سليم الثالث بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) هو أحد خلفاء الدولة العثمانية. تولى السلطة بعد وفاة عمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكانت المعارك الحربية مستمرة، فأعطى وقته وجهده للقتال، وكان من أصحاب الهمة العالية والمصلحين في عصره.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] بداية عهده
حينما ضعفت الجيوش العثمانية، واتحدت الجيوش الروسية والنمساوية تمكنت روسيا من الاستيلاء على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واستطاعت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] احتلال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعاصمتها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ونتيجة لعدم استمرار التحالف النمساوي الروسي، تنازلت النمسا عن الصرب للدولة العثمانية سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتتفرغ للثورة الفرنسية التي أخذت تشعل أوروبا شيئا فشيئا لا سيما مع بروز نجم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهزيمته للجيوش الإيطالية والنمساوية مرة تلو الأخرى. أما روسيا فقد استمرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في حربها، واستولت على بعض المدن وارتكبت جرائم كثيرة. تدخلت إنجلترا وهولندا وبروسيا للصلح بين الطرفين خوفا على مصالحها فكانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأخذت روسيا بموجبها بلاد القرم نهائيًا مع إقليمي بيسارابيا وأوزي.
كانت البلاد بحاجة لإصلاحات في كافة المجالات لا سيما الحربية حيث أن
ضعف سلطات إسطنبول سبب استئثار بعض الولاة بولاياتهم وامتناعهم عن دفع
الأموال المتفق عليها للخزينة السلطانية.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الإصلاحات الداخلية
وبعد هدوء القتال على الجبهات انصرف الخليفة للإصلاحات الداخلية فبدأ بتعيين أحد الشبان المدعو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قبودانا عاما، وقد كان ملما ودارسا لأحوال أوروبا، فبذل جهده بإخلاص
لتنقية الطريق التجارية البحرية من القراصنة، وأصلح الثغور وأنشأ القلاع
عليها، وبنى عدة مراكب حربية على أحدث الأنماط الفرنسية والإنجليزية، وجلب
العديد من المهندسين السويديين والفرنسيين المهرة لصب معظم قوالب المدفعية
في طوبخانات الدولة، كما قام الخليفة بإنشاء سفارات دائمة لدى دول أوروبا
الكبرى، واستغل انشغال الأوروبيين بمحاربة حكومة الثورة الفرنسية لتحديث
دولته وجيشه، فاستقدم العديد من الخبراء والضباط الفرنسيين لتدريب وتحسين
العساكر العثمانية، وكان هذه التحديثات تلقى ردود فعل سلبية جدا من
الإنكشارية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلطان سليم الثالث يستقبل الأعيان في قصر طوب قابي.
عمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على إصلاح مدارس البحرية والمدفعية (الطوبجبة)، وجهز مكتبة لمدرسة
المدفعية وضع فيها أحدث ما سطر عن فن الحرب والرياضيات، كما كان يترجم كتب
المهندس العسكري الفرنسي الشهير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عن فنون التحصين. عمل سليم الثالث على وضع خطة جادة لتوسيع رقعة التعليم
في الدولة، فافتتح العديد من المدارس والمعاهد. وكان رجلا يعفو عند مقدرته
فأكثر العفو على من كان يثور على بابه العالي، كما كان يكره الظلم حتى وإن
كان على غير المسلمين، ويحارب أهله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استقبال الصدر الأعظم للجنرال أوبرت دوبيت السفير والناصح العسكري الفرنسي في إسطنبول قبيل غزو نابليون لمصر.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحملة الفرنسية على مصر
في سنة 1799م 1213هـ دخلت فرنسا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بجيشها الذي يقوده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدون إعلان الحرب على الدولة العثمانية، وكان قوام الجيش الفرنسي 36000
عسكري من العساكر التي تمرست في المعارك المختلفة بعد خبراتها في الحملة
الفرنسية في إيطاليا، بالإضافة إلى 122 عالما في مختلف المجالات لدراسة
الأرض المصرية، وكان الهدف الرئيسي من هذه الحملة السيطرة على طريق التجارة
الإنجليزي الذي كان يستغل الأراض المصرية لإرسال البضائع الإنجليزية
والمؤن والمواد الخام من وإلى الهند.
