كارل لينيوس أو كارولوس لينيوس والذي عرف بعد أن صنفه ملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أدولف فريدريك في 1757 كأحد النبلاء (كارل فون لينيه) ولد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/مايو عام 1707 م سويدي الجنسية عالم نبات وكان طبيبًا وجيولوجيًا ومرب وعالم حيوان.
وهو رائد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحديث
نشأته
ولد لينيوس لعائلة فقيرة في مزرعة في أحد الأرياف بجنوب السويد في مدينة
فيكشيو، أعدة أبوه نيلز لينيوس ليكون قساً كوالده؛ لكنه لم يرغب بذلك ولم
يكن ميالاً له.
كان (نيلز) مزارعًا بارعًا، أحب اقتناء الأشجار والأزهار النادرة وزعها
حول منزلة فأصبح كأنة مسبحة حية، وقد كانت ملعب (كارل) وأصدقائه، فلما شب
(كارل) كان يقول :"حبي للنبات لا ينتهي"، وقد كان (كارل) يهرب من المدرسة
ليجمع عينات نباتية من الغابات والمزارع
دخل لينوس إلى المدرسة الابتدائية في مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام 1717 أي وعمره عشر سنوات، وتعلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خارج المدرسة رغبة منه بتعلمها لأنها اللغة الأم، وقبل أن يهتم لينيوس
بعلم النباتات كان مهتما بالطب وقد أدرك أن علم النبات ميوله فذهب إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وخلال دراسته بالجامعة حاول أن يستحدث حديقة نباتية لدراسة النباتات بالجامعة، ففكر بالانتقال إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وبعد عام غادر لينيوس إلى جامعة أوبسالا مع تزكيات كثيرة من معلمية، ولكنة
لم يتلقى أي دعم من والديه لأنه كان الابن الخامس، فقد كان لا يجد المال
لإصلاح ملابسه فكان يرقعها بالورق، ليقي نفسه البرد.
وعندما كان يدرس في جامعة (أوبسالا) تعرف على العالم الشهير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مخترع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الذي أعجب بـلينيوس وطموحه، وقدم له بعض الدعم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مسيرته العلمية
كان لينيوس طموحًا فلم يوقفه الفقر ولم يثبط من همته فأكمل دراسته، وفي
عام 1731 م عين محاضراً مساعداً في النبات ومدرساً خاصاً في بيت الأستاذ
رودبيك، الذي كان أباً لأربعة وعشرين طفلا، فكتب يقول "إنني الآن بفضل الله
أملك دخلا".
فلما قررت جمعية أوبسالا العلمية إيفاد بعثة لدراسة نباتات (لابلاند)، أختير لينيوس لرئاستها، وبدأ هو وبعض الشباب الرحلة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/مايو 1732. وقد وصف رحيلهم بأسلوبه الرائع بطبيعته فقال:
"كان الجو مشرقاً لطيفاً، والنسيم الغربي العليل يهب مضيفا على الجو
برودة منعشة. وكانت براعم أشجار البتولا قد بدأت تتفتح، والأوراق كثيفة على
معظم الأشجار، ولم يبق جافا غير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وكانت القنبرة تصدح في العلا. وبعد أن قطعنا ميلا أو نحوه جئنا إلى مدخل
غابة، وهناك هدأ تغريد القنابر، ولكن على قمة شجرة الصنوبر راح الشحرور
يتدفق بأغنية حب...".
هذا الوصف ينبئ بطبع لينيوس؛ فقد كان يقظاً أبداً بكل جوارحه لمشاهد
الطبيعة، وأصواتها، وعبيرها؛ ولم يسلم قط بأي فرق بين علم النبات والشعر.
وقد قاد جماعته فوق 1,440 ميلا من لابلاند، خلال عشرات المخاطر والمشاق، ثم
عاد بهم سالمين إلى أوبسالا في 10 أيلول/سبتمبر. وإذ كان لا يزال رقيق
الحال، فقد حاول أن يكسب قوته بالتدريس في الجامعة، ولكن منافسا له حظر
محاضراته بدعوى أن لينيوس لم يكمل بعد دراسته الطبية أو ينال درجته
الجامعية. وكان كارل في هذه الأثناء قد خطب ليزا، ابنة طبيب محلي. فقدمت له
أموالها ،وأضاف إليها بعض المال ،ولما تهيأ له المال على هذا النحو فقد
انطلق متوجها إلى هولندا 1735. وفي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نجح في امتحاناته ونال درجته الطبية. وبعد عام التقى في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
(بيوبرهافي) العظيم، وكاد ينسى ليزا. وأصدر لينيوس كتاباً من أمهات كتب
النبات بإلهام وعون من ذلك النبيل العالم، وهو (نظام الطبيعة)، وطبع إثنتي
عشرة مرة في حياته، وعلى مقربة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تزود بما نقصه من مال بإعادة تنظيم المجموعة النباتية التي يرأسها جورج
كليفورت وعمل قوائم بها، وكان (كليفورت) هذا مديراً لشركة (الهند الشرقية).
