العلامة الفلكي صالح محمد صالح عبد العزيز العجيري (20 يونيو 1921 -). هو عالم فلك كويتي، ولد في الكويت في منطقة القبلة في منزل والده الملا محمد صالح عبد العزيز العجيري الذي يقع في فريج عثمان الراشد الكائن في مدينة الكويت العاصمة، تزوج وهو في العشرين من عمره وله بنت واحدة وأربعة أولاد وليس من بينهم من يهتم بعلم الفلك إلا أصغرهم واسمه جمال حيث له اطلاع واسع بالمعدات الفلكية الإلكترونية واختص في تحديد مواقع النجوم وله إلمام بحسابات التقويم.
ترتيبه من بين أخوته هو الابن الأكبر من بين أخوته التسعة خمسة من الذكور وأربع من الإناث ونشأ في بيئة بسيطة خالية من الوسائل التكنولوجية تقريبا ً، يغلب عليها طابع البادية بسبب انتماء الكويتيين منهم إلى المجتمع البدوي فأرسله والده إلى البادية في صغره ليعيش حياة القبائل ويتعلم منهم شظف العيش والقدرة على التحمل والصبر وتعلم الفروسية وحمل السلاح، في الرابعة من عمر العجيري أخذه والده إلى الكتّاب حيث تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والحساب وبعض الفقه والحديث.[1].
ماتت والدته في عام 1933، ليصبح بذلك مسؤولا عن عائلته حيث كان الأكبر سنا، وكان والده يعمل موظف في البلدية حيث يغيب معظم ساعات النهار وبعض ساعات الليل، الأمر الذي جعله يهتم ببعض الأمور مثل طهي الطعام وحلب الأغنام ورعاية أخوته الأربعة، ولم تمنعه هذه المشاغل من الذهاب إلى المدرسة، ولكنه لم يكن يشارك في الأنشطة الأخرى خارج المدرسة مع أقرانه، واتجه بعدها إلى التمثيل لكي يفرغ طاقاته في هذا المجال، وقد اشتهر بالتمثيل حيث مارسه منذ عام 1938 وحتى 1961 [2].
أول من شجعه على دراسة علم الفلك والده، وقد اكتشف فيه حبه لعلم الفلك، فأرسله إلى قبيلة الرشايدة في بر رحية جنوب غرب الجهراء لتعلم الرماية والفروسية والحياة الخشنة، وكان يتأمل في السماء ليرى الشمس والقمر والسماء الزرقاء مما أدى إلى زيادة حبه لعلم الفلك [2].
وقد انتسب إلى مدرسة عبد الرحمن بن حجي، مؤسس علم الفلك في الكويت، وقد درس على يديه وتعلم من عدد من المراجع التاريخية [3]، تلقى تعليمه الابتدائي في الكتاتيب فتعلم اللغة العربية والفقه والحساب، ومبادئ اللغة الإنكليزية، وطرق مسك الدفاتر المتعلقة بعلم الحساب التجاري، ثم انتقل إلى مدرسة لتربية الأطفال أنشأها والده في الفترة 1922 حتى 1928، ثم التحق بالمدرسة المباركية في العام 1937 واستمر فيها حتى أتم بنجاح دراسة الصف الثاني الثانوي فقط، لعدم وجود العدد الكافي من الطلاب لافتتاح فصل جديد للصف الثالث الثانوي بالمدرسة.
قدم العجيري الكثير لعلم الفلك ومحبي علك الفلك وجاب الأرض شرقا ًو غربا ً ذهابا ً وإيابا ً باحثا ً عن كل جديد ومبتكر في هذا العلم فقد قدم هذا العلم على طبق من ذهب لأبنائه من العرب والمسلمين المتخصصين والباحثين والهواة وقدم الكثير من الإضافات العلمية في مجال علم الفلك من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية العلمية والمشاركة بفعالية متميزة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
استطاع العجيري أن يثبت أن البروج ثلاثة عشر فعليا ً وأثنى عشر اصطلاحيا ً من خلال كتابه (هل البروج ثلاثة عشر؟) فقد قدم للمكتبة العربية العديد من الكتب والمؤلفات الفلكية والتي تتضمن جميع الجوانب العلمية لعلم الفلك والكثير من الأبحاث العلمية ذات الإضافات المتميزة في علم الفلك وتميز بأسلوبه المميز في تبسيط علوم الفلك حتى يتسنى لكافة طالبي العلم الاستفادة من هذه الكتب المتميزة والتي تعد قاعدة عريضة لطالبي هذا العلم.
صدر كتاب عن العجيري (مالم يذكر عن حياة العجيري) سنة 1980م بمناسبة قيام دولة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي بتكريم عالمنا الجليل على مستوى دولة الكويت.
صدر الكتاب الثاني عن العجيري وهو (الجانب التربوي من حياة الدكتور صالح العجيري) سنة 1988م من تأليف الأستاذ محمد محمد أحمد عيسوي مشاركة منه في مؤتمر التربوي الثامن عشر الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية.[1]
محتويات
[أخف]
1 نشأته
2 مسيرته العلمية والعملية
3 تقويم العجيري
4 إنشاء مرصد العجيري
5 تكريمه
6 مؤلفاته
7 أماكن سميت باسمه
8 مراجع
[عدل] نشأته
العجيري ممسكاً بصورة التقطت لأحد مشاهد مسريحة إسلام عمر.
التحق العجيري بمدرسة محمد بن شرف بسبب انتقال سكنه إلى حي الرشايدة ثم انتقل إلى مدرسة "عبد المحسن الصقلاوي" ثم انتقل العجيري إلى "مدرسة الملا مرشد" لتغيير مكان سكنه إلى حي الصالحية وظل في هذه المدرسة حتى عام 1937م وذلك لكي يتمكن من دراسة الحساب واللغة الإنجليزية وإمساك الدفاتر والدين تمهيدا ً لدخوله عالم التجارة حسب رغبة أبيه.
