منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر في بي

مرحبا بكم في منتديات مصر في بي. اتمني التسجيل في -المنتدي والمشاركة *بالمساهمات
تكون مشرف عند 50 مساهمة ولك حق الاختيار عام او خاص♥️♥️♥️♥️♥️

منتديات مصر في بي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتمني ان تستفيدوا و تفيدوا

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 173 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 173 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 396 بتاريخ الإثنين أكتوبر 14, 2024 6:59 am

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    فريد هويل ونظريته

    An unknown person
    An unknown person
    مدير


    الابراجالقوس الأبراج الصينيةالقط
    عدد المساهمات : 2314
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2012
    العمر : 24
    الموقع : https://masrvb.all-up.com

    بطاقة الشخصية
    الاسم بالكامل: احمد حامد احمد عبد الحميد

    فريد هويل ونظريته Empty فريد هويل ونظريته

    مُساهمة  An unknown person الثلاثاء فبراير 07, 2012 9:01 am

    وهي كمان لعشتار


    نظرية الانفجار العظيم


    حسب نظرية الانفجار العظيم نشأ الكون من حالة كثيفة و حارة جدا ثم بدأ بالتمدد و التوسع دافعا المجرات بعيدا عن بعضها.

    في علم الكون الفيزيائي، نظرية الانفجار العظيم أحد النظريات المطروحة في علم الكون و التي ترى بأن الكون قد نشأ من وضعية حارة شديدة الكثافة تقريبا قبل حوالي 13.7 مليار سنة. نشأت نظرية الإنفجار العظيم نتيجة لملاحظات هبل حول تباعد المجرات عن بعضها، مما يعني عندما يؤخذ بعين الإعتبار مع المبدأ الكوني أن الفضاء المتري يتمدد وفق نموذج فريدمان-ليمايتري للنسبية العامة Friedmann-Lemaître model . هذه الملاحظات تشير إلى أن الكون بكل ما فيه من مادة و طاقة انبثق من حالة بدائية ذات كثافة و حرارة عاليتين شبيهة بالمتفردات الثقالية gravitational singularity التي تتنبأ بها النسبية العامة . ولهذا توصف تلك المرحلة بالحقبة المتفردة.

    فإذا كان الكون يتمدد فما من شك أن حجمه في الماضي كان أصغر من حجمه اليوم، و أن حجمه في المستقبل سيكون أكبر منهما. و إذا تمكنا من حساب سرعة التمدد يمكننا التنبؤ بالزمن الذي احتاجه الكون حتى وصل إلى الحجم الراهن، و بالتالي يمكننا تقدير عمر الكون وهو 14 مليار سنة تقريباً. تتحدث نظرية الانفجار العظيم عن نشوء و أصل الكون إضافة لتركيب المادة الأولى primordial matter من خلال عملية الاصطناع النووي nucleosynthesis كما تتنبأ بها نظرية ألفر-بيث-غامو Alpher-Bethe-Gamow theory .

    مقدمة

    قد تكون بداية التأكيد العملي لنظرية الانفجار العظيم قد بدأت مع رصد الفلكي الامريكي هابل للمجرات و محاولة تعيين بعد هذه المجرات عن الأرض مستخدما مفهوم لمعان النجوم الذي يتعلق بسطوع النجوم و بعدها عنا .

    أمر آخر يمكن تحديده بالنسبة للنجوم هو طيف الضوء الصادرعن النجم عن طريق موشور ، فكل جسم غير شفاف عند تسخينه يصدر ضوءا مميزا يتعلق طيفه فقط بدرجة حرارة هذا الجسم . إضافة لذلك نلاحظ ان بعض الالوان الخاصة قد تختفي من نجم لآخر حسب العناصر المكونة لهذا النجم . عند دراسة الأطياف الضوئية للنجوم الموجودة في مجرة درب التبانة، كان هناك فقدانا للألوان المتوقعة في الطيف بما يتوافق مع التركيب المادي لمجرة درب التبانة ، لكن هذه ظهرت منزاحة نحو الطرف الأحمر من الطيف . الأمر الذي يذكرنا بظاهرة دوبلر.

    في ظاهرة دوبلر : يختلف التواتر للأمواج الصادرة عن منبع موجي ما باختلاف شدة و سرعة هذا المصدر، فمثلا السيارة التي تقترب باتجاهك تكون ذات صوت عالي حاد (تواتر مرتفع) لكن نفس السيارة تصبح ذات صوت أجش (تواتر منخفض) بعد أن تجتازك و تبدأ بالابتعاد عنك . فتواترات المواج الصوتية تختلف حسب فرق السرع و الاتجاه بينك و بين المصدر، لأنه في حالة اقتراب المصدر منك (الراصد) يصله شيئا فشيئا مقدار أكبر من الأمواج فيرصد تواتر أعلى لللأمواج لكن حينما يبتعد المصدر يبدا الراصد يتلقى امواجا أقل فأقل (التواتر ينخفض) .

    ينطبق نفس هذا المبدأ على الأمواج الضوئية فإذا كان المنبع الضوئي يبتعد عنا فهذا يعني أن تواترات الأمواج المستقبل ستكون أقل فأقل أي منزاحة نحو الأحمر اما إذا كان المنبع يقترب فستكون المواج الضوئية المستقبلة منزاحة نحو الأزرق(البنفسجي) .

    التصور البدئي كان يعتقد أن المجرات تتحرك عشوائيا و بالتالي كان التوقع ان عدد الانزياحات نحو الأحمر سيساوي الانزياحات نحو الأزرق و سيكون المحصلة معدومة (لا إنزياح) لكن رصد هابل بجدولة أبعاد المجرات و رصد طيوفها مثبتا أن جميع المجرات تسجل انزياحا نحو الأحمر أي أن جميع المجرات تبتعد عنا، أكثر من ذلك أن مقدار الانزياح نحو الأحمر (الذي يعبر هنا عن سرعة المنبع الضوئي أي المجرة) لا يختلف عشوائيا بين المجرات بل يتناسب طردا مع بعد المجرة عن الأرض، أي أن سرعة ابتعاد المجرة عن الأرض تتناسب مع بعدها عن الأرض .العالم ليس ساكنا إذ إنه يتوسع، كانت مفاجأة أذهلت العديد من العلماء.