حاول نابليون أن يخدع الشعب المصري فأعلن بأنه صديق للخليفة العثماني
وأنه جاء لطرد المماليك الذين عاثوا في الأرض الخراب، ولم يلبث المماليك أن
خسروا أمام بونابرت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ولم يقووا على الوقوف أمام المدفعية الفرنسية الحديثة. هاجم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإنجليزي الأسطول الفرنسي وأغرقه في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
مما قطع طرق الإمداد على الحملة الفرنسية، كما أن انتشار الطاعون وقدوم
فصل الشتاء أجبر نابليون على العدول عن توغله والتوقف على أسوار عكا
والعودة إلى مصر. تعاونت الدولة العثمانية مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لإخراج فرنسا من مصر، وأرسل العثمانيون وحلفاؤهم عدة حملات حتى تمكنوا من إجبار الفرنسيين على الجلاء التام. راسل نابليون دار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبر السفير العثماني في فرنسا لإعادة المودة بين البلدين كما كانت قبيل
الحرب فوافق السلطان سليم لما كان يرى في ذلك ضمانا لعدم بقاء الإنجليز في
مصر، ولقوة فرنسا العسكرية آنذاك، واستمرت الدولة العثمانيين باستقدام
الضباط الفرنسيين لتحديث جيشها، أما الفرنسيين فقد تحصلوا على تجديد
امتيازاتهم التجارية بعد أن كانت قد ألغيت خلال الاحتلال الفرنسي لمصر، كما
سمح الباب العالي للسفن الفرنسية بمشاركة السفن الروسية الإبحار في البحر
الأسود.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] النظام العسكري الجديد
شرع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في تنظيم الجند المشاة على النسق الأوروبي للتخلص من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذين غدوا سبب كل فتنة بالإضافة إلى أنهم أصبحوا عالة على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وسميت فرق المشاة الجديدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. تحصل الإنكشارية مع مجموعة للعلماء المتشددين والمعادين للتغيير على فتوى بإبطال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لكونه مستوردا من الغرب، مما أرغم سليم الثالث على الانصياع لهم، فقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باصطفاء نحو 600 من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الملغي وشكلهم مع مجموعة من الشبان المتطوعة في فوج واحد، وقام بالإنفاق
عليهم من جيبه الخاص دون ن يعبأ بالإنكشارية الذين راحوا يقفون أمام سراياه
مهددين تارة ومستهزئين تارة أخرى. أبلى فوج القبودان حسين باشا بلاءا
منقطع النظير عن أقرانه في أثناء حصار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من قبل جيوش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مما دفع السلطان سليم إلى إعادة النظام الجديد مرة أخرى، وأمر بتدريب
المزيد منهم مستغلا انشغال الانكشارية في محاربة الفرنسيين في مصر، كما أمر
بفصل المدفعية عن الإنكشارية وتنظيمها على النسق الأوروبي أيضا. حصلت فيما
بعد مناوشات عديدة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين الإنكشارية وعصابات بلقانية تابعة سريا لروسيا، ولم يتمكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من السيطرة على الوضع، وانفلت زمام الأمر، فأرسل الخليفة بعساكره الجدد
لصد هذا البلاء عن العباد، فحظوا بالظفر على العصاة، وعاد الاستقرار
للأهالي في البلاد، ففرح السلطان سليم ولم يكتف بإغداق الهبات والأعطيات
على جنده بل إنه سطر فرمانا (قرارا) يسري على الولايات التركية والأوروبية،
ويقضي بتجنيد جميع الشبان ذوي الـ25 عاما من الإنكشارية والمدنية لضمهم
