طلحة بن عُبيد اللهصحابي ،اسمه طلحة بن عبيدالله بن عثمان القُرشي التَّيمي المكي،
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] نسبه
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] إسلامه
كان طلحه في تجاره بأرض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه ان النبي الذي سيخرج في مكة، والذي تنبأ به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصالحون قد هل عصرة وأشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والإخلاص... وحين عاد طلحة الي بلدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد شهور قضاها في بُصرَى وفي السفر، فكل ما يلتقي بأحد أو بجماعه منهم
يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرساله التي
يحملها الي العرب خاصه، والي الناس كافه.. وسال طلحة أول ما سأل عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فعلم انه عاد مع قافلته وتجارنه من وقت قريب، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا اوابا... وحدث طلحة نفسه : محمد،
وابو بكر....؟؟ تالله لا يجتمع الإثنان علي ضلاله أبدا ولقد بلغ محمد
الأربعين من عمرة، وما عهدنا عليه خللا هذا العمر كذبة واحده.. أفيكذب
اليوم علي الله، ويقول : إنة أرسلني وأرسل إلي وحيا...؟؟ هذا هو الذي
يصعب تصديقه.. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر..ولم يطل بينهم الحديث،
فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات
قلبه... فصحبة أبو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث اسلم واخذ
مكانه في القافله المباركه... وهكذاكان طلحة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المبكرين...
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] كنيته
اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة أسماء:
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وفاته
روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب
بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن
عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب
بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن
كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من
سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء
في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه
في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على
ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان
وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين
في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه
المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى
قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال:
قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه
اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم
حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى
طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم
عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
وروى زيد بن أبي أنيسة عن الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد
وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال
فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال
رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا
إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة
يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.
وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه
ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة
مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا
قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا
فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] بعض الآراء أن مروان لم يقتل طلحة
البعض يقول أن مروان لم يقتل طلحة
هل يصح قتل مروان بن الحكم لطلحة بن عبيد الله؟ أشار كثير من الروايات
إلى أن قاتل طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، هو مروان بن الحكم، ولكن بعد
دراسة تلك الروايات اتضح براءة مروان بن الحكم من تلك التهمة وذلك للأسباب
التالية: أ- قال ابن كثير: ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم،
وقد قيل: إن الذي رماه بهذا السهم غيره، وهذا عندي أقرب وإن كان الأول
مشهورًا، والله أعلم. ب- قال ابن العربي: قالوا إن مروان قتل طلحة بن عبيد
الله، ومن يعلم هذا إلا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت. جـ- قال محب الدين
الخطيب: وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يُعرف أبوه ولا صاحبه. د- بطلان
السبب الذي قيل أن مروان قتل طلحة، رضي الله عنه، من أجله، وهو اتهام
مروان لطلحة بأنه أعان على قتل عثمان، رضي الله عنه، وهذا السبب المزعوم
غير صحيح؛ إذ إنه لم يثبت من طريق صحيح أن أحدًا من الصحابة قد أعان على
قتل عثمان رضي الله عنه. هـ- كون مروان وطلحة، رضي الله عنهما، من صف واحد
يوم الجمل وهو صف المنادين بالإصلاح بين الناس. و- أن معاوية، رضي الله
عنه، قد ولى مروان على المدينة ومكة، فلو صح ما بدر من مروان لما ولاه
معاوية، رضي الله عنه، على رقاب المسلمين، وفي أقدس البقاع عند الله. ز-
وجود رواية لمروان بن الحكم في صحيح البخاري – مع ما عرف عن البخاري—من
الدقة وشدة التحري في أمر من تُقبل روايته – فلو صح قيام مروان بقتل طلحة،
رضي الله عنه، لكان هذا سببًا كافيًا لرد روايته والقدح في عدالته 6- نداء
أمير المؤمنين بعد الحرب: ما إن بدأت الحرب تضع أوزارها، حتى نادى منادي
علي: ألاّ يجهزوا على جريح، ولا يتبعوا مدبرًا، ولا يدخلوا دارًا، ومن ألقى
السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، وليس لجيشه من غنيمة إلاّ ما حمل
إلى ميدان المعركة من سلاح وكراع، وليس لهم ما وراء ذلك من شيء، ونادى
منادي أمير المؤمنين فيمن حاربه من أهل البصرة من وجد شيءًا من متاعه عند
أحد من جنده، فله أن يأخذه، وقد ظن بعض الناس في جيش علي أن عليًا سيقسم
بينهم السبي، فتكلموا به ونشروه بين الناس، ولكن سرعان ما فاجأهم علي رضي
الله عنه، حين أعلن في ندائه: وليس لكم أم ولد، والمواريث على فرائض الله،
وأي امرأة قُتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرًا، فقالوا مستنكرين متأولين:
يا أمير المؤمنين، تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم؟ فقال علي: كذلك
السيرة في أهل القبلة، ثم قال: فهاتوا سهامكم واقرعوها على عائشة؛ فهي رأس
الأمر وقائدهم، ففرقوا وقالوا: نستغفر الله، وتبين لهم أن قولهم وظنهم خطأ
فاحش، ولكن ليرضيهم قسم علي -رضي الله عنه- من بيت المال خمسمائة خمسمائة.
7- تفقده للقتلى وترحمه عليهم: بعد انتهاء المعركة
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مقتل طلحة
قال الذهبى في سير أعلام النبلاء
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة
يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات. رواه جماعة عنه ولفظ عبد
الحميد بن صالح عنه هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم قلت قاتل
طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علي
قال خليفة بن خياط حدثنا من سمع جويريه بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه
أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان فقال قد كفيناك بعض قتلة
أبيك
والراجح عند المحققين هو ان مروان بن الحكم قتل طلحة يوم الجمل
محتويات [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
|
- أبوه : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة بن ضماد بن مالك من بني الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت بن قحطان. وهي أخت الصحابي الجليل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] إسلامه
كان طلحه في تجاره بأرض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه ان النبي الذي سيخرج في مكة، والذي تنبأ به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصالحون قد هل عصرة وأشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والإخلاص... وحين عاد طلحة الي بلدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد شهور قضاها في بُصرَى وفي السفر، فكل ما يلتقي بأحد أو بجماعه منهم
يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرساله التي
يحملها الي العرب خاصه، والي الناس كافه.. وسال طلحة أول ما سأل عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فعلم انه عاد مع قافلته وتجارنه من وقت قريب، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا اوابا... وحدث طلحة نفسه : محمد،
وابو بكر....؟؟ تالله لا يجتمع الإثنان علي ضلاله أبدا ولقد بلغ محمد
الأربعين من عمرة، وما عهدنا عليه خللا هذا العمر كذبة واحده.. أفيكذب
اليوم علي الله، ويقول : إنة أرسلني وأرسل إلي وحيا...؟؟ هذا هو الذي
يصعب تصديقه.. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر..ولم يطل بينهم الحديث،
فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات
قلبه... فصحبة أبو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث اسلم واخذ
مكانه في القافله المباركه... وهكذاكان طلحة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المبكرين...
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] كنيته
اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة أسماء:
- هو صقر يوم أحد
- في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كناه بطلحة الخير.
- في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كناه بطلحة الفياض.
- في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كناه بطلحة الجود.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وفاته
روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب
بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن
عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب
بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن
كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من
سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء
في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه
في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على
ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان
وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين
في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه
المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى
قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال:
قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه
اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم
حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى
طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم
عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
وروى زيد بن أبي أنيسة عن الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد
وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال
فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال
رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا
إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة
يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.
وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه
ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة
مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا
قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا
فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] بعض الآراء أن مروان لم يقتل طلحة
البعض يقول أن مروان لم يقتل طلحة
هل يصح قتل مروان بن الحكم لطلحة بن عبيد الله؟ أشار كثير من الروايات
إلى أن قاتل طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، هو مروان بن الحكم، ولكن بعد
دراسة تلك الروايات اتضح براءة مروان بن الحكم من تلك التهمة وذلك للأسباب
التالية: أ- قال ابن كثير: ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم،
وقد قيل: إن الذي رماه بهذا السهم غيره، وهذا عندي أقرب وإن كان الأول
مشهورًا، والله أعلم. ب- قال ابن العربي: قالوا إن مروان قتل طلحة بن عبيد
الله، ومن يعلم هذا إلا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت. جـ- قال محب الدين
الخطيب: وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يُعرف أبوه ولا صاحبه. د- بطلان
السبب الذي قيل أن مروان قتل طلحة، رضي الله عنه، من أجله، وهو اتهام
مروان لطلحة بأنه أعان على قتل عثمان، رضي الله عنه، وهذا السبب المزعوم
غير صحيح؛ إذ إنه لم يثبت من طريق صحيح أن أحدًا من الصحابة قد أعان على
قتل عثمان رضي الله عنه. هـ- كون مروان وطلحة، رضي الله عنهما، من صف واحد
يوم الجمل وهو صف المنادين بالإصلاح بين الناس. و- أن معاوية، رضي الله
عنه، قد ولى مروان على المدينة ومكة، فلو صح ما بدر من مروان لما ولاه
معاوية، رضي الله عنه، على رقاب المسلمين، وفي أقدس البقاع عند الله. ز-
وجود رواية لمروان بن الحكم في صحيح البخاري – مع ما عرف عن البخاري—من
الدقة وشدة التحري في أمر من تُقبل روايته – فلو صح قيام مروان بقتل طلحة،
رضي الله عنه، لكان هذا سببًا كافيًا لرد روايته والقدح في عدالته 6- نداء
أمير المؤمنين بعد الحرب: ما إن بدأت الحرب تضع أوزارها، حتى نادى منادي
علي: ألاّ يجهزوا على جريح، ولا يتبعوا مدبرًا، ولا يدخلوا دارًا، ومن ألقى
السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، وليس لجيشه من غنيمة إلاّ ما حمل
إلى ميدان المعركة من سلاح وكراع، وليس لهم ما وراء ذلك من شيء، ونادى
منادي أمير المؤمنين فيمن حاربه من أهل البصرة من وجد شيءًا من متاعه عند
أحد من جنده، فله أن يأخذه، وقد ظن بعض الناس في جيش علي أن عليًا سيقسم
بينهم السبي، فتكلموا به ونشروه بين الناس، ولكن سرعان ما فاجأهم علي رضي
الله عنه، حين أعلن في ندائه: وليس لكم أم ولد، والمواريث على فرائض الله،
وأي امرأة قُتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرًا، فقالوا مستنكرين متأولين:
يا أمير المؤمنين، تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم؟ فقال علي: كذلك
السيرة في أهل القبلة، ثم قال: فهاتوا سهامكم واقرعوها على عائشة؛ فهي رأس
الأمر وقائدهم، ففرقوا وقالوا: نستغفر الله، وتبين لهم أن قولهم وظنهم خطأ
فاحش، ولكن ليرضيهم قسم علي -رضي الله عنه- من بيت المال خمسمائة خمسمائة.
7- تفقده للقتلى وترحمه عليهم: بعد انتهاء المعركة
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مقتل طلحة
قال الذهبى في سير أعلام النبلاء
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة
يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات. رواه جماعة عنه ولفظ عبد
الحميد بن صالح عنه هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم قلت قاتل
طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علي
قال خليفة بن خياط حدثنا من سمع جويريه بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه
أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان فقال قد كفيناك بعض قتلة
أبيك
والراجح عند المحققين هو ان مروان بن الحكم قتل طلحة يوم الجمل