    رغم أن ظاهرة التثاقل الموجودة في الكون كانت كافية لتدلنا أن الكون لا يمكن ان يكون سكونيا بل يجب أن يتقلص تحت تأثير ثقالته ما لم يكن أساسا متوسعا أو يملك قوة مضادة للجاذبية، فإن نيوتن لم يناقش هذه الحالة و حتى آينشتاين رفض فكرة كون غير سكوني حتى أنه أضاف ثابتا كونيا يعاكس الثقالة ليحصل على كون سكوني . الوحيد الذي قبل النسبية العامة كما هي و ذهب بها إلى مداها كان ألكسندر فريدمان .

    وضع ألكسندر فريدمان فرضيتين بسيطتين :

    الكون متماثل في جميع مناحيه .
    جميع نقاط الرصد متشابهة و يبدو منها الكون بنفس حالة التماثل (فلا أفضلية لموقع رصد على آخر) .
    نتيجة ذلك حصل فريدمان على ثلاثة نماذج تناقش حركية الكون و إمكانيات توسعه و تقلصه .

    إشعاع الخلفية الكونية الميكروي
    في شركة بل بنيوجرسي كان بنزياس و ويلسون يختبران كاشفا للأمواج السنتيمترية (أمواج مكرونية تواترها عشرة مليارات في الثانية)، و كانت المشكلة ان جهازهما كان يستقبل إشعاعات مشوشة أكثر مما ينبغي . الإشعاعات المشوشة كانت أشد عندما يكون الجهاز في وضع شاقولي منها عندما تكون في وضع أفقي . أما فرق الشدة بين الوضع الشاقولي و جميع الاتجاهات الأفقية فكان ثابتا .

    كان هذا يعني أن مصدر هذا الإشعاع من خارج الأرض، و أنه لا يتأثر يحالات الليل و النهار و لا اختلاف الفصول مما يعني أيضا أنه خارج المجموعة الشمسية، و حتى خارج مجرتنا، و إلا فإن حركة الأرض تغير جهة الجهاز و من المفروض ان تغير شدة الإشعاع المشوش .

    كان هذا الإشعاع غريبا في تماثله في جميع نقاط العالم المرصود فهو لا يتغير من جهة رصد لأخرى و لا من نقطة لأخرى . كان ديك و بيبلز من جهة اخرى يدرسان اقتراح غاموف (تلميذ فريدمان) و الذي يقول أن العالم بما أنه كان عبارة عن جسم ساخن و كثيف جدا و مشع في بداية أمره فإن إشعاعه لا بد أنه باق إلى الان . كما أن توسع الكون لا بد أن ينزاح نحو الأحمر (مفعول دوبلر) و ان يصبح بشكل إشعاع سنتمتري .

    عندئذ أدرك بنزياس و ويلسون ان ما رصداه ما هو إلا بقايا إشعاع الكون البدئي الذي أطلق عليه لاحقا اسم : (إشعاع الخلفية الكونية الميكروي )
    .

    تاريخ الانفجار العظيم
    تطورت نظرية الانفجار العظيم من ملاحظات و اعتبارات نظرية. الملاحظات الأولى كانت واضحة منذ زمن و هي ان السدم اللولبية spiral nebulae تبتعد عن الأرض، لكن من سجل هذه الملاحظات لم يذهب بعيدا في تحليل هذه النتائج . في عام 1927 قام الكاهن البلجيكي جورج ليمايتري Georges Lemaître باشتقاق معادلات فريدمان-ليمايتري-روبرتسون-ووكر Friedmann-Lemaître-Robertson-Walker equations إنطلاقا من نظرية آينشتاين العامة و استنتج بناء على تقهقر السدم الحلزونية spiral nebulae أن الكون قد بدأ من إنفجار "ذرة بدئية" ، و هذا ما دعي لاحقا بالانفجار العظيم Big Bang . في عام 1929 ، أثبت إدوين هابل Edwin Hubble نظرية لايمتري بإعطاء دليل رصدي للنظرية . اكتشف هابل أن المجرات تبتعد و تتراجع نسبة إلى الأرض في جميع الاتجاهات و بسرع تتناسب طردا مع بعدها عن الأرض ، هذا ما عرف لاحقا باسم قانون هابل . حسب المبدأ الكوني cosmological principle فإن الكون لا يملك إتجاها مفضلا و لا مكانا مفضلا لذلك كان استنتاج هابل ان الكون يتوسع بشكل معاكس تماما لتصور آينشتاين عن كون ساكن static universe تماما .

    مراحل تطور الانفجار
    بناءا على قياسات الانفجار الكوني باستخدام مستعر أعظم نمط Iأ Type Ia supernova و قياسات إشعاع الخلفية الميكروية الكونية cosmic microwave background radiation ، و قياسات دوال الارتباط للمجرات ، يمكن حساب عمر الكون على أنه 13.7 ± 0.2 مليار عام . توافق هذه القياسات الثلاثة يعتبر دليلا قويا على ما يدعى نموذج لامبدا-سي دي ام Lambda-CDM model الذي يصف تفصيلا طبيعة محتويات الكون .

    الكون البدئي كان مملوءا بشكل متجانس بكثافة طاقية عالية و درجات حرارة و ضغط عاليين . يقوم الكون بالتوسع و التبرد (كنتيجة لتوسعه) ليمر بمرحلة انتقال طور phase transition مماثلة لتكاثف البخار أو تجمد الماء عند تبرده ، لكنها هنا انتقال طور للجسيمات الأولية .

