المؤرخ المسلم ابن حيان القرطبي : "377 هـ - 469 هـ : 987 - 1076م" مؤرخ الأندلس
محتويات [أخف]
1 نسبه
2 نشأته
3 كتب ابن حيان
4 مراجع
5 روابط أخرى
[عدل]نسبه
هو أبو مروان حيان بن خلف بن حسين بن حيان بن محمد بن حيان بن وهب.
[عدل]نشأته
ولد في قرطبة سنة 377 هـ / 987 م وكان جده الأعلى " حيان" مولى للأمير عبد الرحمن الأول بن معاوية، ويغلب على الظن أن هذا الولاء كان ولاء اصطناع، وأن ابن حيان كان من أسرة أسبانية قديمة من تلك الأسر التي قامت بتأييد الأمير الأموي "صقر قريش". فاصطنعها هو وأبناؤه من بعد.
أما والده فهو أبو القاسم خلف بن حسين بن مروان (340هـ/427هـ) (951م/1036) وقد تتلمذ مع الوزير أبي مروان الجزيري على أبي الحسن الأنطاكي وكان " ماهراً في الحساب بصيراً بالمساحة، كما ذكر ابن الأبار.مما جعل المنصور بن أبي عامر يختاره كاتباً لأعمال المال والإدارة وتوثقت العلاقة بين والد ابن حيان وبين المنصور العامري ولازمه في غدواته وغزواته إلى الممالك النصرانية في الشمال وقد روى عنه ابن حيان حكايات كثيرة، وكان أحد المصادر الهامة له أثناء كتاباته، ولاشك أنه أمده بالكثير من الوثائق التي كانت تحت يديه.
استمرت مكانة أبيه ومنزلته زمن الحاجب عبد الملك المظفر، وقبل موته بنحو أحد عشر عاماً لزم بيته بسبب ما تعرض له من كف البصر. كان خلف يلقى بتجارب أيامه وحكمه وأسرار الدولة العامرية إلى ولده الفتى ثم الشاب ثم الكهل أبي مروان، وحفظ الأب للابن كنزاً من العلم والتجربة أكثر مما حفظ من الجاه والمنصب والمال، وتعهده تعهداً شخصياً بحيث نجد في أكثر الصفحات التي كتبها أبو مروان عبارة "أخبرني أبي خلف بن حسين".
ذكر ابن بشكوال شهادة أحد تلاميذ ابن حيان وهو أبو علي الغساني قال فيها: إنه كان "قوى المعرفة، مستبحراً في الآداب بارعاً فيها، صاحب لواء التاريخ بالأندلس، أفصح الناس فيه، وأحسنهم نظماً له".وقال عنه المقري:" أنه مؤرخ الأندلس، الثبت الثقة أبو مروان بن حيان".
ويقول دوزي": أن ُكتاب العرب يمتدحون في كتب ابن حيان صدق الرواية، بقدر ما يعجبون بجزالة لغته ورنين عباراته".
أما اميليو جارثيا جومث فقد كتب يقول: " أن ابن حيان أمير مؤرخي أسبانيا الإسلامية بلا جدال، كما أنه أعظم مؤرخ شهدته العصور الوسطى الأسبانية، سواء في ذلك المؤرخون المسلمون والمؤرخون المسيحيون".
عاش بن حيان حوالي أكثر من 90 عاما وتوفى في 27 ربيع الأول سنة 469 ودفن بمقبرة الربض جنوب شرق قرطبة.
[عدل]كتب ابن حيان
اقتصر ابن حيان في كتاباته على الجانب التاريخي فقط وكتبه في هذا المجال هي المقتبس، والمتين، وأخبار الدولة العامرية، والبطشة الكبرى، ومجموع هذه الكتب يشكل ما يطلق عليه اسم "التاريخ الكبير" لابن حيان.
وقد عالج في "المقتبس " تاريخ الأندلس منذ فتح العرب سنة 91هـ (711م) إلى آخر خلافة الحكم المستنصر تقريباً، وهذا الكتاب من بين الكتب التي افتخر بها ابن حزم في رسالته عن فضل الأندلس فقال: "ومنها كتاب التاريخ الكبير في أخبار الأندلس تأليف أبي مروان ابن حيان.
