مراد الرابع بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هو الخليفة العثماني الثامن عشر، عاش بين عامي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م. حكم 17 عاما منذ عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م وكان عمره آنذاك 11 عاما ميلاديا. ضمت بغداد للدولة العثمانية في عهده عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م. كان مولعا بالشعر كما كان موسيقيًا مميزًا.
تولى أمر الخلافة بعد عزل عمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وتولى الخلافة وهو صغير فسيطر عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في بداية الأمر. حدث تمرد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فأرسل الخليفة جيشًا إليها ولكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دخلوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستولوا عليها، وبعد وفاة الشاه عباس وتولى ابنه الصغير مكانه استغل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفرصة وحاصروا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] جلوسه على السلطه
تولى السلطان مراد الرابع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والأخطار تحدق بها من الداخل والخارج؛ فقد بويع بالسلطنة بعد عزل عمه السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في (15 من ذي القعدة 1032هـ= 11 من سبتمبر 1623م)، وكانت فرق الإنكشارية
تعبث بمصالح البلاد العليا، وتعيث في الأرض فسادًا، حتى إنهم قتلوا السلطان
"عثمان الثاني" (1027 ـ 1031 هـ= 1618 - 1622م) وكان سلطانًا -على الرغم
من صغر سنه- يحاول أن ينهض بالدولة، ويبث فيها روح الإصلاح، ويبعث الحياة
في مؤسسات الدولة التي شاخت وهرمت، لكن الإنكشارية لم تمكنه من ذلك،
واعترضت طريقه، وتدخلت فيما لا يعنيها، ولم يجد السلطان مفرًا من تقليص
نفوذهم، وقمع تمردهم، ولو كان ذلك بتصفية وجودهم العسكري، لكنهم كانوا أسبق
منه، فأشعلوا ثورة في عاصمة الخلافة في (رجب 1031هـ= مايو 1622م) عرفت في
التاريخ بـ"الهائلة العثمانية" راح ضحيتها السلطان الشاب الذي لم يجاوز
عمره الثامنة عشرة.
وبعد مقتل السلطان ولّوا السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكان لا يملك من أمره شيئا، وصارت مقاليد البلاد في يد الإنكشارية، وعمّت
أرجاء الدولة الفوضى والاضطرابات، وظلت ثمانية عشر شهرًا دون أن تجد يدًا
حازمة تعيد للدولة أمنها وسلامتها.
واستمرارًا لهذا العبث قام الإنكشارية بعزل السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وولوا مكانه ابن أخيه السلطان "مراد الرابع بن أحمد الأول"، وكان حدثًا لا
يتجاوز الثانية عشرة، فصارت أمه "كوسم مهبيكر" نائبة السلطنة، تقوم بالأمر
دونه، لكن مقاليد الأمور كانت بيد الإنكشارية التي علا شأنها وازداد
نفوذها، واطمأنت إلى أن السلطنة في يد ضعيفة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ولاية السلطان
عانت الدولة العثمانية في الفترة الأولى من ولاية مراد الرابع عدم
الاستقرار واستمرار الاضطرابات والفوضى الداخلية التي تجاوزت عاصمة الخلافة
إلى أطرافها؛ حيث أشهر والي طرابلس الشام استقلاله، وطرد الإنكشارية من
ولايته، وفعل الشيء نفسه "أباظة باشا" والي "أرضروم"، واستولى على أنقرة
وصادر إقطاعيات الإنكشارية.
وانتهزت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هذه الفوضى التي عمّت الدولة العثمانية فاستولت على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وحاولت الدولة أن تستردها، فبعثت جيشًا يقوده الصدر الأعظم "حافظ باشا"
فحاصر المدينة في (1033 هـ= 1624م) وضيق عليها الخناق، ولكن دون جدوى
فتذمّر الإنكشارية، وأجبروا الصدر الأعظم على رفع الحصار والعودة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومنها إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهناك ثارت عليه الإنكشارية، فعزله السلطان حتى تهدأ الأوضاع، وعين مكانه
"خليل باشا" الذي سبق أن تولى هذا المنصب قبل ذلك، لكنه لم يستمر طويلا،
وخلفه "خسرو باشا" في سنة (1035هـ= 1627م).