فأصدر في 1736 بلا حماس، "مكتبة النبات". وفي 1737 "أجناس النبات". وفي
1738 قصد باريس ليدرس الجاردان دووا. وهناك، دون أن يقدم نفسه، انضم إلى
مجموعة من الطلاب كان ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
يحاضرهم باللاتينية في نباتات دخيلة: وقد حير الأستاذ نبات منها، واجترأ
(لينيوس) على إبداء رأى فقال أن لهذا النبات مظهراً أمريكياً: ونظر إليه
جوسيو، وقال وهو يحزر هويته "أنت (لينيوس)"؛ وأعجب الأستاذ بـ(كارل)، ورحب
به (دجوسيو) ترحيباً حاراً. وعرض على لينيوس منصب الأستاذية في باريس،
ولندن، وجوتنجن، ولكنه رأى أن قد آن الأوان ليعود إلى (ليزا) 1739. ولم تكن
مثل هذه الخطبات الطويلة بالأمر الشاذ في تلك الأيام ولعلها عاونت في كثير
من الحالات على استقرار الخلق ونضج الشخصية. وتزوجا، واستقر (كارل) في
أستوكهولم طبيباً.
ظل حيناً يترقب عبثاً مجيء المرضى كما يفعل أي طبيب ناشئ. وذات يوم سمع
وهو في حانة شاباً يشكو من أن أحداً لم يستطع علاجه من السيلان. وعالجه
لينيوس، ومن ثم أتى له الكثير من الشبان المرضى بالسيلان يلتمسون العلاج.
وامتدت خبرة الطبيب إلى أمراض الرئتين وتعرف إليه الكونت (كارل جوستاف
تسين)، رئيس مجلس النبلاء في (الركزداج)، وحصل له على وظيفة طبيب للبحرية
1739. في ذلك العام ساعد لينيوس في إنشاء أكاديمية العلوم الملكية، وأصبح
أول عميد لها. وفي خريف 1741 اختير أستاذاً للتشريح في (أوبسالا). وسرعان
ما أصبح بروفيسور لعلم النبات، والمواد الطبية، والتاريخ الطبيعي
(الجيولوجيا والأحياء)، وهكذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أخيراً.
وقد بث في تلاميذه تحمسه للنبات، وكان يعمل معهم في صداقة لا تكلف فيها،
وأسعد أوقاته حين يأخذهم في جولة من جولات التاريخ الطبيعي. يقول:
"كنا نقوم برحلات كثيرة بحثاً عن النبات، والحشرات، والطيور، ففي
الأربعاء والسبت من كل أسبوع نجمع الأعشاب من الفجر إلى العشاء ثم يعود
التلاميذ إلى الميدان واضعين الأزهار على قبعاتهم، ويصحبون أستاذهم إلى
حديقته، يتقدمهم موسيقيون بسطاء. ذلك منتهى الروعة في علمنا الجميل ".
أوفد بعض طلابه إلى شتى بقاع الأرض ليأتوه بالنباتات الغريبة، ووفر
لهؤلاء الطلاب -الذين ضحى بعضهم بحياته في بحثهم هذا- أجرة الرحلة على سفن
شركة الهند الشرقية الهولندية. ووعدهم بإضافة أسمائهم للنباتات في نظام
التسمية الكبير الذي كان بصدد إعداده. وقد وسع تصنيفة ليشمل الحيوانات
أيضا، توفي (لينيوس) في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن عمر يناهز 70 عامًا وأربعة أشهر تقريبًا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تصنيف لينيوس
تصنيف لينيوس تصنيف توزيعي فقط بل يعتمد علوم مختلفة ولذلك يسمى تصنيف
علمي، يعتمد التصنيف على المواصفات الجسدية في تصنيف الكائنات إلى مملكتين
(([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: Kingdoms))، تقسم المملكة إلى طائفة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: classes)) ثم رتبة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: orders)) ثم فصيلة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: families)) ثم جنس (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: genera)) ثم نوع (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: species))، ومع تنوع الحيوانات واكتشاف أنواع أخرى أضيفت شعبة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: phyla)) بين المملكة والطائفة، وتقسيمات أخرى فرعية.
