قصيدة
سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما
-----------------------------------
سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما،
ولقدْ أراكَ على القبيحِ مُقيمَا
ولقدْ أراكَ من الغَواية ِ مُثرياً
ولقدْ أراكَ من الرشادِ عديمَا
أغْفَلْتَ، مِنْ دارِ البَقاءِ، نَعيمَها،
وَطَلَبْتَ، في دارِ الفَنَاءِ، نَعِيمَا
مَنَعَ الجَديدانِ البَقَاءَ، وأبْلَيَا
أمماً خلوْنَ من القُرونِ قديمَا
وَعصَيتَ رَبَّكَ يا ابنَ آدَمَ جاهداً،
فوَجدتَ رَبَّكَ، إذ عصَيتَ، حَليمَا
وسألتَ ربكَ يا ابن آدمَ رغبة ً
فوَجَدْتَ رَبَّكَ، إذْ سألتَ كريمَا
وَدَعَوْتَ رَبّكَ يا ابنَ آدَمَ رَهبة ً،
فوَجَدْتَ رَبّكَ، إذْ دعوْتَ، رَحيمَا
فَلَئِنْ شكَرْتَ لتَشكُرَنّ لمُنعِمٍ،
ولئن كفرتَ لتكفرنَّ عظيمَا
فتباركَ اللهُ الذي هوَ لمْ يزلْ
مَلِكاً، بما تُخفي الصّدورُ، عَليمَا
[center]قصيدة
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ
-----------------------------------
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ،
كأنَّ لَذَّاتِهَا أضغاثُ أحلامِ
يا نَفسِ! ما ليَ لا أنْفَكّ مِنْ طمعٍ
طرفِي غليهِ سريعٌ طامحٌ سامِ
يا نَفْسِ! كوني، عن الدّنيا، مُبعدة ً،
وَخَلّفّيها، فإنّ الخَيرَ قُدّامي
يا نَفْسِ! ما الذُّخرُ إلاّ ما انتَفَعتِ به
بالقَبرِ، يَوْمَ يكونُ الدّفنُ إكرامي
وَللزّمانِ وَعيدٌ في تَصَرّفِهِ،
إن الزمانَ لذو نَقْضٍ وإبرامِ
أمّا المَشيبُ فقَد أدّى نَذارَتَهُ،
وَقَدْ قَضَى ما عَلَيْهِ مُنذُ أيّامِ
إنّي لأستَكْثِرُ الدّنْيا، وأعْظِمُها
جهلاً ولم أرَهَا أهلاً لإعظامِ
فَلَوْ عَلا بِكَ أقْوامٌ مَناكِبَهُمْ،
حثُّوا بنعشكَ إسراعاً بأقدامِ
في يومِ آخرِ توديعٍ تودعهُ
تهدي إلى حيث لا فادٍ ولا حامِ
ما الناسُ إلا كنفسٍ في تقاربهِمْ
لولا تفاوتُ أرزاقٍ وأقسامِ
كَمْ لابنِ آدَمَ من لهوٍ، وَمن لَعبٍ،
وللحوادِثِ من شدٍّ وإقدامِ
كمْ قد نعتْ لهمُ الدنيَا الحلولَ بِهَا
لوْ أنّهُمْ سَمِعوا مِنْها بأفْهامِ
وكمْ تحرمتِ الأيامُ من بشرٍ
كانُوا ذوِي قوة ٍ فيهَا وأجسامِ
يا ساكِنَ الدّارِ تَبْنيها، وَتَعمُرُها،
والدارُ دارُ منيَّاتٍ وأسْقامِ
لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنيا وَخُدْعَتُها،
فكَمْ تَلاعَبَتِ الدّنْيا بأقْوامِ
يا رُبَّ مُقتصدٍ من غيرِ تجربة ٍ
وَمُعْتَدٍ، بَعدَ تجريبٍ، وَإحكامِ
وربَّ مُكتسبٍ بالحكْمِ رامِيَهُ
وربَّ مُستهدِفٍ بالبغيِ للرامِي
[right]
[center][center]قصيدة
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
-----------------------------------
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
مَنْ شاتَمَ الناسَ شُتمْ
مَنْ ظَلَمَ النّاسَ أسَا،
من رحمَ الناسَ رُحمْ
من طلبَ الفضلَ إلى
غَيرِ ذَوي الفَضْلِ حُرِمْ