    تقريبا بعد 10-35 ثانية من فترة بلانك يؤدي الانتقال الطوري إلى خضوع الكون لنمو أسي exponential growth خلال مرحلة تدعى التوسع الكوني cosmic inflation . بعد توقف التوسع ، تكون المكونات المادية للكون بشكل بلاسما كوارك-غلوون quark-gluon plasma ( انظر [1]) و في حين يستمر الكون بالتوسع تستمر درجة الحرارة بالانخفاض . عند درجة حرارة معينة ، يحدث انتقال غير معروف لحد الآن يدعى اصطناع باريوني baryogenesis ، حيث يتم اندماج الكوراكات و الباريونات معا لانتاج باريونات مثل البروتونات و النترونات ، منتجا أحيانا اللاتناظر الملاحظ بين المادة و المادة المضادة . درجات حرارة أكثر انخفاضا بعد ذلك تؤدي للمزيد من انتقالات الأطوار الكاسرة للتناظر التي تنتج القوى الحالية في الفيزياء و الجسيمات الأولية كما هي حاليا .
    جدول زمني للانفجار العظيم
    فترة بلانك
    فترة بلانك تغطي الفترة الزمنية من 10-43 إلى 10-35 ثانية بعد حدوث الإنفجار العظيم ، تنخفض درجة الحرارة خلال هذه الفترة من 1032 إلى 1027 كلفن .
    10-43 ثانية

    وهي بعض النقد

    أكد باحث أكاديمي وفيزيائي سعودي متخصص في نظرية الأوتار الفائقة أنه توصل إلى تصحيح في نظرية الانفجار العظيم Big Bang من مسألة النقطة الأحادية البعد: (الجسيم الأولي الذي يبلغ قطره 4.05096x 10-35 Meter ذو الكتلة الهائلة، والحرارة الشديدة والضغط المروع) إلى نسيج ثنائي البعد, وهو أول عربي مسلم يتوصل لهذه النظرية ويجري الدكتور محمد الأحمري الأكاديمي بجامعة الملك سعود اتصالاته مع جامعة (وسترون) الأمريكية لتسجيل براءة اختراعه. ويقول الأحمري كان تفكيري وبحثي منصبا على ( الأوتار الفائقة من خلال دراسة بنية المكان والزمان والهندسة الكمومية في فضاءات كالابي - يو )، وظهرت لي بعض الإشارات التي تؤكد استحالة انطلاق الكون من نقطة قطرها أصغر من قطر الذرة ملايين المرات بل من خلال نسيج رغوي ثنائي البعد، ثم كسر هذا النسيج وفلقه إلى قسمين، ومن هنا تبدأ فرضيتي: (لقد انكسر ذلك التناظر الأولي من جراء انقطاع مفاجئ في التوازن بين كثافة وكتلة الغليونات، فعندما يحتفظ كل غليون بكثافة وكتلة معدومة, يصبح حاملا للقوى الكهرومغناطيسية، بينما تكتسب الغليونات الثلاثة الأخرى في المقابل كثافة شديدة الارتفاع، أكثر ب 100مرة من كثافة البروتون، وهكذا ظهر ما يسمى قوى التفاعل النووي الضعيف".
    ويتابع الأحمريحسب صحيفة الوطن السعودية: السؤال هنا من كسر التناظر؟ فعملية كسر التناظر أو المزق نتج عنها ظهور الكون بأربعة أبعاد واختفت سبعة أبعاد أخرى وهو ما يبحث عنه منظرو الأوتار الفائقة لكي يكتمل سيناريو الكون", مضيفا "في الواقع وجدت بعض الأدلة على بناء هيكلها الرياضي ودراسة مضمونها الفيزيائي، لعل بها نفع للجنس البشري". ومؤكدا أنه وجد من القرآن الكريم ما يطمئن النفس لكي يحث المسير لبناء ذلك الهيكل النظري المهيب في قوله تعالى " أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما). وإثبات أن الوجود لم يكن سوى سديم كوني (دخان - نسيج ثنائي البعد) كما يقول الأحمري يتكون من جسيمات شبحية بعد أن تم مزق ذلك النسيج تولدت الجسيمات الأولية (كواركات، غليونات، فرميونات، ليبتونات) وغيرها من الجسيمات الدقيقة.

    طبعا نقلا عن شبكة الطلبة القطريين

    وهي كمان


    وبحسب ستيفن هاوكنغ، الأستاذ في جامعة كامبردج، وأول المروجين لنظرية " الانفجار العظيم " كأمر علمي في كتابه ( مختصر تاريخ الزمن ) (Brief History of Time) تقول هذه النظرية مايلي :

    في البدء كان هناك ( بيضة كونية ) أشبة بذرة غبار موضوعة على طاولة. ثم تكثف العالم بأسره وبكامل وزنه حول هذه الجسيمية.

    ما هو مصدر هذه الجسيمية؟ كانت هناك منذ البدء (باستطاعتة الناس أن يقبلوا كلمة هاوكنغ، غير انهم يرفضون قبول كلمة الله!!)

    وبعد هذا تشرح النظرية السبب وراء حدوث هذا الانفجار العظيم قبل زهاء عشرة الآف مليون سنة. ذلك لأن عملية تطور الناس الأذكياء تحتاج إلى هذا الوقت كله.

    ثم كان على أول مجموعة بدائية من النجوم أن تتكون أولا وهذه النجوم هي التي عملت على تحويل بعض جزيئات الهيدروجين والهيليوم الأصلية إلى العناصر التي تتكون منها، كالكربون والاكسجين، وهكذا دواليك.