وبعد تولّيه الصدارة إتجه إلى أرضروم، ونجح في إجبار أباظة باشا على
التسليم، والدخول في طاعة الدولة، وذلك في سنة (1037هـ= 1629م) لكنه لم
يفلح في استرداد بغداد، واضطر إلى رفع الحصار عنها في سنة (1039هـ= 1631م)
وفي طريق العودة عزله السلطان مراد الرابع وأعاد حافظ باشا إلى منصب
الصدارة مرة أخرى.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ثورة الأنكشاريه
كان خسرو باشا ظلومًا باطشًا، يستند في سلطانه على جماعة الإنكشارية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
التي يوجهها كما يشاء، فلما عزله السلطان أراد أن يكيد له، فأوعز إلى
رؤساء الإنكشارية أن السلطان لم يعزله إلا لوقوفه إلى جانبهم وتعاطفه معهم،
فثارت الإنكشارية في العاصمة، وطالبت السلطان بإعادة خسرو باشا إلى منصبه،
لكن السلطان رفض مطلبهم، فاشتعلت ثورتهم في (19 رجب 1041هـ= 10 من فبراير
1632)، وقتلوا حافظ باشا أمام السلطان الذي لم يستطع أن يبسط حمايته عليه،
ويدفع عنه أذاهم.
كان السلطان يعلم أن خسرو باشا وراء هذه الثورة؛ فأمر بالقبض عليه، لكنه
لم يذعن للأمر ورفض التسليم، وكانت هذه أول مرة في التاريخ العثماني يعترض
وزير على أمر سلطاني، لكن القوات المكلّفة بالقبض عليه حاصرته في قصره،
وقتلته في (19 من شعبان 1041 هـ= 11 من مارس 1632م) وفي اليوم الثاني أشعل
الإنكشاريون ثورة هائلة أمام باب سراي السلطان؛ في محاولة لإرهاب السلطان
وإفزاعه، لكنه واجه التمرد بالحزم، ورفض مطالبهم، واجتمع بالديوان والعلماء
وأعلن أن الفوضى تغلغلت في كيان الدولة، وأن الجيش أصبح لا يحارب، وصار
الجندي لا يؤدي واجبه لتدخله في سياسة الدولة، وهدد بأنه لن يتردد في البطش
بمن لا يطيعه مهما كان ذلك الشخص.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] استتباب الأمن في البلاد
انتهت فترة نيابة السلطانة "كوسم" التي دامت نحو تسع سنوات، وأصبح مراد
الرابع طليق اليد في إدارة شئون الدولة، بعد أن ضرب بيد من حديد على
الثائرين، وقتل كل من ثبت أن له علاقة بالفتنة، فسكنت الثورة واستقرت
الأوضاع، وبدأ السلطان في اتخاذ الإجراءات التي تعيد النظام إلى الدولة؛
حتى يفرغ لاستعادة ما فقدته الدولة من أراضيها.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ثورة فخر الدين المعني الثاني
كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و أحد الولات في الشام قد أعلن استقلاله عن الخلافة العثمانية . كانت
تجربته فريدة من نوعها حيث استفاد من قضائه لـ 5 سنوات منفيا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليتأثر بالنهضة الإيطالية و يعقد اتفاقات سياسية و عسكرية سرية مع البابا و
أمير فلورانسا. عاد الأمير فخر الدين إلى الأراضي الشامية العثمانية بعد
صدور عفو عنه ، و تمكن من بسط سيطرته على معظم أراضي لبنان الحديث و اتخذ
من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقرا لملكه. عمل على بناء جيش حديث مسلح بالأسلحة الإيطالية كما استقدم
خبراء أوروبيين ، و جعل لبنة عساكره من الطائفة الدرزية ، و في إحدى
مكاتباته لحلفائه الإيطاليين عرض تسليم القدس و قبرص للإيطاليين وحمايتهما
في سبيل حصوله على دعم البحرية الإيطالية و مزيد من الدعم العسكري.