يقول العجيري أن الملا مرشد رجل ذو خلق محب للعلم تواضعه جم يتصف بالحرص الشديد والحزم حيث يغرس في نفوس طلابه حب العلم والعلماء، قام والد العجيري بإدخال ولده مدرسة المباركية بناءا ً على طلب بعض من أعضاء المجلس التشريعي بعد أن ذاع صيت العجيري حول تفوقه في علوم الفلك لكي تكون البعثة إلى إنجلترا بعثة حكومية لكي يدرس علوم البحار لكن ماتت فكرة السفر لإنجلترا بعد أن أجل المجلس التشريعي لم يدم، وقد جاء ذلك وفق ميول العجيري لأنه شعر بأن ذلك سيعرقل دراسته لعلم الفلك.
كان العجيري مميزا ً في علم الحساب حيث كان يحل المسائل الحسابية قبل كل طلاب الصف وقد تأثر العجيري كثيرا ً بالمرحوم الأستاذ فيصل الطاهر لأن معلوماته في الكيمياء والطبيعة تتواءم مع ميوله الفلكية.
يذكر أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح كان زميلا ً للعجيري في المدرسة المباركية وشارك معه في مسرحية (إسلام عمر).[1]
[عدل] مسيرته العلمية والعملية
كان العجيري يحب مهنة التدريس فقد حرص على العمل مدرسا ً وتم تعيينه مباشرة بعد تخرجه مدرسا ً في المدرسة الشرقية وبقي فيها سنة دراسية واحدة فقط والسبب هو بعد المدرسة عن منزله. كان العجيري محبا ً للعمل بالتجارة فما أن سنحت له الفرصة حتى قرر ترك مهنة التدريس والاتجاه للعمل التجاري وكان ذلك في عام 1943م فتلقى عرضا ً للعمل رئيسا ً لكتاب الحسابات من المرحوم ياسين السيد هاشم الغربلي للعمل في مكتب أخيه وحاز العجيري على ثقة صاحب العمل المرحوم أحمد السيد هاشم الغربلي رغم أنه كان شديد الحزم مع الموظفين إلا أن العجيري كان الموظف الوحيد الذي كان يحظى بتقديره فحرص على العمل معه حتى عام 1956م حيث صار راتبه 1200 ربية أي حوالي 90 دينارا ً كويتيا ً وهو راتب كبير في ذلك الوقت وبعد ذلك ترك العجيري العمل مع المرحوم أحمد السيد هاشم الغربلي والتحق بالعمل الحكومي محدد الدوام لكي يوفر بعض الوقت من أجل هوايته في ممارسة علم الفلك ثم التحق بالعمل الحكومي سنة 1956م فعمل بدائرة أملاك الحكومة ومسئولاً عن البيوت المثمنة للمشاريع الحكومية والمساكن التي تقدم لطالبي السكن الحكومي من الموظفين ثم عمل العجيري كرئيس للادخار في بنك التسليف والادخار وكان أول موظف في قسم الادخار عند تأسيسه وقد استمر في العمل في البنك إلى أن تقاعد سنة 1971م.
تفرغ العجيري بعد ذلك لإدارة بعض أعماله التجارية الخاصة وشراء الأراضي، فعمل سنة 1963م في ادراة أول شركة للتنظيف في الكويت في شركة (تنظيفكو) والتي أسسها عام 1963م ولا زالت تعمل حتى الآن وتوسعت أعمالها وأصبحت تنافس على المستوى الدولي.
العمل في الفلك :
صورة التقطت في عام 1947 سافر الدكتور صالح العجيري إلى بغداد وبرفقته المرحوم عبد العزيز الغربللي سكرتير دائرة المعارف في ذلك الوقت.
بدأت مسيرة حياة العجيري الفلكية كهواية سنة 1933م-1945م وكانت مرحلة التخصص والاحتراف سنة 1946م وحتى يومنا هذا. علما ً أنه بدأت قصة العجيري مع علم الفلك وحبه وشغفه به مبكرا ً عندما كان في الثانية عشرة من عمره عندما أرسله والده إلى البادية عام 1933م. من الأسباب التي دفعته إلى دراسة علوم الفلك هي الظواهر الطبيعية التي دفعته للبحث في أسرار الطبيعة والكون، حيث تلقى العجيري أول درس في حياته بعلم الفلك في البادية، وكانت أولى انطلاقات العجيري في علم الفلك بعد عودته من البادية بسبب حبه وشغفه للمزيد من علم الفلك وأخذ يبحث عمن يعلمه هذا العلم العظيم. تلقى العجيري دروس في علم الربع المجيب من خلال آلة قديمة تسمى آلة "الربع المجيب"على يد بيت آل النبهان بالحجاز في مكة المكرمة وكان أول من درس ودرب العجيري على استعمال آلة الربع المجيب هو المرحوم الأستاذ عبد الرحمن قاسم الحجي. في سنة 1915م طبع المرحوم عيسى القطامي دليل المحتار في علوم البحار وفيه جداول تقويمية واستمر في إصداره وتطويره إلى أن قام بطباعته في عام 1945م في بغداد وعرف منذ دلك التاريخ بتقويم العجيري. قام العجيري بعد أول إصدار له وهو تقويم العجيري بإصدارات عديدة مثل:
تقويم الحائط
نتيجة الجيب
مفكرة الجيب
أجندة المكتب
مذكرة الطاولة
في سنة 1944م كتب العجيري تقويما ً صغيرا ً مختصرا ً من ورقة واحدة لكل شهر وطبعه على نفقته الخاصة في بغداد. وفي سنة 1945م عمل العجيري تقويما ً كبيرا ً وأرسله إلى صديق له في بغداد لطبع 500 نسخة في مطبعة (السريان) وهي متخصصة بطبع التقويم في العراق.[1]
طلبه للعلم الفلكي :
من عام 1946 وحتى يومنا هذا واجه العجيري الكثير من الصعاب والمعوقات للحصول على المزيد من علم الفلك ولو في آخر الدنيا بسبب حبه وشغفه لعلم الفلك. بعد الانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 رغم أنه لم تكن هناك وسائل للمواصلات إلا أنه سافر إلى عدد كبير من الدول العربية والأجنبية من أجل علم حبه لعلم الفلك، وكانت أول دولة قصدها العجيري هي مصر وكان ذلك في عام 1945م وكان السبب في هذا حصوله على كتاب يسمى (الزيج المصري) الذي يبحث في حركات النجوم والكواكب والشمس والقمر فتوجه العجيري إلى القاهرة في مصر إلى جامعة الملك فؤاد الأول ودرس في مدرسة الآداب والعلوم (كلية الآداب وكلية العلوم حالياً) وخضع لاختبار إتمام الدراسة في هذه المدرسة في قسم الفلك ونجح بتفوق كبير في 10/2/1946.
