وقبل عقدٍ واثنتين كان يرفلُ الحوارْ ..
وقبلَهُ .. كان الزمان يغرس الجذورْ ..
والصيف في بيدائه الموحاة للنجوم ..
وللمساءِ ..للبواقي من تزاحم الحروفْ ..
كان انبلاجاً في مسافة القلوبْ
يسألني ..؟؟ من أين مرّ العمر ..؟؟؟
وكيف سَاقَى الليلَ والوجوهْ ..
......
يانابضاً في القلبْ ..
ألِفتُ في قوافل الكلام موجةَ الحياه ..
أشَحْتَ بعدِيْ في فيافي الصبر لوحة الغروب
كتبتَ بالأحداق ما يجرّد السفوحَ
يملأ الأسماء في عبور الذاكره .
......
يا نابضاً في القلبِ
مَرَّ خافقي ملوّحاً بكفّه العتيق ْ
مُلامِساً منابع الشعورْ
وناشراً جناحه في موئل القلوبْ
.......
هذا هو الفؤادْ
يصعد مثل الشمس حالماً في أفق الوجودْ
يخلّد العيونْ
وحاجز الصوت البعيد
ووَعْدَهُ المعلّقَ البكاء في قيثارة الشفقْ
.......
يانابضاً في القلبِ
أين يولد المساءْ ؟؟
هل العِناقُ صورةٌ محفورةٌ على شقوق الذاكرةْ ؟؟
هل الكلام واقفٌ يقبّل البريق ؟؟
يسأل المكان عن ممرّ القافلةْ ؟؟
.. وأين يلتقي المحاق ؟؟!!
........
أبِيْتُ ..
كيفما تقدّمتْ مسافتي لتسبق القلوبْ
وتمنحُ الظما .. خلاصة اللقاءْ ..
يانابضاً في القلبِ .. أشْرَقَ البَصَرْ ..
وغَافَلَ التفكيرَ والسؤالْ ؟؟!!
ملوّحاً بالقلبِ للعيون ..
ولاستراق النبضِ في أنامل الورودْ .
.........
لقد ألِفْتُ خلف كلِّ نظرةٍ كتابةَ السطورْ
وبَعْدَ كُلِّ خطْوَةٍ تدفُّقَ المساءْ
كانت بقايا الأمس من سلافة الهوى ..
أنشودةً تمازِجُ العطورْ ..