انكشفت المكاتبات للسلطان مراد و أراد أن يستأصل شأفته قبل أن يستفحل
أمره ، و يوقع البلاد و العباد في ما لا تحمد عقباه فأوعز إلى والي دمشق ،
فتقدم ذلك الأخير مع جيش فاق جيش الأمير فخر الدين عددا و عدة و خبرة فوقع
في الأسر مع ابنيه ، و عند وصوله إلى إسطنبول حاول مراد الرابع الإبقاء على
حياة أمير الدروز للمنجزات الحضاريةالتي كان قد خلفها في ولايته والخدمات
السياسية التي أداها للأستانة إلا أن قيام ثورة حفيد فخر الدين جعلت
الخليفة العثماني يأمر بقتله مع ولديه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحرب مع الصفويين
خرج السلطان بنفسه على رأس حملة كبيرة إلى بلاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في سنة (1045 هـ= 1635م) وكان النظامُ يسود فرق الجيوش البالغة نحو 200
ألف جندي، فأعاد الانضباط، وما كانت عليه الجيوش العثمانية في أيام سليمان
القانوني من ضبط ونظام. واستهل الجيش انتصاراته بفتح مدينة "أريوان" في
الشمال الغربي من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في (25 من صفر 1045 هـ= 10 من أغسطس 1635م) ثم قصد مدينة "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ففتحها في (28 من ربيع الأول 1045هـ= 10 من سبتمبر 1635م)، ولم يواصل الجيش فتوحاته في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ إذ عاد السلطان إلى بلاده طلبًا للراحة.
وما كاد السلطان يستقر في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حتى عاود الصفويون القتال، فاستردوا "أريوان" بقيادة الشاه "صافي" بعد
حصار لها دام ثلاثة أشهر، واستعادوا مدينة "تبريز" مع أجزاء كبيرة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
استنفرت هذه الأخبار حماس السلطان الشاب، فخرج في جيش كبير أحسن إعداده، واتجه إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وشرع في حصارها في (8 من رجب 1048 هـ= 15 من نوفمبر 1638م) وكان في
المدينة المحاصرة حامية كبيرة تبلغ 40000 جندي، ولم يستطع الشاه الإيراني
الاقتراب من الجيش العثماني، واعتمد على قوة جيشه المرابط في المدينة،
وأبراج قلعتها الحصينة، لكن ذلك لم يغن عنها شيئا، فسقطت المدينة بعد حصار
دام تسعة وثلاثين يومًا، في (18 من شعبان 1048 هـ= 25 من ديسمبر 1638م)،
وعادت المدينة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد أن بقيت في يدي الصفويين خمسة عشر عامًا.
بعد ذلك رغب الشاه الصفوي في الصلح، وعرض على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن يترك لها مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقابل أن تترك له مدينة "أريوان"، ودارت المفاوضات بينهما نحو عشرة أشهر،
انتهت بعقد الصلح بينهما في (21 من جمادى الأولى 1049هـ= 19 من سبتمبر
1639م).
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وفاة السلطان مراد الرابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلطان مراد الرابع، سلطان الدولة العثمانية من عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بريشة "جون يونغ".
وبعد ثمانية أشهر من عودة السلطان مراد الرابع من حملته المظفرة توفي في
(16 من شوال 1049 هـ= 8 من فبراير 1640م) وكانت سنه قد تجاوزت السابعة
والعشرين بستة أشهر، ولم يترك ولدًا.
ويُعدّ السلطان مراد الرابع من كبار سلاطين الدولة العثمانية، نجح في
إعادة النظام إلى الدولة، وأعاد الانضباط إلى الجيش، وأنعش خزانة الدولة
التي أُنهكت نتيجة القلاقل والاضطرابات، ومدّ في عمر الدولة نحو نصف قرن من
الزمان وهي مرهوبة الجانب، قبل أن تتناوشها أوروبا بحروبها المتصلة.
يؤخذ عليه أنه في سبيل ذلك استعان بوسائل استبدادية، حتى قيل إنه قتل عشرين ألفا في سبيل تأمين النظام في الدولة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] نبذة اخيرة عن سياسته
عانت الدولة في الفترة الأولى من ولايته من عدم الاستقرار، واستمرار
الفوضى والمنازعات داخل الدولة وخارجها، وكانت الأمور كلها في يد السلطانه
"كوسم مهبيكر" وظل الأمر على هذا النحو من الفتن والقلاقل وثورات
الإنكشارية حتى انتهت فترة نيابة السلطانه كوسم التي دامت نحو تسع سنوات،
وأصبح مراد الرابع طليق اليد في إدارة شئون الدولة؛ فنجح في إعادة الأمن
إلى الدولة التي كادت تمزقها الفتن والخلافات، وضرب بيد من حديد على
الخارجين عليه والثائرين، وأنعش خزانة الدولة التي أرهقت في فترة
الاضطرابات، ومد في عمر الدولة نصف قرن من الزمان قبل أن تتناوشها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في حروب متصلة، واستعان في تحقيق ذلك بكل وسائل البطش والقهر مدة ثماني
سنوات، حتى ليقال: إنه قتل عشرين ألفاً في سبيل تأمين النظام في الدولة.