للنظام الجديد فلم يقبل الإنكشارية هذا الأمر، فأمر السلطان والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبد الرحمن باشا الذي كان أحد أكير المؤيدين للإصلاح أن يأتي بكل قواته
إلى الأستانة ومن ثم يتوجه لقمع كل إنكشاري معارض، فحدثت صدامات عديدة في
البلقان بين الطرفين لكنها لم تحسم الأمر، واضطرت العساكر النظامية الجديدة
للعودة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عندما أحس الخليفة باستفحال الثورة، وانضمام مجموعة من العلماء وعدد من
الطلبة إليها، فعزل بعض الوزراء وعين آغا الإنكشارية صدرا أعظما لتخفيف حدة
الثورة في البلاد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] قلاقل البلقان
حدثت فتنة في كبيرة في بلاد الصرب ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) سببها وقوع ظلم الإنكشارية على أهلها، فعهد السلطان سليم لوالي بلغراد بمحاربة الإنكشارية ومجازاة الظالمين، فاستعان الوالي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وطرد الإنكشارية من بلاد الصرب ورفع ظلمهم، فطلبت العساكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
العفو فعفا السلطان عنهم وسمح لهم بالعودة إلى صربيا مجددا. ما إن عاد
الإنكشارية إلى بلاد الصرب حتى عادوا للظلم والإفساد، وزاد بهم الأمر حتى
قتلوا والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفسه، فأمر الخليفة والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمساعدة الشعب الصربي للقضاء على هذه الفئة الباغية، فتحالف مع من ثار من الصرب حتى تمكن من إقصاء الإنكشارية نهائيا عن صربيا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحلف الإنكليزي الروسي
نشأ هذا الحلف في سبيل إضعاف الإمبراطور الفرنسي نابليون الذي كانت
جيوشه تهيمن على معظم أوروبا، وتلحق الهزائم المتتالية بممالكها الكبرى،
فشنت روسيا حربا برية على الدولة العثمانية لاحتلال ولايتي الأفلاق
والبغدان (رومانيا حاليا)، كما عسكرت السفن الإنكليزية أمام الدرنديل. أما
الإنكليز فقد أرسلوا لائحة يطلبون فيها فك الحلف مع فرنسا، وإجلاء الضباط
الفرنسيين، والاتحاد مع إنكلترا، ومنح الولايتين الرومانية لروسيا، وتسليم
السفن العثمانية، بالإضافة إلى إعلان الحرب على فرنسا، وإلا فإن الأستانة
ستتلقى نيران البحرية الإنكليزية. قرن قائد الأسطول الإنجليزي القول بالفعل
فاجتاز الدرنديل ودمر كل السفن العثمانية الراسية هناك، ولم يتمكن
العثمانيون من إنهاء تحصيناتهم في الوقت المناسب، وعادت البحرية الإنكليزية
للانتظار مجددا ليتم تنفيذ طلباتها. تشاور رجال الدولة العثمانية، ورأوا
الإذعان لطلبات الإنكليز فأرسلوا مندوبا إلى الجنرال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفرنسي يطلب منه مغادرة الربوع العثمانية مع من معه من الضباط الفرنسيين، لكن سبستياني أصر على مقابلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بنفسه، فأخبر السلطان سليم أن نابليون سيرسل جيوشه المعسكرة على سواحل
إيطاليا إلى الأستانة لدعم الموقف، وأن الإنكليز لو رأوا مقاومة من
العثمانيين لخافوا على تجارتهم من البوار في الولايات العثمانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سفير فرنسا هوراس سبيستياني الذي قدم النصيحة العسكرية للسلطنة العثمانية خلال تحصين الدردنيل.
جهز الملحق الفرنسي مخططا لتحصين الاستانة بالسرعة القصوى، وشكلوا فرقة
من 200 عسكري فرنسي لمحاربة الإنكليز وقت الحاجة، ودأب الناس على العمل على
التحصينات حتى أنهوها في بضعة أيام، وقد شارك الشيوخ والأطفال والنساء في
هذا العمل الذي كان يصل الليل بالنهار، وعملت السفن المتبقية على سد مداخل
البوسفور لتأخير الإنكليز، وكان السلطان سليم يشرف بنفسه على سير المشروع.
