الجاحظ |
<table style="border-collapse: collapse" id="AutoNumber24" dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"> <tr> <td bgcolor="#E8E8E8" width="100%"> </td> </tr> </table> |
هو إمام البلاغة المشهور صاحب الكتب الممتعة، من أشهرها كتاب الحيوان والبيان والتبيين وغيرهما. توفي سنة(255) هـ وقد نيف على التسعين سنة. واسمه أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي البصري، وله مقالة في أصول الدين وإليه تنسب الجاحظية. من المعتزلة وكان تلميذ أبي إسحق إبراهيم بن سيار البلخي المعروف بالنظام المتكلم المشهور. من مذهبه أن المعارف كلها ضرورية طباع وليس شيء من ذلك من أفعال العباد وليس للعباد سوى الإرادة ويحصل أفعالهم طباعا وقال في أهل النار أنهم لا يخلدون فيها عذابا بل يصيرون إلى طبيعة النار. وكان يقول النار تجذب أهلها إلى نفسها دون أن يدخل أحد فيها. ومذهبه مذهب الفلاسفة في نفي الصفات وفي إثبات القدر خيره وشره من العبد مذهب المعتزلة. وقال الناس محجوبون بمعرفتهم، وهم صنفان عالم بالتوحيد وجاهل به فالجاهل معذور والعالم محجوج ومن انتحل دين الإسلام فإن اعتقد أن اللّه تعالى ليس بجسم ولا صورة ولا يرى بالأبصار وهو عدل لا يجور ولا يريد المعاصي. وبعد الاعتقاد والتبيين أقر بذلك كل فهو مسلم حقا. وإن عرف ذلك كله ثم جحده وأنكره أو دان بالتشبيه والجبر فهو مشرك كافر حقا. وإن لم ينظر في شيء من ذلك واعتقد أن اللّه تعالى ربه وأن محمدا رسول اللّه فهو مؤمن لا لوم عليه ولا تكليف عليه غير ذلك. |