بعد أن أتم العجيري دراسته في القاهرة توجه إلى مدينة المنصورة في شمال مصر واستكمل دراسته الفلكية حتى حصل على شهادة علمية فلكية تفيد بتخصصه في علم الفلك من الاتحاد الفلكي المصري في أول من أكتوبر سنة 1952م استمر في القاهرة في طلب علم الفلك من خلال البحث والاطلاع والرصد والاستكشاف ومراسلة المراصد العلمية والمؤسسات العلمية الفلكية المتخصصة وزار كثير من الدول العالم (المملكة المتحدة الأمريكية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والسودان وتونس والجزائر وسويسرا وألمانيا وفرنسا وتركيا والعراق وإيران) كما شارك في كثير من المؤتمرات الفلكية العربية والدولية.[1]
[عدل] تقويم العجيري
صورة لاحدى التقاوم العجيري
عندما كان صغيرا ويدرس في مدرسة والده لاحظ وجود لوحة على الحائظ تنزع منها الأوراق يوميا، فراح يقلدها في البيت، وساعده والده على ذلك، وأشار عليه أن يذهب إلى نصر الله النصر الله فأراه كتاب تعرف منه الأيام والشهور ومواقيت الصلاة اسمه تقويم العيوني لمؤلفه عبد العزيز العيوني من الإحساء، وفي عام 1938 قام والده بأخذه إلى مساعد الصالح ومعه التقويم، فأبدى إعجابه به، فقام بأخذه إلى عبد العزيز علي العبد الوهاب الذي كانت له علاقات تجارية في بغداد، وطلب أن يطبع التقويم في بغداد لعدم وجود مطابع في الكويت، فطلبت المطبعة في بغداد عشرين دينارا عراقيا، تبرع مساعد الصالح بخمسة دنانير وعبد العزيز علي العبد الوهاب بخمسة دنانير وتبرعت دائرة المعارف بخمسة دنانير، ولم يستطيعوا أن يحصلوا على الخمسة دنانير الباقية، وفي السنة التي تلتها قدم التقويم إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، فطلب من عزت جعفر بأن يرسله إلى مصر للطبع، ولكن الحرب العالمية الثانية بدأت ولم يتم طبع التقويم [2].
في عام 1944 قام العجيري بطابعة أول تقويم له، وقد كان تقويما بدائيا، حيث لكل شهر هنالك ورقة، وقد طبع على نفقته الخاصة في مطابع بغداد، وفي عام 1945 عمل تقويم كبير وأرسله إلى صديق له في بغداد وطلب منه طباعة 500 نسخة، ولكن دائرة التموين في العراق لا تسمح بتصدير الورق الأبيض ويمكن طبعة على ورق رخيص ملون، فوافق على ذلك، وطبع في مطبعة السريان المتخصصة في طباعة التقاويم، وبعد انتهاء الطبع، أصدرت دائرة التموين في العراق قرارا يقضي بعدم جواز تصدير أي نوع من الورق، فطلب من صديقة إرسال التقاويم إلى البصرة لتكون قريبة من الكويت، وقال لصاحبه بأن يسلم التقاويم إلى أحد المحلات حتى يقوم بجلبها إلى الكويت، ولكنه لم يفعل، وفي تلك الأثناء اشتكى محمد أحمد الرويح صاحب المكتبة الوطنية عليه عند والده لأنه كان قد وعده بتقاويم، وإنه عدل عن استيراد تقاويم من مصر ولكنه لم يسلمها له مع اقتراب السنة الجديدة، فذهب إليه والده يعاتبه في منزل ياسين الغربللي، وساعدهم على جلب التقاويم من البصرة بعد أن أرسل ابنه عبد العزيز الغربللي إلى أحد السواق الذي يعرفهم فأعطاه 100 روبية لكي يجلبهم من البصرة، وقام بجلبهم من البصرة بحجة أن هذه الأوراق هي أوراق البريد [2].
وفي عام 1946 قام عبد الله زكريا الأنصاري وأحمد السقاف، وقام بإدارتها يوسف مشاري الحسن، فقدم لهم تقويمه، وقاموا بطباعته في بغداد وقاموا ببيعه في المكتبة، إلا أنه خرج بخسائر من بيع التقاويم، فامتنع عن إصدار التقويم لمدة سنتين، وأتاه بعدها أحمد الجار لله الحسن ليعاتبه على ذلك، وقام بالطلب من عبد الرحمن عبد الغني أن يطبع له التقويم في الهند حيث كان يتواجد هناك ليعمل في مكتب عائلة الشايع هناك ولكنه نصحه بطباعته في مصر، فقام بإرسال تقويم عام 1951 إلى بيت الكويت في القاهرة الذي كان يعني بشؤون الطلبة الكويتيين هناك، وقام بطبع التقويم عبد العزيز حسين وعبد الله زكريا الأنصاري، وبعد تجهيزه للشحن، تبين أن وزارة التموين تمنع تصدير الورق خارج مصر، وبعد جهد كبير استطاعوا الحصول على ترخيص من إحدى الشركات، وكانت اللوحة التي في التقويم تحمل صورة الشيخ عبد الله السالم الصباح، ومنذ عام 1951 قام بطباعة التقويم في عدد من الدول مثل الكويت وسوريا في حلب ودمشق ومصر في القاهرة واليابان ونابلس في فلسطين ولبنان في بيروت والعراق في بغداد وباكستان وسنغافورة [2].