كاد بطشه واستبداده وميله إلى سفك الدماء يقضي على ذرية آل عثمان من
الرجال، وكنت هناك عادة سيئة يقوم بها سلاطين آل عثمان منذ عهد السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
حيث يقدم كل سلطان جديد على قتل إخوته الذكور بعد توليه السلطة، وكان هذا
السلطان قد استصدر فتوى تجيز هذا القتل على أسباب المنافسة على الحكم.
وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد قتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وولي عهده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكان في السادسة عشرة من عمره، فلما ولي السلطان مراد الرابع الحكم استمر
في تطبيق هذه العادة المخزية؛ فقتل أخاه وولي عهده بايزيد، وكان في الثالثة
والعشرين من عمره، وقتل أخاه سليمان، ودُفن الشقيقان في مقبرة أبيهما
السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
ثم لم يلبث مراد الرابع أن أمر بقتل أخيه الثالث "قاسم"، ولم يبق من إخوته
الذكور سوى إبراهيم الذي أصبح ولياً للعهد بعد قتل أخيه القاسم.
وشاء الله أنه كلما ولد ابن للسلطان مراد الرابع توفي بعد فترة، ولم يعش
له أي أمير من أولاده حتى يجعله وليًّا، وبلغت الحماقة بمراد الرابع أنه
عزم على قتل أخيه إبراهيم، لكن والدته السلطانة كوسم منعته حتى لا تنقرض
سلسلة سلاطين آل عثمان، وهكذا نجا إبراهيم من القتل، وأصبح الوحيد من آل
عثمان الذي بقي على قيد الحياة، ولو قدر له أن يموت لانقطع النسل من جهة
الرجال.
تولى أمر الخلافة بعد عزل عمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وتولى الخلافة وهو صغير فسيطر عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في بداية الأمر. حدث تمرد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فأرسل الخليفة جيشًا إليها ولكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دخلوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستولوا عليها، وبعد وفاة الشاه عباس وتولى ابنه الصغير مكانه استغل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفرصة وحاصروا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها.
محتويات [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
|
تولى السلطان مراد الرابع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والأخطار تحدق بها من الداخل والخارج؛ فقد بويع بالسلطنة بعد عزل عمه السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في (15 من ذي القعدة 1032هـ= 11 من سبتمبر 1623م)، وكانت فرق الإنكشارية
تعبث بمصالح البلاد العليا، وتعيث في الأرض فسادًا، حتى إنهم قتلوا السلطان
"عثمان الثاني" (1027 ـ 1031 هـ= 1618 - 1622م) وكان سلطانًا -على الرغم
من صغر سنه- يحاول أن ينهض بالدولة، ويبث فيها روح الإصلاح، ويبعث الحياة
في مؤسسات الدولة التي شاخت وهرمت، لكن الإنكشارية لم تمكنه من ذلك،
واعترضت طريقه، وتدخلت فيما لا يعنيها، ولم يجد السلطان مفرًا من تقليص
نفوذهم، وقمع تمردهم، ولو كان ذلك بتصفية وجودهم العسكري، لكنهم كانوا أسبق
منه، فأشعلوا ثورة في عاصمة الخلافة في (رجب 1031هـ= مايو 1622م) عرفت في
التاريخ بـ"الهائلة العثمانية" راح ضحيتها السلطان الشاب الذي لم يجاوز
عمره الثامنة عشرة.
وبعد مقتل السلطان ولّوا السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكان لا يملك من أمره شيئا، وصارت مقاليد البلاد في يد الإنكشارية، وعمّت
أرجاء الدولة الفوضى والاضطرابات، وظلت ثمانية عشر شهرًا دون أن تجد يدًا
حازمة تعيد للدولة أمنها وسلامتها.