عندما تحقق الأسطول الإنكليزي من ضعف موقفه وقرب نهاية الاستحكامات
العثمانية، عاد يجر أذيال الخيبة. سار الصدر الأعظم مع عساكر النظام الجديد
والإنكشارية بالإضافة إلى والي البوسنة ومصطفى باشا البيرقدار حاكم مدينة
روستجق (روسة حاليا) البلغارية لحرب روسيا، وامتدت هذه الحرب حتى عهد
السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] عزل الخليفة سليم الثالث
توفي مفتي الدولة العثمانية الذي كان –- من أشد المعضدين للإصلاح، فخلفه
رجل كان على عكسه تماما فاتحد مع مجموعة من العلماء والجهال والمنتفعين من
رجال الدولة لعزل السلطان، فراحوا يحرضون من انخرط من شبان الإنكشارية في
السلك العسكري الجديد متحججين أن الملابس النظامية الجديدة هي أزياء خاصة
بالنصارى مخالفة للقرآن الكريم والسنة الشريفة، ولقت سمومهم رواجا عند
الجهال والمنتفعين وحصلت فتن عديدة في كثير قلاع الدولة، لم يدري سليم
الثالث عنها إلا متأخرا بسبب قيام القائم مقام بتعتيم الصورة عليه. ابتهل
المتآمرون لنجاحهم الجزئي، وتشجعوا على المضي قدما في مخططهم مستغلين سفر
الجيوش مع الصدر الأعظم وانشغالها بحرب روسيا، فاجتمعت الجنود الإنكشارية
مع إخوانهم غير المنتظمين بتدبير المفتي الجديد ومن عاضده من بعض الرجالات
في الدولة في منطقة خارج الأستانة، حتى إذا استعدوا دخلوا الأستانة، وقتلوا
كل الوزراء والأعيان المؤيدين للإصلاح العسكري والنظام الجديد. سارع
السلطان بعزل وزرائه وتعيين من قد يحاذي رأي الثائرين لإسكاتهم، ولكنه لم
يسلم من شرهم، حيث أنهم كانوا يخشون أن يعود لتنفيذ مشاريعه العسكرية
الإصلاحية، فأفتى مفتي الدولة العثمانية الجديد بأن أي خليفة يدخل أنظمة
الغرب وطرقهم في الدولة، ويجبر رعاياه على اتباعها غير صالح للولاية،
فعزلوه وأسروه، وولي من بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] البيرقدار يتوجه إلى الأستانة لمعاقبة الثائرين
حدث في عهد مصطفى الرابع هدنة مؤقتة مع روسيا فسار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على رأس 16 ألف عسكري إلى الأستانة لإعادة السلطان سليم لحكم البلاد، ولكن
رجال مصطفى الرابع قتلوا السلطان سليم الثالث ظنا منهم أن ذلك قد يخمد
الثورة، إلا أن الثائرين اشتعلوا غضبا، وانتهى الأمر بعزل وقتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتولية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
محتويات
|
حينما ضعفت الجيوش العثمانية، واتحدت الجيوش الروسية والنمساوية تمكنت روسيا من الاستيلاء على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واستطاعت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] احتلال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعاصمتها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ونتيجة لعدم استمرار التحالف النمساوي الروسي، تنازلت النمسا عن الصرب للدولة العثمانية سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتتفرغ للثورة الفرنسية التي أخذت تشعل أوروبا شيئا فشيئا لا سيما مع بروز نجم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهزيمته للجيوش الإيطالية والنمساوية مرة تلو الأخرى. أما روسيا فقد استمرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في حربها، واستولت على بعض المدن وارتكبت جرائم كثيرة. تدخلت إنجلترا وهولندا وبروسيا للصلح بين الطرفين خوفا على مصالحها فكانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأخذت روسيا بموجبها بلاد القرم نهائيًا مع إقليمي بيسارابيا وأوزي.
كانت البلاد بحاجة لإصلاحات في كافة المجالات لا سيما الحربية حيث أن
ضعف سلطات إسطنبول سبب استئثار بعض الولاة بولاياتهم وامتناعهم عن دفع
الأموال المتفق عليها للخزينة السلطانية.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الإصلاحات الداخلية
وبعد هدوء القتال على الجبهات انصرف الخليفة للإصلاحات الداخلية فبدأ بتعيين أحد الشبان المدعو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قبودانا عاما، وقد كان ملما ودارسا لأحوال أوروبا، فبذل جهده بإخلاص
لتنقية الطريق التجارية البحرية من القراصنة، وأصلح الثغور وأنشأ القلاع
عليها، وبنى عدة مراكب حربية على أحدث الأنماط الفرنسية والإنجليزية، وجلب
العديد من المهندسين السويديين والفرنسيين المهرة لصب معظم قوالب المدفعية
في طوبخانات الدولة، كما قام الخليفة بإنشاء سفارات دائمة لدى دول أوروبا
الكبرى، واستغل انشغال الأوروبيين بمحاربة حكومة الثورة الفرنسية لتحديث
دولته وجيشه، فاستقدم العديد من الخبراء والضباط الفرنسيين لتدريب وتحسين
العساكر العثمانية، وكان هذه التحديثات تلقى ردود فعل سلبية جدا من
الإنكشارية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلطان سليم الثالث يستقبل الأعيان في قصر طوب قابي.
عمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على إصلاح مدارس البحرية والمدفعية (الطوبجبة)، وجهز مكتبة لمدرسة
المدفعية وضع فيها أحدث ما سطر عن فن الحرب والرياضيات، كما كان يترجم كتب
المهندس العسكري الفرنسي الشهير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عن فنون التحصين. عمل سليم الثالث على وضع خطة جادة لتوسيع رقعة التعليم
في الدولة، فافتتح العديد من المدارس والمعاهد. وكان رجلا يعفو عند مقدرته
فأكثر العفو على من كان يثور على بابه العالي، كما كان يكره الظلم حتى وإن
كان على غير المسلمين، ويحارب أهله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استقبال الصدر الأعظم للجنرال أوبرت دوبيت السفير والناصح العسكري الفرنسي في إسطنبول قبيل غزو نابليون لمصر.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحملة الفرنسية على مصر
في سنة 1799م 1213هـ دخلت فرنسا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بجيشها الذي يقوده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدون إعلان الحرب على الدولة العثمانية، وكان قوام الجيش الفرنسي 36000
عسكري من العساكر التي تمرست في المعارك المختلفة بعد خبراتها في الحملة
الفرنسية في إيطاليا، بالإضافة إلى 122 عالما في مختلف المجالات لدراسة
الأرض المصرية، وكان الهدف الرئيسي من هذه الحملة السيطرة على طريق التجارة
الإنجليزي الذي كان يستغل الأراض المصرية لإرسال البضائع الإنجليزية
والمؤن والمواد الخام من وإلى الهند.
حاول نابليون أن يخدع الشعب المصري فأعلن بأنه صديق للخليفة العثماني
وأنه جاء لطرد المماليك الذين عاثوا في الأرض الخراب، ولم يلبث المماليك أن
خسروا أمام بونابرت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ولم يقووا على الوقوف أمام المدفعية الفرنسية الحديثة. هاجم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإنجليزي الأسطول الفرنسي وأغرقه في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
مما قطع طرق الإمداد على الحملة الفرنسية، كما أن انتشار الطاعون وقدوم
فصل الشتاء أجبر نابليون على العدول عن توغله والتوقف على أسوار عكا
والعودة إلى مصر. تعاونت الدولة العثمانية مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لإخراج فرنسا من مصر، وأرسل العثمانيون وحلفاؤهم عدة حملات حتى تمكنوا من إجبار الفرنسيين على الجلاء التام. راسل نابليون دار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبر السفير العثماني في فرنسا لإعادة المودة بين البلدين كما كانت قبيل
الحرب فوافق السلطان سليم لما كان يرى في ذلك ضمانا لعدم بقاء الإنجليز في
مصر، ولقوة فرنسا العسكرية آنذاك، واستمرت الدولة العثمانيين باستقدام
الضباط الفرنسيين لتحديث جيشها، أما الفرنسيين فقد تحصلوا على تجديد
امتيازاتهم التجارية بعد أن كانت قد ألغيت خلال الاحتلال الفرنسي لمصر، كما
سمح الباب العالي للسفن الفرنسية بمشاركة السفن الروسية الإبحار في البحر
الأسود.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] النظام العسكري الجديد
شرع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في تنظيم الجند المشاة على النسق الأوروبي للتخلص من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذين غدوا سبب كل فتنة بالإضافة إلى أنهم أصبحوا عالة على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وسميت فرق المشاة الجديدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. تحصل الإنكشارية مع مجموعة للعلماء المتشددين والمعادين للتغيير على فتوى بإبطال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لكونه مستوردا من الغرب، مما أرغم سليم الثالث على الانصياع لهم، فقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باصطفاء نحو 600 من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الملغي وشكلهم مع مجموعة من الشبان المتطوعة في فوج واحد، وقام بالإنفاق
عليهم من جيبه الخاص دون ن يعبأ بالإنكشارية الذين راحوا يقفون أمام سراياه
مهددين تارة ومستهزئين تارة أخرى. أبلى فوج القبودان حسين باشا بلاءا
منقطع النظير عن أقرانه في أثناء حصار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من قبل جيوش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مما دفع السلطان سليم إلى إعادة النظام الجديد مرة أخرى، وأمر بتدريب