    كراوس في كتاب له، نشره في العام 1993 تحت عنوان " هل ضل هاوكنغ ؟ " قدر وزن الكون الاجمالي بنحو 8*10 25 طن. وهكذا استخلص في كتابه ما يلي: (( ان ذرة من المادة أصغر حجما من جسمية الغبار التي على طاولتي، قد تمكنت من استيعاب وزن العالم باسره بعد تكثيفه، تفوق كل تصور وكل خيال... من هنا ضرورة التشكيك الجدي في صحة نظرية الانفجار العظيم )).

    ولا عجب اذا ان يكون لرنر قد اصدر في عام 1992 كتابا من 465 صفحة تحت عنوان (( الإنفجار العظيم لم يحصل على الاطلاق: دحض مروع للنظرية السائدة حول أصل الكون ))

    (The Big Bang Never Happened: A Starting Refutation of the Dominant Theory of the Origin of the Universe)

    وقد برهن في هذا الكتاب ان الانفجار العظيم ليس سوى مجرد اسطورة مناقضة للملاحظات العلمية:

    ((لم تصمد نظرية الانفجار العظيم أمام أي امتحان، ومع هذا لا تزال تاتي في طليعة النظريات حول أصل الكون. ومن جهة اخرى، فالافتراضات النظرية المبنية عليها فكرة الانفجار العظيم، لاتزال ترتفع مثل برج عال. وبذلك، يكون علماء الابحاث الكونية قد عادوا إلى شكل من اشكال الاسطورة الحسابية... كما ان اختصاصات كثيرة في هذا الحقل، هي مبنية الان على نظريات لم يجر اخضاعها للاختبار الحسي، أو استمر التمسك بها على الرغم من عدم صمودها تجاه هذه الامتحانات )).

    هناك عوامل اخرى، إلى جانب العلم، محيطة بهذه المسالة. ذلك لان نظرية الانفجار العظيم تزداد اهمية وشهرة في محيطنا، مع ان عدد المعطيات الداعمة لها في انخفاض مستمر فالصحافة العلمية اعتبرتها حقيقة لا يرقى اليها اي شك.

    ان النظرية التي يقترحها لرنر كبديل للانفجار العظيم، تحتاج إلى مزيد من الخيال الواسع و الخصب . وهذه الظاهرة المالوفة بين غالبية العلماء النشوئيين في هذه الايام.

    والجدير ذكره ان كلا من كرأوس ولرنر، ليس مسيحيان مؤمنان.

    وفي آب (اغسطس) 1989، نشرت مجلة "الطبيعة"،(Nature) هذه المجلة الانكليزية المقروءة على نطاق واسع، مقالا اختتاميا تحت عنوان ((لتسقط نظرية الانفجار العظيم))، وصفت هذه النظرية بانها غير مقبولة، وقالت ايضا انها لن تعمر على مدى عشر السنوات التالية. ثم اختتمت هذه المجلة المقال بالقول ((ان هذه النظرية عن اصل الكون، وعلى الرغم من سهولتها، هي غير مقبولة على الاطلاق من كل وجه، انها نتيجة لا يمكن تحديد مسببها، ولا حتى التداول حوله)).

    هذا، وبتاريخ 4 مارس 1982، اجرت هيئة الاذاعة البريطانية مقابلة، في المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي بلندن، مع الدكتور كولن باترسون العالم في ابحاث الحياة عبر المتحجرات، قال فيها : ((ان ما يسمى البرهان على النشوء، لا يتعدى كونه مجرد رواية قصة)).

    والوضع يزداد سوءا عندما يؤمن المدعوون علماء بالاساطير التي ينقلونها إلى الناس، كما ينشطون في البحث عن ادلة لها مهما كلف ذلك من ثمن مادي، ناهيك بالثمن الباهظ المترتب على البشرية على الصعيدين الادبي و الروحي.

    لتوضيح هذا الامر في وجه مناصري مظرية النشوء بأي ثمن، دعني آخذك في رحلة سريعة إلى كاب كنافرال؟ حيث المقر الرئيسي لوكالة الفضاء الامريكية ناسا NASA، وبالتحديد إلى غرفة العمليات التي تتعلق بالقمر الاصطناعي المخصص لاستكشاف خلفية الكون.

    فالنشوئيون، وفي محاولتهم لجعل نظرية الانفجار العظيم تبدو علمية، اعتبروا ان الشهب الوهاجة، التي يفترض انها تطورت إلى نجوم و مجرات، يجب ان تظهر كنتوءات على خارطة رسمت عليها الفروقات في حرارة الاشعاعات الكهرطيسية الصغيرة جدا المنبعثة من خلفية الكون.

    وبكلمة اخرى، ان كان العلماء يسلطون مكشافهم في عدة اتجاهات، فيجب ان يلاحظوا بعض الفروقات الطفيفة في حرارة الموجات الكهرطيسية الصغيرة جدا. عندئذ، ستظهر النتائج بشكل هضبات ووديان، لا بشكل خط افقي مستقيم، لدى رسمها على خارطة للسماء .

    وهكذا انقلب المنطق راسا على عقب: فلو كانت النتوءات موجوده، لكانت نظرية الانفجار العظيم صحيحة. وفي العام 1989، تم اطلاق القمر الصناعي المستكشف للحصول على الأدله المرجوه .

    في العام 1991، كانت النتوءات لا تزال غائبة عن تقارير القمر الاصطناعي . وهكذا، نشر علماء جامعة برنستون في مجلة العالم الجديد، تحت عنوان " الاشعاعات الخلفية تعمق ارتباك دعاة نظرية الانفجار العظيم "، نشروا مايلي :

    (( ستنهار العديد من النظريات حول تكوين المجرات، في حال نشرت المعلومات التي ارسلها القمر الصناعي المخصص لاستكشاف خلفية الكون... وسيجد دعاة نظرية الانفجار العظيم انفسهم في مازق حرج لدى اذاعة هذه المعلومات )).