واستمرارًا لهذا العبث قام الإنكشارية بعزل السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وولوا مكانه ابن أخيه السلطان "مراد الرابع بن أحمد الأول"، وكان حدثًا لا
يتجاوز الثانية عشرة، فصارت أمه "كوسم مهبيكر" نائبة السلطنة، تقوم بالأمر
دونه، لكن مقاليد الأمور كانت بيد الإنكشارية التي علا شأنها وازداد
نفوذها، واطمأنت إلى أن السلطنة في يد ضعيفة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ولاية السلطان
عانت الدولة العثمانية في الفترة الأولى من ولاية مراد الرابع عدم
الاستقرار واستمرار الاضطرابات والفوضى الداخلية التي تجاوزت عاصمة الخلافة
إلى أطرافها؛ حيث أشهر والي طرابلس الشام استقلاله، وطرد الإنكشارية من
ولايته، وفعل الشيء نفسه "أباظة باشا" والي "أرضروم"، واستولى على أنقرة
وصادر إقطاعيات الإنكشارية.
وانتهزت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هذه الفوضى التي عمّت الدولة العثمانية فاستولت على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وحاولت الدولة أن تستردها، فبعثت جيشًا يقوده الصدر الأعظم "حافظ باشا"
فحاصر المدينة في (1033 هـ= 1624م) وضيق عليها الخناق، ولكن دون جدوى
فتذمّر الإنكشارية، وأجبروا الصدر الأعظم على رفع الحصار والعودة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومنها إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهناك ثارت عليه الإنكشارية، فعزله السلطان حتى تهدأ الأوضاع، وعين مكانه
"خليل باشا" الذي سبق أن تولى هذا المنصب قبل ذلك، لكنه لم يستمر طويلا،
وخلفه "خسرو باشا" في سنة (1035هـ= 1627م).
وبعد تولّيه الصدارة إتجه إلى أرضروم، ونجح في إجبار أباظة باشا على
التسليم، والدخول في طاعة الدولة، وذلك في سنة (1037هـ= 1629م) لكنه لم
يفلح في استرداد بغداد، واضطر إلى رفع الحصار عنها في سنة (1039هـ= 1631م)
وفي طريق العودة عزله السلطان مراد الرابع وأعاد حافظ باشا إلى منصب
الصدارة مرة أخرى.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ثورة الأنكشاريه
كان خسرو باشا ظلومًا باطشًا، يستند في سلطانه على جماعة الإنكشارية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
التي يوجهها كما يشاء، فلما عزله السلطان أراد أن يكيد له، فأوعز إلى
رؤساء الإنكشارية أن السلطان لم يعزله إلا لوقوفه إلى جانبهم وتعاطفه معهم،
فثارت الإنكشارية في العاصمة، وطالبت السلطان بإعادة خسرو باشا إلى منصبه،
لكن السلطان رفض مطلبهم، فاشتعلت ثورتهم في (19 رجب 1041هـ= 10 من فبراير
1632)، وقتلوا حافظ باشا أمام السلطان الذي لم يستطع أن يبسط حمايته عليه،
ويدفع عنه أذاهم.