أما (المتين): " فيبدأ بأحداث الفتنة البربرية التي بدأت بالأندلس (399هـ - 1008م) وينتهي بسنة (463 هـ/1071م).
ويقول ابن بسام عن المتين: " فقد كانت أخبار بنى جهور وخروج ابن ذي النون ملك طليطلة من قرطبة، وهى آخر ما نقل صاحب الذخيرة عن هذا الكتاب.
والمتين على هذا يؤرخ أربعة وستين عاما عاصر ابن حيان أحداثها بنفسه، ومعظمها يندرج فيما يسمى بعصر ملوك الطوائف.
وله كتاب آخر وهو " أخبار الدولة العامرية" وهو مؤلف يقص فيه ابن حيان سيرة المنصور ابن أبي عامر وتفاصيل غزواته، ولو وصل إلينا هذا الكتاب لكان لدينا عن المنصور أعظم الروايات والوثائق لأن ابن حيان نشأ في أواخر عهده، وكان أبوه ضمن وزراء المنصور".
هذا الكتاب ذكره كل من ابن الأبار والمراكشي وابن سعيد المغربي وابن الخطيب. وهذا الكتاب فيما يبدو أكبر من الكتابين السابقين حيث أن ابن الخطيب يقول أن أسفاره تربو عن المائة، وهذا التقدير يدل بدون شك، على ضخامة الكتاب، وإن كان لا يعطينا فكرة عن حجمه الحقيقي، حيث أن السفر قد لا يتجاوز كراسة أو ملزمية أما كتاب "البطشة الكبرى" موضوعه غدر المعتمد بن عباد واستيلاؤه على قرطبة وبطشه ببني جهور حكامها ونفيه لهم وهم الذين استنجدوا به لينقذهم من غزوة المأمون بن ذى النون. المؤرخ هذا قام الدكتور محمود إسماعيل بتكليف أحد تلاميذه بإعداد رساله عنه
محتويات [أخف]
1 نسبه
2 نشأته
3 كتب ابن حيان
4 مراجع
5 روابط أخرى
[عدل]نسبه
هو أبو مروان حيان بن خلف بن حسين بن حيان بن محمد بن حيان بن وهب.
[عدل]نشأته
ولد في قرطبة سنة 377 هـ / 987 م وكان جده الأعلى " حيان" مولى للأمير عبد الرحمن الأول بن معاوية، ويغلب على الظن أن هذا الولاء كان ولاء اصطناع، وأن ابن حيان كان من أسرة أسبانية قديمة من تلك الأسر التي قامت بتأييد الأمير الأموي "صقر قريش". فاصطنعها هو وأبناؤه من بعد.
أما والده فهو أبو القاسم خلف بن حسين بن مروان (340هـ/427هـ) (951م/1036) وقد تتلمذ مع الوزير أبي مروان الجزيري على أبي الحسن الأنطاكي وكان " ماهراً في الحساب بصيراً بالمساحة، كما ذكر ابن الأبار.مما جعل المنصور بن أبي عامر يختاره كاتباً لأعمال المال والإدارة وتوثقت العلاقة بين والد ابن حيان وبين المنصور العامري ولازمه في غدواته وغزواته إلى الممالك النصرانية في الشمال وقد روى عنه ابن حيان حكايات كثيرة، وكان أحد المصادر الهامة له أثناء كتاباته، ولاشك أنه أمده بالكثير من الوثائق التي كانت تحت يديه.
استمرت مكانة أبيه ومنزلته زمن الحاجب عبد الملك المظفر، وقبل موته بنحو أحد عشر عاماً لزم بيته بسبب ما تعرض له من كف البصر. كان خلف يلقى بتجارب أيامه وحكمه وأسرار الدولة العامرية إلى ولده الفتى ثم الشاب ثم الكهل أبي مروان، وحفظ الأب للابن كنزاً من العلم والتجربة أكثر مما حفظ من الجاه والمنصب والمال، وتعهده تعهداً شخصياً بحيث نجد في أكثر الصفحات التي كتبها أبو مروان عبارة "أخبرني أبي خلف بن حسين".