ويعتبر أحد أباء علم التبيؤ. ألف كتاب النظام الطبيعي (Systema Naturae) الذي وضع فيه أساس التصنيف العلمي الحديث.
وهو رائد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحديث
نشأته
ولد لينيوس لعائلة فقيرة في مزرعة في أحد الأرياف بجنوب السويد في مدينة
فيكشيو، أعدة أبوه نيلز لينيوس ليكون قساً كوالده؛ لكنه لم يرغب بذلك ولم
يكن ميالاً له.
كان (نيلز) مزارعًا بارعًا، أحب اقتناء الأشجار والأزهار النادرة وزعها
حول منزلة فأصبح كأنة مسبحة حية، وقد كانت ملعب (كارل) وأصدقائه، فلما شب
(كارل) كان يقول :"حبي للنبات لا ينتهي"، وقد كان (كارل) يهرب من المدرسة
ليجمع عينات نباتية من الغابات والمزارع
دخل لينوس إلى المدرسة الابتدائية في مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام 1717 أي وعمره عشر سنوات، وتعلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خارج المدرسة رغبة منه بتعلمها لأنها اللغة الأم، وقبل أن يهتم لينيوس
بعلم النباتات كان مهتما بالطب وقد أدرك أن علم النبات ميوله فذهب إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وخلال دراسته بالجامعة حاول أن يستحدث حديقة نباتية لدراسة النباتات بالجامعة، ففكر بالانتقال إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وبعد عام غادر لينيوس إلى جامعة أوبسالا مع تزكيات كثيرة من معلمية، ولكنة
لم يتلقى أي دعم من والديه لأنه كان الابن الخامس، فقد كان لا يجد المال
لإصلاح ملابسه فكان يرقعها بالورق، ليقي نفسه البرد.
وعندما كان يدرس في جامعة (أوبسالا) تعرف على العالم الشهير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مخترع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الذي أعجب بـلينيوس وطموحه، وقدم له بعض الدعم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مسيرته العلمية
كان لينيوس طموحًا فلم يوقفه الفقر ولم يثبط من همته فأكمل دراسته، وفي
عام 1731 م عين محاضراً مساعداً في النبات ومدرساً خاصاً في بيت الأستاذ
رودبيك، الذي كان أباً لأربعة وعشرين طفلا، فكتب يقول "إنني الآن بفضل الله
أملك دخلا".
فلما قررت جمعية أوبسالا العلمية إيفاد بعثة لدراسة نباتات (لابلاند)، أختير لينيوس لرئاستها، وبدأ هو وبعض الشباب الرحلة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/مايو 1732. وقد وصف رحيلهم بأسلوبه الرائع بطبيعته فقال:
"كان الجو مشرقاً لطيفاً، والنسيم الغربي العليل يهب مضيفا على الجو
برودة منعشة. وكانت براعم أشجار البتولا قد بدأت تتفتح، والأوراق كثيفة على
معظم الأشجار، ولم يبق جافا غير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وكانت القنبرة تصدح في العلا. وبعد أن قطعنا ميلا أو نحوه جئنا إلى مدخل
غابة، وهناك هدأ تغريد القنابر، ولكن على قمة شجرة الصنوبر راح الشحرور
يتدفق بأغنية حب...".
هذا الوصف ينبئ بطبع لينيوس؛ فقد كان يقظاً أبداً بكل جوارحه لمشاهد
الطبيعة، وأصواتها، وعبيرها؛ ولم يسلم قط بأي فرق بين علم النبات والشعر.
وقد قاد جماعته فوق 1,440 ميلا من لابلاند، خلال عشرات المخاطر والمشاق، ثم
عاد بهم سالمين إلى أوبسالا في 10 أيلول/سبتمبر. وإذ كان لا يزال رقيق
الحال، فقد حاول أن يكسب قوته بالتدريس في الجامعة، ولكن منافسا له حظر
محاضراته بدعوى أن لينيوس لم يكمل بعد دراسته الطبية أو ينال درجته
الجامعية. وكان كارل في هذه الأثناء قد خطب ليزا، ابنة طبيب محلي. فقدمت له
أموالها ،وأضاف إليها بعض المال ،ولما تهيأ له المال على هذا النحو فقد
انطلق متوجها إلى هولندا 1735. وفي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نجح في امتحاناته ونال درجته الطبية. وبعد عام التقى في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
(بيوبرهافي) العظيم، وكاد ينسى ليزا. وأصدر لينيوس كتاباً من أمهات كتب
النبات بإلهام وعون من ذلك النبيل العالم، وهو (نظام الطبيعة)، وطبع إثنتي
عشرة مرة في حياته، وعلى مقربة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تزود بما نقصه من مال بإعادة تنظيم المجموعة النباتية التي يرأسها جورج
كليفورت وعمل قوائم بها، وكان (كليفورت) هذا مديراً لشركة (الهند الشرقية).
