بسْم ِالله ِالرَّحْمن ِالرَّحِيمِ
أَخِي الاِنْسَانُ
أخِي الانْسَانُ مَنْ مِنَّا أطَاقَا
عَلى تَرَف ِالحَيَاة ِوَمَا اسْتَفاقا
كِلانا واحدٌ مِنْ رَحْم ِ أُمٍّ
أبُونَا آدَمٌ عَقَدَ الوَثاقا
سَقتْنَا رَحْمَة ُ البَارِي فصِرْنَا
أنَاساً نرْتَوي كَأسـاً دِهَاقا
تَزاوَجَتْ النُّفوسُ عَلى أمَان ٍ
وَزادَ الأمْـنُ فِي الأرْض ِ ائْتِلاقَـا
سَجَى فِي الكَوْن ِلَيْلٌ ثُمَّ أفضَى
لِفَجْـر ٍ بَاسِـم ٍ أغْــرَى وَشَاقَا
تَرَعْرَعَ فِي قِفَار ِالأرْض ِخَلْقٌ
وأزْهَـرَ فـِي الـوُجود ِهُدَىًوَرَاقَا
فَمِنْ طِين ٍخُلِقْنَا يا ابْن أُمِّي
وَفـوْقَ الطِّين ِ حَقَّقنَا الوِفَاقَا
فلَمْ تَرُق ِ الحَيَاة ُ لِذِي جُنُوح ٍ
وَقابيل ٌ طَغَََََــَى حَتــى أرَاقـَـا
وفرَّخ َفِي تُخوم ِالارْض ِ شَـــرٌّ
وَمَاجَ الخلقُ فِي الدُّنْيَا شِقاقا
وَبَانَ عُوارُهَا حَتى أنَاخَتْ
بباب ِ الكُفْر هَوْدَجَهَا الحِقَاقَا
وصارَ العَابدُ المَعْبُودَ فِيهَا !
وإبْليسٌ تَكَبَّـرَ واسْتفاقـا
وأضْحَى عَابدُ الأصنام ِ يَفدِي
وَيُهْريقُ الدِّمَاءَ سُدَىً نِفاقـا
تَناسَى الخَلْقُ رَبَّهُمُ دُهُوراً
وَغَاصُوا فِي الهَوَى قدَمَاً وَسَاقـَا
وَمِنْ عَدْل ِ القدِير ِ إذا أرَادَ
يُعَاقِبُ أمّـــة ً كَشَفَ الرِّوَاقَا
وأرْسَلَ في الوَرَى نُذُراً رَسُولاً
لِيَدْعُو الناسَ جَهْراً واسْتِراقا
ونوحٌ اَلْفُ عام ٍ كَانَ يَدْعُو
غِلاظ َ القلب ِ كَيْ يَنْجُوا لِحَاقَا
خليلُ الله ِ قَدْ أرْسَى لِدِين ٍ
بمكة حيْثُ أعْلنهَا انْطِلاقَا
وهُودٌ كَمْ دَعَا عَاداً فزَادُوا
جُحُوداً فِي الذي صَنَعَ المَحَاقا
وَصَالِحُ فِي ثمود ٍ خيْرُ دَاع ٍ
حَجيجُ القوم ِ فِي عَهْد ٍ وَنَاقَا
ومُوسَى اِذ ْدَعا فِرْعَونَ مِصْر ٍ
فَلَمْ يَأبَهْ لآيَات ٍ فلاقَىَ
وَعِيسَى نَفخَة ٌ مِنْ رُوح ِرَبِّي
لِتوْحِيدِ الإلهِ دَعَا الرِّفاقا
مُحَمَّدُ خاتَم ُ الرُّسُل ِ المُفدَّى
شَفِيعُ الناس ِ قَدْ مُنِحَ العِتَاقَا
وَفِي الاسْراءِ والمِعْراج ِ آيٌ
اِذِ الرَّحمنُ أهْداهُ البُرَاقا
وجاءَ بمُحْكَم ِ التنزيل ِ يَهْدِي
ويَدْعُو الناسَ كَيْ يأتوا سِبَاقا
جَمِيعُ الانبياء ِ دَعَوْ لِرَبٍّ
عَظِيم ٍ رَافِع ٍ سَبْعَاً طِبَاقَا
ومِنْ آياتِه خَلْقُ البَرَايَا
ولَيْلٌ كالنَّهَار ِ تَلَى وَفاقا
وأفْلاكُ الفَضَاء ِ بهَا تَحَلَّتْ
سَمَاءُ الناس ِ أبْهَرَت ِ الحِدَاقَا
أيُعْبدُ فِي رُبُوع الكون ِ عبدٌ ؟
وَرَبُّ العَرْش ِ أبْدَعَهَا دِقاقا
رُوَيْدُكَ أيُّهَا الانسَانُ صَبْراً
سَتَلْقَى بَعْدَ دُنْيَاكَ الفُوَاقا
فَمَهِّدْ فِي الحَياة ِ دُروبَ خيْر ٍ
وَعَطِّرْ نُسْكَهَا تَحْلُو انْتِشاقا
وَتُبْ قبلَ المَمَات ِمِنَ الخَطايا
جَهَنَّمُ لا تُطِيقُ وَلَنْ تُطَاقَا
تَجَنَّبْ أنْ تَعِيشَ بِلا يَقين ٍ
هُوَ الاسْلامُ يَمْنَحُكَ المَسَاقَا
نَبيٌّ جَاءَ للدُّنيَا بشرْع ٍ
قويم ٍ طالبَ الناسَ اعْتِنَاقَا
أخِي الإنسَانُ فِي شرْق ٍوَغَرْب ٍ
أيَرْضَى الظلْمَ مَنْ لِلظلم ِ ذَاقا؟