كان السلطان يعلم أن خسرو باشا وراء هذه الثورة؛ فأمر بالقبض عليه، لكنه
لم يذعن للأمر ورفض التسليم، وكانت هذه أول مرة في التاريخ العثماني يعترض
وزير على أمر سلطاني، لكن القوات المكلّفة بالقبض عليه حاصرته في قصره،
وقتلته في (19 من شعبان 1041 هـ= 11 من مارس 1632م) وفي اليوم الثاني أشعل
الإنكشاريون ثورة هائلة أمام باب سراي السلطان؛ في محاولة لإرهاب السلطان
وإفزاعه، لكنه واجه التمرد بالحزم، ورفض مطالبهم، واجتمع بالديوان والعلماء
وأعلن أن الفوضى تغلغلت في كيان الدولة، وأن الجيش أصبح لا يحارب، وصار
الجندي لا يؤدي واجبه لتدخله في سياسة الدولة، وهدد بأنه لن يتردد في البطش
بمن لا يطيعه مهما كان ذلك الشخص.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] استتباب الأمن في البلاد
انتهت فترة نيابة السلطانة "كوسم" التي دامت نحو تسع سنوات، وأصبح مراد
الرابع طليق اليد في إدارة شئون الدولة، بعد أن ضرب بيد من حديد على
الثائرين، وقتل كل من ثبت أن له علاقة بالفتنة، فسكنت الثورة واستقرت
الأوضاع، وبدأ السلطان في اتخاذ الإجراءات التي تعيد النظام إلى الدولة؛
حتى يفرغ لاستعادة ما فقدته الدولة من أراضيها.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] ثورة فخر الدين المعني الثاني
كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و أحد الولات في الشام قد أعلن استقلاله عن الخلافة العثمانية . كانت
تجربته فريدة من نوعها حيث استفاد من قضائه لـ 5 سنوات منفيا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليتأثر بالنهضة الإيطالية و يعقد اتفاقات سياسية و عسكرية سرية مع البابا و
أمير فلورانسا. عاد الأمير فخر الدين إلى الأراضي الشامية العثمانية بعد
صدور عفو عنه ، و تمكن من بسط سيطرته على معظم أراضي لبنان الحديث و اتخذ
من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقرا لملكه. عمل على بناء جيش حديث مسلح بالأسلحة الإيطالية كما استقدم
خبراء أوروبيين ، و جعل لبنة عساكره من الطائفة الدرزية ، و في إحدى
مكاتباته لحلفائه الإيطاليين عرض تسليم القدس و قبرص للإيطاليين وحمايتهما
في سبيل حصوله على دعم البحرية الإيطالية و مزيد من الدعم العسكري.
انكشفت المكاتبات للسلطان مراد و أراد أن يستأصل شأفته قبل أن يستفحل
أمره ، و يوقع البلاد و العباد في ما لا تحمد عقباه فأوعز إلى والي دمشق ،
فتقدم ذلك الأخير مع جيش فاق جيش الأمير فخر الدين عددا و عدة و خبرة فوقع
في الأسر مع ابنيه ، و عند وصوله إلى إسطنبول حاول مراد الرابع الإبقاء على
حياة أمير الدروز للمنجزات الحضاريةالتي كان قد خلفها في ولايته والخدمات
السياسية التي أداها للأستانة إلا أن قيام ثورة حفيد فخر الدين جعلت
الخليفة العثماني يأمر بقتله مع ولديه.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحرب مع الصفويين
خرج السلطان بنفسه على رأس حملة كبيرة إلى بلاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في سنة (1045 هـ= 1635م) وكان النظامُ يسود فرق الجيوش البالغة نحو 200
ألف جندي، فأعاد الانضباط، وما كانت عليه الجيوش العثمانية في أيام سليمان
القانوني من ضبط ونظام. واستهل الجيش انتصاراته بفتح مدينة "أريوان" في
الشمال الغربي من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في (25 من صفر 1045 هـ= 10 من أغسطس 1635م) ثم قصد مدينة "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ففتحها في (28 من ربيع الأول 1045هـ= 10 من سبتمبر 1635م)، ولم يواصل الجيش فتوحاته في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ إذ عاد السلطان إلى بلاده طلبًا للراحة.
وما كاد السلطان يستقر في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حتى عاود الصفويون القتال، فاستردوا "أريوان" بقيادة الشاه "صافي" بعد
حصار لها دام ثلاثة أشهر، واستعادوا مدينة "تبريز" مع أجزاء كبيرة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
استنفرت هذه الأخبار حماس السلطان الشاب، فخرج في جيش كبير أحسن إعداده، واتجه إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وشرع في حصارها في (8 من رجب 1048 هـ= 15 من نوفمبر 1638م) وكان في
المدينة المحاصرة حامية كبيرة تبلغ 40000 جندي، ولم يستطع الشاه الإيراني
الاقتراب من الجيش العثماني، واعتمد على قوة جيشه المرابط في المدينة،
وأبراج قلعتها الحصينة، لكن ذلك لم يغن عنها شيئا، فسقطت المدينة بعد حصار
دام تسعة وثلاثين يومًا، في (18 من شعبان 1048 هـ= 25 من ديسمبر 1638م)،
وعادت المدينة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد أن بقيت في يدي الصفويين خمسة عشر عامًا.