مَنْ حَفِظَ العَهدَ وَفَى ؛
من أحسنَ السمعَ فهِمْ
منْ صدقَ اللهَ علاَ
من طلبَ العلمَ علمْ
منْ خالفَ الرُّشدَ غوَى
من تبعَ الغَيَّ ندمْ
مَنْ لَزِمَ الصّمْتَ نَجا،
من قالَ بالخيرِ غنمْ
مَنْ عَفّ وَاكْتَفّ زَكا،
مَنْ جَحَدَ الحَقَّ أثِمْ
من مَسَّهُ الضُّرُّ شَكَا
مَنْ عَضّهُ الدّهْرُ ألِمْ
لمْ يعدُ حيَّاً رزقُهُ
رزقُ امرئٍ حيثُ قُسِمْ
[right]
[center][center]قصيدة
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
-----------------------------------
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ!
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً،
لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ
عجباً من معشرٍ سلفُوا
أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
وفروا الدنيَا لغيرهِم
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا،
كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ
قصيدة
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
-----------------------------------
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
واصبر لقرعِ نوائبِ الحدثانِ
يا دارِيَ الحَقَّ التي لم أبْنِهَا
فيما أُشيدُهُ من البنيانِ
كيفَ العزاءُ ولا محالة َ إنني
يَوْماً، إلَيكِ، مُشَيٌّع إخوَاني
نَعْشاً يُكَفْكِفُهُ الرّجالُ، وَفَوْقَه
جسدٌ يُباعُ بأوكسِ الأثمانِ
لولا الإلهُ وإنَّ قلبي مؤمنٌ
واللهُ غيرُ مُضيعٍ إيمانِي
لَظَنَنْتُ، أوْ أيْقَنتُ عندَ منيّتي،
أنّ المَصِيرَ إلى مَحَلّ هَوَانِ
فبنورِ وجهكَ يا إلهَ مراحمٍ
زَحْزِحْ إلَيكَ، عنِ السّعيرِ، مكاني
وامنُنْ عليَّ بتوبة ٍ ترضَى بهَا
يا ذَا العُلَى والمنِّ والإحسانِ
قصيدة
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
-----------------------------------
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
وعودٍ في يديْ غاوٍ مُغنِّ
إذا لم تنهَ نفسكَ عن هواهَا
وَتحْسِنْ صَوْنَها، فإلَيكَ عَنّي
فإنّ اللّهْوَ وَالَملْهَى جُنُونٌ،
ولستُ منَ الجنونِ وليسَ منِّي
وأيُّ قبيحٍ أقبحُ منْ لبيبٍ
يُرى متطرِّباً في مثلِ سني
إذا ما لم يَتُبْ كَهْلٌ لشَيْبٍ،
فَلَيْسَ بتَائِبٍ ما عاشَ، ظَنّي
[right]
[center][center]قصيدة
أينَ القرونُ بنو القرونِ
-----------------------------------
أينَ القرونُ بنو القرونِ
وذوو المدائنِ والحصونِ
وذوو التجبرِ في المجا
لِسِ، وَالتّكَبّرِ في العُيونِ
كانُوا الُلُوكَ، فأيّهُمْ
لم يُفنهِ ريبُ المنونِ
أوْ أيّهُم لم يُلْفَ، في
دارِ البلَى عِلْقَ الرهونِ
وَلَوْ عَلَوا في عِيشة ٍ،
ليسَتْ لأنفسِهِمْ بِدُونِ
صاروا حَديثاً بَعدَهمْ،
إنَّ الحديثَ لذُو شجونِ
وَالدّهْرُ دائِبَة ٌ عَجَا
ئبُ صَرْفهِ، جَمُّ الفنونِ