أَخِي الاِنْسَانُ
أخِي الانْسَانُ مَنْ مِنَّا أطَاقَا
عَلى تَرَف ِالحَيَاة ِوَمَا اسْتَفاقا
كِلانا واحدٌ مِنْ رَحْم ِ أُمٍّ
أبُونَا آدَمٌ عَقَدَ الوَثاقا
سَقتْنَا رَحْمَة ُ البَارِي فصِرْنَا
أنَاساً نرْتَوي كَأسـاً دِهَاقا
تَزاوَجَتْ النُّفوسُ عَلى أمَان ٍ
وَزادَ الأمْـنُ فِي الأرْض ِ ائْتِلاقَـا
سَجَى فِي الكَوْن ِلَيْلٌ ثُمَّ أفضَى
لِفَجْـر ٍ بَاسِـم ٍ أغْــرَى وَشَاقَا
تَرَعْرَعَ فِي قِفَار ِالأرْض ِخَلْقٌ
وأزْهَـرَ فـِي الـوُجود ِهُدَىًوَرَاقَا
فَمِنْ طِين ٍخُلِقْنَا يا ابْن أُمِّي
وَفـوْقَ الطِّين ِ حَقَّقنَا الوِفَاقَا
فلَمْ تَرُق ِ الحَيَاة ُ لِذِي جُنُوح ٍ
وَقابيل ٌ طَغَََََــَى حَتــى أرَاقـَـا
وفرَّخ َفِي تُخوم ِالارْض ِ شَـــرٌّ
وَمَاجَ الخلقُ فِي الدُّنْيَا شِقاقا
وَبَانَ عُوارُهَا حَتى أنَاخَتْ
بباب ِ الكُفْر هَوْدَجَهَا الحِقَاقَا
وصارَ العَابدُ المَعْبُودَ فِيهَا !
وإبْليسٌ تَكَبَّـرَ واسْتفاقـا
وأضْحَى عَابدُ الأصنام ِ يَفدِي
وَيُهْريقُ الدِّمَاءَ سُدَىً نِفاقـا
تَناسَى الخَلْقُ رَبَّهُمُ دُهُوراً
وَغَاصُوا فِي الهَوَى قدَمَاً وَسَاقـَا
وَمِنْ عَدْل ِ القدِير ِ إذا أرَادَ
يُعَاقِبُ أمّـــة ً كَشَفَ الرِّوَاقَا
وأرْسَلَ في الوَرَى نُذُراً رَسُولاً
لِيَدْعُو الناسَ جَهْراً واسْتِراقا
ونوحٌ اَلْفُ عام ٍ كَانَ يَدْعُو
غِلاظ َ القلب ِ كَيْ يَنْجُوا لِحَاقَا
خليلُ الله ِ قَدْ أرْسَى لِدِين ٍ
بمكة حيْثُ أعْلنهَا انْطِلاقَا
وهُودٌ كَمْ دَعَا عَاداً فزَادُوا
جُحُوداً فِي الذي صَنَعَ المَحَاقا
وَصَالِحُ فِي ثمود ٍ خيْرُ دَاع ٍ
حَجيجُ القوم ِ فِي عَهْد ٍ وَنَاقَا
ومُوسَى اِذ ْدَعا فِرْعَونَ مِصْر ٍ
فَلَمْ يَأبَهْ لآيَات ٍ فلاقَىَ
وَعِيسَى نَفخَة ٌ مِنْ رُوح ِرَبِّي
لِتوْحِيدِ الإلهِ دَعَا الرِّفاقا
مُحَمَّدُ خاتَم ُ الرُّسُل ِ المُفدَّى
شَفِيعُ الناس ِ قَدْ مُنِحَ العِتَاقَا
وَفِي الاسْراءِ والمِعْراج ِ آيٌ
اِذِ الرَّحمنُ أهْداهُ البُرَاقا
وجاءَ بمُحْكَم ِ التنزيل ِ يَهْدِي
ويَدْعُو الناسَ كَيْ يأتوا سِبَاقا
جَمِيعُ الانبياء ِ دَعَوْ لِرَبٍّ
عَظِيم ٍ رَافِع ٍ سَبْعَاً طِبَاقَا
ومِنْ آياتِه خَلْقُ البَرَايَا
ولَيْلٌ كالنَّهَار ِ تَلَى وَفاقا
وأفْلاكُ الفَضَاء ِ بهَا تَحَلَّتْ
سَمَاءُ الناس ِ أبْهَرَت ِ الحِدَاقَا
أيُعْبدُ فِي رُبُوع الكون ِ عبدٌ ؟
وَرَبُّ العَرْش ِ أبْدَعَهَا دِقاقا
رُوَيْدُكَ أيُّهَا الانسَانُ صَبْراً
سَتَلْقَى بَعْدَ دُنْيَاكَ الفُوَاقا
فَمَهِّدْ فِي الحَياة ِ دُروبَ خيْر ٍ
وَعَطِّرْ نُسْكَهَا تَحْلُو انْتِشاقا
وَتُبْ قبلَ المَمَات ِمِنَ الخَطايا
جَهَنَّمُ لا تُطِيقُ وَلَنْ تُطَاقَا
تَجَنَّبْ أنْ تَعِيشَ بِلا يَقين ٍ
هُوَ الاسْلامُ يَمْنَحُكَ المَسَاقَا
نَبيٌّ جَاءَ للدُّنيَا بشرْع ٍ
قويم ٍ طالبَ الناسَ اعْتِنَاقَا
أخِي الإنسَانُ فِي شرْق ٍوَغَرْب ٍ
أيَرْضَى الظلْمَ مَنْ لِلظلم ِ ذَاقا؟