[عدل] إنشاء مرصد العجيري
كانت فكرة بناء مرصد فلكي تراوده لمدة طويلة، وفي أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين أراد بأن يبني مرصدا فلكيا على نفقته الخاصة، وأشترى قسيمة بمساحة 1000 متر في الزاوية الغربية الجنوبية من منطقة الأندلس، وفي عام 1973 توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لشراء القبة الخاصة بالمركز، واشترى قبة طولها ثلاثة أمتار وقام بإحضارها إلى الكويت، وفي عام 1977 تم اقتراح تسمية المرصد باسم مرصد العجيري[2].، وشكلت لجنة خاصة لإنشاء مرصد العجيري في 3/3/1981 تضم الدكتور صالح العجيري وممثلين لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي.[1]
وفي عام 1980 قام الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتكريمه، وبعد هذا التكريم، بدأ العمل في إنشاء مركز علوم الفلك والأرصاد الجوية بالنادي العلمي في مقرة الجديد في جنوب السره، وترك العجيري العمل في بناء المرصد الذي في الأندلس، وفي 15 ابريل 1986 افتتح الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح المرصد [2].
وترجع أهمية مرصد العجيري بسبب وجوده في موقع خاص وأن الموقع الجغرافي قريب من مدار السرطان والموقع الجغرافي بطول شرقي وهذا يجعل الراصد يشاهد ليلا ً مالا يشاهده في نفس الوقت في خطوط الطول الغربية حيث وقت النهار وحصول مرتفعات جوية في معظم السنة وكون المرصد في مقر النادي العلمي فهذا يشجع الطلاب والهواة والمتخصصين على الاستفادة المستمرة منه دون عناء كمان أن وجود هذا المرصد يعيد احياء التراث العربي الإسلامي في مظاهرالعلوم الفلكية.[1]
[عدل] تكريمه
العلامة صالح العجيري محاظراً.
لقد نال العجيري حفلة من التكريم خلال مسيرة حياته الحافلة بالأعمال والإنجازات فقد نال من كتب الشكر مالا يعد ولا يحصى ومن الأوسمة والنياشين ما يفوق القدرة على حمله كذلك من المناسبات والاحتفالات الرائعة التي أقيمت خصيصا ً لتكريمه والتي حضرها عليه القوم وسادتهم، وتقديراً لجهوده المثمرة في هذا المجال، منحته كلية العلوم بجامعة الكويت درجة الدكتوراة الفخرية سنة 1981 وهي أول دكتوراه فخرية تمنحها جامعة الكويت في تاريخها، وظل هو الوحيد الحاصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في جامعة الكويت حتى عام 1993 عندما منحت إلى مارغريت تاتشر وخافيير دي كويلار وجورج بوش، وفي ديسمبر 1988 قلد قلادة مجلس التعاون الخليجي للعلوم في مسقط [2]، وتم اختياره للحصول على جائزة الدولة التقديرية في عام 2005 مع فاضل خلف وعبد الحسين عبد الرضا تقديرا لجهوده في علم الفلك [4]. كما تم تكريمه من قبل وزارة التربية كان ذلك في يوم عيد العلم سنة 1981 وكان تكرم العجيري سنة 2000 حيث انعقد في جامعة آل البيت في الأردن تقرير منح الدكتور صالح العجيري عضوية الشرف في الاتحاد نظرا ً لجهوده المتميزة والمتواصلة في الإسهام بتطوير علوم الفضاء والفلك في الوطن العربي وكرم العجيري للمرة الرابعة في حفل كبير أقيم بالنادي العلمي الكويتي سنة 2002 وقد منح العجيري درعا ً تذكاريا ً تكريما ًً له بمناسبة تقاعده عن العمل في بنك التسليف والادخارسنة 1970 وكرم أيضا ً من قبل جمعية المعلمين الكويتية بمناسبة عيد العلم ومنح شهادة تقدير بهذه المناسبة عام 1976 كما أنه قام الشيخ سالم الصباح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بتكريم الدكتور صالح العجيري سنة 1977و منحه درعا بصفته فنانا ً مسرحيا ً سابقا ً ولدوره الرائد في الحركة المسرحية في الكويت وأيضا ً كرم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنة 1981 بمناسبة حصول كتابه (حوادث الكسوف والخسوف) على درجة امتياز وتلقى كتاب شكر من جمعية الثقافة الاجتماعية عام 1986 وتلقى كتاب شكر وتقدير أيضا ً من السيد اسحق الأنصاري سنة 1980 ودرع من وزير الصحة السابق السيد الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي ودرعا ً تذكاريا ً آخر من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة أسبوع الطفل العالمي سنة 2000 ومنح شهادة تقدير من مدرسة عاتكة بنت زيد الابتدائية سنة 2000 كما تلقى رسالة شكر وتقدير من سمو الأمير رائد طيار / سلطان بن سليمان ابن عبد العزيز وهو أول رائد فضاء عربي سنة 1407 هجرية وحصل على العشرات من كتب الشكر من النادي العلمي الكويتي وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة التربية والعديد من الوزارات والمؤسسات والجهات الخاصة ومن أجمل الكتب التي حصل عليها العجيري كتاب من الشيخ عبد العزيز السعود الصباح.[1]
[عدل] مؤلفاته
علم الميقات [3].
دروس فلكية للمبدتئين [3].
كيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف [3].
التقويم الهجري وكيف يحسب تقويم القرون [3].
خارطة ألمع نجوم السماء [3].
مذنب هالي [3].
تقويم الحائط [3].
أجندة المكتب [3].
مفكرة الجيب [3].
تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية 2
الاهتداء بالنجوم في الكويت
المواقيت والقبلة
قواعد وأمثلة
التقويم العجيري
التقاويم قديما وحديثا
جدولة الوقت
دورة الهلال[1]
قدم العجيري كثير من الابحاث في حياته ومنها :
1- المناخ والمواسم الزراعية في الكويت
2- الخطوط والدوائر
3- أهمية ميل الشمس
4- مداخلات الزمن
5- وسائل تعيين الجهات
6- التواريخ قديما ً وحديثا ً
7- التحقيق العلمي لموعد طلوع الفجر الصادق
8- استخدام الحاسبات الفلكية في اثبات الرؤية الشرعية للهلال
9- الجدولة الشاملة للمواقيت في شتى بقاع الأرض
10- مذنب هالي..حدث كوني وانعكاس إنساني
11- رصد الكواكب والنجوم [1]
ومن الإصدارات السنوية التي يقدمها العجيري:
1- تقويم العجيري
2- مفكرة تقويم العجيري
3- أجندة العجيري
4- مذكرة الطاولة (تقويم المكتب)
5- تقويم الحائط.[1]
[عدل] أماكن سميت باسمه
مكتبة العجيري.