_______________________________________سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما
-----------------------------------
سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما،
ولقدْ أراكَ على القبيحِ مُقيمَا
ولقدْ أراكَ من الغَواية ِ مُثرياً
ولقدْ أراكَ من الرشادِ عديمَا
أغْفَلْتَ، مِنْ دارِ البَقاءِ، نَعيمَها،
وَطَلَبْتَ، في دارِ الفَنَاءِ، نَعِيمَا
مَنَعَ الجَديدانِ البَقَاءَ، وأبْلَيَا
أمماً خلوْنَ من القُرونِ قديمَا
وَعصَيتَ رَبَّكَ يا ابنَ آدَمَ جاهداً،
فوَجدتَ رَبَّكَ، إذ عصَيتَ، حَليمَا
وسألتَ ربكَ يا ابن آدمَ رغبة ً
فوَجَدْتَ رَبَّكَ، إذْ سألتَ كريمَا
وَدَعَوْتَ رَبّكَ يا ابنَ آدَمَ رَهبة ً،
فوَجَدْتَ رَبّكَ، إذْ دعوْتَ، رَحيمَا
فَلَئِنْ شكَرْتَ لتَشكُرَنّ لمُنعِمٍ،
ولئن كفرتَ لتكفرنَّ عظيمَا
فتباركَ اللهُ الذي هوَ لمْ يزلْ
مَلِكاً، بما تُخفي الصّدورُ، عَليمَا
[center]قصيدة
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ
-----------------------------------
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ،
كأنَّ لَذَّاتِهَا أضغاثُ أحلامِ
يا نَفسِ! ما ليَ لا أنْفَكّ مِنْ طمعٍ
طرفِي غليهِ سريعٌ طامحٌ سامِ
يا نَفْسِ! كوني، عن الدّنيا، مُبعدة ً،
وَخَلّفّيها، فإنّ الخَيرَ قُدّامي
يا نَفْسِ! ما الذُّخرُ إلاّ ما انتَفَعتِ به
بالقَبرِ، يَوْمَ يكونُ الدّفنُ إكرامي
وَللزّمانِ وَعيدٌ في تَصَرّفِهِ،
إن الزمانَ لذو نَقْضٍ وإبرامِ
أمّا المَشيبُ فقَد أدّى نَذارَتَهُ،
وَقَدْ قَضَى ما عَلَيْهِ مُنذُ أيّامِ
إنّي لأستَكْثِرُ الدّنْيا، وأعْظِمُها
جهلاً ولم أرَهَا أهلاً لإعظامِ
فَلَوْ عَلا بِكَ أقْوامٌ مَناكِبَهُمْ،
حثُّوا بنعشكَ إسراعاً بأقدامِ
في يومِ آخرِ توديعٍ تودعهُ
تهدي إلى حيث لا فادٍ ولا حامِ
ما الناسُ إلا كنفسٍ في تقاربهِمْ
لولا تفاوتُ أرزاقٍ وأقسامِ
كَمْ لابنِ آدَمَ من لهوٍ، وَمن لَعبٍ،
وللحوادِثِ من شدٍّ وإقدامِ
كمْ قد نعتْ لهمُ الدنيَا الحلولَ بِهَا
لوْ أنّهُمْ سَمِعوا مِنْها بأفْهامِ
وكمْ تحرمتِ الأيامُ من بشرٍ
كانُوا ذوِي قوة ٍ فيهَا وأجسامِ
يا ساكِنَ الدّارِ تَبْنيها، وَتَعمُرُها،
والدارُ دارُ منيَّاتٍ وأسْقامِ
لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنيا وَخُدْعَتُها،
فكَمْ تَلاعَبَتِ الدّنْيا بأقْوامِ
يا رُبَّ مُقتصدٍ من غيرِ تجربة ٍ
وَمُعْتَدٍ، بَعدَ تجريبٍ، وَإحكامِ
وربَّ مُكتسبٍ بالحكْمِ رامِيَهُ
وربَّ مُستهدِفٍ بالبغيِ للرامِي
[right]
[center][center]قصيدة
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
-----------------------------------
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
مَنْ شاتَمَ الناسَ شُتمْ
مَنْ ظَلَمَ النّاسَ أسَا،
من رحمَ الناسَ رُحمْ
من طلبَ الفضلَ إلى
غَيرِ ذَوي الفَضْلِ حُرِمْ