    ثم اردف المصدر يقول : (( غير ان السلطات المعنية تتقاعس عن نشر هذه المعلومات )). وانا اسائل نفسي لماذا؟

    في العام 1992، لا اثر بعد للنتوءات . وجميع الذين في غرفة العمليات اصابعهم الهلع . فمصادر التمويل في خطر. كما ان نظرية الانفجار العظيم في مأزق حرج.

    في نيسان 1992، اتخذ القرار بدعوة جميع المراسلين لكي يدعوا امامهم انهم عثروا على النتوءات. لقد كان ذلك اليوم تاريخيا بالنسبة إلى المراسلين من جميع انحاء العالم . وفي صباح اليوم التالي، نشرت كل جريده تقريبا في الغرب مقالات منأوئه لله وللخلق .

    ولم يخبر احد انه كان على اعضاء الفريق ان يعترفوا بان النتوءات لم تكن نتوءات حقيقية، بل كانت ضمن حدود التشويش الذي تحدثه الالات . كما أنه لم يخبر احد ان النتوءات لم تكن تمثل سوى فرق الحرارة لا يتجأوز 1/100000 من الدرجة، اي ان لا اهمية لها البتة .

    ولم يخبر احد ان النتوءات ولو ظهرت، هناك عدد كبير من التفاسير العلمية لها غير (( الانفجار العظيم )) . فهذه المعلومات لم تعلن الا لاحقا للمصادر العلمية، وتحت الضغط.

    وصف لرنر في كتابه (( الانفجار العظيم لم يحصل قط )) ردود الفعل لدى وسائل الاعلام:

    ((عند اعلان النتائج خلال لقاء للجمعية الفلكية، عم الفرح للجميع (وهذا ما لا يحصل عادة في المؤتمرات العلمية). لكن ما ان مرت عدة ساعات حتى ادرك العلماء ان الامر كان ينطوي، في الواقع، على اخبار سيئة

    ان كنت مسيحيا، هل تشعر بان تقارير كهذه تهددك؟ وهل تقلقك، وتزعزع ايمانك؟ وهل يصيبك الهلع أو تبحث عن حلول وسطية للتوفيق بين الانفجار وسفر التكوين الاصحاح الأول؟

    وان كنت لست مسيحيا مؤمنا، هل تشعر بان أولئك العلماء الذين وثقت بهم قد خانوك، لانهم لا ينقلون اليك الحق كاملا؟ اهم حقا ينقلون الحق، ليس الا؟ وهل يزعجك اذ قد وثقت بهم بشان مسائل هامة تتعلق بأصلك، وبالتالي بمصيرك، لكنهم خانوا العهد؟

    ليست هذه هي المشكلة الوحيدة المختصة بالانفجار العظيم. ونحن نتناول خلال الفصل التالي ما تقوله القوانين للعلوم الاساسية. لكن، لنستعرض الآن، ولبعض الوقت، ارتباكا اخر يواجهه دعاة نظرية الانفجار العظيم، ويعرف تحت اسم (( معضلة العصر )).

    يعتقد النشوئيون ان عمر النجوم هو 25 بليون سنة وفي العام 1994 تلسكوب هبل بعد تزويده باحدث التجهيزات المعقدة كتب عليه عمر الكون 8-12 بليون سنة . وهذا ما اظهره تقرير نشرته مجلة تايم بتاريخ 7/11/1994 تحت عنوان (( اه...... جاء الجواب مغلوطا)). وقد ورد في هذا التقرير مايلي : ((ان كان عمر الارض لايتجاوز 8 بلايين سنة، فعندئذ يجب القضاء على نظرية الانفجار العظيم)).

    وقد استمر نشر المقالات بعد تحليل المعطيات. وفي عدد مجلة تايم الصادر 6/3/1995، تحت عنوان (( فك الغاز الكون هذه هي اسباب ارتباك علم الكون ...))، كتب المراسل : (( لايمكنك ان تكون اكبر سنا من امك .... لكن الكون على ما يبدو، لم يدرك بعد هذا المنطق السليم )) والمنطق السليم هنا يقتضي وجود الكون قبل ان يتسنى لاية نجمة ان تتكون فيه. غير ان المقاييس برهنت على ان النجوم هي اقدم من الكون.

    يختتم ستيفن هاوكنغ كتابه: مختصر تاريخ الزمن بهذه الكلمات : ((في حال وجدنا الجواب عن هذا الامر (سبب وجودنا نحن ووجود الكون)، سيكون المنطق البشري قد حقق انتصاره النهائي . لاننا عندئذ سنكون قد عرفنا فكر الله ))

    وهي كمان :

    بدأ علماء فيزياء دوليون في معمل "سيرن" قرب جنيف تنفيذ تجربة "الانفجار الكبير" عبر إطلاق حزمة بروتونات في نفق أرضى طوله 27 كيلومتراً، وزعموا أن الهدف الأساسي لها هو محاولة شرح أصول الكون وكيف تطور لتنشأ به حياة.



    التجربة بدأت في الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم الأربعاء بتوقيت جنيف، بقيام العلماء بتشغيل مسارع الجزيئات "لارج هادرون كولايدر"، الذي بلغت تكلفته 9 مليارات دولار، وسط تهليل الحضور الذين تجمعوا لمشاهدة هذه التجربة العلمية الفريدة من نوعها.



    وزعم علماء الفيزياء أن الدافع الوحيد وراء هذه التجربة هو الوقوف على الكيفية التي تشكل وابتدأ بها الكون، وكيف تكونت الحياة في هذا الكون، بناء على النظرية التي يعتقد معظم علماء الفيزياء في العالم أنها الاقرب، افتراضيا، الى ما حدث بالفعل.



    وستجرى التجربة باستخدام ماكينة عملاقة تسمى "المعجل التصادمي الجسيمي" في مركز بحوث المنظمة الاوروبية للابحاث النووية الواقع عبر الحدود الفرنسية السويسرية، حيث يخطط العلماء لاحداث تصادم بين الجسيمات ليعيدوا على نطاق صغير عدة مرات تمثيل الحدث الذي كان بداية الكون "بحسب زعمهم".