مرصد العجيري الفلكي [2]..
ترتيبه من بين أخوته هو الابن الأكبر من بين أخوته التسعة خمسة من الذكور وأربع من الإناث ونشأ في بيئة بسيطة خالية من الوسائل التكنولوجية تقريبا ً، يغلب عليها طابع البادية بسبب انتماء الكويتيين منهم إلى المجتمع البدوي فأرسله والده إلى البادية في صغره ليعيش حياة القبائل ويتعلم منهم شظف العيش والقدرة على التحمل والصبر وتعلم الفروسية وحمل السلاح، في الرابعة من عمر العجيري أخذه والده إلى الكتّاب حيث تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والحساب وبعض الفقه والحديث.[1].
ماتت والدته في عام 1933، ليصبح بذلك مسؤولا عن عائلته حيث كان الأكبر سنا، وكان والده يعمل موظف في البلدية حيث يغيب معظم ساعات النهار وبعض ساعات الليل، الأمر الذي جعله يهتم ببعض الأمور مثل طهي الطعام وحلب الأغنام ورعاية أخوته الأربعة، ولم تمنعه هذه المشاغل من الذهاب إلى المدرسة، ولكنه لم يكن يشارك في الأنشطة الأخرى خارج المدرسة مع أقرانه، واتجه بعدها إلى التمثيل لكي يفرغ طاقاته في هذا المجال، وقد اشتهر بالتمثيل حيث مارسه منذ عام 1938 وحتى 1961 [2].
أول من شجعه على دراسة علم الفلك والده، وقد اكتشف فيه حبه لعلم الفلك، فأرسله إلى قبيلة الرشايدة في بر رحية جنوب غرب الجهراء لتعلم الرماية والفروسية والحياة الخشنة، وكان يتأمل في السماء ليرى الشمس والقمر والسماء الزرقاء مما أدى إلى زيادة حبه لعلم الفلك [2].
وقد انتسب إلى مدرسة عبد الرحمن بن حجي، مؤسس علم الفلك في الكويت، وقد درس على يديه وتعلم من عدد من المراجع التاريخية [3]، تلقى تعليمه الابتدائي في الكتاتيب فتعلم اللغة العربية والفقه والحساب، ومبادئ اللغة الإنكليزية، وطرق مسك الدفاتر المتعلقة بعلم الحساب التجاري، ثم انتقل إلى مدرسة لتربية الأطفال أنشأها والده في الفترة 1922 حتى 1928، ثم التحق بالمدرسة المباركية في العام 1937 واستمر فيها حتى أتم بنجاح دراسة الصف الثاني الثانوي فقط، لعدم وجود العدد الكافي من الطلاب لافتتاح فصل جديد للصف الثالث الثانوي بالمدرسة.
قدم العجيري الكثير لعلم الفلك ومحبي علك الفلك وجاب الأرض شرقا ًو غربا ً ذهابا ً وإيابا ً باحثا ً عن كل جديد ومبتكر في هذا العلم فقد قدم هذا العلم على طبق من ذهب لأبنائه من العرب والمسلمين المتخصصين والباحثين والهواة وقدم الكثير من الإضافات العلمية في مجال علم الفلك من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية العلمية والمشاركة بفعالية متميزة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
استطاع العجيري أن يثبت أن البروج ثلاثة عشر فعليا ً وأثنى عشر اصطلاحيا ً من خلال كتابه (هل البروج ثلاثة عشر؟) فقد قدم للمكتبة العربية العديد من الكتب والمؤلفات الفلكية والتي تتضمن جميع الجوانب العلمية لعلم الفلك والكثير من الأبحاث العلمية ذات الإضافات المتميزة في علم الفلك وتميز بأسلوبه المميز في تبسيط علوم الفلك حتى يتسنى لكافة طالبي العلم الاستفادة من هذه الكتب المتميزة والتي تعد قاعدة عريضة لطالبي هذا العلم.
صدر كتاب عن العجيري (مالم يذكر عن حياة العجيري) سنة 1980م بمناسبة قيام دولة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي بتكريم عالمنا الجليل على مستوى دولة الكويت.
صدر الكتاب الثاني عن العجيري وهو (الجانب التربوي من حياة الدكتور صالح العجيري) سنة 1988م من تأليف الأستاذ محمد محمد أحمد عيسوي مشاركة منه في مؤتمر التربوي الثامن عشر الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية.[1]
محتويات
[أخف]
1 نشأته
2 مسيرته العلمية والعملية
3 تقويم العجيري
4 إنشاء مرصد العجيري
5 تكريمه
6 مؤلفاته
7 أماكن سميت باسمه
8 مراجع
[عدل] نشأته
العجيري ممسكاً بصورة التقطت لأحد مشاهد مسريحة إسلام عمر.
التحق العجيري بمدرسة محمد بن شرف بسبب انتقال سكنه إلى حي الرشايدة ثم انتقل إلى مدرسة "عبد المحسن الصقلاوي" ثم انتقل العجيري إلى "مدرسة الملا مرشد" لتغيير مكان سكنه إلى حي الصالحية وظل في هذه المدرسة حتى عام 1937م وذلك لكي يتمكن من دراسة الحساب واللغة الإنجليزية وإمساك الدفاتر والدين تمهيدا ً لدخوله عالم التجارة حسب رغبة أبيه.
يقول العجيري أن الملا مرشد رجل ذو خلق محب للعلم تواضعه جم يتصف بالحرص الشديد والحزم حيث يغرس في نفوس طلابه حب العلم والعلماء، قام والد العجيري بإدخال ولده مدرسة المباركية بناءا ً على طلب بعض من أعضاء المجلس التشريعي بعد أن ذاع صيت العجيري حول تفوقه في علوم الفلك لكي تكون البعثة إلى إنجلترا بعثة حكومية لكي يدرس علوم البحار لكن ماتت فكرة السفر لإنجلترا بعد أن أجل المجلس التشريعي لم يدم، وقد جاء ذلك وفق ميول العجيري لأنه شعر بأن ذلك سيعرقل دراسته لعلم الفلك.