مَنْ حَفِظَ العَهدَ وَفَى ؛
من أحسنَ السمعَ فهِمْ
منْ صدقَ اللهَ علاَ
من طلبَ العلمَ علمْ
منْ خالفَ الرُّشدَ غوَى
من تبعَ الغَيَّ ندمْ
مَنْ لَزِمَ الصّمْتَ نَجا،
من قالَ بالخيرِ غنمْ
مَنْ عَفّ وَاكْتَفّ زَكا،
مَنْ جَحَدَ الحَقَّ أثِمْ
من مَسَّهُ الضُّرُّ شَكَا
مَنْ عَضّهُ الدّهْرُ ألِمْ
لمْ يعدُ حيَّاً رزقُهُ
رزقُ امرئٍ حيثُ قُسِمْ
[right]
[center][center]قصيدة
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
-----------------------------------
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ!
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً،
لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ
عجباً من معشرٍ سلفُوا
أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
وفروا الدنيَا لغيرهِم
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا،
كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ
قصيدة
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
-----------------------------------
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
واصبر لقرعِ نوائبِ الحدثانِ
يا دارِيَ الحَقَّ التي لم أبْنِهَا
فيما أُشيدُهُ من البنيانِ
كيفَ العزاءُ ولا محالة َ إنني
يَوْماً، إلَيكِ، مُشَيٌّع إخوَاني
نَعْشاً يُكَفْكِفُهُ الرّجالُ، وَفَوْقَه
جسدٌ يُباعُ بأوكسِ الأثمانِ
لولا الإلهُ وإنَّ قلبي مؤمنٌ
واللهُ غيرُ مُضيعٍ إيمانِي
لَظَنَنْتُ، أوْ أيْقَنتُ عندَ منيّتي،
أنّ المَصِيرَ إلى مَحَلّ هَوَانِ
فبنورِ وجهكَ يا إلهَ مراحمٍ
زَحْزِحْ إلَيكَ، عنِ السّعيرِ، مكاني
وامنُنْ عليَّ بتوبة ٍ ترضَى بهَا
يا ذَا العُلَى والمنِّ والإحسانِ
قصيدة
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
-----------------------------------
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
وعودٍ في يديْ غاوٍ مُغنِّ
إذا لم تنهَ نفسكَ عن هواهَا
وَتحْسِنْ صَوْنَها، فإلَيكَ عَنّي
فإنّ اللّهْوَ وَالَملْهَى جُنُونٌ،
ولستُ منَ الجنونِ وليسَ منِّي
وأيُّ قبيحٍ أقبحُ منْ لبيبٍ
يُرى متطرِّباً في مثلِ سني
إذا ما لم يَتُبْ كَهْلٌ لشَيْبٍ،
فَلَيْسَ بتَائِبٍ ما عاشَ، ظَنّي
[right]
[center][center]قصيدة
أينَ القرونُ بنو القرونِ
-----------------------------------
أينَ القرونُ بنو القرونِ
وذوو المدائنِ والحصونِ
وذوو التجبرِ في المجا
لِسِ، وَالتّكَبّرِ في العُيونِ
كانُوا الُلُوكَ، فأيّهُمْ
لم يُفنهِ ريبُ المنونِ
أوْ أيّهُم لم يُلْفَ، في
دارِ البلَى عِلْقَ الرهونِ
وَلَوْ عَلَوا في عِيشة ٍ،
ليسَتْ لأنفسِهِمْ بِدُونِ
صاروا حَديثاً بَعدَهمْ،
إنَّ الحديثَ لذُو شجونِ
وَالدّهْرُ دائِبَة ٌ عَجَا
ئبُ صَرْفهِ، جَمُّ الفنونِ
قصيدة
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا
-----------------------------------
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا،
فكأنّهُ لَيسَ الذي كَانَا
ما أسكرَ الدنيَا لصاحبِهَا
وأضرَّهَا للعقْلِ أحيانَا
دارٌ لهَا شُبَهٌ مُلَبَّسَة ٌ،
تدَعُ الصحيحَ العقلِ سكرانَا
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا
-----------------------------------
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا،
فكأنّهُ لَيسَ الذي كَانَا
ما أسكرَ الدنيَا لصاحبِهَا
وأضرَّهَا للعقْلِ أحيانَا
دارٌ لهَا شُبَهٌ مُلَبَّسَة ٌ،
تدَعُ الصحيحَ العقلِ سكرانَا
قصيدة
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
-----------------------------------
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
مِنْ أناسٍ كانُوا جمالاً ورزينَا
إنّ دَهْراً أتَى عَليْهِمْ، فَأفْنى
منهُمُ الجمعَ سوفَ يأتي علينَا
خدعتنَا الآمالُ حتى طلبنَا
وجمعنَا لغيرِنَا وسعينَا
وَابْتَنَيْنَا، وما نُفَكّرُ في الدّهْـ
ـرِ وَفي صَرْفِهِ، غَداة َ ابْتَنَيْنَا
وَابْتَغَيْنَا مِنَ المَعَاشِ فُضُولاً،
لو قنعنَا بدونهَا لاكتفينَا
ولعمري لنمضينَّ ولا نمضِي
بشيءٍ منهَا إذا ما مَضينَا
وَافْتَرَقْنَا في المَقْدُراتِ، وَسَوّى
اللهُ في الموتِ بيننَا واستوينَا
كَمْ رأيْنَا مِنْ مَيّتٍ كَانَ حَيّاً،
ووشيكاً يُرَى بنا ما رأينَا
ما لنَا نأمُلُ المنايَا كأنَّا
لا نَراهُنّ يَهْتَدينَ إلَيْنَا
عَجَباً لامرِىء ٍ تَيَقّنَ أنّ الـ
الموتَ حقَّاً فقرَّ بالعيشِ عينَا
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
-----------------------------------
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
مِنْ أناسٍ كانُوا جمالاً ورزينَا
إنّ دَهْراً أتَى عَليْهِمْ، فَأفْنى
منهُمُ الجمعَ سوفَ يأتي علينَا
خدعتنَا الآمالُ حتى طلبنَا
وجمعنَا لغيرِنَا وسعينَا
وَابْتَنَيْنَا، وما نُفَكّرُ في الدّهْـ
ـرِ وَفي صَرْفِهِ، غَداة َ ابْتَنَيْنَا
وَابْتَغَيْنَا مِنَ المَعَاشِ فُضُولاً،
لو قنعنَا بدونهَا لاكتفينَا
ولعمري لنمضينَّ ولا نمضِي
بشيءٍ منهَا إذا ما مَضينَا
وَافْتَرَقْنَا في المَقْدُراتِ، وَسَوّى
اللهُ في الموتِ بيننَا واستوينَا
كَمْ رأيْنَا مِنْ مَيّتٍ كَانَ حَيّاً،
ووشيكاً يُرَى بنا ما رأينَا
ما لنَا نأمُلُ المنايَا كأنَّا
لا نَراهُنّ يَهْتَدينَ إلَيْنَا
عَجَباً لامرِىء ٍ تَيَقّنَ أنّ الـ
الموتَ حقَّاً فقرَّ بالعيشِ عينَا
إن الزمانَ ولوْ يلينُ
-----------------------------------
إن الزمانَ ولوْ يلينُ
ـنُ لأهْلِهِ، لمُخاشِنُ
قصيدة
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله
-----------------------------------
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله،
يا وَاهاً لَهُ، وَاهَا!