    وسيستخدم المعجل التصادمي الجسيمي قطعا مغناطيسية عملاقة موضوعة في كهوف بحجم الكاتدرائيات لاطلاق اشعة من جسيمات الطاقة في انحاء نفق بطول 27 كيلومترا، حيث ستتصادم سويا بسرعة تقترب من سرعة الضوء.



    وستسجل اجهزة كمبيوتر ما يحدث في كل مرة في هذه النسخ المصغرة من الشهب البدائية وسيتولى حوالي عشرة الاف عالم في مختلف انحاء الارض تحليل الكم الهائل من المادة التي يجري تجميعها بحثا عن دلائل على ما حدث بعد ذلك.



    ويسعى العلماء في معمل المنظمة الاوروبية للابحاث النووية التي انشئت قبل 54 عاما الى دراسة مفاهيم محيرة مثل " المادة المعتمة" و" الطاقة المعتمة" والابعاد الاضافية .



    وبذل علماء المنظمة الاوروبية جهدا كبيرا لنفي اشارات بعض المنتقدين الى ان التجربة يمكن ان تخلق ثقوبا سوداء صغيرة ذات جاذبية قوية يمكن ان تبتلع الكوكب بكامله.




    الانفجار العظيم
    ظاهرة انفجار كونى
    أكد علماء الفيزياء أن تجربتهم الحالية من المحتمل أن تثبت نظرية "الانفجار العظيم"، التي تتحدث عن كيفية نشأة الكون والثواني الأولى التي أعقبت الانفجار، بما في ذلك احتمال وجود بُعد إضافي غير الأبعاد المعروفة.
    ويعمل المختبر بواسطة أربع غرف تعمل على اكتشاف أسرار الطبيعة والانفجار العظيم، وهو الانفجار الهائل الذي وقع قبل 12 مليار أو 15 مليار سنة.


    وسيعيد المختبر إنتاج نفس ظروف الانفجار العظيم، حيث يقول أحد العاملين في المشروع، إنّه سيعيد إنتاج نفس ظروف جزء من المليون من الثانية التي أعقبت الحدث "الانفجار العظيم"، حيث تكوّنت "شوربة" من الجزئيات الصغيرة جدا، والتي تدعى "كواركس" و"جلونس"، بحيث من الممكن فهم كيف تشكّل الكون.



    ويشير عاملون في المشروع وعلماء آخرون إلى احتمال أن تسفر تلك التجربة النادرة عن مفاجآت من شأنها أن تكون معاكسة تماما لكلّ النظريات التي قام عليها العلم حتى الآن.




    الانفجار حدث قبل 15 مليار عام


    المجموعة الشمسية
    زعم علماء الفيزياء أن الانفجار الكبير الذي يقومون بتمثيله الآن حدث قبل حوالي 15 مليار سنة حين انفجر جسم ساخن كثيف بدرجة لا يمكن تخيلها في حجم عملة صغيرة وسط ما كان حينئذ مادة جوفاء طاردة سرعان ما تمددت، مما أدى إلى تشكل النجوم والكواكب وفي نهاية الأمر ظهور الحياة على الأرض.



    ويقول مسئولو المنظمة الأوروبية إنه لايوجد ضمان لتحقق النجاح على الفور أوحتى في الأيام الأولى، لكن العلماء سيحاولون بعد هذه الخطوة توجيه شعاع في الاتجاه الأخر.



    وفي وقت لاحق ربما قرب نهاية العام سيمضون قدما لأحداث تصادمات صغيرة تعيد توليد حرارة وطاقة الانفجار الكبير، وهو مفهوم لاصل الكون يسيطر حاليا على التفكير العلمي "بحسب مزاعمهم".



    ويأمل أصحاب هذه التجربة أن يجدوا في هذه الظروف جسيمات "هيجز" -التي تحمل اسم العالم الاسكتلندي بيتر هيجز- الذي طرح فكرة هذه الجسيمات لاول مرة عام 1964 لتفسير سر كيفية اكتساب المادة للكتلة.



    وبحسب مزاعمهم، فبدون هذه الكتلة لم يكن ليتسنى للنجوم والكواكب في الكون على الإطلاق التشكل على مدى الازمنة بعد الانفجار الكبير، ولم يكن من الممكن مطلقا أن تبدأ الحياة على الارض ولا في عوالم اخرى اذا كانت موجودة كما يعتقد كثير من علماء الكون.




    تجربة "إلحادية"


    صورة للمختبر تعد تجربة "الانفجار العظيم" محاولة يائسة لاثبات قصة الخلق من منظور إلحادي، حيث يسير هؤلاء العلماء خلف أوهام مفادها أن الكون من صنع الطبيعة، وأن بدايته جاءت بسبب ما أسموه بالانفجار العظيم.



    ومن المعروف أن قصة الخلق يثار حولها الجدل في الغرب بين أتباع الأديان وبين الملحدين، فالله هو الخالق وليس الطبيعة، وقصة الخلق معروفة ووردت تفاصيلها في الكتب السماوية لكن أتباع النظرية الدارونية "اتباع داروين الذي يرى أن الإنسان أصله قرد" الذين لا يؤمنون بالله يريدون أن يصبغوا إلحادهم بمسحة علمية، ويقومون بين كل فترة وأخري بالتستر بالعلم لاثبات مزاعمهم ..لكنهم في كل مرة يفشلون.



    وبعيدا عن كون التجربة تمس العقائد السماوية، نشرت العديد من المواقع على الإنترنت تقارير تفيد بأن المعجل التصادمي الجسيمي الذي سيستخدم في التجربة سيؤدي إلى حدوث ثقوب سوداء قد تبتلع الكوكب.