المزيد منهم مستغلا انشغال الانكشارية في محاربة الفرنسيين في مصر، كما أمر
بفصل المدفعية عن الإنكشارية وتنظيمها على النسق الأوروبي أيضا. حصلت فيما
بعد مناوشات عديدة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين الإنكشارية وعصابات بلقانية تابعة سريا لروسيا، ولم يتمكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من السيطرة على الوضع، وانفلت زمام الأمر، فأرسل الخليفة بعساكره الجدد
لصد هذا البلاء عن العباد، فحظوا بالظفر على العصاة، وعاد الاستقرار
للأهالي في البلاد، ففرح السلطان سليم ولم يكتف بإغداق الهبات والأعطيات
على جنده بل إنه سطر فرمانا (قرارا) يسري على الولايات التركية والأوروبية،
ويقضي بتجنيد جميع الشبان ذوي الـ25 عاما من الإنكشارية والمدنية لضمهم
للنظام الجديد فلم يقبل الإنكشارية هذا الأمر، فأمر السلطان والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبد الرحمن باشا الذي كان أحد أكير المؤيدين للإصلاح أن يأتي بكل قواته
إلى الأستانة ومن ثم يتوجه لقمع كل إنكشاري معارض، فحدثت صدامات عديدة في
البلقان بين الطرفين لكنها لم تحسم الأمر، واضطرت العساكر النظامية الجديدة
للعودة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عندما أحس الخليفة باستفحال الثورة، وانضمام مجموعة من العلماء وعدد من
الطلبة إليها، فعزل بعض الوزراء وعين آغا الإنكشارية صدرا أعظما لتخفيف حدة
الثورة في البلاد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] قلاقل البلقان
حدثت فتنة في كبيرة في بلاد الصرب ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) سببها وقوع ظلم الإنكشارية على أهلها، فعهد السلطان سليم لوالي بلغراد بمحاربة الإنكشارية ومجازاة الظالمين، فاستعان الوالي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وطرد الإنكشارية من بلاد الصرب ورفع ظلمهم، فطلبت العساكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
العفو فعفا السلطان عنهم وسمح لهم بالعودة إلى صربيا مجددا. ما إن عاد
الإنكشارية إلى بلاد الصرب حتى عادوا للظلم والإفساد، وزاد بهم الأمر حتى
قتلوا والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفسه، فأمر الخليفة والي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمساعدة الشعب الصربي للقضاء على هذه الفئة الباغية، فتحالف مع من ثار من الصرب حتى تمكن من إقصاء الإنكشارية نهائيا عن صربيا.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الحلف الإنكليزي الروسي
نشأ هذا الحلف في سبيل إضعاف الإمبراطور الفرنسي نابليون الذي كانت
جيوشه تهيمن على معظم أوروبا، وتلحق الهزائم المتتالية بممالكها الكبرى،
فشنت روسيا حربا برية على الدولة العثمانية لاحتلال ولايتي الأفلاق
والبغدان (رومانيا حاليا)، كما عسكرت السفن الإنكليزية أمام الدرنديل. أما
الإنكليز فقد أرسلوا لائحة يطلبون فيها فك الحلف مع فرنسا، وإجلاء الضباط
الفرنسيين، والاتحاد مع إنكلترا، ومنح الولايتين الرومانية لروسيا، وتسليم
السفن العثمانية، بالإضافة إلى إعلان الحرب على فرنسا، وإلا فإن الأستانة
ستتلقى نيران البحرية الإنكليزية. قرن قائد الأسطول الإنجليزي القول بالفعل
فاجتاز الدرنديل ودمر كل السفن العثمانية الراسية هناك، ولم يتمكن
العثمانيون من إنهاء تحصيناتهم في الوقت المناسب، وعادت البحرية الإنكليزية
للانتظار مجددا ليتم تنفيذ طلباتها. تشاور رجال الدولة العثمانية، ورأوا
الإذعان لطلبات الإنكليز فأرسلوا مندوبا إلى الجنرال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفرنسي يطلب منه مغادرة الربوع العثمانية مع من معه من الضباط الفرنسيين، لكن سبستياني أصر على مقابلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بنفسه، فأخبر السلطان سليم أن نابليون سيرسل جيوشه المعسكرة على سواحل
إيطاليا إلى الأستانة لدعم الموقف، وأن الإنكليز لو رأوا مقاومة من
العثمانيين لخافوا على تجارتهم من البوار في الولايات العثمانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سفير فرنسا هوراس سبيستياني الذي قدم النصيحة العسكرية للسلطنة العثمانية خلال تحصين الدردنيل.