ذكر ابن بشكوال شهادة أحد تلاميذ ابن حيان وهو أبو علي الغساني قال فيها: إنه كان "قوى المعرفة، مستبحراً في الآداب بارعاً فيها، صاحب لواء التاريخ بالأندلس، أفصح الناس فيه، وأحسنهم نظماً له".وقال عنه المقري:" أنه مؤرخ الأندلس، الثبت الثقة أبو مروان بن حيان".
ويقول دوزي": أن ُكتاب العرب يمتدحون في كتب ابن حيان صدق الرواية، بقدر ما يعجبون بجزالة لغته ورنين عباراته".
أما اميليو جارثيا جومث فقد كتب يقول: " أن ابن حيان أمير مؤرخي أسبانيا الإسلامية بلا جدال، كما أنه أعظم مؤرخ شهدته العصور الوسطى الأسبانية، سواء في ذلك المؤرخون المسلمون والمؤرخون المسيحيون".
عاش بن حيان حوالي أكثر من 90 عاما وتوفى في 27 ربيع الأول سنة 469 ودفن بمقبرة الربض جنوب شرق قرطبة.
[عدل]كتب ابن حيان
اقتصر ابن حيان في كتاباته على الجانب التاريخي فقط وكتبه في هذا المجال هي المقتبس، والمتين، وأخبار الدولة العامرية، والبطشة الكبرى، ومجموع هذه الكتب يشكل ما يطلق عليه اسم "التاريخ الكبير" لابن حيان.
وقد عالج في "المقتبس " تاريخ الأندلس منذ فتح العرب سنة 91هـ (711م) إلى آخر خلافة الحكم المستنصر تقريباً، وهذا الكتاب من بين الكتب التي افتخر بها ابن حزم في رسالته عن فضل الأندلس فقال: "ومنها كتاب التاريخ الكبير في أخبار الأندلس تأليف أبي مروان ابن حيان.
أما (المتين): " فيبدأ بأحداث الفتنة البربرية التي بدأت بالأندلس (399هـ - 1008م) وينتهي بسنة (463 هـ/1071م).
ويقول ابن بسام عن المتين: " فقد كانت أخبار بنى جهور وخروج ابن ذي النون ملك طليطلة من قرطبة، وهى آخر ما نقل صاحب الذخيرة عن هذا الكتاب.
والمتين على هذا يؤرخ أربعة وستين عاما عاصر ابن حيان أحداثها بنفسه، ومعظمها يندرج فيما يسمى بعصر ملوك الطوائف.
وله كتاب آخر وهو " أخبار الدولة العامرية" وهو مؤلف يقص فيه ابن حيان سيرة المنصور ابن أبي عامر وتفاصيل غزواته، ولو وصل إلينا هذا الكتاب لكان لدينا عن المنصور أعظم الروايات والوثائق لأن ابن حيان نشأ في أواخر عهده، وكان أبوه ضمن وزراء المنصور".
هذا الكتاب ذكره كل من ابن الأبار والمراكشي وابن سعيد المغربي وابن الخطيب. وهذا الكتاب فيما يبدو أكبر من الكتابين السابقين حيث أن ابن الخطيب يقول أن أسفاره تربو عن المائة، وهذا التقدير يدل بدون شك، على ضخامة الكتاب، وإن كان لا يعطينا فكرة عن حجمه الحقيقي، حيث أن السفر قد لا يتجاوز كراسة أو ملزمية أما كتاب "البطشة الكبرى" موضوعه غدر المعتمد بن عباد واستيلاؤه على قرطبة وبطشه ببني جهور حكامها ونفيه لهم وهم الذين استنجدوا به لينقذهم من غزوة المأمون بن ذى النون. المؤرخ هذا قام الدكتور محمود إسماعيل بتكليف أحد تلاميذه بإعداد رساله عنه