    وردت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وعلماء بارزون أخرون بالقول إن هذا "محض هراء"، حيث أكدت المنظمة أن "المعجل التصادمي الجسيمي" آمن وأي أشارة إلى انه قد يمثل خطرا هي محض خيال.


    وهي عن فريد هويل


    السير فريد هويل (Fred Hoyle)، فلكي وعالم رياضيات بريطاني، هو من قال بأن نجوماً في مجرات بعيدة ومنذ زمن سحيق، كونت ذرات الكربون والحديد والأوكسجين، والسيليكون. وأن هذه الذرات تحولت إلى (أو كونت) جزيئات ومن ثم تحولت إلى كائنات حية، وفي النهاية تحولت إلى فلكيين ومحاسبين ومؤلفين ورجال آليين.

    فريد هويل، والذي عمل كعالم رادار في أيام الحرب، كان أيضا روائيـًا خياليًا مبدعًا، ,مجادلاً أكاديمياً، وباحثـًا من الدرجة الأولي. وقد جادل بأن الأمراض قد تكونت في الفضاء ثم انتقلت إلى الأرض عن طريق المذنبات. ,قال بأن عينة أو نموذج الـ أركيبتوريكس (Archaeopteryx) الموجود في متحف تاريخ الطبيعة في لندن هو مزور! (أركيبتوريكس هو أحفورة تربط بين الطيور والديناصورات ويقال أنها أول الطيور قبل 150 مليون سنة).

    فريد هويل هو من أسس لنظرية الانفجار الأعظم (the Big Bang) وإن كان يزدري النظرية ولا يؤمن بها، ويقول بأن الكون كان موجوداً منذ الأزل. وقد وصفه زملاؤه بأنه “غريب الأطوار” لكنهم قالوا بأنه شخصية فذة وعبقري.

    هذا العبقري كان قد قدم برنامجاً تلفزيونياً من سبع حلقات (A For Andromeda) وقد اكتسح الساحة الإعلامية آنذاك إلى الحد الذي كانت الإحصاءات تقول أنه بنهاية الحلقة السادسة كان 25% من البريطانيين والذين أعمارهم فوق الخامسة يشاهدون البرنامج. وقد تعارض فريد هويل مع عملاق من علماء الفيزياء الفلكية يدعى “مارتن رايل” وقد انهزم السير هويل في بعض المجادلات. في النهاية أفل نجم هويل ومات في عام 2001.

    لكن بعد أربع سنوات من الانتظار، ظهر كتابان يبينان مدى عظمة هذا الرجل. قد تكون بعض اجابات فريد هويل خاطئة، لكنه سأل الأسئلة الصحيحة: ما هذا الكون؟ ومن أين أتت الحياة؟
    لقد ألف عالم الفلك سايمون ميتون، وأحد تلامذة فريد هويل، كتاباُ عن هذه الشخصية عنوانه فريد هويل: حياة في العلم (Fred Hoyle: A Life in Science). وصف سايمون فريد هويل بأنه بعيد النظرة وهو الذي موضع بريطانيا كقطب من أقطاب علم الكون لأنه استطاع أن ينظر للطرف الآخر من المحيط الأطلسي.
    يقول سايمون عن هويل “لقد أعطى الفلكيين البريطانيين في الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي الدافع للنظر إلى الولايات المتحدة على أنها شريك ومصدر تعاون أكثر منها منافس نحسده على انجازاته”.
    “لقد نظر العلماء من أمثال مارتن رايل ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها مصدر المنافسة باحتقار دائم. لكن هويل هو من قال بأن علينا أن نتعاون وننظر بجدية إلى ما يقدمه العلماء في أمريكا. وقد قام في أواخر الستينات والسبعينات باستضافة علماء أمريكيين في معهد الفلك للمباحثة مع خريجين وفلكيين.”
    وقد قام علماء مثل ستفن هوكنج بالذهاب إلى كامبردج للبحث في علم الكونيات فقط لأن فريد هويل كان هناك.

    مارتن ريز رئيس كلية ترينيتي ورئيس الجمعية الملكية قد قام بأبحاث الدكتوراة وما بعدها في معهد هويل وطالما شعر بالقارب مع فريد هويل.

    والكتاب الآخر هو كون فريد هويل (Fred Hoyle’s Universe) من تأليف جاين غريغوري والتي التقت مع فريد هويل لأول مرة في 1993 حين كانت تكتب رسالة الدكتوراة في تبسيط العلوم.
    “مع العلم أن الموضوع كان عن تبسيط العلوم إلى أنني لم أستطع الفكاك منه لأنه بخبرته التي امتدت إلى 50 عامًا كان قد دخل في علم الأحياء والفلك وحتى الخيال الروائي”. تقول جاين ” لقد انتهى بي الأمر أن يكون هويل هو الطريق التي اسلكها لأنظر إلى أشكال مختلفة لتبسيط العلوم”.

    يقول مارتن ريز أن هويل تزوج الفكرة التي تقول بأن الحياة بدأت في الفضاء (Panaspirmia) لأنه آمن بالفكرة التي تقول بأن الكون كلن موجوداً منذ الأزل. إلا أن مصدر الحياة على كوكب الأرض، الوحيد إلى الآن، كانت ومازالت اللغز المحير للعلماء إلى الآن. لقد وصف هويل فكرة التطور التي تقول بأن الحياة بدأت قبل 3 مليارات سنة في بركة دافئة صغيرة، بأنها غير محتملة وكأنك تقول أن شخصًا ما استطاع صنع محرك نفاث في وقت إعصار رهيب وهو في محل للخردة! يقول مارتن ريز بأن هذه الفكرة أو هذه النظرية قد انتهت الآن بثبوت نظرية الانفجار الأعظم والتي تقول بأن عمر الكون هو ضعفي أو ثلاثة أضعاف عمر الأرض.

