجة ، وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار
    ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو
    رضيع ، وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته ، كما
    قال سعيد بن المسيب لولده : " لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ فيك
    " ، وتلا قوله تعالى : { وكان أبوهما صالحا } ( الكهف : 82 ) .




    الثاني
    : حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ،
    ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام : حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه
    السلام ، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له ، يقول الله
    تعالى في ذلك : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }
    ( يوسف : 24 ) ، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا .




    ولكن
    الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين ،
    واجتهادا في التقرب إلى الله عزوجل ، ودوام الاتصال به في الخلوات ، وهذا
    هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية لهذا الحديث :
    ( تعرّف إلى الله في الرخاء ، يعرِفك فـي الشدة ) ، فمن اتقى ربه حال
    الرخاء ، وقاه الله حال الشدّة والبلاء .




    ثم
    انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله صلى
    الله عليه وسلم لابن عباس : ( إذا سأَلت فاسأَل الله ) ، وسؤال الله تعالى
    والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقار إليه ، بل هو
    العبادة كلها كما جاء في الحديث : ( الدعاء هو العبادة ) ، وقد أثنى الله
    على عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال : { إنهم كانوا يسارعون في
    الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } ( الأنبياء : 90 ).





    وإن
    من تمام هذه العبادة ترك سؤال الناس ، فإن في سؤالهم تذلل لهم ومهانة
    للنفس ، ولا يسلم سؤالهم من منّة أو جرح للمشاعر ، أو نيل من الكرامة ،
    كما قال طاووس لعطاء رحمهما الله : " إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق
    دونك بابه ، وجعل دونك حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلى يوم القيامة،
    أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يجيبك " ، وصدق أبو العتاهية إذ قال :


    لا تسألن بني آدم حاجـة وسل الذي أبوابه لا تُحجب
    فاجعل سؤالك للإله فإنمـا في فضل نعمة ربنـا تتقلب






    وقد
    أثنى الله على عباده المتعففين فقال : { للفقراء الذين أحصروا في سبيل
    الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم
    بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } ( البقرة : 273 ) ، وقد بايع النبي صلى
    الله عليه وسلم رهطا من أصحابه على ترك سؤال الناس ، وكان منهم أبوبكر
    الصديق و أبو ذر الغفاري و ثوبان رضي الله عنهم أجمعين ، فامتثلوا لذلك
    جميعا ، حتى إن أحدهم إذا سقط منه سوطه أو خطام ناقته لا يسأل أحدا أن
    يأتي به .




    إن
    ما سبق ذكره من الثناء على المتعفّفين إنما هو متوجه لمن تعفّف عن سؤال
    الناس فيما يقدرون عليه ، وما يملكون فعله ، أما ما يفعله بعض الجهلة من
    اللجوء إلى الأولياء والصالحين الأحياء منهم أو الأموات ، ليسألونهم
    ويطلبون منهم أعمالاً خارجةً عن نطاق قدرتهم ، فهذا صرفٌ للعبادة لغير
    الله عزوجل ، وبالتالي فهو داخل تحت طائلة الشرك .




    وفي
    قوله : ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) أمر بطلب العون من الله تعالى دون
    غيره ، لأن العبد من شأنه الحاجة إلى من يعينه في أمور معاشه ومعاده ،
    ومصالح دنياه وآخرته ، وليس يقدر على ذلك إلا الحي القيوم ، الذي بيده
    خزائن السموات والأرض ، فمن أعانه الله فلا خاذل له ، ومن خذله الله فلن
    تجد له معينا ونصيرا ، قال تعالى : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن
    يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده } ( آل عمران : 160 ) ، ولهذا المعنى
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : ( اللهم أعني ولا تعن علي) ،
    وأمر معاذا رضي الله عنه ، ألا يدع في دبر كل صلاة أن يقول ( اللهم أعني
    على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه النسائي وأبو داود .







    وإذا
    قويت استعانة العبد بربّه ، فإن من شأنها أن تعمّق إيمانه بقضاء الله
    وقدره ، والاعتماد عليه في كل شؤونه وأحواله ، وعندها لا يبالي بما يكيد
    له أعداؤه ، ويوقن أن الخلق كلهم لن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له ، ولن
    يستطيعوا أن يضرّوه بشيء لم يُقدّر عليه ، ولم يُكتب في علم الله ، كما
    قال سبحانه : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من
    قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } ( الحديد : 22 ) .




    ولما
    وعى سلفنا الصالح هذه الوصية ، أورثهم ذلك ثباتا في العزيمة ، وتفانيا في
    نشر هذا الدين ، غير مبالين بالصعوبات التي تواجههم ، والآلام التي
    تعتريهم ، لأنهم علموا أن طريق التمكين إنما يكون بالعمل بهذه الوصية
    النبوية ، وأن الفرج يأتي من بعد الكرب ، وأن العسر يعقبه اليسر ، وهذا هو
    الطريق الذي سلكه أنبياء الله جميعا عليهم السلام ، فما كُتب النصر ل نوح
    عليه السلام ، إلا بعد سلسلة طويلة من الجهاد مع قومه ، والصبر على أذاهم
    ، وما أنجى الله نبيه يونس عليه السلام من بطن الحوت ، إلا بعد معاناة
    طويلة عاشها مستغفرا لربّه ، راجيا فرجه ، معتمدا عليه في كل شؤونه ، حتى
    انكشفت غمّته ، وأنقذه من بلائه ومحنته ، وهكذا يكون النصر مرهونا بالصبر
    على البلاء والامتحان .




    إننا
    نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له
    النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا
    صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات
    الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها .










      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:48 am