بعد ذلك رغب الشاه الصفوي في الصلح، وعرض على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن يترك لها مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقابل أن تترك له مدينة "أريوان"، ودارت المفاوضات بينهما نحو عشرة أشهر،
انتهت بعقد الصلح بينهما في (21 من جمادى الأولى 1049هـ= 19 من سبتمبر
1639م).
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وفاة السلطان مراد الرابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلطان مراد الرابع، سلطان الدولة العثمانية من عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بريشة "جون يونغ".
وبعد ثمانية أشهر من عودة السلطان مراد الرابع من حملته المظفرة توفي في
(16 من شوال 1049 هـ= 8 من فبراير 1640م) وكانت سنه قد تجاوزت السابعة
والعشرين بستة أشهر، ولم يترك ولدًا.
ويُعدّ السلطان مراد الرابع من كبار سلاطين الدولة العثمانية، نجح في
إعادة النظام إلى الدولة، وأعاد الانضباط إلى الجيش، وأنعش خزانة الدولة
التي أُنهكت نتيجة القلاقل والاضطرابات، ومدّ في عمر الدولة نحو نصف قرن من
الزمان وهي مرهوبة الجانب، قبل أن تتناوشها أوروبا بحروبها المتصلة.
يؤخذ عليه أنه في سبيل ذلك استعان بوسائل استبدادية، حتى قيل إنه قتل عشرين ألفا في سبيل تأمين النظام في الدولة.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] نبذة اخيرة عن سياسته
عانت الدولة في الفترة الأولى من ولايته من عدم الاستقرار، واستمرار
الفوضى والمنازعات داخل الدولة وخارجها، وكانت الأمور كلها في يد السلطانه
"كوسم مهبيكر" وظل الأمر على هذا النحو من الفتن والقلاقل وثورات
الإنكشارية حتى انتهت فترة نيابة السلطانه كوسم التي دامت نحو تسع سنوات،
وأصبح مراد الرابع طليق اليد في إدارة شئون الدولة؛ فنجح في إعادة الأمن
إلى الدولة التي كادت تمزقها الفتن والخلافات، وضرب بيد من حديد على
الخارجين عليه والثائرين، وأنعش خزانة الدولة التي أرهقت في فترة
الاضطرابات، ومد في عمر الدولة نصف قرن من الزمان قبل أن تتناوشها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في حروب متصلة، واستعان في تحقيق ذلك بكل وسائل البطش والقهر مدة ثماني
سنوات، حتى ليقال: إنه قتل عشرين ألفاً في سبيل تأمين النظام في الدولة.
كاد بطشه واستبداده وميله إلى سفك الدماء يقضي على ذرية آل عثمان من
الرجال، وكنت هناك عادة سيئة يقوم بها سلاطين آل عثمان منذ عهد السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
حيث يقدم كل سلطان جديد على قتل إخوته الذكور بعد توليه السلطة، وكان هذا
السلطان قد استصدر فتوى تجيز هذا القتل على أسباب المنافسة على الحكم.
وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد قتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وولي عهده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكان في السادسة عشرة من عمره، فلما ولي السلطان مراد الرابع الحكم استمر
في تطبيق هذه العادة المخزية؛ فقتل أخاه وولي عهده بايزيد، وكان في الثالثة
والعشرين من عمره، وقتل أخاه سليمان، ودُفن الشقيقان في مقبرة أبيهما
السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
ثم لم يلبث مراد الرابع أن أمر بقتل أخيه الثالث "قاسم"، ولم يبق من إخوته
الذكور سوى إبراهيم الذي أصبح ولياً للعهد بعد قتل أخيه القاسم.
وشاء الله أنه كلما ولد ابن للسلطان مراد الرابع توفي بعد فترة، ولم يعش
له أي أمير من أولاده حتى يجعله وليًّا، وبلغت الحماقة بمراد الرابع أنه
عزم على قتل أخيه إبراهيم، لكن والدته السلطانة كوسم منعته حتى لا تنقرض
سلسلة سلاطين آل عثمان، وهكذا نجا إبراهيم من القتل، وأصبح الوحيد من آل
عثمان الذي بقي على قيد الحياة، ولو قدر له أن يموت لانقطع النسل من جهة
الرجال.