    يقول مارتن ريز “لقد عُرف فريد هويل بدفاعه عن نظرية أزلية الكون، وغريب أطواره. إلا أنه عُرف أيضا باكتشافاته العظيمة والتي أسست لفهم تاريخ تكون العناصر الكيميائية مثل عنصر الحديد، وعنصر الأوكسجين، والكربون، وهي العناصر المكونة لأجسامنا، وقال بأنها تكونت في الفضاء (النجوم) من هيدروجين بدائي… وأعتبر ذلك أعظم انجازات فريد هويل”.

    راي علماء الدين ( الشيخ الصفار كمثال )

    أكد الشيخ الصفّار أن آياتٍ كثيرةً في القرآن الكريم تدعو الإنسان للتفكر في أنظمة الكون، وأسرار الطبيعة، لكي يُدرك عظمة الله تعالى، ولكي يكتشف أسرار الكون فيُسخّرها لخدمته وخدمة الحياة. يقول تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (العنكبوت، 19-20)، ويقول تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ (ق، 6-7)، ويقول تعالى: ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ (الغاشية، 17-20).

    مؤكداً أن هذه الآيات القرآنية وأمثالها موجهةٌ لجميع الناس، لكل إنسان يُدرك أنه بعقله يستطيع أن يكتشف بعضاً من أسرار الحياة والكون.

    مضيفاً: يُفترض في هذه الأمة التي تحمل هذا الدستور العظيم أن تكون رائدة الأمم في اكتشاف أغوار الحياة والكون، وقد كانت كذلك حينما اتّجهت إلى التأمل والتفكّر في آيات الله تعالى، فكان لها السبق في تقديم نظريات اتخذها العلماء الغربيون أرضية لأبحاثهم وتجاربهم واكتشافاتهم. ولكن الأمة عندما تراجعت عن هذا المنهج القويم، واتجهت نحو اهتمامات هامشية، تراجعت قوّتها وأصبحت في آخر الركب، بعد أن كانت رائدة فيه.

    وهذا ما حذّر منه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حيث قال: ((الله الله في القرآن لا يسبقكم للعمل به غيركم)).

    وأبدى الشيخ الصفار أسفه على أن التحذير الذي أطلقه الإمام علي هو ما حصل بالفعل، فتأخرت الأمة الإسلامية، وتقدّم علماء الحضارات الأخرى فابدعو باكتشافاتهم لأسرار الكون والحياة، وقدموا للبشرية أروع الإنجازات، التي نعيش اليوم في ظلّها.

    وأثنى الشيخ الصفّار على الحدث العلمي الكبير الذي أطلقه العلماء الأوربيون بالقرب من جنيف، حيث يُجرون أكبر تجربة عرفتها البشرية لمعرفة "بداية الخلق"، ويسعى العلماء في مركز سيرن، المشروع الاوروبي لبحوث الذرة البالغ من العمر 54 عاما، الى الوقوف على اسرار "المادة السوداء" و "الطاقة السوداء"، والابعاد الاخرى، وغيرها من الامور ذات الاهمية الاساسية في معرفة كيفية بدء الكون وتشكله الى ما هو عليه الآن. ويقول روبرت ايمار المدير الفرنسي لمركز سيرن انه "ستتغير نظرتنا الى العالم، ومهما كانت الاكتشافات التي سنخرج بها فالخلاصة ان ذلك سيزيد ادراك البشرية بشكل كبير من فهمنا لاصول الكون ونشأته".

    ويهدف المشروع لكشف أسرار المادة والكون وبداية الخلق، وذلك في إطار أكبر مشروع علمي عرفته البشرية واستغرق حتى الآن قرابة عشرين عاما في محاولة لمحاكاة نظرية "الانفجار العظيم".

    وبدأ علماء فيزياء دوليون في مجمع "سيرن" البالغ الاتساع والذي يقع تحت الارض بالقرب من مدينة جنيف السويسرية في اطلاق المشروع للوقوف على الكيفية التي تشكل وابتدأ بها الكون، وكيف تكونت الحياة في هذا الكون، بناء على النظرية التي يعتقد معظم علماء الفيزياء في العالم انها الاقرب، افتراضيا، الى ما حدث بالفعل.

    وجرت التجربة يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2008م على الحدود السويسرية الفرنسية حيث تم الإعداد لها على مدى سنوات، حيث تم إطلاق مئات الملايين من بروتونات الذرة وجزيئاتها في نفق دائري بطول 27 كلم وعمق 100 متر تحت الأرض بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلم.

    وينتج عن هذا كله ستمائة مليون تصادم بين الجزيئات في الثانية الواحدة, ويؤدي كل واحد منها إلى انشطار آلاف الأجزاء من الجزيئات والتي يتم تسجيلها ورصدها تمهيدا للتعرف عليها.

    وتبلغ تكلفة المعجل التصادمي ثلاثة مليارات يورو, وسيبدأ تشغيله رسميا يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

    وأكد الشيخ الصفار أنه في الوقت الذي نفرح بهذه التجارب والإنجازات باعتبارها مكسباً حقيقياً للبشرية، إلا أننا نحزن أن هذا الدور سبقنا إليه الآخرون، وليس لنا مساهمة فيه. في حين كان من المفترض أن تكون هذه الأمة هي السبّاقة لمثل هذه الإنجازات العظيمة.

    وأعرب في ختام خطبته عن أمله بأن يُوجّه العلماء هذه الإنجازات فيما يخدم البشرية، ويُطوّر حياتها، لا أن يتّجهوا بها نحو أسلحة الدمار الشامل التي لن يجني منها العالم سوى الدمار والخراب.

    وقال ان على المسلمين ان يدعو الله تعالى في مساجدهم وصلواتهم لانجاح التجارب العلمية التي تخدم الإنسانية وتظهر عظمة الخالق جلّ وعلا.

    والحمد لله رب العالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:06 am