لَقَدْ طَيّبَ ذِكْرُ اللّـ
بالتسبيحِ أفواهَا
فَيا أنْتَنَ مِنْ زِبْلٍ،
على زِبْلٍ، إذا تَاهَا
أرَى قَوْماً يَتِيهُونَ،
بِهَاماً رُزِقُوا جَاهَا
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله
-----------------------------------
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله،
يا وَاهاً لَهُ، وَاهَا!
لَقَدْ طَيّبَ ذِكْرُ اللّـ
بالتسبيحِ أفواهَا
فَيا أنْتَنَ مِنْ زِبْلٍ،
على زِبْلٍ، إذا تَاهَا
أرَى قَوْماً يَتِيهُونَ،
بِهَاماً رُزِقُوا جَاهَا
أبيات
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
-----------------------------------
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
قامَ في عارِضَيْهِ ثمّ نَعَاهُ
قصيدة
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ
-----------------------------------
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ،
يراكَ حقيراً منْ رغبتَ إليهِ
فلا تَسألَنّ المَرْءَ إلاّ ضَرُورَة ً،
ووفرْ عليهِ كُلَّ ذاتِ يديهِ
ومنْ جاءَ يبغي ما لديكَ فأرضِهِ
بجَهدِكَ، وَاترُكْ ما يكونُ لديهِ
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
-----------------------------------
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
قامَ في عارِضَيْهِ ثمّ نَعَاهُ
قصيدة
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ
-----------------------------------
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ،
يراكَ حقيراً منْ رغبتَ إليهِ
فلا تَسألَنّ المَرْءَ إلاّ ضَرُورَة ً،
ووفرْ عليهِ كُلَّ ذاتِ يديهِ
ومنْ جاءَ يبغي ما لديكَ فأرضِهِ
بجَهدِكَ، وَاترُكْ ما يكونُ لديهِ
قصيدة
المَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ
-----------------------------------
لمَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
مادامَ يُرجى ما لديهِ
مَنْ كُنتَ تَبغي أنْ تَكو
نَ، الدّهرَ، ذا فضْلٍ علَيْهِ
فابذُلْ لهُ ما في يديكَ
ـكَ وَغُضّ عَمّا في يَدَيْهِ
المَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ
-----------------------------------
لمَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
مادامَ يُرجى ما لديهِ
مَنْ كُنتَ تَبغي أنْ تَكو
نَ، الدّهرَ، ذا فضْلٍ علَيْهِ
فابذُلْ لهُ ما في يديكَ
ـكَ وَغُضّ عَمّا في يَدَيْهِ
قصيدة
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ
-----------------------------------
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ،
وَالدّهرُ يُسرَعُ في بَلاهْ
يا ذا الهوى مَهْ لا تكنْ
مِمّنْ تَعَبّدَهُ هَوَاهْ!
واعلمْ بأنَّ المرءَ مُرْ
تَهَنٌ بما كَسَبَتْ يَداهْ
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ لا تَرَى
مُتَصَرِّفاً، فِيمَا تَرَاهْ
أمسَى قريبَ الدارِ في
الأجداثِ قدْ شحطتْ نواهْ
قَدْ كانَ مُغْتَرّاً بِيَوْ
مِ وَفاتِهِ، حتى أتَاهْ
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ،
والموتُ دائرة ٌ رحاهْ
فالحَمْدُ لله الذي
ويهلك ما سواهْ
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ
-----------------------------------
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ،
وَالدّهرُ يُسرَعُ في بَلاهْ
يا ذا الهوى مَهْ لا تكنْ
مِمّنْ تَعَبّدَهُ هَوَاهْ!