كان العجيري مميزا ً في علم الحساب حيث كان يحل المسائل الحسابية قبل كل طلاب الصف وقد تأثر العجيري كثيرا ً بالمرحوم الأستاذ فيصل الطاهر لأن معلوماته في الكيمياء والطبيعة تتواءم مع ميوله الفلكية.
يذكر أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح كان زميلا ً للعجيري في المدرسة المباركية وشارك معه في مسرحية (إسلام عمر).[1]
[عدل] مسيرته العلمية والعملية
كان العجيري يحب مهنة التدريس فقد حرص على العمل مدرسا ً وتم تعيينه مباشرة بعد تخرجه مدرسا ً في المدرسة الشرقية وبقي فيها سنة دراسية واحدة فقط والسبب هو بعد المدرسة عن منزله. كان العجيري محبا ً للعمل بالتجارة فما أن سنحت له الفرصة حتى قرر ترك مهنة التدريس والاتجاه للعمل التجاري وكان ذلك في عام 1943م فتلقى عرضا ً للعمل رئيسا ً لكتاب الحسابات من المرحوم ياسين السيد هاشم الغربلي للعمل في مكتب أخيه وحاز العجيري على ثقة صاحب العمل المرحوم أحمد السيد هاشم الغربلي رغم أنه كان شديد الحزم مع الموظفين إلا أن العجيري كان الموظف الوحيد الذي كان يحظى بتقديره فحرص على العمل معه حتى عام 1956م حيث صار راتبه 1200 ربية أي حوالي 90 دينارا ً كويتيا ً وهو راتب كبير في ذلك الوقت وبعد ذلك ترك العجيري العمل مع المرحوم أحمد السيد هاشم الغربلي والتحق بالعمل الحكومي محدد الدوام لكي يوفر بعض الوقت من أجل هوايته في ممارسة علم الفلك ثم التحق بالعمل الحكومي سنة 1956م فعمل بدائرة أملاك الحكومة ومسئولاً عن البيوت المثمنة للمشاريع الحكومية والمساكن التي تقدم لطالبي السكن الحكومي من الموظفين ثم عمل العجيري كرئيس للادخار في بنك التسليف والادخار وكان أول موظف في قسم الادخار عند تأسيسه وقد استمر في العمل في البنك إلى أن تقاعد سنة 1971م.
تفرغ العجيري بعد ذلك لإدارة بعض أعماله التجارية الخاصة وشراء الأراضي، فعمل سنة 1963م في ادراة أول شركة للتنظيف في الكويت في شركة (تنظيفكو) والتي أسسها عام 1963م ولا زالت تعمل حتى الآن وتوسعت أعمالها وأصبحت تنافس على المستوى الدولي.
العمل في الفلك :
صورة التقطت في عام 1947 سافر الدكتور صالح العجيري إلى بغداد وبرفقته المرحوم عبد العزيز الغربللي سكرتير دائرة المعارف في ذلك الوقت.
بدأت مسيرة حياة العجيري الفلكية كهواية سنة 1933م-1945م وكانت مرحلة التخصص والاحتراف سنة 1946م وحتى يومنا هذا. علما ً أنه بدأت قصة العجيري مع علم الفلك وحبه وشغفه به مبكرا ً عندما كان في الثانية عشرة من عمره عندما أرسله والده إلى البادية عام 1933م. من الأسباب التي دفعته إلى دراسة علوم الفلك هي الظواهر الطبيعية التي دفعته للبحث في أسرار الطبيعة والكون، حيث تلقى العجيري أول درس في حياته بعلم الفلك في البادية، وكانت أولى انطلاقات العجيري في علم الفلك بعد عودته من البادية بسبب حبه وشغفه للمزيد من علم الفلك وأخذ يبحث عمن يعلمه هذا العلم العظيم. تلقى العجيري دروس في علم الربع المجيب من خلال آلة قديمة تسمى آلة "الربع المجيب"على يد بيت آل النبهان بالحجاز في مكة المكرمة وكان أول من درس ودرب العجيري على استعمال آلة الربع المجيب هو المرحوم الأستاذ عبد الرحمن قاسم الحجي. في سنة 1915م طبع المرحوم عيسى القطامي دليل المحتار في علوم البحار وفيه جداول تقويمية واستمر في إصداره وتطويره إلى أن قام بطباعته في عام 1945م في بغداد وعرف منذ دلك التاريخ بتقويم العجيري. قام العجيري بعد أول إصدار له وهو تقويم العجيري بإصدارات عديدة مثل:
تقويم الحائط
نتيجة الجيب
مفكرة الجيب
أجندة المكتب
مذكرة الطاولة
في سنة 1944م كتب العجيري تقويما ً صغيرا ً مختصرا ً من ورقة واحدة لكل شهر وطبعه على نفقته الخاصة في بغداد. وفي سنة 1945م عمل العجيري تقويما ً كبيرا ً وأرسله إلى صديق له في بغداد لطبع 500 نسخة في مطبعة (السريان) وهي متخصصة بطبع التقويم في العراق.[1]
طلبه للعلم الفلكي :
من عام 1946 وحتى يومنا هذا واجه العجيري الكثير من الصعاب والمعوقات للحصول على المزيد من علم الفلك ولو في آخر الدنيا بسبب حبه وشغفه لعلم الفلك. بعد الانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 رغم أنه لم تكن هناك وسائل للمواصلات إلا أنه سافر إلى عدد كبير من الدول العربية والأجنبية من أجل علم حبه لعلم الفلك، وكانت أول دولة قصدها العجيري هي مصر وكان ذلك في عام 1945م وكان السبب في هذا حصوله على كتاب يسمى (الزيج المصري) الذي يبحث في حركات النجوم والكواكب والشمس والقمر فتوجه العجيري إلى القاهرة في مصر إلى جامعة الملك فؤاد الأول ودرس في مدرسة الآداب والعلوم (كلية الآداب وكلية العلوم حالياً) وخضع لاختبار إتمام الدراسة في هذه المدرسة في قسم الفلك ونجح بتفوق كبير في 10/2/1946.