فأصدر في 1736 بلا حماس، "مكتبة النبات". وفي 1737 "أجناس النبات". وفي
1738 قصد باريس ليدرس الجاردان دووا. وهناك، دون أن يقدم نفسه، انضم إلى
مجموعة من الطلاب كان ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
يحاضرهم باللاتينية في نباتات دخيلة: وقد حير الأستاذ نبات منها، واجترأ
(لينيوس) على إبداء رأى فقال أن لهذا النبات مظهراً أمريكياً: ونظر إليه
جوسيو، وقال وهو يحزر هويته "أنت (لينيوس)"؛ وأعجب الأستاذ بـ(كارل)، ورحب
به (دجوسيو) ترحيباً حاراً. وعرض على لينيوس منصب الأستاذية في باريس،
ولندن، وجوتنجن، ولكنه رأى أن قد آن الأوان ليعود إلى (ليزا) 1739. ولم تكن
مثل هذه الخطبات الطويلة بالأمر الشاذ في تلك الأيام ولعلها عاونت في كثير
من الحالات على استقرار الخلق ونضج الشخصية. وتزوجا، واستقر (كارل) في
أستوكهولم طبيباً.
ظل حيناً يترقب عبثاً مجيء المرضى كما يفعل أي طبيب ناشئ. وذات يوم سمع
وهو في حانة شاباً يشكو من أن أحداً لم يستطع علاجه من السيلان. وعالجه
لينيوس، ومن ثم أتى له الكثير من الشبان المرضى بالسيلان يلتمسون العلاج.
وامتدت خبرة الطبيب إلى أمراض الرئتين وتعرف إليه الكونت (كارل جوستاف
تسين)، رئيس مجلس النبلاء في (الركزداج)، وحصل له على وظيفة طبيب للبحرية
1739. في ذلك العام ساعد لينيوس في إنشاء أكاديمية العلوم الملكية، وأصبح
أول عميد لها. وفي خريف 1741 اختير أستاذاً للتشريح في (أوبسالا). وسرعان
ما أصبح بروفيسور لعلم النبات، والمواد الطبية، والتاريخ الطبيعي
(الجيولوجيا والأحياء)، وهكذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أخيراً.
وقد بث في تلاميذه تحمسه للنبات، وكان يعمل معهم في صداقة لا تكلف فيها،
وأسعد أوقاته حين يأخذهم في جولة من جولات التاريخ الطبيعي. يقول:
"كنا نقوم برحلات كثيرة بحثاً عن النبات، والحشرات، والطيور، ففي
الأربعاء والسبت من كل أسبوع نجمع الأعشاب من الفجر إلى العشاء ثم يعود
التلاميذ إلى الميدان واضعين الأزهار على قبعاتهم، ويصحبون أستاذهم إلى
حديقته، يتقدمهم موسيقيون بسطاء. ذلك منتهى الروعة في علمنا الجميل ".
أوفد بعض طلابه إلى شتى بقاع الأرض ليأتوه بالنباتات الغريبة، ووفر
لهؤلاء الطلاب -الذين ضحى بعضهم بحياته في بحثهم هذا- أجرة الرحلة على سفن
شركة الهند الشرقية الهولندية. ووعدهم بإضافة أسمائهم للنباتات في نظام
التسمية الكبير الذي كان بصدد إعداده. وقد وسع تصنيفة ليشمل الحيوانات
أيضا، توفي (لينيوس) في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن عمر يناهز 70 عامًا وأربعة أشهر تقريبًا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تصنيف لينيوس
تصنيف لينيوس تصنيف توزيعي فقط بل يعتمد علوم مختلفة ولذلك يسمى تصنيف
علمي، يعتمد التصنيف على المواصفات الجسدية في تصنيف الكائنات إلى مملكتين
(([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: Kingdoms))، تقسم المملكة إلى طائفة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: classes)) ثم رتبة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: orders)) ثم فصيلة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: families)) ثم جنس (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: genera)) ثم نوع (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: species))، ومع تنوع الحيوانات واكتشاف أنواع أخرى أضيفت شعبة (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: phyla)) بين المملكة والطائفة، وتقسيمات أخرى فرعية.
ويعتبر أحد أباء علم التبيؤ. ألف كتاب النظام الطبيعي (Systema Naturae) الذي وضع فيه أساس التصنيف العلمي الحديث.