واعلمْ بأنَّ المرءَ مُرْ
تَهَنٌ بما كَسَبَتْ يَداهْ
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ لا تَرَى
مُتَصَرِّفاً، فِيمَا تَرَاهْ
أمسَى قريبَ الدارِ في
الأجداثِ قدْ شحطتْ نواهْ
قَدْ كانَ مُغْتَرّاً بِيَوْ
مِ وَفاتِهِ، حتى أتَاهْ
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ،
والموتُ دائرة ٌ رحاهْ
فالحَمْدُ لله الذي
ويهلك ما سواهْ
قصيدة
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
-----------------------------------
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
لا يلعبنَّ بنفسِهِ متشبهُ
هيهاتَ لا يخفى التقَى من ذِي التُّقَى
هيهاتُ لا يخفَى امرؤٌ مُتآلِهُ
إنّ القُلوبَ إذا طَوَتْ أسرارَهَا،
أبْدَتْ لكَ الأسرارَ مِنها الأوْجُهُ
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
-----------------------------------
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
لا يلعبنَّ بنفسِهِ متشبهُ
هيهاتَ لا يخفى التقَى من ذِي التُّقَى
هيهاتُ لا يخفَى امرؤٌ مُتآلِهُ
إنّ القُلوبَ إذا طَوَتْ أسرارَهَا،
أبْدَتْ لكَ الأسرارَ مِنها الأوْجُهُ
قصيدة
تصبَّرْ عنِ الدنيَا ودعْ كُلَّ تائهِ
-----------------------------------
تصبَّرْ عنِ الدنيَا ودعْ كُلَّ تائهِ
مُطيعِ هَوًى ، يَهوي بهِ في المَهَامِهِ
دعِ الناسَ والدنيَا فبينَ مُكالبٍ
عَلَيها بأنْيابٍ، وَبَينَ مُشَافِهِ
ومَنْ لم يُحاسبْ نفسَهُ في أمورِهِ
يَقَعْ في عظيمٍ مُشكلٍ مُتشابِهِ
وما فازَ أهلُ الفضْلِ إلا بصبرهمْ
عَنِ الشّهواتِ، وَاحتمالِ المكارِهِ
قصيدة
إنّما الذّنْبُ على مَنْ جَنَاهُ
-----------------------------------
إنّما الذّنْبُ على مَنْ جَنَاهُ،
لمْ يضرْ قبلُ جهولاً سواهُ
فَسَدَ النّاسُ جَميعاً، فأمْسَى
خَيرُهُمْ مَنْ كَفّ عَنّا أذاهُ
قصيدة
ألا يا بَني آدَمَ اسْتَنْبِهُوا
-----------------------------------
ألا يا بَني آدَمَ اسْتَنْبِهُوا،
أما قدْ نُهيتُمْ فلا تنتهُوا
أيَا عجباً مِنْ ذَوِي الاعتِبا
رِ مَا منهُمُ اليومَ مُستنبِهُ
طغَى الناسُ حتى رأيتُ اللبيبَ
فِي غَيِّ طُغيانِهِ يعْمِهُ
قصيدة
وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ
-----------------------------------
وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ،
يَرُوقُ وَيَصْفُو، إنْ كدِرْتُ علَيْهِ
عَذيري مِنَ الإنْسانِ لا إنْ جَفَوْتُهُ
صفَا لي ولا إنْ كُنتُ طوعَ يديهِ
قصيدة
أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ
-----------------------------------
أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ
عَذاباً، كُلّما كَثُرَتْ لَدَيْهِ
تُهينُ المُكرِمينَ لهَا بصُغْرٍ
وَتُكرِمُ كلّ مَن هانَتْ علَيهِ
إذا استَغنَيتَ عَن شيءٍ، فدَعهُ
وخذ ما أنتَ محتاج إليهِ
[/center][/right]
[/center][/center][/right]