بعد أن أتم العجيري دراسته في القاهرة توجه إلى مدينة المنصورة في شمال مصر واستكمل دراسته الفلكية حتى حصل على شهادة علمية فلكية تفيد بتخصصه في علم الفلك من الاتحاد الفلكي المصري في أول من أكتوبر سنة 1952م استمر في القاهرة في طلب علم الفلك من خلال البحث والاطلاع والرصد والاستكشاف ومراسلة المراصد العلمية والمؤسسات العلمية الفلكية المتخصصة وزار كثير من الدول العالم (المملكة المتحدة الأمريكية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والسودان وتونس والجزائر وسويسرا وألمانيا وفرنسا وتركيا والعراق وإيران) كما شارك في كثير من المؤتمرات الفلكية العربية والدولية.[1]
[عدل] تقويم العجيري
صورة لاحدى التقاوم العجيري
عندما كان صغيرا ويدرس في مدرسة والده لاحظ وجود لوحة على الحائظ تنزع منها الأوراق يوميا، فراح يقلدها في البيت، وساعده والده على ذلك، وأشار عليه أن يذهب إلى نصر الله النصر الله فأراه كتاب تعرف منه الأيام والشهور ومواقيت الصلاة اسمه تقويم العيوني لمؤلفه عبد العزيز العيوني من الإحساء، وفي عام 1938 قام والده بأخذه إلى مساعد الصالح ومعه التقويم، فأبدى إعجابه به، فقام بأخذه إلى عبد العزيز علي العبد الوهاب الذي كانت له علاقات تجارية في بغداد، وطلب أن يطبع التقويم في بغداد لعدم وجود مطابع في الكويت، فطلبت المطبعة في بغداد عشرين دينارا عراقيا، تبرع مساعد الصالح بخمسة دنانير وعبد العزيز علي العبد الوهاب بخمسة دنانير وتبرعت دائرة المعارف بخمسة دنانير، ولم يستطيعوا أن يحصلوا على الخمسة دنانير الباقية، وفي السنة التي تلتها قدم التقويم إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، فطلب من عزت جعفر بأن يرسله إلى مصر للطبع، ولكن الحرب العالمية الثانية بدأت ولم يتم طبع التقويم [2].
في عام 1944 قام العجيري بطابعة أول تقويم له، وقد كان تقويما بدائيا، حيث لكل شهر هنالك ورقة، وقد طبع على نفقته الخاصة في مطابع بغداد، وفي عام 1945 عمل تقويم كبير وأرسله إلى صديق له في بغداد وطلب منه طباعة 500 نسخة، ولكن دائرة التموين في العراق لا تسمح بتصدير الورق الأبيض ويمكن طبعة على ورق رخيص ملون، فوافق على ذلك، وطبع في مطبعة السريان المتخصصة في طباعة التقاويم، وبعد انتهاء الطبع، أصدرت دائرة التموين في العراق قرارا يقضي بعدم جواز تصدير أي نوع من الورق، فطلب من صديقة إرسال التقاويم إلى البصرة لتكون قريبة من الكويت، وقال لصاحبه بأن يسلم التقاويم إلى أحد المحلات حتى يقوم بجلبها إلى الكويت، ولكنه لم يفعل، وفي تلك الأثناء اشتكى محمد أحمد الرويح صاحب المكتبة الوطنية عليه عند والده لأنه كان قد وعده بتقاويم، وإنه عدل عن استيراد تقاويم من مصر ولكنه لم يسلمها له مع اقتراب السنة الجديدة، فذهب إليه والده يعاتبه في منزل ياسين الغربللي، وساعدهم على جلب التقاويم من البصرة بعد أن أرسل ابنه عبد العزيز الغربللي إلى أحد السواق الذي يعرفهم فأعطاه 100 روبية لكي يجلبهم من البصرة، وقام بجلبهم من البصرة بحجة أن هذه الأوراق هي أوراق البريد [2].
وفي عام 1946 قام عبد الله زكريا الأنصاري وأحمد السقاف، وقام بإدارتها يوسف مشاري الحسن، فقدم لهم تقويمه، وقاموا بطباعته في بغداد وقاموا ببيعه في المكتبة، إلا أنه خرج بخسائر من بيع التقاويم، فامتنع عن إصدار التقويم لمدة سنتين، وأتاه بعدها أحمد الجار لله الحسن ليعاتبه على ذلك، وقام بالطلب من عبد الرحمن عبد الغني أن يطبع له التقويم في الهند حيث كان يتواجد هناك ليعمل في مكتب عائلة الشايع هناك ولكنه نصحه بطباعته في مصر، فقام بإرسال تقويم عام 1951 إلى بيت الكويت في القاهرة الذي كان يعني بشؤون الطلبة الكويتيين هناك، وقام بطبع التقويم عبد العزيز حسين وعبد الله زكريا الأنصاري، وبعد تجهيزه للشحن، تبين أن وزارة التموين تمنع تصدير الورق خارج مصر، وبعد جهد كبير استطاعوا الحصول على ترخيص من إحدى الشركات، وكانت اللوحة التي في التقويم تحمل صورة الشيخ عبد الله السالم الصباح، ومنذ عام 1951 قام بطباعة التقويم في عدد من الدول مثل الكويت وسوريا في حلب ودمشق ومصر في القاهرة واليابان ونابلس في فلسطين ولبنان في بيروت والعراق في بغداد وباكستان وسنغافورة [2].
[عدل] إنشاء مرصد العجيري
كانت فكرة بناء مرصد فلكي تراوده لمدة طويلة، وفي أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين أراد بأن يبني مرصدا فلكيا على نفقته الخاصة، وأشترى قسيمة بمساحة 1000 متر في الزاوية الغربية الجنوبية من منطقة الأندلس، وفي عام 1973 توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لشراء القبة الخاصة بالمركز، واشترى قبة طولها ثلاثة أمتار وقام بإحضارها إلى الكويت، وفي عام 1977 تم اقتراح تسمية المرصد باسم مرصد العجيري[2].، وشكلت لجنة خاصة لإنشاء مرصد العجيري في 3/3/1981 تضم الدكتور صالح العجيري وممثلين لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي.[1]
وفي عام 1980 قام الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتكريمه، وبعد هذا التكريم، بدأ العمل في إنشاء مركز علوم الفلك والأرصاد الجوية بالنادي العلمي في مقرة الجديد في جنوب السره، وترك العجيري العمل في بناء المرصد الذي في الأندلس، وفي 15 ابريل 1986 افتتح الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح المرصد [2].