جهز الملحق الفرنسي مخططا لتحصين الاستانة بالسرعة القصوى، وشكلوا فرقة
من 200 عسكري فرنسي لمحاربة الإنكليز وقت الحاجة، ودأب الناس على العمل على
التحصينات حتى أنهوها في بضعة أيام، وقد شارك الشيوخ والأطفال والنساء في
هذا العمل الذي كان يصل الليل بالنهار، وعملت السفن المتبقية على سد مداخل
البوسفور لتأخير الإنكليز، وكان السلطان سليم يشرف بنفسه على سير المشروع.
عندما تحقق الأسطول الإنكليزي من ضعف موقفه وقرب نهاية الاستحكامات
العثمانية، عاد يجر أذيال الخيبة. سار الصدر الأعظم مع عساكر النظام الجديد
والإنكشارية بالإضافة إلى والي البوسنة ومصطفى باشا البيرقدار حاكم مدينة
روستجق (روسة حاليا) البلغارية لحرب روسيا، وامتدت هذه الحرب حتى عهد
السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] عزل الخليفة سليم الثالث
توفي مفتي الدولة العثمانية الذي كان –- من أشد المعضدين للإصلاح، فخلفه
رجل كان على عكسه تماما فاتحد مع مجموعة من العلماء والجهال والمنتفعين من
رجال الدولة لعزل السلطان، فراحوا يحرضون من انخرط من شبان الإنكشارية في
السلك العسكري الجديد متحججين أن الملابس النظامية الجديدة هي أزياء خاصة
بالنصارى مخالفة للقرآن الكريم والسنة الشريفة، ولقت سمومهم رواجا عند
الجهال والمنتفعين وحصلت فتن عديدة في كثير قلاع الدولة، لم يدري سليم
الثالث عنها إلا متأخرا بسبب قيام القائم مقام بتعتيم الصورة عليه. ابتهل
المتآمرون لنجاحهم الجزئي، وتشجعوا على المضي قدما في مخططهم مستغلين سفر
الجيوش مع الصدر الأعظم وانشغالها بحرب روسيا، فاجتمعت الجنود الإنكشارية
مع إخوانهم غير المنتظمين بتدبير المفتي الجديد ومن عاضده من بعض الرجالات
في الدولة في منطقة خارج الأستانة، حتى إذا استعدوا دخلوا الأستانة، وقتلوا
كل الوزراء والأعيان المؤيدين للإصلاح العسكري والنظام الجديد. سارع
السلطان بعزل وزرائه وتعيين من قد يحاذي رأي الثائرين لإسكاتهم، ولكنه لم
يسلم من شرهم، حيث أنهم كانوا يخشون أن يعود لتنفيذ مشاريعه العسكرية
الإصلاحية، فأفتى مفتي الدولة العثمانية الجديد بأن أي خليفة يدخل أنظمة
الغرب وطرقهم في الدولة، ويجبر رعاياه على اتباعها غير صالح للولاية،
فعزلوه وأسروه، وولي من بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] البيرقدار يتوجه إلى الأستانة لمعاقبة الثائرين
حدث في عهد مصطفى الرابع هدنة مؤقتة مع روسيا فسار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على رأس 16 ألف عسكري إلى الأستانة لإعادة السلطان سليم لحكم البلاد، ولكن
رجال مصطفى الرابع قتلوا السلطان سليم الثالث ظنا منهم أن ذلك قد يخمد
الثورة، إلا أن الثائرين اشتعلوا غضبا، وانتهى الأمر بعزل وقتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتولية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].