وترجع أهمية مرصد العجيري بسبب وجوده في موقع خاص وأن الموقع الجغرافي قريب من مدار السرطان والموقع الجغرافي بطول شرقي وهذا يجعل الراصد يشاهد ليلا ً مالا يشاهده في نفس الوقت في خطوط الطول الغربية حيث وقت النهار وحصول مرتفعات جوية في معظم السنة وكون المرصد في مقر النادي العلمي فهذا يشجع الطلاب والهواة والمتخصصين على الاستفادة المستمرة منه دون عناء كمان أن وجود هذا المرصد يعيد احياء التراث العربي الإسلامي في مظاهرالعلوم الفلكية.[1]
[عدل] تكريمه
العلامة صالح العجيري محاظراً.
لقد نال العجيري حفلة من التكريم خلال مسيرة حياته الحافلة بالأعمال والإنجازات فقد نال من كتب الشكر مالا يعد ولا يحصى ومن الأوسمة والنياشين ما يفوق القدرة على حمله كذلك من المناسبات والاحتفالات الرائعة التي أقيمت خصيصا ً لتكريمه والتي حضرها عليه القوم وسادتهم، وتقديراً لجهوده المثمرة في هذا المجال، منحته كلية العلوم بجامعة الكويت درجة الدكتوراة الفخرية سنة 1981 وهي أول دكتوراه فخرية تمنحها جامعة الكويت في تاريخها، وظل هو الوحيد الحاصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في جامعة الكويت حتى عام 1993 عندما منحت إلى مارغريت تاتشر وخافيير دي كويلار وجورج بوش، وفي ديسمبر 1988 قلد قلادة مجلس التعاون الخليجي للعلوم في مسقط [2]، وتم اختياره للحصول على جائزة الدولة التقديرية في عام 2005 مع فاضل خلف وعبد الحسين عبد الرضا تقديرا لجهوده في علم الفلك [4]. كما تم تكريمه من قبل وزارة التربية كان ذلك في يوم عيد العلم سنة 1981 وكان تكرم العجيري سنة 2000 حيث انعقد في جامعة آل البيت في الأردن تقرير منح الدكتور صالح العجيري عضوية الشرف في الاتحاد نظرا ً لجهوده المتميزة والمتواصلة في الإسهام بتطوير علوم الفضاء والفلك في الوطن العربي وكرم العجيري للمرة الرابعة في حفل كبير أقيم بالنادي العلمي الكويتي سنة 2002 وقد منح العجيري درعا ً تذكاريا ً تكريما ًً له بمناسبة تقاعده عن العمل في بنك التسليف والادخارسنة 1970 وكرم أيضا ً من قبل جمعية المعلمين الكويتية بمناسبة عيد العلم ومنح شهادة تقدير بهذه المناسبة عام 1976 كما أنه قام الشيخ سالم الصباح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بتكريم الدكتور صالح العجيري سنة 1977و منحه درعا بصفته فنانا ً مسرحيا ً سابقا ً ولدوره الرائد في الحركة المسرحية في الكويت وأيضا ً كرم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنة 1981 بمناسبة حصول كتابه (حوادث الكسوف والخسوف) على درجة امتياز وتلقى كتاب شكر من جمعية الثقافة الاجتماعية عام 1986 وتلقى كتاب شكر وتقدير أيضا ً من السيد اسحق الأنصاري سنة 1980 ودرع من وزير الصحة السابق السيد الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي ودرعا ً تذكاريا ً آخر من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة أسبوع الطفل العالمي سنة 2000 ومنح شهادة تقدير من مدرسة عاتكة بنت زيد الابتدائية سنة 2000 كما تلقى رسالة شكر وتقدير من سمو الأمير رائد طيار / سلطان بن سليمان ابن عبد العزيز وهو أول رائد فضاء عربي سنة 1407 هجرية وحصل على العشرات من كتب الشكر من النادي العلمي الكويتي وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة التربية والعديد من الوزارات والمؤسسات والجهات الخاصة ومن أجمل الكتب التي حصل عليها العجيري كتاب من الشيخ عبد العزيز السعود الصباح.[1]
[عدل] مؤلفاته
علم الميقات [3].
دروس فلكية للمبدتئين [3].
كيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف [3].
التقويم الهجري وكيف يحسب تقويم القرون [3].
خارطة ألمع نجوم السماء [3].
مذنب هالي [3].
تقويم الحائط [3].
أجندة المكتب [3].
مفكرة الجيب [3].
تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية 2
الاهتداء بالنجوم في الكويت
المواقيت والقبلة
قواعد وأمثلة
التقويم العجيري
التقاويم قديما وحديثا
جدولة الوقت
دورة الهلال[1]
قدم العجيري كثير من الابحاث في حياته ومنها :
1- المناخ والمواسم الزراعية في الكويت
2- الخطوط والدوائر
3- أهمية ميل الشمس
4- مداخلات الزمن
5- وسائل تعيين الجهات
6- التواريخ قديما ً وحديثا ً
7- التحقيق العلمي لموعد طلوع الفجر الصادق
8- استخدام الحاسبات الفلكية في اثبات الرؤية الشرعية للهلال
9- الجدولة الشاملة للمواقيت في شتى بقاع الأرض
10- مذنب هالي..حدث كوني وانعكاس إنساني
11- رصد الكواكب والنجوم [1]
ومن الإصدارات السنوية التي يقدمها العجيري:
1- تقويم العجيري
2- مفكرة تقويم العجيري
3- أجندة العجيري
4- مذكرة الطاولة (تقويم المكتب)
5- تقويم الحائط.[1]
[عدل] أماكن سميت باسمه
مكتبة العجيري.
مرصد العجيري الفلكي [2]..